شبكة انباء العراق:
2025-03-10@15:18:55 GMT

حياة الماعز… بين الخيال و التشوية

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

بقلم : باقر العگيلي ..

في الاونة الاخير ضجت مواقع التواصل الأجتماعي العربي و العالمي بنشر فلم اسمه “حياة الماعز” ليأخذ صدى جدا كبير مما دفعني الفضول لكي اراه وانا لا احب رؤية مثل هذه الافلام الطويلة لكن الذي دفعني إلى رؤيته هو كثرة الكلام حوله، رأيت الفلم وتمنيت أن لا اراه وان لا اضيع ما يقارب الثلاث ساعات من اجل رؤيته، بدايت الفلم ضهرت كتابة مكتوب فيها “الفلم مستوحى من قصة حقيقية” لكن في الواقع وحسب تحليلي الفلم مستوحى من وحي الخيال و وحي الامراض النفسية و التسقيط، الفلم كان يتكلم حول معاملة السعودين مع العمال الاجانب وخصوصا الهنود الذين كانوا يعيشوون احلام وردية ويعتقدون ان السفر إلى العرب وخوصا دول الخليج هو الطريق الوحيد للتخلص من الفقر ليصطدموا بمرورة الواقع وضلم العرب و استعبادهم للعمال الاجانب، حيث اختطف ما يسمى “الكفيل” الشابان الهنديان من دون علمهما في صحراء ليرعوا اغنامه و ابله و من دون مقابل وفوق كل هذا يعاملون بطريقة سيئه من اهانه و ضرب إلى اخرهِ … ليقضوا ثلاثة سنوات تحت العبادة، حسب تحليلي و حسب ما رايت ان الفلم ملفق من بدايته إلى اخره ففي مشهد الهروب من الكفيل في يوم زواج ابنته بقى الشاب الهندي وحدة في المزرعة مع الابل و الماعز وهو في الصحراء لماذا لم يأخذ ثلاثة من الابل له ولرفيقيهِ الهندي و الافريقي وليتمكنوا من الوصول إلى المدينة باقرب وقت ممكن ! ولماذا لم يصطحبوا معهم احدى المعزات لكي يستفادوا من حليبها بدل العطش لعدة ايام في الصحراء؟ أن السبب الرئيسي وراء عدهم اخذ الابل او الماعز هو من اجل ضهور الشابان الهنديان و الافريقي على انهم يعانون من اجل الخلاص مستهدفين في ذالك عاطفة المشاهد من اجل اقناعة بقساوة العرب و ظلمهم،إن مثل هذهِ الافلام هدفها الرئيس هو محاولة صنع صورة نمطية على السعوديين و العرب خصوصا على انهم لا يحترمون عمالهم الاجانب مثل ما صنعوا صورة نمطية على ان العرب لا يحترمون المراة و إن المسلمين ارهابيين ها هم يضهرون اليوم بفلم جديد محاولين تشوية صورة العرب مرة اخرى، مثل هكذا تصرفات اولا هي لا تمس المملكة السعودية وحدها بل هي تمس جميع العرب لانهم استخدموا اللباس العربي لشخصية ” الكفيل” و استخدموا “العقال” في محالة اهانة الشاب الهندي و ضربه.

باقر العگيلي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات من اجل

إقرأ أيضاً:

نجم الفرقد

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمين إياها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو نجم الفرقد، ويسميه العرب أيضًا الفرقدان، وهو نجم يأتي متلازمًا مع نجم آخر، فـيظهران فـي السماء بالقرب من نجم القطب الشمالي، فـي كوكبة الدب الأصغر، وجاء فـي لسان العرب أن معنى كلمة الفرقد هو صغير البقر، كما أن العرب كانوا يشبهون هذين النجمين بالأخوين اللذين لا يفترقان أبدًا، ويقال فـي التراث العربي عنهما «لا ينام الفرقدان»، فـي إشارة إلى أن هذين النجمين يُشاهدان طوال الليل فـي السماء، ويعد نجم الفرقد من ضمن أكثر النجوم ورودًا فـي الشعر العربي، فهو يُضرب به المثل فـي الرفعة والعزة والمنعة والشرف، فأكثروا من ذكره فـي قصائدهم على مر العصور. وقد اعتمد البحارة العرب على نجم الفرقد فـي تحديد الاتجاهات أثناء رحلاتهم البحرية، خاصة فـي الليل، نظرًا لثبات موقعه النسبي فـي السماء الشمالية، كما أنه يُرى طوال العام ولا يغيب تحت الأفق، وقد ذكره البحار العماني الشهير أحمد بن ماجد فـي منظوماته الفلكية مبينًا موقعه وطرق الاستدلال به فـي السماء. وإذا أتينا إلى ما قاله العلم الحديث عن هذا النجم، فنجد أن الدراسات تقول إن هذا النجم العملاق الأبيض يُقدَّر بحوالي 9 أضعاف قطر الشمس، كما أن درجة حرارة سطحه تصل إلى 7100 درجة مئوية، وهذا يعني أنه أكثر حرارة من شمسنا، ولذلك، هو أكثر لمعانًا من شمسنا بحوالي 420 مرة على أقل تقدير، ويبعد عن الأرض بحوالي 97 سنة ضوئية. وأما عن حضوره فـي الثقافة العربية، فقد تحدثت عنه كثيرًا كتب التراث، وتناوله الشعراء بكثرة فـي قصائدهم، ولو أتينا إلى الشعر العماني لوجدنا أن أشهرهم ذكروه فـي قصائدهم، فهذا الشاعر العماني أبو مسلم البهلاني يذكره فـي إحدى قصائده الوعظية، ويقول إن الزوال سيصل حتى نجم الفرقدين، فقال:

سيعلو البلاء إلى الفرقدي

ن ينتهب الصحبة الخالدة

ويصدع فـي قبة الشمس من

غوائله صدعة صاعدة

أما الشاعر سليمان النبهاني فقد ذكر هذا النجم فـي قصيدة غزلية شبه فـيها نجمي الفرقدين بعيني حبيبته، فقال:

تَيَّمت قلبي بعينيْ فرقدٍ

مُفردٍ فاجأه الرعبُ لَهِقْ

وبخّدِ عَندمّيٍ واضح

بمياه الحُسن ريَّانَ شرِقْ

وفـي قصيدة غزل أخرى يقول:

كالفَرقدِ الأحوى الأغرّ إذا

لرْبرَبهِ تبدَّى

تفترُّ عن كالأقْحَوان

سقاهُ نوءُ النجم رَعدا

ونجد الشاعر ابن شيخان السالمي يورد هذا النجم فـي معرض مدحه لممدوحين ويقول إنهما ارتفعا عزًا وشرفًا على نجمي السها والفرقد، فقال:

لكن نجوتم بالهُمَامَيْنِ اللذي

ن انحطَّ دونهما السها والفرقدُ

والنصرُ أقبل فاتحًا أبوابه

لهما وقال لجوا ببابي واصْعدوا

ويقول فـي قصيدة أخرى:

ليلي وليلكم يؤرَّق

ذا وهذا يرقُدُ

لكم التنعم فارقدوا

ولي السها والفرقدُ

مالي وللدهر المُعَ

ادي دائمًا يتهدّدُ

ولو نظرنا إلى أشعار الستالي لوجدنا أنه أيضًا أورد هذا النجم وقرنه بنجم السها كما فعل ابن شيخان، وقد جاء ذكره فـي قصيدة مدح مخمسة، فهو يقول:

له الفخارُ كلُّه من الغمام ظِلّهُ

ووبّلهُ وطَلّهُ وفـي العُلى مَحّلهُ

حيثُ السهُّا والفَرقدُ

وأما الشاعر سعيد بن مسلم المجيزي المشهور بأبي الصوفـي، فنجد أنه ضمن هذا النجم فـي بعض قصائده فـي المدح، فهو يقول:

يومٌ تَضمَّخ بالفَخارِ أَديمُه

فغدا بسطح الفرقدين وراحا

فانْعَمْ نَعِمْت أبا سعيد إنما

بختانِ نجلِك قَدْ نعمتَ صباحا

ومن الشعراء الذين أوردوا ذكر الفرقد فـي قصائدهم الشاعر المشهور «ابن رزيق»، وهو حميد بن حمد بن رزيق، الذي يقول فـي إحدى قصائد المدح:

لا والذى للحُسنِ أودعَ وجْهَهُ

قمرًا وقلَّدَ نَحرَه بالفرقدِ

وجَلا ظلامَ البُؤْسِ عنّا والعَنا

بشباةِ صَمْصامِ الأمير محمدِ

ونجد كذلك فـي ديوان الشاعر هلال بن سعيد بن عرابة ذكرًا لهذا النجم فـي قصيدة مدح، يقول فـيها:

بسيفٍ يباري البرقَ يفري به العِدا

ولم يَبْقَ من أجسادِهم أبدًا جَزْلُ

وناديه فوقَ الفرقديْنِ محلُّه

وأعداؤه طُرًّا يَدُوْسهم النَّعْلُ

مقالات مشابهة

  • كاتب يهودي أميركي: توقعت تطهيرا عرقيا واسعا لكن ما رأيته بغزة يفوق الخيال
  • محمد رجب: رامز جلال عم المجال شربني مقلب ولا في الخيال
  • نجم الفرقد
  • صورة الوجه تعرقل تحديث البطاقة التموينية في العراق.. توضيح رسمي
  • بتهمة الإرهاب.. اعتقال شاب سوري لنشره صورة أبو وطن في كربلاء
  • رياض محرز يؤدي مناسك العمرة .. صورة
  • صورة مع دب تتتسبب في فصل مسؤول في مقدونيا
  • نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب الاستاذ مؤيد اللامي : غيًرنا صورة العراق في الإعلام العربي من ” بلد القتل والطائفية” إلى “بلد السلام والأمان”
  • تجهيل وتشويه 
  • شقة تشتعل في مدينة صور.. هل من غارة إسرائيلية هناك؟ (صورة)