الثورة نت:
2024-09-13@16:14:27 GMT

غزة والخذلان العربي والإسلامي

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

 

تزامنا مع مرور ذكرى إحراق المسجد الأقصى الخامسة والخمسين على يد جنود كيان العدو الصهيوني، وبعد أيام على اقتحام مجاميع من المستوطنين والمتطرفين الصهاينة للمسجد الأقصى، ورفعهم للعلم الإسرائيلي في باحاته تحت حماية أمنية مشددة من قبل قوات الأمن الصهيونية، والتي أعقبها تدنيس وزير الأمن الداخلي الصهيوني إيتمار بن غفير مع عدد من أفراد حزبه وأنصاره لباحات المسجد الأقصى، وتواصلا لسلسلة الاستفزازات المتواصلة والانتهاكات المستمرة للمقدسات الإسلامية في فلسطين الجريحة، أقدمت عناصر تابعة لقوات كيان العدو الصهيوني على اقتحام وتدنيس مسجد بني صالح إلى الشمال من قطاع غزة، قبل أن تفرغ خزائن ورفوف المسجد من المصاحف وتقوم بإحراقها في جريمة وقحة، واستفزاز قذر لمشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم في أرجاء المعمورة، قبل أن يتجهوا إلى المسجد الكبير بمدينة خان يونس والذي يعد من أقدم المساجد في قطاع غزة، حيث قاموا بنسفه، في انتهاك سافر للمقدسات الدينية .


إحراق المصحف الشريف وتدنيس المساجد وتفجيرها ونسفها سلوك إجرامي فاشي مشبع بالحقد والكراهية لكل ما يمت للإسلام بصلة من قبل اليهود الصهاينة، الذين تمادوا في غيهم وإجرامهم، وبلغت بهم الجرأة والوقاحة إلى الحد الذي يتطاولون فيه على القرآن الكريم من خلال إحراقه وتوثيق ذلك بالصوت والصورة ونشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مرأى ومسمع العالم أجمع وفي مقدمتهم أدعياء العروبة والإسلام.
قرابة 610 مساجد تعرض للتدمير الكلي، و214مسجدا تعرض للتدمير الجزئي في قطاع غزة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع والتي دخلت شهرها الحادي عشر، هذه الجرأة والوقاحة الإسرائيلية، وهذا الاستفزاز القذر الذي يقوم به النتن ياهو وحكومته وجيشه الفاشي، ما كان له أن يحدث وأن تصل بهم الجرأة للحد الذي يقدمون من خلاله على إحراق المصحف الشريف ؛ لولا حالة الخذلان العربي والإسلامي لقطاع غزة خاصة ولفلسطين عامة، وانقسامهم ما بين متفرج ومتخاذل ومتآمر على حرب الإبادة التي لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا.
نعم .. الصمت والتخاذل والتآمر العربي والإسلامي شجع الصهيوني الإسرائيلي على أن يغرق في توحشه، ويتمادى في غيه وإجرامه وصلفه الذي تجاوز كل الحدود، وانتهك كل الحرمات والقوانين والاتفاقيات والمعاهدات، صمت العرب والمسلمين تجاه ما يحصل في قطاع غزة خيانة لله ولرسوله أولا، وخيانة لغزة وفلسطين وللقدس وللأقصى والمقدسات الإسلامية ثانيا، وزير الخارجية الأمريكية بلينكن خلال الأيام الأولى من العدوان وحرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، ركب طائرته على عجالة متجها صوب الأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل دعم وإسناد هذا الكيان الإجرامي الفاشي المتوحش، وقالها علنا : بأنه جاء إلى تل أبيب بصفته مواطنا يهوديا، لا بصفته وزيرا للخارجية الأمريكية، وإدارته الخرقاء بقيادة الكهل العجوز جو بايدن تواصل تسليح هذا الكيان بأحدث وأفتك الأسلحة، وتقدم له كل أشكال الدعم والإسناد، وتوفر له الغطاء السياسي والحماية الأممية من أجل المضي في ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر والمذابح الوحشية بحق أطفال ونساء وشيوخ غزة، والمسلمون يشاهدون كل ذلك بكل برودة دم وكأن الأمر لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد.
خذلان عربي وإسلامي غير مسبوق، كنا في السابق نشاهد بعض المسيرات والمظاهرات في كثير من الدول العربية والإسلامية نصرة لفلسطين، واليوم نشاهد مسيرات ومظاهرات واحتجاجات في أمريكا وأوروبا تضامنا مع غزة، ولم نعد نشاهد أي مسيرات أو مظاهرات في كثير من الدول العربية والإسلامية، لقد خنعت الشعوب للأنظمة العميلة والمطبعة، ولم يعد من حياة للضمير العربي والإسلامي إلا في القلة القليلة للأسف الشديد، رغم أن الشعوب الحية تمتلك القدرة على تغيير مواقف الأنظمة والحكومات، ووالله إنه من العار أن يصل بالعرب والمسلمين الخزي والذل والخذلان إلى هذا الحد.
وإذا كان المتخاذلون يرون أن نصرة غزة والدفاع عن فلسطين مسؤولية فلسطينية صرفه، فإن الدفاع عن القرآن الكريم والمقدسات الإسلامية مسؤولية جماعية لكل العرب والمسلمين، وتكرار اقتحام الصهاينة الأنجاس للمسجد الأقصى، كما أشار السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله : ( يجب أن يذكر المسلمين بمسؤوليتهم تجاه المقدسات )، يجب أن تشعل نيران الغضب في صدور كل العرب والمسلمين، وتحتم عليهم القيام بردود أفعال قوية ومزلزلة تدفع هذا الكيان الإجرامي للتفكير ألف مرة قبل أن يقدم على مثل هذه الجرائم المستفزة، لقد فاض الكيل وبلغ السيل الزبى، ولم يعد من اللائق أخلاقيا ولا إنسانيا على العرب والمسلمين الصمت على إحراق الصهاينة للمصحف الشريف وتدنيسه للمقدسات واستباحته وتدميره للمساجد، علاوة على جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة المحاصر والمدمر.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية: ندين اقتحام نتنياهو الاستفزازي للأغوار ونعتبره تعميقا لضم الضفة

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحام بنيامين نتنياهو الاستفزازي للأغوار، ومعتبراه تعميقا ممنهجا لضم الضفة وتفجير أوضاعها، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

قطر تُدين قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تابعة لـ "الأونروا" اقتحام المسجد الأقصى المبارك

جدير بالذكر أن مستوطنون، قاموا بقتحام المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا صلوات تلمودية.

وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات، فيما حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين ، وفقا لوكالة وفا.

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوامر بالإخلاء للمواطنين في مناطق عدة بشمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال أصدر الأوامر بالإخلاء في منطقة بيت حانون وأحياء المنشية والشيخ زايد والنازحين شمالي قطاع غزة، وفقا لوكالة وفا.

وشهدت المنطقة المذكورة حركة نزوح قسري بعد مطالبة جيش الاحتلال بإخلائها.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد قالت في تقرير لها الأسبوع الماضي، إن أوامر الإخلاء القسري، التي يُصدرها جيش الاحتلال أصبحت حدثا يوميا لمواطني قطاع غزة، الذين يضطرون إلى المغادرة من أجل النجاة بأرواحهم.

العائلات تضطر إلى الانتقال مرارا وتكرارا

وأضافت، أن العائلات تضطر إلى الانتقال مرارا وتكرارا، مع العلم أن الأمان غير موجود في أي مكان بقطاع غزة.

وأشارت "الأونروا" إلى أن 83% من قطاع غزة تم وضعه تحت أوامر الإخلاء أو صنفه جيش الاحتلال "مناطق محظورة".

ووفق آخر الإحصائيات، فإن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ نحو مليونين، بينهم 1.7 مليون يعيشون في منطقة المواصي غرب جنوب القطاع بظروف معيشية مروعة، وفق بيان سابق لمنظمة المساعدة الإنسانية الدولية "أوكسفام".

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء إسبانيا يستقبل الوفد العربي الإسلامي بشأن التطورات في غزة
  • لجان المقاومة: الفيديو الذي نشرته الجماعات اليهودية يهدف للسيطرة على المسجد الأقصى
  • "أونكتاد": الناتج المحلي الإجمالي لغزة انخفض بنسبة 81% أواخر عام 2023
  • البرلمان العربي يدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تابعة لـ «الأونروا»
  • عشرات المستوطنين الصهاينة يقتحمون باحات المسجد الأقصى 
  • العملية العسكرية في مخيم طوباس مستمرة على مدار 6 ساعات حتى الآن
  • الخارجية الفلسطينية: ندين اقتحام نتنياهو الاستفزازي للأغوار ونعتبره تعميقا لضم الضفة
  • 13 شهيدًا إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في غزة
  • استفزازاً لمشاعر المسلمين.. قُطعان الصهاينة يُصعِدون من اقتحاماتهم للأقصى المبارك
  • أسامة حمدان: العدوان الصهيوني يُهدد فلسطين والأمن القومي العربي