الإمارات تحتفي غداً بـ «يوم المرأة الإماراتية»
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة غداً، في 28 أغسطس من كل عام بـ«يوم المرأة الإماراتية»، الذي يمثل مناسبة وطنية لتسليط الضوء على مسيرة الإنجازات التي سطرتها «ابنة الإمارات» في شتى المجالات، ودورها الريادي في دفع عجلة التنمية الشاملة وتربية أجيال المستقبل.
ونستذكر خلال هذا الاحتفال السنوي في كل عام، دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في التأسيس لمسيرة المرأة في الإمارات، وهو ما عبر عنه في العديد من المواقف والأقوال ومنها: «لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة وهي تأخذ دورها المتميز في المجتمع، ويجب ألا يعيق تقدمها شيء».
وتعتبر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، الداعم الأول للمرأة الإماراتية، وهي التي قادت مسيرة تمكينها منذ اللحظات الأولى لتأسيس دولة الإمارات، للنهوض بقضاياها وتوظيف الإمكانات والقدرات لخدمتها وتعزيز التوازن بين الجنسين.
السياسة الوطنية
وأطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» السياسة الوطنية لتمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة 2023-2031، بناءً على قرار مجلس الوزراء، وجاءت السياسة ترجمة لرؤية سموها في تحقيق مشاركة المرأة العادلة والشاملة للتأثير في جميع المجالات وتعزيز جودة الحياة في المجتمع، لتقدم إطاراً عاماً ومرجعياً وإرشادياً لمتخذي القرار في مؤسسات الحكومة الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بما يضمن تعزيز جهود تمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحظيت المرأة الإماراتية بمكانة فريدة ومرموقة في كافة قطاعات المجتمع والعمل الوطني لتصبح دولة الإمارات نموذجاً مميزاً في مجال التنمية البشرية ومؤشرات التنافسية العالمية وخاصة مؤشرات ردم فجوة النوع، حيث تمكنت بفضل السياسات المراعية لتمكين المرأة من أن تحتل المرتبة الأولى بين الدول العربية والمرتبة 68 بين دول العالم في مؤشرات التنافسية العالمية في عام 2022.
دستور الإمارات
ويكفل دستور دولة الإمارات الحقوق المتساوية لكل من النساء والرجال، وتصدرت بفضل ذلك المؤشرات الإقليمية والعالمية فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين من حيث التعليم ومحو الأمية، والتواجد في شتى مجالات العمل، ومؤشر «معاملة النساء باحترام» ضمن مؤشرات الرقم القياسي للتقدم الاجتماعي، وغيرها من المؤشرات.
وأثبتت المرأة الإماراتية بفضل تلك الجهود الداعمة للنهوض بها على كافة المستويات حضوراً قوياً وعطاءً فاعلاً في خدمة الوطن، حيث تولت المناصب الوزارية، وعملت في السلك الدبلوماسي، وانضمت إلى صفوف القوات المسلحة والشرطة والخدمة الوطنية، وبرزت في مجالات الاقتصاد والأعمال وحتى في علوم الفضاء، حيث تمكنت من إحداث نقلة نوعية بالقطاع، مثلما نجحت بجدارة في القطاعات الأخرى.
المحافل الإقليمية
ارتفعت نسبة تمثيل المرأة في مختلف القطاعات نتيجةً للدعم اللامحدود الذي تحظى به من قيادة الدولة، وباتت عنصراً مهماً في المجالات التخصصية، فهي شريك فعال في المجتمع وبصماتها ناصعة في سجل الوطن ومكتسباته ومنجزاته، بعد أن حظيت بالتشجيع وإطلاق العنان لإبداعاتها في التعليم والصحة والعمل ومختلف مجالات التنمية الوطنية، ما دفع بها إلى الصدارة وأن تكون نموذجاً مشرفاً لريادة المرأة في كل المحافل المحلية والإقليمية والدولية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات يوم المرأة الإماراتية المرأة الإماراتية زايد بن سلطان الشيخة فاطمة فاطمة بنت مبارك المرأة الإماراتیة دولة الإمارات المرأة فی
إقرأ أيضاً:
«الاتحاد النسائي»: الإمارات عززت ريادة المرأة محلياً وعالمياً
نيويورك (وام)
أخبار ذات صلةأكدت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن دولة الإمارات جعلت من تمكين المرأة ركيزة للتنمية الشاملة ومحركاً رئيساً لصياغة المستقبل، مشيرة إلى أنه برؤية طموحة وإرادة راسخة، رسمت دولة الإمارات مساراً استثنائياً مكّنها من أن تكون نموذجاً عالمياً رائداً في دعم المرأة، وتعزيز دورها في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال مشاركة الاتحاد النسائي العام، في الجلسة التي نظمتها المملكة الأردنية الهاشمية تحت عنوان «دور الاستراتيجيات الوطنية في التمكين الاقتصادي للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول الخليج»، والتي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة الـ 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، التي انطلقت في 10 مارس الجاري.
كما شارك في الجلسة كل من المملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، والجمهورية التونسية، والمملكة المغربية، وجمهورية مصر العربية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وأشارت السويدي إلى أن دولة الإمارات جعلت تمكين المرأة جزءاً أساسياً من مئويتها 2071، التي تستهدف ترسيخ ريادة الدولة عالمياً في جميع القطاعات، عبر الاستثمار في العقول، وتوظيف الابتكار والتكنولوجيا، وبناء اقتصاد معرفي مستدام، وانطلاقاً من هذه الرؤية بعيدة المدى، جاءت رؤية «نحن الإمارات 2031» لترسّخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للاقتصاد الجديد، من خلال تحقيق أهداف طموحة تشمل رفع الناتج المحلي الإجمالي إلى 3 تريليونات درهم، وزيادة الصادرات غير النفطية إلى 800 مليار درهم، وتعزيز التجارة الخارجية إلى 4 تريليونات درهم، ورفع مساهمة القطاع السياحي إلى 450 مليار درهم بحلول 2031.
وبينت أنه لا يمكن الحديث عن تمكين المرأة دون الإشادة بالدور الريادي الذي قامت به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي قادت مسيرة التمكين منذ أكثر من خمسة عقود، فأسست استراتيجيات وسياسات وضعت المرأة الإماراتية في موقع الريادة، محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وأضافت أنه منذ تأسيس الاتحاد النسائي العام وإطلاق استراتيجية محو الأمية وتعليم المرأة عام 1975، وحتى السياسة الوطنية لتمكين وريادة المرأة، كانت دولة الإمارات سباقة في إزالة العوائق أمام تقدم المرأة، وتعزيز دورها في صنع القرار، ودعم رائدات الأعمال، وضمان التوازن بين الجنسين في جميع القطاعات، والتي انعكست في إنجازات رائدة.
وأشارت نورة السويدي إلى أن من هذه الإنجازات، مشاركة أكثر من 54% من النساء الإماراتيات في سوق العمل، وهي من أعلى النسب في المنطقة، و50% من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي تشغلها النساء، في خطوة غير مسبوقة في العالم العربي، و26% من مجلس الوزراء من العنصر النسائي تقود ملفات حيوية، مثل التعاون الدولي، العلوم المتقدمة، والتعليم.
ولفتت إلى أن هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل هي دليل على التزام الإمارات بتقديم الفرص العادلة للمرأة، وإزالة أي حواجز قد تعيق تقدمها، وإيماناً بدور المرأة في نهضة المجتمعات، وتمتد جهود الإمارات في تمكينها إلى العالم أجمع، وبخطوة استباقية نحو مستقبل اقتصادي أكثر إشراقاً، وتم اعتماد مشروع دولة الإمارات بإنشاء المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً خلال قمة القادة 2023، ليكون منصة تجمع الدول العربية لدعم ريادة المرأة، وتوسيع الشراكات بين رائدات العمل في الوطن العربي، وتعزيز اقتصادها، كما أطلقت الإمارات، بالشراكة مع منظمات دولية، برامج لدعم المرأة الريفية في مجال الزراعة، وتعزيز فرصها في ريادة الأعمال، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عالمياً.
وقالت: «إننا في دولة الإمارات، لا نرى تمكين المرأة كغاية فقط، بل كوسيلة لتحقيق التقدم والازدهار للجميع. ولذلك، نؤكد التزامنا بمواصلة الجهود لتعزيز دور المرأة، ليس فقط في الإمارات، ولكن في جميع أنحاء العالم، لافتة إلى أن دعم المرأة هو دعم للمجتمعات، وهو السبيل لضمان مستقبل مستدام ومزدهر. كما أؤكد أن دولة الإمارات ستظل نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة، وستواصل مسيرتها نحو اقتصاد تنافسي عالمي، قائم على الابتكار، والاستدامة، والفرص المتكافئة».
ضم وفد الاتحاد النسائي العام، نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية علي المناعي، رئيسة الشؤون الاستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المحرزي، عضو اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون.
وشهدت الجلسة حضور، الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وحنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.