ممّا لا شك فيه، أننا حينما نسمع كلمة التحدّيات، فإنه يخطر في بالنا، العقبات التى تواجهنا بشكل يومي في حياتنا، وهذه التحدّيات التى هي التي تصقل عقولنا، و تهذِّبها، وتجعلنا نبحث عن التفرُّد، والإبتكار مع صنع البصمة الخاصة بنا، والتي من خلالها يصبح الفرد متميزًا في محيطه.
وقد يتعقَّد الأمر لدى البعض، في ظل مواجهة التحدّيات والصعوبات في آن واحد، حيث أنً بعض الأفراد، حينما يتواجدون في محيط يكثر فيه المتميُّزون، ينخفض مستوى تقدمهم، بالرغم من تميُّزهم الكبيرعلى مستوى حياتهم العامة والخاصة، وتعود الأسباب إلى أن البعض يظن أنه حقق جميع أهدافه وأنه ليس بحاجة للمزيد، وهذا جُرم كبير يرتكبه البعض في حق أنفسهم.
وبلا شك، أن دورة الحياة المستمر، تجبرنا على تغيير الخطط لمرات عديدة، حتى لا يصبح ماضي الانجازات، مجرد ماض فقط، بل يستحدث مع التطور، ويصبح مخزونًا للتغذية الراجعة من التجارب السابقة التي مرَّ بها الفرد، وهذه التحدّيات ليست إلا المحرِّض الرئيسي لإستمرار الفرد نحو عدم التوقف.
إن الانسحاب من مواجهة التحديات، فشل ذو تأثير كبيرعلى الفرد، ويصاحبه ندم، وهبوط مستمر، و تدن في مستوى تقدير الذات، يصاحبه ندم عميق، مع الشعور بعدم الكفاءة، والقدرة على تحقيق الأهداف، و ربما قد يتطورالأمر إلى الرغبة في البقاء خلف الأنظار، لشعوره أن الأنظار تتجه إليه، ولاعتقاده أن أحدهم أخذ منه مكانته الإبداعية عنوةً.
إن أفضل علاج يعالج به الفرد اعتقاداته الخاطئة تجاه نفسه، هو المواجهة، ثم المواجهة، ثم المحاولة التي تثبت للفرد موقعه الصحيح في الطريق الذي يعبر منه، ليحقق أهدافه، ولذلك، حينما يجد الانسان نفسه في تحدَّيات كبيرة، عليه مواجهتها، وخوضها، وعدم التهرُّب منها، لأن هذا التهرُّب، يؤول إلى فشل ذريع، ودمار كبير في النفس.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: التحد یات
إقرأ أيضاً:
علينا أن نقبل.. أوباما يهنئ ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية
هنأ الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل، الأربعاء، الرئيس المنتخب دونالد ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية.
وقالت عائلة أوباما في بيان، إن نتيجة هذه الانتخابات "ليست التي كنا نأملها، نظراً لاختلافاتنا العميقة مع برنامج الحزب الجمهوري في العديد من القضايا"، مضيفاً: "لكن العيش في نظام ديمقراطي يعني الاعتراف بأن وجهة نظرنا لن تسود دائماً، وأن علينا أن نقبل بانتقال السلطة بشكل سلمي".
وشكر باراك أوباما وزوجته في البيان، نائبة الرئيس كامالا هاريس والسيناتور تيم والز على "الحملة الانتخابية المتميزة".
وأضافا: "كما قلنا، خلال الحملة الانتخابية، لقد مرت أميركا بالكثير خلال السنوات القليلة الماضية، من جائحة تاريخية وارتفاع الأسعار الناجم عن الجائحة، إلى التغيرات السريعة والشعور الذي يراود الكثير من الناس بأنهم، بغض النظر عن مدى اجتهادهم، بالكاد يستطيعون تأمين كفاف العيش، هذه الظروف خلقت رياحاً معاكسة للديمقراطيين حول العالم، وأظهرت الليلة الماضية أن أميركا ليست محصنة من ذلك".
ولكنهما اعتبرا أن "الخبر الجيد هو أن هذه المشاكل يمكن حلها، لكن فقط إذا استمعنا لبعضنا البعض، وفقط إذا التزمنا بالمبادئ الدستورية الأساسية والمعايير الديمقراطية التي جعلت هذا البلد عظيما".
وأضافا أنه "في بلد كبير ومتنوع كبلدنا، لن نتفق دائماً على كل شيء، لكن التقدم يتطلب منا أن نتعامل مع بعضنا البعض بحسن نية وكرم، حتى مع الأشخاص الذين نختلف معهم بشدة، هذه هي الطريقة التي وصلنا بها إلى ما نحن عليه، وهي الطريقة التي سنواصل بها بناء بلد أكثر عدلاً وإنصافاً، وأكثر مساواة وحرية".