روسيا تعلن شن ضربة واسعة النطاق على منشآت أوكرانية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنها نفذت ضربة «واسعة النطاق» بالصواريخ والطائرات المسيَّرة استهدفت منشآت للطاقة في أوكرانيا، فيما أبلغت كييف عن هجمات طالت 15 منطقة في البلاد.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «نفذت القوات المسلحة الروسية ضربة واسعة النطاق بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة أطلقت من الجو والبحر وبمسيَّرات طالت منشآت مهمة للطاقة تتيح عمل المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا، وتمت إصابة جميع الأهداف».
من ناحيته، نقل موقع «سبوتنيك» الروسي عن منسق مجموعات العمل السري في مقاطعة نيكولايف، سيرغي ليبيديف قوله، أمس، إن عشرات الانفجارات هزت كييف وضواحيها صباح أمس.
وقال ليبيديف: «من الصعب بالفعل إحصاء عدد الانفجارات في كييف، لكن هناك حوالي 10، بما في ذلك ضواحي المدينة».
وأشار إلى أن ضربة وجهت إلى منشأة للطاقة في أوديسا، وأوضح أنه «في فولين تم تنفيذ ضربة في موقع تمركز للجيش الأوكراني».
وأفاد بأن الكهرباء انقطعت عن مدينة «ايفانوفرانكيفسك» بأكملها تقريباً في أوكرانيا، وتم إغلاق جزء من المدينة من قبل الجيش، كما تم تنفيذ ضربات على مدينة ستري في مقاطعة لفيف، وصاحب إحداها انفجار قوي، وبعد ذلك انقطعت الكهرباء هناك.
وأضاف أنه في «خملنيتسكي» نفذت هجمات على الجزء الجنوبي من المدينة والمقاطعة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن «القوات الروسية شنَّت هجوماً على أوكرانيا بأكثر من 100 صاروخ وما يزيد على 100 طائرة مسيَّرة عن بُعد».
وأضاف زيلينسكي أنه «تم توجيه إحدى أكبر الضربات لأوكرانيا، وعانى قطاع الطاقة بشكل كبير»، مشيراً إلى أن «قطاع الطاقة تعرض لأضرار بالغة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا أوديسا
إقرأ أيضاً:
روسيا ترسم مسارًا طويل الأمد للأزمة الأوكرانية.. رفض خطط ترامب وتفكيك كييف كشرط للسلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تفاصيل وثيقة سرية أعدها مركز أبحاث مقرب من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، تُظهر موقف موسكو الصارم تجاه تسوية النزاع في أوكرانيا، ورفضها لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادفة لتحقيق اتفاق سلام خلال 100 يوم، معتبرةً أن هذا الهدف "غير قابل للتحقيق".
ووفقاً للوثيقة التي أعدت في فبراير، ترى موسكو أن الحل السلمي للأزمة الأوكرانية قد لا يتحقق قبل عام 2026.
وتوصي الوثيقة بتقويض الموقف التفاوضي للولايات المتحدة من خلال إثارة الخلافات بين واشنطن وقوى أخرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي.
كما ترفض الوثيقة بشدة نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا بحجة أنها ستكون "تحت تأثير غربي كبير"، وتؤكد ضرورة منع الولايات المتحدة من الاستمرار في تسليح أوكرانيا، مع الإصرار على خفض حجم الجيش الأوكراني البالغ مليون جندي.
من ناحية أخرى، تقترح الوثيقة تقسيم أوكرانيا بشكل أكبر عبر إنشاء منطقة عازلة في شمال شرق البلاد المتاخمة للأراضي الروسية، بالإضافة إلى منطقة منزوعة السلاح بالقرب من شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، مما سيؤثر على منطقة أوديسا الحيوية.
وفي سياق الحلول السياسية، توصي الوثيقة بتفكيك الحكومة الأوكرانية الحالية بشكل كامل، معتبرةً أن أي تنازلات سياسية مثل رفض عضوية كييف في حلف الناتو أو السماح للأحزاب الموالية لروسيا بالمشاركة في الانتخابات، لن تكون كافية لتحقيق الاستقرار.
تتضمن الوثيقة أيضاً مقترحات لتطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو، من خلال استعادة التوظيف الدبلوماسي الكامل بين البلدين وتعيين ألكسندر دارشيف سفيراً لروسيا في الولايات المتحدة. كما تقترح اتفاقاً متبادلاً لعدم نشر الصواريخ الباليستية متوسطة المدى على الحدود المتاخمة للدولتين.
وترفض الوثيقة بوضوح عروضاً برفع جزئي للعقوبات المفروضة على روسيا، معتبرةً أن هذه العقوبات "مبالغ في تأثيرها" على موسكو.
يأتي تسريب هذه الوثيقة في وقت تحاول فيه موسكو تعزيز موقفها التفاوضي وتحقيق مكاسب استراتيجية على حساب الدعم الأمريكي لأوكرانيا، فيما تزداد الجهود الدولية للوصول إلى اتفاق سلام شامل.