الأمم المتحدة تعلق عملياتها في غزة بسبب أوامر إخلاء إسرائيلية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة مصر ترفض الوجود الإسرائيلي في معبر رفح أو محور فيلادلفيا الأمم المتحدة: دور حاسم لـ«5+5» في وقف إطلاق النار بليبياأعلن مسؤول أممي كبير أنّ الأمم المتحدة اضطرّت إلى وقف عملياتها الإنسانية في قطاع غزة أمس، بعد أن أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء جديدة لمدينة «دير البلح» وسط القطاع مساء أمس الأول.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنّه منذ بداية الحرب، اضطرّت الأمم المتحدة أحياناً إلى تأخير أو تعليق عملياتها، مضيفاً أنّها «لم تصل أبداً إلى حدّ القول إنّه لم يعد بإمكاننا القيام بأي شيء كما هو الحال». ولكنّه أكد الرغبة في استئناف العمليات في أقرب وقت ممكن. وأوضح المسؤول قائلا «المنظمة لن تغادر غزة لأن الناس بحاجة إلينا هناك، نحاول أن نوازن بين احتياجات السكان وسلامة موظفي الأمم المتحدة». وأضاف أن «موظفي المنظمة الدولية العاملين في غزة تلقوا توجيهات بالبحث عن سُبل تمكنهم من مواصلة جهود الإغاثة».
وتابع حديثه قائلاً إن الأمم المتحدة كانت قد نقلت مقر إدارة عملياتها في غزة ومعظم العاملين إلى دير البلح بعد أن أمرت إسرائيل بإخلاء مدينة رفح بجنوب القطاع.
وقال المسؤول «أين سنذهب الآن؟»، مضيفاً أن موظفي الأمم المتحدة تعين نقلهم بسرعة مما تطلب ترك المعدات.
وأضاف «التحدي هو إيجاد موقع يمكننا من خلاله استئناف العمل بفاعلية، المساحات المناسبة للعمل باتت محدودة على نحو غير مسبوق».
وفي السياق، قال برنامج الغذاء العالمي إنه بعد مرور 10 أشهر على بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يعيش سكان غزة في مساحة تتقلص باستمرار دون أي خدمات صرف صحي أو رعاية صحية مناسبة.
وذكر البرنامج الأممي في بيان أن «الفلسطينيين يتعرضون لعمليات تهجيرهم مراراً وتكراراً بموجب أوامر الإخلاء التي تعطل أيضاً مراكز المساعدات المخصصة لدعمهم، بما في ذلك توزيع الأغذية والمطابخ المجتمعية التي يدعمها برنامج الغذاء العالمي»، مشيراً إلى أن «حدة الصراع والعدد المحدود من المعابر الحدودية والطرق المتضررة تعيق بشدة عمليات برنامج الأغذية العالمي».
وأعلنت بلدية دير البلح، أمس، عن تهجير قسري لنحو 250 ألف فلسطيني وخروج 25 مركز إيواء عن الخدمة وعدد من المنشآت الخدمية الإنسانية، تحت وطأة قرارات الإخلاء الإسرائيلية.
وقالت البلدية، في بيان، إن «قرارات التهجير الجديدة، التي يفرضها الاحتلال على أحياء الشمال الشرقي للمدينة دير البلح، ترتبت عليها معاناة جديدة ومأساة أخرى وكارثة تتعمق للأهالي الموجودين في دير البلح».
وأضافت أن «دير البلح يقيم فيها نحو نصف سكان قطاع غزة في شريط ضيق عمل الاحتلال على تقليصه من وقت لآخر، وتسبب بتهجير قسري لنحو 250 ألف شخص وخروج 25 مركز إيواء عن الخدمة». وحذرت من أن «مغادرة عدد من مؤسسات الإغاثة الدولية، التي كانت تخدم الفلسطينيين، ستنتج عنها أزمة غذاء، وهي الحاصلة أصلاً بسبب إغلاق إسرائيل معبر رفح مع مصر منذ حوالي 4 أشهر».
إلى ذلك، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن نقص المياه بلغ 85 % في مدينة دير البلح، مبينةً أن 3 آبار ماء فقط من أصل 18 تعمل في المدينة. وقالت «الأونروا»: «بسبب العمليات العسكرية المستمرة في دير البلح، لا يزال 3 آبار ماء فقط من أصل 18 بئراً تعمل، مما أدى إلى نقص في المياه بنسبة 85 بالمئة».
وأضافت: «الناس في غزة لا يعيشون في خوف دائم على حياتهم فحسب، بل يكافحون من أجل تلبية حتى أبسط احتياجاتهم».
وأكدت الوكالة في منشور آخر: «هذا تجريد تام للإنسانية، ومأساة لا تنتهي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فلسطين إسرائيل غزة قطاع غزة خان يونس الأمم المتحدة دیر البلح فی غزة
إقرأ أيضاً:
صنعاء تعلق على خبر عبور بوارج إسرائيلية باب المندب
الجديد برس|
أكدت اليمن، الأحد، عدم صحة الأنباء التي زعمت عبور بوارج إسرائيلية مضيق باب المندب.
وأوضح العميد عبد الله عامر، نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي، في تغريدة له، أنه لم تمر أي قطعة حربية إسرائيلية جنوب البحر الأحمر منذ بدء العمليات اليمنية العام الماضي.
وجاء تصريح العميد عامر في ظل محاولات إعلامية مصرية للهروب من الجدل المحيط باستقبال بارجة إسرائيلية في ميناء الإسكندرية. فقد زعمت وسائل إعلام مصرية مقربة من الاستخبارات أن السفينة الإسرائيلية دخلت البحر الأحمر، وسط انتقادات لليمن لعدم استهدافها.
وقد أثارت هذه الحادثة ضجة إعلامية بعد رفض موانئ أوروبية عدة استقبال السفينة الإسرائيلية “كاثرين” التي كانت تحمل شحنة من المتفجرات، مما أجبرها على التوجه إلى الإسكندرية بعد عبورها من البحر المتوسط عبر قناة السويس.
ويرى مراقبون أن وسائل الإعلام المصرية تسعى إلى إبعاد الانتقادات عن مصر، التي رفضت خلال الأشهر الماضية السماح بدخول المساعدات إلى غزة، بمحاولة تسليط الضوء على العمليات اليمنية في البحر الأحمر.