مدارس الدولة تستقبل الطلبة بفعاليات حملة «من طالب إلى قائد»
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
دينا جوني وإبراهيم سليم (دبى)
انتظم طلبة الدولة يوم أمس في المدارس الحكومية برفقة أولياء أمورهم منذ الصباح الباكر. ودأبت الإدارات المدرسية وكوادرها التعليمية على تنظيم الأنشطة الترفيهية الموجّهة، التي أضافت طابعاً مميزاً لليوم الدراسي الأول في العام الجديد.
وقالت معالي سارة الأميري وزيرة التربية والتعليم: «بدأنا عامنا الدراسي برسالة ملهمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تشكّل كلمات سموه نهجاً ثابتاً نسير عليه لتعزيز هويتنا الوطنية في نفس أجيالنا الصاعدة والحفاظ على موروثنا الإماراتي الأصيل».
وأضافت معاليها: «سنواصل العمل جميعاً من كوادر تربوية وطلاب وأولياء أمور لترجمة تطلعات قيادتنا الرشيدة إلى واقع ملموس من خلال تعزيز بيئة تعليمية تنافسية تواكب متطلبات المستقبل».
وقالت معاليها في فيديو نشرته عبر منصة إكس: «أبارك لأبنائي الطلبة وكوادرنا التعليمية وأولياء الأمور بداية العام الدراسي الجديد، سنعمل بكل إخلاص وتفان على أن يكون عاماً دراسياً مميزاً للجميع بإذن الله».
وقالت حنان إبراهيم عبيد نائبة المدير الأكاديمي في مجمع الورقاء للحلقة الأولى ورياض الأطفال، إن العام الدراسي بدأ برسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للطلبة في طابور الصباح، قالت عبيد إنها: «رسالة من أب لطلاب ومجتمع تعليمي بأسره، لاستقبال عام جديد حافل بالإنجاز والإبداع والإنجازات والتطور ومشجع على إعطاء الطالب جرعة من الثقة بالنفس والعطاء، معبرة عن فخرها بقائد التمس القلب قبل الفكر».
وكان في استقبال الطلبة في المجمع شرطة دبي وشخصية سلامة الكرتونية. وبعد ذلك انطلق الطلبة في أنشطة وفعاليات في إطار الحملة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم «من طالب إلى قائد» تأكيداً لأداور الطلبة وأولياء الأمور والمدرسة كمنظومة متكاملة لمتابعة العلمية التعليمية.
وتميّز اليوم الأول بالتزام الطلبة بالزي المدرسي الذي طرحته الوزارة خلال فترة الصيف في جميع المراكز المعتمدة. وكانت نسب الحضور متفاوتة بين مدرسة وأخرى، إذ وصلت إلى 90% في مدارس الحلقتين الأولى والثانية، فيما تراوحت في مدارس الحلقة الثالثة بين 60% و80%.
وقالت: إنه تمّ تعميم تعليمات على الكوادر التدريسية بطرق احتواء الطلبة سلوكياً أو نفسياً، من خلال ابتسامة وهدوء المعلمين والمعلمات، وتنظيم أنشطة مشوّقة ومبدعة لينغرس الطالب في العملية التعليمية، لافتة أنه هو نوع من التأثير الفعال في إعطاء الطالب الثقة بالنفس ليعبر عن نفسه.
وبدأت الإدارات المدرسية بتوزيع الكتب على الطلبة الذين التزموا بالدوام يوم أمس، فتم استلامها مغلّفة ومصنفة بحسب المرحلة الدراسية والمسار التعليمي.
وانتظم طلبة المدارس في أبوظبي، مع انطلاقة اليوم الدراسي الأول من العام الدراسي 2024 / 2025 وعلى مستوى الدولة بمختلف المناهج التعليمية، مع ارتفاع في نسب الحضور، وحرصت الأسر على اصطحاب الأبناء خاصة في رياض الأطفال، وتم تهيئة المدارس خاصة الحكومية منها، والتأكد من جاهزيتها، كما تم استقبال الطلبة ببرامج للاحتفاء بهم وبذويهم.
التجهيزات
أكد إبراهيم علي النقبي «ولي أمر» أنه أعد الأبناء لأول يوم دراسي وهيأهم نفسياً لهذا العام الدراسي، ولذا كانوا سعداء بعودتهم للمدرسة، مشيداً بالتجهيزات والاستقبال من قبل المدرسة والطاقم الإداري والأكاديمي بمدرسة خليفة.
وقال نشكر قيادتنا الرشيدة على هذا الاهتمام وتسخير الإمكانات لأبنائها من الطلبة، والرقي الذي نراه في مدارسنا لتمكين الطلبة وتقديم الدعم والمساندة اللازمين لتحصيل العلوم المختلفة وبناء قدرات الأبناء وإعدادهم للمستقبل.
وقالت حنان علي: الأبناء سعيدون بعودتهم للمدرسة، وسعدوا بالبرنامج الذي وفرته المدرسة لاستقبال الطلبة، ولا يخفى على أحد ما تقوم به قيادتنا الرشيدة من العناية بالمباني التعليمية، وتوفير كل ما يستلزم لإنجاح العملية التعليمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المدارس الحكومية المدارس الخاصة الإمارات المدارس الدراسة العودة إلى المدارس العودة للمدارس سارة الأميري العام الدراسی
إقرأ أيضاً:
رسائل آلية وإجراءات عقابية.. مدارس خاصة بأبوظبي تواجه غياب الطلبة قبل الامتحانات
يُعد غياب الطلبة في الفترة التي تسبق الامتحانات الفصلية مشكلة مقلقة للعديد من المدارس، مما يشكل تحدياً للعملية التعليمية، ويؤثر على الطالب أكاديمياً وتربوياً، إذ تُعد هذه الفترة حاسمة لمراجعة المناهج وتثبيت المعلومات، ويؤدي الغياب خلالها إلى تفويت فرص تعزيز الفهم والإلمام بالمادة الدراسية.
واتجهت مدارس خاصة بإمارة أبوظبي إلى إجراءات معينة لمواجهة ظاهرة غياب الطلبة وللحد من منها، تشمل تلك الإجراءات.. الإرشاد الفردي والجماعي للطلبة، وإشراك أولياء الأمور، وتفعيل رسائل الحضور الآلية للطلبة المتغيبين بدون عذر، وصولاً إلى إحالة الطالب إلى المراقبة الدقيقة من دائرة التعليم والمعرفة- حال وصول الغياب إلى 11 يوماً فأكثر، مع اتخاذ الإجراءات حيال الطالب عند بلوغه 20 يوم غياب بدون عذر. التقييم المستمر وحسب لارا علي، نائب مدير إداري في مدرسة خاصة، فإن غياب الطالب المتكرر بدون عذر، خلال العام الدراسي عموماً، وفي الفترة التي تسبق الامتحانات على وجه الخصوص، يُقابل بإجراءات محددة بالتنسيق مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، غير أن إدارة المدرسة تعمل أيضاً على الحد من هذه المشكلة، وذلك بتعزيز حضور الطلبة في الفترة التي تسبق الامتحانات الفصلية، من خلال عدة إجراءات وبرامج إرشادية.وقالت لارا: "يقوم الأخصائي الاجتماعي في المدرسة بإرشاد الطلبة وتوجيههم لأهمية الاستمرار في الدوام المدرسي، من خلال الإرشاد الفردي والجماعي، كما تقوم المدرسة بإشراك أولياء الأمور في تحفيز أبنائهم على الالتزام بالحضور، عبر توفير نشرات دورية توضح أهمية التواجد في المدرسة خلال هذه الفترة، وأثر الغياب على التحصيل الدراسي".
ولفتت إلى أن المدرسة تتبنى نظام التقييم المستمر، الذي يمنح الطلبة فرصاً لتحسين أدائهم بشكل دوري، مما يقلل من ضغوط الامتحانات الفصلية، ويشجع على الحضور إلى المدرسة في الفترة التي تسبق الامتحانات، كما تعمل الإدارة المدرسية على تنظيم حصص مراجعة جماعية وأنشطة تعليمية تفاعلية تجعل الأيام الأخيرة قبل الامتحانات ذات قيمة مضافة. رسائل تنبيه من جانبها، تحدثت سمر كمال، أخصائية اجتماعية في مدرسة عين الخليج، عن الإجراءات التي تقوم بها الإدارة المدرسية بالتنسيق مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي"ADEK"، موضحة أن هذه الإجراءات مرتبطة بعدد أيام الغياب غير المبرر التي تراكمت في نظام معلومات الطالب "Esis"، حيث تقوم المدرسة بتفعيل رسائل الحضور الآلية للطلبة الذين لديهم غيابات بدون عذر، بناءً على عدد الغيابات غير المبررة، إذ يتم إرسال هذه الرسائل تلقائياً إلى أولياء الأمور عبر الرسائل القصيرة والبريد الإلكتروني، ويهدف محتوى هذه الرسائل إلى تشجيع الآباء على ضمان حضور أبنائهم إلى المدرسة بانتظام، والتأكيد على أهمية التعليم المستمر من أجل التطور الأكاديمي للطلبة.
وأشارت إلى أن مضمون الرسائل التي يتم إرسالها لأولياء الأمور يختلف حسب عدد أيام الغياب بدون عذر، حيث يتم إرسال إشعارات الغياب الأولية في حال غياب الطالب بدون عذر 3 أو 6 أو 8 أيام، وتوضح هذه الرسائل لولي الأمر تأثير التغيب على الطالب، مؤكدة أهمية الحضور المنتظم للطالب. مراقبة دقيقة وأضافت الأخصائية الاجتماعية: "في حالة تغيب الطالب من 11 إلى 14 يوماً، أو من 15 إلى 17 يوماً بدون عذر، تتم إحالة الطالب إلى دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي "ADEK" للمراقبة الدقيقة، وقد يتم اتخاذ إجراءات أخرى إذا استمر الغياب، وإذا وصلت أيام الغياب إلى 18 أو 19 يوماً بدون عذر، تتواصل السلطة المختصة في ADEK مع ولي الأمر، لمناقشة عواقب الغيابات المستمرة غير المبررة".
ولفتت إلى أنه عند وصول أيام الغياب إلى 20 يوماً أو أكثر دون مبرر، يُعلم أولياء الأمور بأن السلطة المختصة في "ADEK" ستتخذ الإجراءات اللازمة، وتتواصل معهم لمناقشة عواقب عدم الامتثال لسياسات الحضور إلى المدرسة.