في عصر تستمر فيه معدلات الإصابة بـ السرطان في الارتفاع، أصبح العبء العاطفي الذي يخلفه تشخيص الإصابة بالسرطان ورحلة العلاج اللاحقة على المريض مصدر قلق بالغ حيث وجدت دراسة أجريت عام 2021 أن 27% من مرضى السرطان على مستوى العالم يعانون من الاكتئاب. 

وبحسب مجلة "ذا تايم"، يواجه معظم المرضى الذين يواجهون السرطان طوفانًا من المشاعر، ويصارعون مشاعر الخوف والارتباك وعدم اليقين، ناهيك عن أن المرضى والأطباء يواجهون مهمة شاقة تتمثل في التنقل بين قرارات العلاج المعقدة، فضلاً عن تفاصيل نظام الرعاية الصحية المعقد، وسط هذه الاضطرابات العاطفية.

 

وتتوفر حاليًا خيارات علاجية أكثر من أي وقت مضى، وسيخضع معظم المرضى لمجموعة من العلاجات، وفي حين توفر الخيارات المتزايدة المزيد من الأمل، فإنها توفر أيضًا المزيد من الطرق التي يجب اتباعها للوصول إلى مسار العلاج الأمثل، كما يكون تحديد المسار لكل مريض بناءً على خصائصه السريرية الفريدة واحتياجاته معركة شاقة دون الأدوات المناسبة لتوجيه الطريق.

في رحلة علاج السرطان، يضطر الأطباء إلى إيجاد توازن بين شدة العلاج وشدة الورم . وبدون التنبؤ بكيفية تطور السرطان ومدى سرعته، قد يجد كل من الأطباء والمرضى أنفسهم يسلكون الطريق إلى الأمام دون وضوح أو ثقة.

ومن ناحية أخرى، تتمتع اختبارات السرطان المدعومة بالذكاء الاصطناعي، على وجه الخصوص، بالقدرة على توفير رؤى شخصية، تمكن كل من المرضى والأطباء من اتخاذ قرارات علاجية أكثر وضوحًا وتحسين نتائج المرضى في نهاية المطاف، عقليًا وجسديًا.

يمكن أن تمنع اضطرابات الصحة النفسية والعقلية للمريض أيضًا من البحث عن العلاج أو اتباع خطة العلاج باستمرار، إذ وجدت دراسة أجريت عام 2024 في Cureus أن المرضى الذين لا يتبعون خطة العلاج الخاصة بهم هم أكثر عرضة لنتائج أسوأ بما في ذلك زيادة زيارات الطبيب، وارتفاع معدلات الاستشفاء، والإقامات الأطول، وتطور المرض، وارتفاع معدلات الوفيات.

 

يمكن أن يقدم الذكاء الاصطناعي يد المساعدة لمرضى السرطن فاليوم توجد اختبارات مدعمة بالذكاء الاصطناعي يمكنها تحليل البيانات الواقعية بسرعة وترجمتها إلى رؤى قابلة للهضم وشخصية، مما يسمح باتباع نهج أكثر تخصيصًا لعلاج السرطان . 

وعلى سبيل المثال، توجد اختبارات لسرطان البروستاتا الموضعي تستخدم كميات هائلة من البيانات من شرائح علم الأمراض الرقمية لاستخراج الأنماط المخفية والمعرفة المقابلة حول مرض المريض الفردي. هذه هي البيانات التي لا يستطيع الأطباء تفسيرها لأن العين البشرية لا تستطيع اكتشاف الأنماط داخل هذه المجموعات الكبيرة من البيانات دون دعم تكنولوجي. 

يعتمد المعيار الحالي للرعاية على أخصائي علم الأمراض، الذي سيراجع شرائح علم الأمراض، ويحدد ما إذا كان السرطان موجودًا، ويصنف مخاطر الإصابة بالسرطان، على سبيل المثال تصنيف جليسون لسرطان البروستاتا، في حين أن هذه الفئات العامة فعالة، فإن الواقع هو أن رقمنة شريحة علم الأمراض يمكن أن تحدد ما بين 10 إلى 40 ألف نمط صورة من البيانات من مريض واحد فقط.

 وبفضل قوة الذكاء الاصطناعي، يمكن للاختبار تحليل الشريحة الرقمية لتحديد المخاطر المحددة للمريض الفردي بمزيد من التفصيل، وتوفير رؤى مفصلة حول التشخيص وفائدة العلاج. وهذا يعود بالنفع على الطبيب ليس فقط من خلال توفير الوقت وتخفيف العبء المعرفي، ولكن أيضًا من خلال خلق الثقة عندما يتعلق الأمر بتحديد ما إذا كان ينبغي نصح المريض بالخضوع لدورة علاج محددة أم لا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السرطان تطور السرطان اضطرابات الصحة النفسية ارتفاع معدلات الذكاء الاصطناعي سرطان البروستاتا الرعاية الصحي علم الأمراض

إقرأ أيضاً:

أجيبادم التركية.. رعاية صحية شاملة لمرضى السرطان

"أجيبادم" التركية.. رعاية صحية شاملة لمرضى السرطان

إعلان تحريري:

خلال السنوات الـ 30 الماضية، سهرت مجموعة أجيبادم للرعاية الصحية، وهي مجموعة المستشفيات الرائدة في تركيا، على تقديم خدمات شاملة ومخصصة تشمل خيارات العلاج لكل من البالغين والأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بجميع أنواع ومراحل السرطان. هدفها القضاء على الأورام مع حماية الأنسجة السليمة المحيطة بها، وبالتالي تمكين المرضى من تخطّي العلاج بأقل ضرر وعيش حياة صحية بعد التغلّب على السرطان.

في مراكز أجيبادم لعلاج السرطان، يتعاون الجراحون وأطباء الأورام، وعلماء العلاج بالإشعاع، وأخصّائيو الباثولوجيا وغيرهم لتوفير رعاية شاملة وتحقيق أفضل النتائج الممكنة للمرضى.

من خلال توحيد الرعاية الصحية المتكاملة لمرضى السرطان تحت سقف واحد، تغير مراكز أجيبادم نهج علاج السرطان. إذ تُسهّل تواصل المرضى مع أطبائهم لمشاركتهم في أخذ القرارات خلال كل مراحل العلاج. وهذا يساعد في تحسين تجربة علاج المريض.

ماذا نعالج؟

تلتزم مراكز أجيبادم لعلاج السرطان بضمان حصول كل مريض على أفضل رعاية ممكنة. نحن نجمع بين الخبرة والرعاية الرحيمة والتقنيات المتقدمة لتطوير العلاجات الأكثر أمانًا وفعالية للعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك:

سرطانات المسالك البولية: البروستات والكلى والمثانة والخصية

سرطانات النساء: عنق الرحم والمبيض وبطانة الرحم

سرطانات الجهاز الهضمي: المريء والمعدة والقولون والمستقيم والبنكرياس والكبد

سرطان الثدي

أورام المخ والحبل الشوكي

سرطانات الرأس والرقبة

سرطان العظام

سرطان الصدر

الورم الليمفاوي

الورم الميلانيني

سرطانات الأطفال

العلاجات التي نقدمها

تُعتبر مراكز أجيبادم لعلاج السرطان في تركيا الوجهة الرئيسية لتشخيص وعلاج عدة أنواع من السرطان مهما كانت مراحلها. تُوفّر مراكزنا خدمات العلاج باستخدام أحدث التكنولوجيات الطبية في إطار نهج فردي يضع المريض في قلب المنظومة. في مراكز أجيبادم لعلاج السرطان، يتلقى كل مريض بالسرطان خطة علاج فردية مصممة خصيصًا لمحاربة نوع الورم الذي يعاني منه، وحسب معطياته الجينية. وقد تشمل خطّة العلاج مجموعة من الخيارات المختلفة:

الجراحة

غالبًا ما يكون استئصال الورم بالجراحة هو النهج الأكثر فعالية للقضاء على العديد من أنواع السرطان. لذلك تبرز الجراحة كعلاج أساسي للعديد من الأورام السرطانية، حيث تقدم أفضل فرصة للشفاء إذا كان من الممكن إزالة الورم تمامًا من الجسم. يؤثر نجاح استئصال الورم بشكل كبير على احتمالية شفاء المريض ومعدل البقاء على قيد الحياة، كما أنه يزيد من كفاءة العلاجات اللاحقة.

في مراكز أجيبادم لعلاج السرطان في تركيا، نعطي الأولوية للتقنيات الجراحية المتقدمة قليلة التوغل لإزالة الأورام بشكل فعّال، وبالتالي تعزيز فرصة الشفاء والبقاء على قيد الحياة لمرضانا. يستخدم جرّاحونا المهرة التكنولوجيا الروبوتية لإجراء جراحات دقيقة بشقوق أصغر، مما يساعد على تقليل الألم ويساعد على التعافي بشكل أسرع، كما يُقلّص مدة الإقامة في المستشفى. يعمل هذا النهج المتطور على تحسين نجاح استئصال الورم ويحسّن أيضًا فعالية أي علاجات متابعة ضرورية كالعلاج الكمياوي أو العلاج بالإشعاع.

العلاج الجهازي

هو أحد طرق إعطاء الدواء أو الغذاء أو أي مادة أخرى إلى جهاز الدوران ليسري في الجسم بكامله. في مراكز أجيبادم لعلاج السرطان في تركيا، نستخدم جميع العلاجات الجهازية المتوفّرة من أجل علاج السرطان:

العلاج الكيميائي: حيث تنتقل الأدوية عبر مجرى الدم لتدمير الخلايا السرطانية المتواجدة في جميع أنحاء الجسم. يتم استخدام العلاج الكيميائي لعلاج السرطان في أي مكان تقريبًا في الجسم.

العلاج المناعي: يهدف إلى تعزيز الإستجابة المناعية للأدوية، مما يمكّن الجهاز المناعي من التمييز بين الخلايا السليمة والخلايا السرطانية واستهدافها وتدميرها بشكل أكثر فعالية.

العلاج الموجّه: هو علاج للسرطان يستهدف التغيرات الجينية أو الطفرات التي تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية. على عكس العلاجات التقليدية، تم تصميم الأدوية المستهدفة لمهاجمة تشوهات معينة داخل الخلايا السرطانية.

العلاج الهرموني: الذي يستخدم في علاج أنواع معينة من السرطان التي تعتمد على الهرمونات للنمو، مثل سرطان البروستاتا وسرطان الثدي.

العلاج الإشعاعي

في مراكز أجيبادم لعلاج السرطان في تركيا، يعدّ العلاج الإشعاعي حجر الزاوية في بروتوكولات علاج السرطان، بالإضافة إلى خبرة أطباء الأورام، والتكنولوجيا الطبية الحديثة المتوفّرة في مستشفياتنا. يُعدّ إجتماع هذه العناصر بالغ الأهمية لعلاج مجموعة متنوعة من أنواع السرطان، إذ تتوفّر بذلك خيارات علاج دقيقة وفعالة وملائمة للمرضى.

يلعب العلاج الإشعاعي أدوارًا متعددة، فمن الممكن أن يكون العلاج الأساسي للقضاء على الخلايا السرطانية، أو يستخدم بعد الجراحة لتقليل خطر تكرار المرض، أو قبل الجراحة لتصغير حجم الورم وتسهيل إزالته. كما يتم دمجه بشكل فعال مع العلاجات الأخرى مثل العلاج الكيميائي. سواء كان المريض يعالج سرطان الثدي أو أورام المخ أو مشاكل الجهاز الهضمي أو أي أشكال أخرى من السرطان، فإن نهجنا الشامل يضمن حصول كل شخص على رعاية مخصصة وفعالة.

من خلال تقديمنا لجميع خدمات الرعاية الصحية والنفسية تحت سقف واحد، نسهّل على المرضى تلبية جميع إحتياجاتهم بسلاسة، مما يعزز تجربة العلاج الشاملة، الفعالة والرحيمة.

رحلة نحو التعافي من السرطان، علاج مريضة أجنبية في مستشفى أجيبادم تركيا

لجأت امرأة تبلغ من العمر 57 عامًا، تم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي، إلى أحد مراكز أجيبادم لعلاج السرطان في تركيا بعد أن أثبتت العديد من الاستشارات في بلدها صعوبة علاجها. بناءً على توصية صديقة لها - تم علاج زوجها بنجاح من سرطان المثانة في مستشفى أجيبادم تركيا- تواصلت مع مركز مرضى أجيبادم لخدمة المرضى الأجانب في إسطنبول.

في يوم الاثنين التالي، كانت في إسطنبول لاستشارة جراح الثدي في مستشفى أجيبادم. تضمنت خطة علاجها العلاج الكيميائي الأولي لتقليص الورم، تليها جراحة الثدي لإزالة الورم مع الحفاظ على المظهر الطبيعي للثدي قدر الإمكان. وقد تم استكمال علاجها بالعلاج الإشعاعي الملقّن أثناء الجراحة مع إعادة بناء الثدي على الفور. اليوم، أي بعد مرور ثلاث سنوات من زيارتها لمركز أجيبادم لعلاج السرطان في تركيا، لا أثر للسرطان، وهذه شهادة على الرعاية المتقدمة والمفصلة التي تقدمها مراكز أجيبادم لعلاج السرطان.

نعلم أن الإصابة بالسرطان قد تكون أصعب شيء يُصيب الإنسان على الإطلاق. حيث إن محاربته تتطلب جُهداً ومعنويات عالية جداً على مدار 24 ساعة، وقد تستنزف هذه الجهود روح وجسم المريض. للحصول على نتائج جيدة ينبغي أن يعمل الأطباء بدقة وتفاني عاليين جنبا إلى جنب، ويساندون المريض وأسرته في هذه المرحلة الصعبة. نحن في مجموعة أجيبادم للرعاية الصحية نوفر جميع العلاجات اللازمة لمرضانا من خلال نهجنا متعدد التخصصات وفريق المتخصصين من عدة فروع طبية، الذين يستخدمون أحدث التكنولوجيات في مجال التشخيص والعلاج.

يتم الحصول على الحلول الأكثر فعالية في علاج السرطان باستخدام نهج متعدد التخصصات. تعد استشارة الأطباء في مختلف الفروع مهمة للغاية في تشخيص وعلاج السرطان وتتطلب العمل الجماعي الوثيق.

يمكنك الحصول على تقييم مجاني لملفك الطبي من طرف خبرائنا. اتصل بنا الآن عبر الرابط التالي:

https://acibadem.ar/

مقالات مشابهة

  • العوامل المؤثرة على نمو الشعر: كيف يمكن تحسين سرعة النمو؟
  • في عصر الذكاء الاصطناعي .. أهمية الحلول المحلية لحماية البيانات
  • المكتبة المتنقلة بالأقصر تدعم الأطفال مرضى السرطان في الصعيد
  • أجيبادم التركية.. رعاية صحية شاملة لمرضى السرطان
  • سودانيون مصابون بمرض السرطان يشتكون شح الدواء وارتفاع تكاليف العلاج – شاهد الفيديو
  • أسباب الإصابة بالإكزيما وطرق علاجها| احذر التوتر
  • «صناع الأمل» مبادرة مصرية فلسطينية لدعم مرضى غزة.. الكشف «أونلاين» ومجاني
  • خطوة جديدة لوزارة الصحة لتعزيز التواصل مع مرضى الأمراض السرطانية والمستعصية
  • أنهت علاج الكيماوي.. «كيت ميدلتون» تروي رحلتها مع السرطان
  • خضعت لعلاجها الكيميائي.. ما هي قصة كيت ميدلتون أميرة ويلز مع السرطان؟