طارق فهمي: إسرائيل اقتربت من تهويد القدس وعلى العرب مواجهة المخطط (فيديو)
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أنه يجب على كل الدول العربية التوحد لمواجهة المخطط الإسرائيلي لتهويد القدس، مؤكدا أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة سيؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، فرسائل مصر للإدارة الأمريكية واضحة بشأن ضرورة وقف إطلاق النار في غزة.
ترأس وفد مصر لإنهاء نزاع طابا مع إسرائيل.. من هو السفير نبيل العربي ؟ مصر تطالب إسرائيل بوقف التصريحات الاستفزازية الهادفة للتصعيد بالمنطقة تهويد الدولة الفلسطينية
وقال طارق فهمي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “أخر النهار”، عبر فضائية “النهار”، إسرائيل قطعت شوطا كبيرا في مخططها لتهويد الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن منظمات يهودية بالولايات المتحدة تدعم مخطط تهويد القدس 2050.
وتابع طارق فهمي: “هناك ضغوطات دولية تم على الحكومة الإسرائيلية، ولكن نتنياهو يقوم بالدفاع عن حدود إسرائيل ويرفض المفاوضات التي تتم لوقف إطلاق النار”.
طالبت مصر إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال ووقف التصريحات الاستفزازية التي تهدف إلى مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وفي إطار آخر، اعلن وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، أنه يريد بناء كنيسة في الأقصى، ما خلّف عاصفة من التهديدات والانتقادات والتحفظات الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء.
وقال بن غفير في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه سيبني كنيساً في المسجد الأقصى لأنه لا يوجد أي قانون يمنع اليهود من الصلاة هناك، وعدّ بن غفير أنه يجب أن تكون هناك «مساواة» بين «الطرفين؛ اليهود والمسلمين»، موضحاً وجهة نظره: «يمكن لليهود أن يصلّوا في جبل الهيكل وأن يسجدوا أيضاً. أنا وزير الأمن القومي، وفي إطار ولايتي لن يكون هناك تمييز بين اليهود والمسلمين الذين يصلّون هم فقط هناك. السياسة تسمح بالصلاة في جبل الهيكل، هناك قانون متساوٍ بين اليهود والمسلمين - وسأبني كنيساً هناك».
وجاءت تصريحات بن غفير بعد أسبوعين على قيادته اقتحاماً للأقصى، أعلن خلاله أنه سيسمح لليهود بالصلاة فيه، قبل أن يواجهه نتنياهو قائلاً إنه من يحدد السياسات وليس بن غفير.
ومنذ توليه منصبه في ديسمبر (كانون الأول) 2022، اقتحم بن غفير الأقصى مرات عدة، متحدياً الانتقادات الإسلامية والعربية والدولية، وحتى الإسرائيلية، لكنه للمرة الأولى يتحدث عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى.
حرب دينية
وحذّرت الرئاسة الفلسطينية من جر بن غفير المنطقة إلى حرب دينية، وعدّت تصريحاته خطيرة جداً. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الشعب الفلسطيني لن يقبل المساس بالمسجد الأقصى المبارك، وهو خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به إطلاقاً. وأضاف: «هذه الدعوات المرفوضة والمدانة للمساس بالمسجد الأقصى المبارك، هي محاولات لجر المنطقة إلى حرب دينية ستحرق الجميع»، مؤكداً أن مساحة الحرم الشريف البالغة 144 دونماً هي ملك للمسلمين فقط.
ودعا أبو ردينة المجتمع الدولي، خصوصاً الإدارة الأميركية، إلى التحرك الفوري للجم الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، وإجبارها على الالتزام بالوضع القانوني والتاريخي السائد في الحرم الشريف.
كما حذّر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، من حرب دينية تطال العالم أجمع، في حال تم المس بالمسجد الأقصى المبارك. وقال في بيان: «إن التهديد ببناء كنيس في المسجد الأقصى المبارك، والسماح للمستعمرين المتطرفين بأداء رقصات وغناء والمسّ بحرمة المسجد الأقصى المبارك، يدفع المنطقة إلى الانفجار، الذي سيطال العالم أجمع».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طارق فهمي القدس تهويد القدس إسرائيل بوابة الوفد المسجد الأقصى المبارک طارق فهمی بن غفیر
إقرأ أيضاً:
40 ألف مصلّ بالأقصى وخطيبه يشيد بصمود غزة ولبنان
أدى نحو 40 ألف مصلّ صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، بينما أشاد خطيب الجمعة بصمود أهل غزة ولبنان وانتقد انشغال المسلمين عنهم.
ووفق تقدير دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أدى نحو 40 ألفا من أهالي القدس والداخل الفلسطيني صلاة الجمعة في المسجد، بينما أشار شهود عيان إلى إجراءات إسرائيلية مشددة على أبوابه.
ووفق مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس، انتشرت قوات الاحتلال بكثافة بين المصلين في باحات المسجد، ونشرت السواتر الحديدية وأوقفت مصلين وفتشتهم على أبوابه خلال توجههم لأداء الصلاة، كما أوقفت مصلين أثناء مغادرتهم المسجد.
من جهته، أشاد خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سرند بصمود أهل غزة ولبنان في ظل العدوان الإسرائيلي، مضيفا "بينما المسلمون تسيل دماؤهم، أهل الشهوات في جاهليتهم يعمهون".
وتابع "نال المسلمون في المعمورة خاصة في غزة ولبنان أعلى الدرجات بما أصابهم من البلاء والجوع والحرمان مع المعاناة والألم والقتل والتدمير، ولا نصير ولا مجير لهم من حرّ الشمس وبرد الشتاء، ولسانهم ينطلق بالحمد والرضا".