اقترح عليّ أحد الجيران شراء ديك رومي من حلقة الخُمرة في جنوب جدة. فسألته: متى؟ فقال: إنه ذاهب إلى هناك بعد يومين. فقلت له: هذه أول تجربة لي في شراء ديك رومي، لكن فضلاً إذا اشتريته، قل للذبّاح يقسمه نصفين، وأنا أدفع نصف القيمة، وعليك النصف الثاني. فوافق.
واستقبل منزلي لأول مرة في حياتي نصف ديك رومي. فنحن مثل أغلب الطبقة المتوسطة نعيش على الدجاج أو السمك وأحيانا لحم غنم أو بقر.
ميزة هذه القصة، أن جاري قام باختيار الديك الرومي وهو حي، ويروح ويجئ بكامل قواه الاعتبارية والبدنية ويقوقؤ. ثم ذبحه الذباح أمام عيني الجار. إلا أن الرأس لم يكن من نصيبي. فتذكرت قصة تراثية عن بخيل أعطى خادمه ديكاً ليذبحه فجاء باللحم دون الرأس فأخذ البخيل يعدد مزايا الرأس ويسهب في الثناء على العينين والمخ ويتحسر بطريقة مضحكة حتى أنه أثنى على لسان الديك والنغمة الفريدة الطويلة في القوقأة أو الكأكأة التي يغار منها أي مطرب حال سماعهما. ولا أعلم كيف سيعثر هذا البخيل على لسان الديك بعد الشي، إن كان يحب اللحم مشويا، أو السلق، إن كان من محبي اللحم مسلوقاً.
الشاهد أننا كنا فيما مضى من الزمان، نشتري من محلات الدواجن الدجاج حياً، ثم يذبحه العامل أمام أعيننا، وينتظر دقيقتين أو ثلاثا حتى يستصفي الدم كله من الدجاجة، ثم يحملها من رجليها، ويغمسها في ماء ساخن جداً، وهو ماسك بالرجلين مدة دقيقة ثم يرفعها ويرميها في “النتّافة” الكهربائية، التي تنتف ريش الدجاجة، فلا تترك شيئا منه فوق الجلد. وإذا بقي شيء، فإن الذبّاح ينظّف “الذبيحة” تماماً، وبعد ذلك يقطع الدجاجة حسب الطلب، ويسلمها للزبون.
كان ذلك منذ عشرين سنة أو أقل قليلاً. لكن بسبب الشكوى العالمية في ذلك الحين من انفلونزا الدجاج، رأت الجهات المختصة، منع هذه العمليات منعاً باتاً، وصرنا نشتري الدجاج مبرَّداً، لا حياة فيه، من محلات الدواجن، أو من أي بقالة، وانتهى عهد اختيارك دجاجتك بنفسك.
لقد كنا نقف أمام الأقفاص، وضجة القوقأة تملأ أسماعنا، كلما شعرت هذه الطيور بالخطر الآدمي حولها، ونمدّ أيدينا فنمسك الدجاجة المطلوبة، وهي تحاول الفرار داخل القفص، ثم نسلمها للعامل كي يتولى ذبحها وتنظيفها.
لقد كان انفلونزا الدجاج، جاثماً على المجتمعات في معظم أقطار العالم مدة سنتين أو ثلاث سنوات. وقد مرت بضع عشرة سنة منذ أن تخلصنا من مضاعفاته، لكن بقيت آثار الاحتراز منه إلى يومنا هذا. ولعل من المفيد إعادة النظر في السماح بمحلات بيع الدواجن حية وذبحها أمام أعين الزبائن ليأكلوها شهية طازجة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
«وصلت كام؟».. أسعار الدواجن اليوم الجمعة 14 مارس 2025
أسعار الفراخ.. شهدت أسعار الفراخ اليوم الجمعة 14 مارس 2025 استقرارًا ملحوظًا في أسواق الدواجن، عقب الارتفاع الذي سجلته أسعار الفراخ بداية الأسبوع، حيث استقرتِ الأسعار عند آخر زيادة تم تسجيلُها والتي بلغت 3 جنيهات للكيلو.
وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص أسعار الدواجن، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات، ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.
أسعار الفراخ البيضاء والدواجن في الأسواقوفقًا لبيانات بورصة الدواجن، سجل سعر كيلو الفراخ البيضاء اليوم حوالي 93 جنيهًا، فيما تراوح سعرها للمستهلك بين 94 و99 جنيهًا حسب المنطقة. في حين بلغ سعر كيلو الفراخ البلدي نحو 119 جنيهًا، وسجل سعرها للمستهلك بين 125 و132 جنيهًا، بناءً على المناطق المختلفة.
أما عن أسعار الرومي، فقد سجل سعر كيلو الرومي الأبيض 114 و115 جنيهًا، في حين تراوحت أسعار الرومي الأسمر بين 134 و135 جنيهًا.
أسعار الكتكوت اليومواستقرت أسعار الكتكوت الأبيض، حيث تراوحت أسعاره في الشركات بين 49 و56.5 جنيه للكتكوت عمر يوم واحد، بينما تراوحت الأسعار في القطعان ما بين 38 و38.5 جنيه. كما استقرت أسعار الكتكوت الساسو والساسو بيور عند 13 إلى 14 جنيهًا، في حين سجل الكتكوت البلدي الحر سعرًا يتراوح بين 6.5 و7 جنيهات.
أسعار البيض اليوموتباينت أسعار البيض في الأسواق اليوم، حيث سجلت كرتونة البيض الأحمر سعرًا يتراوح بين 160 و165 جنيهًا، بينما تراوحت أسعار كرتونة البيض الأبيض بين 155 و160 جنيهًا، فيما سجلت كرتونة البيض البلدي من 160 إلى 165 جنيهًا.
وتشهد أسعار الدواجن والفراخ البيضاء تباينًا يوميًّا في الأسواق، خاصةً مع تزايد الطلب على اللحوم البيضاء خلال شهر رمضان المبارك. يذكر أن هذه الأسعار قد تختلف حسب المناطق والمحافظات المختلفة في مصر.
اقرأ أيضًاعيار 21 بكام؟.. أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 14 مارس 2025
أسعار الخضروات والفواكه في سوق العبور اليوم 14 مارس 2025
سيارات كيا إكسيد 2025.. المواصفات والأسعار