أكد أن واشنطن تتبع استراتيجية غير فعالة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
الثورة /
حظيت عمليةُ استهداف وإحراق السفينة اليونانية (سونيون) في البحر الأحمر باهتمامَ كبير من قبل وسائل الإعلام الأمريكية، التي اعتبرت أن العملية تعد انعكاساً لتطوُّرٍ جديد في تكتيكات القوات المسلحة اليمنية.
وتعليقاً على المشاهد التي بثها الإعلام الحربي لإحراق السفينة (سونيون) قالت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية: إن “تفجير السفينة يمثل تكتيكاً جديداً” مشيرة إلى أنه منذ بداية العمليات اليمنية تم إغراق سفينتين (روبيمار) وَ(وتوتور) ولكن “هذه المرة الأولى التي يتم فيها تفجير سفينة مهجورة”.
واعتبرت مجلة “ماريتايم إكسكيوتيف” الأمريكية المختصة بالشؤون البحرية أن العملية تعكس “تغييرًا واضحًا في استراتيجيات” القوات المسلحة اليمنية، مشيرة إلى أنه “في المراحل الأول، كان يتم إطلاق هجوم واحد على سفينة، ثم الانتقال إلى هدفهم التالي، ولكن في الآونة الأخيرة، تمت مهاجمة نفس السفينة عدة مرات باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب المختلفة”، ولفتت إلى أن هذا الأُسلُـوب الجديد لوحظ خلال الأسابيع الأخيرة.
وبحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية فقد تعرضت السفينة (سونيون) للهجوم حوالي ست مرات، تضمنت إطلاق نار مباشر من زوارق مأهولة، وإطلاق أربعة “مقذوفات”، وأكّـدت القوات الأُورُوبية أن هجوماً لاحقاً استهدف السفينة بزورق مسيَّر، وذلك قبل أن يتم إحراقُها.
وتعرضت السفينة (إس دبليو نورث 1) للمطاردة بعدة هجمات من خليج عدن إلى البحر الأحمر، قبل أن تصاب أخيرًا بزورق مسيَّر أَدَّى إلى تضرُّرها.
وكانت القوات المسلحة اليمنية، أعلنت الخميس الماضي استهداف سفينتين في البحر الأحمر بعددٍ من الزوارق الحربية والصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة.، حيث استهدفتْ سفينةَ (SOUNION) النفطية التابعةَ لشركةٍ التي تتعاملُ مع العدوِّ الإسرائيلي وانتهكتْ قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلة»، مؤكدة «أنّ السفينة أصيبت إصابةً دقيقةً ومباشرةً أثناءَ إبحارِها في البحرِ الأحمرِ
كما استهدفتْ سفينةَ (Sw North Wind I) التابعةً لشركة تتعامل مع العدو الإسرائيلي مؤكدة «أن السفينة أصيبتْ بشكلٍ مباشر ودقيق وذلك أثناء إبحارها في خليج عدن والبحر الأحمر.
يأتي ذلك في وقت اعترفت بريطانيا بفشل التحالف الذي تقوده مع أمريكا، في إيقاف عمليات القوات اليمنية بحظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر إسنادا لقطاع غزة .
وقالت صحيفة (التلغراف) البريطانية إن “اليمنيين يهزمون البحرية الأمريكية والعمليات العسكرية فشلت في البحر الأحمر”.
وأضافت أن “العمليات من اليمن شهدت تصاعدًا في العدد والتنوع بما في ذلك الطائرات والصواريخ المُجنحة والباليستية وعمليات اقتياد سفن “. مؤكدة أن “ الوجود الأمريكي والبريطاني تراجع في المنطقة “.
ولفتت إلى “أن بريطانيا تواجه نقصاً في السفن الحربية القابلة للعمل “.
إلى ذلك أوضحت مجلةٌ أمريكية، أن واشنطن اختارت إنفاقَ مليار دولار من الذخائر التي يصعُبُ الحُصُولُ عليها؛ مِن أجلِ اعتراض صواريخ وطائرات القوات اليمنية.
وأشَارَت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، في تقرير حديث لها الأحد، إلى أن التحدي الذي يشكله اليمن يُشغل ثلث قوة حاملات الطائرات الأمريكية؛ مما يقلل من تواجدها في مناطقَ أُخرى ذات أهميّة استراتيجية.
وذكرت المجلة أن الولايات المتحدة خصصت جزءًا كَبيراً من أسطول حاملات الطائرات لمواجهة التهديد القادم من اليمن، مؤكّـدة أن الإدارة الأمريكية تتبع استراتيجيةً مُكلفة وغير فعالة في البحر الأحمر عبر تخصيص موارد كبيرة دون تحقيق نتائج ملموسة.
وكانت مجلة “ناشيونال إنترست” قد أكّـدت في تقرير سابق لها، أن عصر حاملات الطائرات البحرية القوية قد انتهى، وأصبحت الصواريخ والأسلحة التي تفوقُ سرعتُها سرعةَ الصوت هي القاعدة في الحرب الحديثة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يطالب مليشيا الحوثي بالإفراج الفوري عن طاقم السفينة "جالاكسي ليدر"
طالب مجلس الأمن الدولي مليشيا الحوثي الإرهابية بالإفراج الفوري عن طاقم السفينة "جالاكسي ليدر"، مندداً باستمرار هجماتها العدائية على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن بالصواريخ والطيران المسير.
جاء ذلك في بيان صحفي صادر باسم مندوبة المملكة المتحدة- رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، باربرا وودوارد، في الذكرى السنوية الأولى للاحتجاز غير القانوني لطاقم قائد سفينة جالاكسي على يد الحوثيين، حسب موقع مجلس الأمن.
وشدد البيان على الدور المهم لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في الحد من المخاطر التي تهدد الأمن البحري للسفن على طول سواحل اليمن.
ودعا الأعضاء أيضًا إلى استمرار المشاركة الدولية بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والدول الساحلية، وكذلك مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية لمنع المزيد من التصعيد مع ما قد يترتب على ذلك من عواقب متعددة الأبعاد.
وأكد أعضاء مجلس الأمن ضرورة منع امتداد الصراع إلى المنطقة وأثره على الأمن والاستقرار في المنطقة وخارجها، مشددين على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية التي تساهم في التوترات الإقليمية وتعطيل الأمن البحري في البحر الأحمر، وضمان حرية الملاحة البحرية.