آخرها بناء كنيس بالأقصى.. تصريحات بن غفير الجدلية تضع نتنياهو في موقف محرج
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
وضعت تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مساء اليوم الإثنين، عن نيته إقامة كنيس (كنيس) يهودي داخل المسجد الأقصى بالقدس تحت اسم «جبل الهيكل»، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في «مأزق» في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة للشهر العاشر، وسط قصف متبادل بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
واعتاد بن غفير، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر، على إطلاق تصريحات جدلية متطرفة وسط الحرب بشكل يؤجج الصراع ضد الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تطالبها المعارضة بالاستقالة، فقد طالب باستمرار العمليات العسكرية في رفح، داعمًا استمرار الحرب ضد الفلسطينيين واقتحام الأقصى، ضاربًا بعرض الحائط كل القوانين الدولية، وهو ما أثر على شعبية نتنياهو التي اهتزت في الأساس مع بداية الحرب.
وأعلن بن غفير تأييده لاستمرار العمليات في رفح الفلسطينية، مطالبًا نتنياهو بعدم الخضوع للضغوطات الدولية، رغم اعتراض وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، على الدخول إلى مدينة رفح لعدم جاهزية الجيش لذلك.
وعلى عكس رغبة جالانت والولايات المتحدة الأمريكية في استمرار المفاوضات، جاءت تصريحات بن غفير لقناة «آي نيوز» الإسرائيلية، لتؤكد أنه يريد مواصلة الحرب على غزة وعدم إجراء أي مفاوضات مع الفصائل الفلسطينية، مهددًا بالانسحاب من حكومة نتنياهو إذا لم يتم تحقيق مطالبه.
وطالت تصريحات بن غفير المتطرفة لبنان أيضًا، إذ أشارت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إلى أن بن غفير طالب بشن «حرب شاملة» على لبنان وفتح «جبهة جديدة»، وهو الأمر الذي اعترض عليه وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، أيضًا.
مطالبة بإعدام الأسرى الفلسطينيينووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، صرح بن غفير بضرورة «إعدام» الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عبر تمرير قانون من خلال الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي يسمح بذلك.
وانضم بن غفير إلى حكومة الحرب الحالية (الأكبر في تاريخ إسرائيل من حيث العدد)، على الرغم من الاعتراضات من الوزير بيني جانتس وجالانت على انضمامه لعدم خبرته العسكرية.
سبب استمرار بن غفير في منصبه وإطلاق التصريحات المثيرةيمثل بن غفير تيار اليمين المتطرف الإسرائيلي وهو أحد قادة حزب «عوتسما يهوديت» المتحالف مع حزب الليكود الحاكم المنتمي إليه نتنياهو. تأثرت أفكار بن غفير بأفكار الحاخام مائير كاهانا، التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين بالقوة، وهو ما يلقى قبولاً من بعض المتطرفين في إسرائيل وقد يؤجج الشارع، بشكل يعرقل الوضع الداخلي في إسرائيل المشغولة بالحرب على غزة وضد حزب الله اللبناني.
ويتمسك نتنياهو ببن غفير خوفًا من أن يثير التيار المنتمي إليه أزمات في الشارع الإسرائيلي المنقسم، خاصة أن بن غفير يهدد بإحداث فوضى إذا استمرت المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
تاريخ من التطرفوفي عام 1995، عقب اتفاقية أوسلو الموقعة بين فلسطين وإسرائيل، ظهر بن غفير أمام سيارة رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إسحاق رابين محتجًا على الاتفاقية، وقال حينها: «استطعنا الوصول إلى سيارة رابين، والمرة القادمة سنصل لرابين نفسه». وقد اغتيل رابين بعد ذلك بعدة أسابيع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل بن غفير المسجد الأقصى حزب الله بن غفیر
إقرأ أيضاً:
تصريحات ترامب حول روسيا وأوكرانيا وغزة تثير مخاوف الاتحاد الأوروبي والفاتيكان
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول غزة والحرب الروسية الأوكرانية، اهتمام وسائل الإعلام العالمية، لما لها من تأثير كبير على الأوضاع السياسية والاقتصادية حول العالم.
ويخشى الاتحاد الأوروبي التقارب الحادث بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد اتصال جمع الزعيمين وسط أنباء عن احتمالية لقاء يجمعهما في المملكة العربية السعودية.
ترامب يعلق على الحرب الروسية الأوكرانيةالرئيس ترامب، أوضح أن الرغبة في ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي كان أحد الأسباب التي دفعت روسيا لدخول الحرب ضد أوكرانيا منذ نهاية فبراير 2022.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أن الرئيس بوتين أكد من قبل أنه لا يمكن أن تكون أوكرانيا عضوا في حلف الناتو، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن تحدث مع نظيره الأوكراني فولدومير زيلينسكي حول تلك المسألة وأعتقد أن هذا كان أحد أسباب بدء الحرب.
وزير خارجية الفاتيكان يعلق على تصريحات ترامب حول غزةفي سياق موازي، انتقد وزير خارجية الفاتيكان، الكاردينال بييترو بارولين، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول إخراج الفلسطينيين من غزة و«الاستيلاء»على القطاع، متابعا: «كل من ولد وعاش في غزة يتعين أن يبقى على أرضه».
في الوقت نفسه، خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مبينًا أن خطة ترامب تشكل تهديدًا كبيرًا للسلام الدولي.