صحيفة البلاد:
2024-09-13@15:57:40 GMT

(ابعدوا ابن نافل)

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

(ابعدوا ابن نافل)

بقدر ما نجح الهلال خلال العقود الماضية، وتحديدًا منذ أول دوري ممتاز حققه، وبات هذا الفريق رقمًا صعبًا، ويشكل معضلة لمنافسيه من خلال نيله للبطولات، علاوة على تدفق النجوم، فلم يجدوا بُدًّا للنيل منه إلا بنعته بالاتهامات؛ بدعم التحكيم ومرات باللجان. وتباينت الإسقاطات وتردد (كالرتويت)..

المهم التقليل من الهلال بأية طريقة، ومع تقادم الزمن واستمرارية تدفق البطولات والإنجازات، اقتَنَع المناوئون أن هذا الفريق يسير نحو القمة، وما يقال عنه مجرد هراء؛ كالسراب لا يؤثر على مسيرته.

الحال ذاتها صنعها رئيس الهلال الحالي الأستاذ فهد بن نافل، الذي حطم كل الأرقام، وحقق خلال فترة وجيزة ما عجز عنه الرؤساء السابقون في الكيان الأزرق، وفي الأندية الأخرى، وأمام مد البطولات المحلية والخارجية والفارق الذي صنعه عن البقية لم يسلم من الإسقاط، بأن له حظوة خاصة، ويُعطى صلاحيات لم تمنح للآخرين، والمشكلة أن هلال ابن نافل قبل التحول هو الهلال الحالي، وهنا يتجلى الفارق في العمل، ونجاح هذا الرجل الذي أحدث إشكالية كبيرة لدى البقية، بل أحرجهم فتوالت الاستقالات، والتفوا عليه، لكن الجدار الأزرق متين، بدليل تجلي هلاله في وقت صعب، وتحديدًا مع اشتعال قضية اللاعب سعود عبدالحميد، وبقي بطلاً بثوبه الرفيع، واللافت أن كل الفرق تسجل لاعبين، والهلال يغادر منه أمهر النجوم، غير أن المنظومة المتكاملة لا تتأثر بتطاير الجزيئات، والملفت للنظر أن فريق النصر تحديدًا كان يلوح محبوه بالرد على الهلال، قبل موقعة السوبر، وهناك أصوات كانت تؤكد أن نصر اليوم سيلتهم الهلال، والفارق بين هذا الشعور والانتكاسة مجرد خمس وأربعين دقيقة؛ حيث تحولت المعادلة رأسًا على عقب، وتغير فحوى الحديث من البعض بعد الرباعية، شوط واحد حول كل الأحلام من ثقة مطلقة إلى الذهاب لحجج واهية (مختطف ومخترق) ومفرغ من لاعبيه ومنزوع الصلاحيات، والحقيقة التي يجب أن يدركها الجميع أن ابن نافل فاهم أهدافه، وفاوض لصلاحياته، وحافظ على مصالح النادي، وساعده على ذلك؛ كونه قبل حضوره للهلال قادم من شركة كبرى، يعرف ماذا تعني إدارة شركة ولوائحها وأنظمتها والحوكمة فيها، ودور مجالس الإدارة والتنفيذية، فوازن ولم يرمها على جهة معينة، والذين افتعلوا موضوعا لصلاحيات لم يكشفوا ماهيتها الممنوحة لرئيس الهلال عن غيره، وما ذكر حول ذلك فيه عمومية دون أدلة!! ياسادة.. العمل المنظم في الهلال هو من صنع هذا النجاح المتراكم، وليس عيبًا أن تقتدوا بالهلال، ويكون نموذجًا للعمل الناجح في الجانب الإداري بالأندية، فهلال ابن نافل كان متألقًا قبل استحواذ الصندوق، وبعد تحول الأندية لشركات، فتحية لابن نافل، وألف تحية للعمل المؤسساتي المنظم، ونتمنى أن نشاهد أكثر من هلال في منافساتنا الكروية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان ابن نافل

إقرأ أيضاً:

الرجل الذي عاش حياته شاهداً على محبة الله: جثمان الكاردينال أغاجانيان يعود إلى بيروت

 
لا يمكن أن يختلف اثنان على أن أرض لبنان مجبولة برائحة القداسة والإيمان عبر التاريخ. وعلى هذا الدرب، تزخر التحضيرات لاستقبال جثمان الكاردينال كريكور بطرس الخامس عشر أغاجانيان الذي ما زال على حاله آتياً من روما، باحتفال وطني في ساحة الشهداء.

احتفال وطني
فبرعاية صاحب الغبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، يحتفل لبنان الرسمي والشعبي  من كل الطوائف عند السابعة مساء غد الخميس وعلى مدى ساعة من الوقت في وسط بيروت، بهذا الحدث الجلل على المستويين الديني والوطني، على أن يلي الإحتفال تطواف بجثمان الكاردينال أغاجانيان نحو ضريحه في كاتدرائية مار غريغوريوس ومار الياس النبيّ للأرمن الكاثوليك في ساحة الدبّاس بالعاصمة بيروت.    
تفاصيل الإحتفال رواها لـ"لبنان 24" شربل بسطوري، مسؤول العلاقات العامة في بطريركية الأرمن الكاثوليك، الذي قال إن الإحتفال سيجمع حضوراً رسمياً، أمنياً، قضائياَ، دبلوماسياً وشعبياً على مستوى كل لبنان، على أن تكون هناك كلمة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

وعن اعتبار هذا الحدث وطنياً ولا يخص فقط الطائفة والجالية الأرمينية، شدد بسطوري على أن الكاردينال الراحل حرص خلال مسيرته على إحقاق مصالحات بين السياسيين وبين مختلف الطوائف، كاشفاً أن تابوت أغاجانيان المصنوع من الكريستال سيحمله 12 شخصاً يمثل كل واحد منهم طائفة معينة من مكوّن العائلة المسيحية- الإسلامية في لبنان.  

وفي هذا الإطار، أعلن أن المواطنين والمؤمنين سيتمكنون من مشاهدة الجثمان الذي لا يزال على حاله على الرغم من مرور 53 عامًا على وفاة الكاردينال، وسيظل مكشوفاً أمام الجموع على مدى ساعتين فقط من الوقت.

وبعد الإحتفال سيبقى الجثمان في لبنان كما كانت وصية أغاجانيان، على أن يوضع في كاتدرائية القديس إلياس وسانت غريغوري المنور في ساحة دباس في بيروت.

وأوضح بسطوري في هذا السايق أن جميع البطاركة الأرمن الكاثوليك يدفنون في بزمّار، قائلاً إن الكاردينال كريكور بطرس الخامس عشر أغاجانيان على وجه التحديد، أحبّ لبنان لدرجة كبيرة خاصة أنه تمكّن خلال مسيرته فيه من تنفيذ إصلاحات بين سياسيين وبين الطوائف، كما انصرف إلى تشييد كنائس ودور للأيتام ومدارس عدّة خلال مسيرته في البلاد على مدى 25 عاماً.  

سيرة حياته
البطريرك الكاردينال كريكور بيدروس الخامس عشر أغاجانيان مواليد  جورجيا، لبناني الجنسية، من أوائل حاملي الجواز الدبلوماسي اللبناني عام 1943.

حائز على وسام الأرز من قبل الرئيس الراحل شارل الحلو عربونا لخدماته الجمة التي قدمها حياته خدمة لوطننا الحبيب لبنان. خدم طائفة الأرمن الكاثوليك كبطريرك من ١٩٣٧ - ١٩٦٢، ثم انتقل إلى روما كرئيس مجمع عقيدة الإيمان زائرا أربعة أقطار الأرض، خادما للكنيسة الجامعة الرسولية.

استقال من واجباته الرسولية بسبب مرضه وفارق الحياة بعد عامين، تاركا وصيته التالية: "أريد أن أموت مثلما حاولت دائما أن أعيش كإبن مطيع في اتحاد كامل مع والدتي الكنيسة الكاثوليكية المقدسة ومع القديسة العذراء مريم، والدة الرحمة، التي كانت تمدني بكل ما أحتاج من عطف ورعاية، والتي من خلالها أثق بشدة أن الرب قد غفر خطاياي. سأرحل وقلبي ممتلى بالفرح لألتحق بجميع أبنائه. أتمنى لكنيسة الأرمن، ورجال الدين والمؤمنين، وكذلك جميع أبناء أمتي الأرمنية الغالية، من خلال شفاعة الآلاف من شهدائنا، كل خير روحي ودنيوي، ولا سيما الحفاظ على المسيحيين وتقويتهم الإيمان بالاتحاد بكنيسة المسيح الواحدة. أنا أعمى، لا أستطيع رؤية أي شيء بعد الآن، لم أعد أساوي شيئا، لكن عندما أفلق عيني إلى الأبد، عندها يمكنني مساعدتكم".

استذكره البابا بولس السادس بعد وفاته ١٦ أيار ١٩٧١ روما قائلا: "سيخبرنا التاريخ بما تدين له أرمينيا المسيحية والإرساليات الكاثوليكية والكرسي الرسولي والكنيسة الجمعاء".  

الكاردينال كريكور بيدروس الخامس عشر أغاجانيان إنسان،  مسيحي، خادم، أمين لعمل الكرازة، لم يدخر أي جهد روحي أو مادي لإيصال رسالة محبة الله إلى الناس.

إن شعار الكاردينال أغاجانيان الأسقفي "العدل والسلام (Pax lustitiaet) يجسد الشجاعة والأخلاص لإنجيل الرب وخدمته، ليكون السلام عادلا وشاملا، يلمس حياة الجميع بلا استثناء.  

لقد كانت حياة الكاردينال أغاجانيان تجسيدا حيا لقيم العدالة والرحمة والتعايش بين البشر، حيث عمل بكل جهد على نشر السلام والعدل، وقدم نموذجا يحتذى به في العطاء والتضحية.

بعد تلقي خبر وفاة نيافة الكاردينال، انطوى قداسة البابا في خلوته، يرفع أكف التضرع إلى السماء. فامتد صدى الحزن إلى كل أنحاء العالم ، ونعاه الملايين بصوت واحد خاشع، قلوبهم عامرة بالحب والإجلال. وفي صفحات الصحف، ترنم العالم بأسمه، ممجدا إياه بكونه " الرجل الذي عاش حياته شاهدا على محبة الله"، فكان مثالا للتقوى والإخلاص.   المصدر: خاص "لبنان٢٤"

مقالات مشابهة

  • Ooredoo تُساعد الهلال الأحمر لدعم الأطفال بالدخول المدرسي
  • كيال : إدارة الهلال قامت بتفويض فهد بن نافل في الصلاحيات .. فيديو
  • نقيب المأذونين عن ارتفاع معدلات الطلاق: ابعدوا الحموات عن الزوجين
  • صباح الكورة.. مفاجأة حول أسباب فشل صفقة بوبيندزا أولى أمنيات بنتايك مع الزمالك.. تشييع جثمان إيهاب جلال والفارق بين أبو علي وعمر فرج
  • انتظروا قرارات صعبة.. ما الذي سيفعله كير ستارمر لإنقاذ الاقتصاد البريطاني؟
  • العيسى: صلاحيات فهد بن نافل أكبر من صلاحياتي كرئيس للأهلي .. فيديو
  • أسخن 24 ساعة.. معلومات عن المنخفض السطحي الذي يضرب مصر خلال ساعات
  • تعرف على مرض اإهاب جلال الذي تسبب في وفاته
  • اختيار الاستشاري: مفتاح النجاح الذي قد لا تدرك أهميته
  • الرجل الذي عاش حياته شاهداً على محبة الله: جثمان الكاردينال أغاجانيان يعود إلى بيروت