شبكة انباء العراق:
2025-05-02@10:47:44 GMT

حياة الماعز… بين الخيال و التشوية

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

بقلم : باقر العگيلي ..

في الاونة الاخير ضجت مواقع التواصل الأجتماعي العربي و العالمي بنشر فلم اسمه “حياة الماعز” ليأخذ صدى جدا كبير مما دفعني الفضول لكي اراه وانا لا احب رؤية مثل هذه الافلام الطويلة لكن الذي دفعني إلى رؤيته هو كثرة الكلام حوله، رأيت الفلم وتمنيت أن لا اراه وان لا اضيع ما يقارب الثلاث ساعات من اجل رؤيته، بدايت الفلم ضهرت كتابة مكتوب فيها “الفلم مستوحى من قصة حقيقية” لكن في الواقع وحسب تحليلي الفلم مستوحى من وحي الخيال و وحي الامراض النفسية و التسقيط، الفلم كان يتكلم حول معاملة السعودين مع العمال الاجانب وخصوصا الهنود الذين كانوا يعيشوون احلام وردية ويعتقدون ان السفر إلى العرب وخوصا دول الخليج هو الطريق الوحيد للتخلص من الفقر ليصطدموا بمرورة الواقع وضلم العرب و استعبادهم للعمال الاجانب، حيث اختطف ما يسمى “الكفيل” الشابان الهنديان من دون علمهما في صحراء ليرعوا اغنامه و ابله و من دون مقابل وفوق كل هذا يعاملون بطريقة سيئه من اهانه و ضرب إلى اخرهِ … ليقضوا ثلاثة سنوات تحت العبادة، حسب تحليلي و حسب ما رايت ان الفلم ملفق من بدايته إلى اخره ففي مشهد الهروب من الكفيل في يوم زواج ابنته بقى الشاب الهندي وحدة في المزرعة مع الابل و الماعز وهو في الصحراء لماذا لم يأخذ ثلاثة من الابل له ولرفيقيهِ الهندي و الافريقي وليتمكنوا من الوصول إلى المدينة باقرب وقت ممكن ! ولماذا لم يصطحبوا معهم احدى المعزات لكي يستفادوا من حليبها بدل العطش لعدة ايام في الصحراء؟ أن السبب الرئيسي وراء عدهم اخذ الابل او الماعز هو من اجل ضهور الشابان الهنديان و الافريقي على انهم يعانون من اجل الخلاص مستهدفين في ذالك عاطفة المشاهد من اجل اقناعة بقساوة العرب و ظلمهم،إن مثل هذهِ الافلام هدفها الرئيس هو محاولة صنع صورة نمطية على السعوديين و العرب خصوصا على انهم لا يحترمون عمالهم الاجانب مثل ما صنعوا صورة نمطية على ان العرب لا يحترمون المراة و إن المسلمين ارهابيين ها هم يضهرون اليوم بفلم جديد محاولين تشوية صورة العرب مرة اخرى، مثل هكذا تصرفات اولا هي لا تمس المملكة السعودية وحدها بل هي تمس جميع العرب لانهم استخدموا اللباس العربي لشخصية ” الكفيل” و استخدموا “العقال” في محالة اهانة الشاب الهندي و ضربه.

باقر العگيلي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات من اجل

إقرأ أيضاً:

هدايا تقدمها السفن لشط العرب

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

حمل لنا شط العرب شحنات هائلة من الهدايا والعطايا والهبات بكميات ربما لا يعرفها عامة الناس، لكنها معروفة ومألوفة في عموم القرى الساحلية أو الواقعة على ضفاف الانهار. .
بداية نذكر ان طول مجرى شط العرب من جزيرة السندباد إلى رأس البيشة يزيد على 100 كيلومترا، وفي هذا المجرى الطويل ثلاثة موانئ عراقية وثلاثة إيرانية. كانت تتعامل كلها مع شتى أنواع السفن التجارية. ولهذه السفن عادات تشبه الطقوس الموسمية. فالسفن المشحونة بصناديق الموز والبرتقال والتفاح ما ان تغادر موانئ شط العرب نحو البحر حتى تبدأ برمي صناديق الفاكهة، فتنطلق القوارب المحلية من الجهتين (العراقية والإيرانية) وتتسابق في التقاط العدد الأكبر من صناديق الموز. .
اذكر أيضاً ان لجان فحص المنتجات الغذائية رفضت بضاعة سفينة كانت محملة بالبرتقال، ولما أرغموها على مغادرة الميناء نحو البحر قرر ربانها رمي الصناديق كلها في مجرى شط العرب، فاستيقظ الناس صباح اليوم التالي ليجدوا مياه النهر وجداوله ممتلئة بالبرتقال الذي غطى مسطحات واسعة من المنطقة المحصورة بين (الفداغية) و (الفاو) في يوم امتلأت فيه البيوت والسواقي بسلال البرتقال. آخذين بعين الاعتبار أن البرتقال لا يغرق لأن قشرته مليئة بجيوب الهواء الصغيرة التي تساعد على إعطائه كثافة أقل من الماء. .
احيانا تلجأ السفن المغادرة إلى رمي كميات كبيرة من الألواح الخشبية المخصصة للعزل والتستيف، فتهرع القوارب من الضفتين لالتقاط الألواح الخشبية اللازمة لتسييج البساتين. .
واحيانا يدرك ربان السفينة حاجة القرى فيرمي لهم اعداداً من البراميل المغلقة (الفارغة) او الحاويات المطاطية المغلقة. فيلتقطها ابناء القرى القريبة. يستخدمونها لحفظ المياه او لتخزين المنتجات النفطية. .
لكل سفينة فائض من المواد والبضاعة التالفة، لكنها تمثل ثروة للفقراء. فيجود عليهم ربابنة السفن، واحيانا يتعمدون تخفيف سرعة السفينة لكي يوفروا الجهد، ويمنحوا ابناء القرى فرصة الاستحواذ على المواد المفيدة. .
احياناً تضطر السفن إلى الانتظار فترمي مخطافها في (الصنگر) أو (الزيادية)، أو (سيحان) أو (المعامر) فيتجمع القرويون حولها بقواربهم الصغيرة، وهنا تبدأ المقايضة وتبادل المواد. منتجات زراعية أو حيوانية مقابل كميات من الشاي أو السكر او المعلبات أو السجائر الإفرنجية. .
لكن هذه المظاهر اختفت وانحسرت، لم يعد لها أي أثر بسبب توقف الملاحة في امتداد هذا المجرى الملاحي الحيوي. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • انتحار شاب وسبلت ينهي حياة آخر جنوبي العراق
  • سعر الخروف قائم بالكيلو والعجول والماعز في عيد الأضحى 2025
  • مجزرة الصالحة.. متى يستيقظ ضمير الكفيل والعميل؟!!
  • هدايا تقدمها السفن لشط العرب
  • شاهد.. أول دراجة طائرة في العالم تُحوّل الخيال العلمي إلى حقيقة
  • رأس الثور تنهي حياة شخص وتصيب آخر جنوبي العراق
  • ذكاء خارق في جيبك.. تعرف على أفضل هواتف 2025 بإمكانات أقرب إلى الخيال
  • مجانا حتى 4 مايو.. عرض أبو الأحلام في دنيا الخيال ضمن مسرح الطفل بشرم الشيخ
  • انطلاق فعاليات مؤتمر اليوم الواحد الأدبي بالغربية تحت شعار «الإبداع الأدبي بين الخيال والهوية»
  • متخصصون في أدب الطفل: الخيال قوة سحرية تعزز قدرات الأطفال وتثري قصصهم