قانون الرياضة هل يرى النور في عهد حكومة التغيير والبناء؟
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
كلما جاء وزير أو مسؤول جديد إلى وزارة الشباب والرياضة كلما استبشر الناس خيراً وكلما أراد كل مسئول جديد دغدغة عواطف الشباب والرياضيين تحدث عن قانون الرياضة وضرورة وجوده وإصداره لكن كل ذلك سرعان ما يتبخر وتصبح تلك الوعود كوعود عرقوب ويعود القانون إلى أدراجه سالماً ليواصل مسيرة النوم العميق.
ربما أن كل المسؤولين الذين مروا على وزارة الشباب والرياضة لم يعرفوا أهمية وجود قانون للرياضة ينظم العلاقة بين مختلف الأطر الرياضية بدءاً من الوزارة واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضة وصولاً إلى الأندية وكافة المؤسسات العامة والقطاع الخاص والاستثماري ويعطي لكل ذي حق حقه ولو انهم كانوا يشعرون أو يعرفون بأهمية وجود هذا القانون لكانوا ناضلوا من أجل إخراجه إلى النور لكنه الجهل أو ربما الخوف من وجوده حتى لا يقضي على وجودهم أو هكذا يتخيلون لأن العاجز والفاشل يخاف من وجود مثل هذه القوانين.
بالتأكيد أن كل الدول المتقدمة والمتخلفة في الرياضة تمتلك كلها قوانين للرياضة باستثناء بلادنا التي لم تعرف قيمة الرياضة وأهميتها في حياة الشعوب وبأنها أصبحت عملية استثمارية تتنافس فيها الشعوب والبلدان وترصد لها الحكومات موازنات وتدرج ضمن برامجها العامة والخاصة وتنفذ مشاريع عملاقة وضخمة في البنية التحتية للرياضة وتهيئة البيئة السليمة لممارستها بينما نحن مازلنا نعتبر الرياضة مجرد لعب ولهو لم نصل بمستوى تفكيرنا إلى اعتبار الرياضة أهم مجال من مجالات الاستثمار ولنا في الكثير من الدول التي باتت تعتمد في جزء كبير من دخلها القومي على الرياضة.
اعتقد أن على الوزير الجديد في حكومة التغيير والبناء أن يعرف أن رياضتنا مازالت تعمل بقوانين ولوائح عفى عليها الزمن وأصبحت في كل بلاد العالم من الماضي البعيد وهذا هو أحد أسرار تخلف رياضتنا وبقاءها في مصاف الدول المتأخرة والمتخلفة وكل المسؤولين الذين مروا على وزارة الشباب والرياضة لم يكلفوا أنفسهم عناء إصدار القانون الذي سيكون بلا شك هو بداية انطلاق الرياضة اليمنية شريطة أن يكون قانوناً يواكب كافة التطورات والمتغيرات في عالم الرياضة وليس قانوناً مسخاً كتلك المشاريع التي كانت تقدم ولا يتم إنجازها والتي كانت ربما تقدم من اجل ذر الرماد على العيون فقط ولم تكن هناك جدية حقيقية من قبلهم لإيجاد قانون حقيقي للرياضة يكون بمثابة التعويض للرياضيين اليمنيين الذين انتظروا سنوات طويلة صدور قانون ينصفهم ونتمنى أن يرى هذا القانون النور في عهد حكومة التغيير والبناء وأقترح على الوزير الجديد تشكيل لجنة فنية تضم أكاديميين وخبراء قانون ومختصين ولا يمنع من الاستعانة بخبراء والاستفادة من قوانين الدول التي سبقتنا في هذا المجال لإخراج قانون متميز ينهض بالرياضة اليمنية وهذا سيحسب للحكومة الجديدة ووزير الشباب والرياضة وسيسجل التاريخ أن أول قانون للرياضة في اليمن صدر في عهد حكومة التغيير والبناء ويكون الانطلاقة للارتقاء برياضتنا إلى الأفضل وأن لا نظل نسير عكس الاتجاه لنضع بلادنا اليمن في المكانة التي تستحقها.. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو وتبقى رياضتنا بلا قانون؟؟؟.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المولد يدشن دورة طوفان الأقصى لموظفي وزارة الشباب والرياضة
الثورة / صنعاء
دشن وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد علي المولد دورة طوفان الأقصى المفتوحة لمنتسبي وزارة الشباب والرياضة والهيئات التابعة لها.
وخلال تدشين فعاليات الدورة التي حضرها المدير التنفيذي لصندوق رعاية النشء والشباب عبدالحميد المغربي شدد المولَّد على أهمية الاستفادة من دورات «طوفان الأقصى» التي تنمِّي وعي وقدرات الإنسان اليمني، وتعزز الجوانب الإيمانية والطاقات الإيجابية، خاصة في هذه الظروف التي تشهد مواجهة مباشرة مع العدو الصهيوأمريكي، مشيراً إلى أن الغاية من تنفيذ مثل هذه الدورات هو تعزيز الموقف الإيماني والإنساني والتدريب على مواجهة المواقف الطارئة التي قد تنجم جرَّاء الاعتداء على بلادنا ومدنها.
وقال: من الضروري أن نكون مستعدين وفي جاهزية تامة لمواجهة العدوان الذي يصر على استهداف اليمن واليمنيين الثابتين في مواقفهم مع القضية الفلسطينية، واستمرار المسيرات الملايينية التي تغيض العدوَّ الصهيوني وعملاءَه في المنطقة.
من جانبه أشار وكيل الوزارة لقطاع الرياضة علي هضبان إلى أن الشعوب العربية والإسلامية تراهن على ثبات أهل اليمن في نصرة فلسطين المحتلة واستمرار استهداف العدوِّ الإسرائيلي حتى يكفَّ عن عدوانه على الشعب الفلسطيني.
بدورهما أكد مدير مكتب وزير الشباب نصر صلاح ومسئول التعبئة العامة بوزارة الشباب عبدالله الوادعي في كلمتيهما أن هذه الدورات الثقافية التوعوية مهمة في كشف مؤامرات ومخططات العدو ومَن يسانده، وتمثِّل أبعادًا كبيرة في عملية التوعية والتمكين والتأثير على نفسيات العدو، مشيرين إلى ما يحدث في سوريا وإلى خطورة الصمت تجاه ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من توغل واحتلال للأراضي السورية، منوهين أن العدو يسعى لتحقيق خطته بالتوسع في معظم الأراضي العربية.
حضر التدشين مدير النشاط الثقافي بالوزارة الدكتور محمد صالح حاج ومدير المشاريع أحمد التويتي ومدير مكتب الشباب والرياضة بالأمانة عبدالله عبيد.