وضعت تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مساء اليوم الإثنين، عن نيته إقامة كنيس (كنيس) يهودي داخل المسجد الأقصى بالقدس تحت اسم «جبل الهيكل»، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في «مأزق» في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة للشهر العاشر، وسط قصف متبادل بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

تصريحات مثيرة للجدل

واعتاد بن غفير، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر، على إطلاق تصريحات جدلية متطرفة وسط الحرب بشكل يؤجج الصراع ضد الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تطالبها المعارضة بالاستقالة، فقد طالب باستمرار العمليات العسكرية في رفح، داعمًا استمرار الحرب ضد الفلسطينيين واقتحام الأقصى، ضاربًا بعرض الحائط كل القوانين الدولية، وهو ما أثر على شعبية نتنياهو التي اهتزت في الأساس مع بداية الحرب.

وأعلن بن غفير تأييده لاستمرار العمليات في رفح الفلسطينية، مطالبًا نتنياهو بعدم الخضوع للضغوطات الدولية، رغم اعتراض وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، على الدخول إلى مدينة رفح لعدم جاهزية الجيش لذلك.

وعلى عكس رغبة جالانت والولايات المتحدة الأمريكية في استمرار المفاوضات، جاءت تصريحات بن غفير لقناة «آي نيوز» الإسرائيلية، لتؤكد أنه يريد مواصلة الحرب على غزة وعدم إجراء أي مفاوضات مع الفصائل الفلسطينية، مهددًا بالانسحاب من حكومة نتنياهو إذا لم يتم تحقيق مطالبه.

وطالت تصريحات بن غفير المتطرفة لبنان أيضًا، إذ أشارت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إلى أن بن غفير طالب بشن «حرب شاملة» على لبنان وفتح «جبهة جديدة»، وهو الأمر الذي اعترض عليه وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، أيضًا.

مطالبة بإعدام الأسرى الفلسطينيين

ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، صرح بن غفير بضرورة «إعدام» الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عبر تمرير قانون من خلال الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي يسمح بذلك.

وانضم بن غفير إلى حكومة الحرب الحالية (الأكبر في تاريخ إسرائيل من حيث العدد)، على الرغم من الاعتراضات من الوزير بيني جانتس وجالانت على انضمامه لعدم خبرته العسكرية.

سبب استمرار بن غفير في منصبه وإطلاق التصريحات المثيرة

يمثل بن غفير تيار اليمين المتطرف الإسرائيلي وهو أحد قادة حزب «عوتسما يهوديت» المتحالف مع حزب الليكود الحاكم المنتمي إليه نتنياهو. تأثرت أفكار بن غفير بأفكار الحاخام مائير كاهانا، التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين بالقوة، وهو ما يلقى قبولاً من بعض المتطرفين في إسرائيل وقد يؤجج الشارع، بشكل يعرقل الوضع الداخلي في إسرائيل المشغولة بالحرب على غزة وضد حزب الله اللبناني.

ويتمسك نتنياهو ببن غفير خوفًا من أن يثير التيار المنتمي إليه أزمات في الشارع الإسرائيلي المنقسم، خاصة أن بن غفير يهدد بإحداث فوضى إذا استمرت المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

تاريخ من التطرف

وفي عام 1995، عقب اتفاقية أوسلو الموقعة بين فلسطين وإسرائيل، ظهر بن غفير أمام سيارة رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إسحاق رابين محتجًا على الاتفاقية، وقال حينها: «استطعنا الوصول إلى سيارة رابين، والمرة القادمة سنصل لرابين نفسه». وقد اغتيل رابين بعد ذلك بعدة أسابيع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل بن غفير المسجد الأقصى حزب الله بن غفیر

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعي القضاء على كتائب القسام في رفح الفلسطينية

أفاد مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعي رسميا القضاء على كتائب القسام في رفح الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • بن غفير يعين المسؤول عن انتهاكات المتطرفين بالأقصى قائدا لشرطة القدس
  • وزير الخارجية يثمن موقف مدريد الداعم للقضية الفلسطينية
  • موجة استقالات في إسرائيل بسبب سياسات «بن غفير» تجاه «الأقصى والضفة»
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعي القضاء على كتائب القسام في رفح الفلسطينية
  • تفاصيل شجار بمكتب «نتنياهو» بين «بن غفير» و«سموتريتش» بسبب سجون جديدة
  • تفاصيل مشادة بين سموتريتش وبن غفير داخل مكتب نتنياهو
  • مشادّة بمكتب نتنياهو بين سموتريتش وبن غفير حول أزمة السجون
  • رونالدو ينتقد تصريحات تين هاج: لا يمكنك إعادة بناء ناد من دون أن تعرفه
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يتسبب بانتفاضة ثالثة بالضفة بانحيازه لسموتريتش وبن غفير
  • مكافأة للسنوار وأضعف إسرائيل.. بن غفير ولابيد يتبادلان الاتهامات والهجمات