فند نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي التصريحات الأميركية المتفائلة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، نافيا في الوقت نفسه مشاركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باجتماعات الفرق التقنية مع تأكيده أن المسألة ليست تقنية.

وأوضح الهندي -للجزيرة- أن الولايات المتحدة هي المشكلة رغم أن مصلحة البيت الأبيض الانتخابية في الوصول إلى اتفاق يوقف الحرب ويفضي إلى صفقة تبادل أسرى.

وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد الوصول إلى اتفاق، كما أن تمسكه بمحور فيلادلفيا الفاصل بين مصر وقطاع غزة سياسي وليس أمنيا.

ولفت إلى أن إسرائيل تتراجع في مسائل الاتفاق لأهداف حزبية وسياسية متطرفة، منبها في الوقت نفسه إلى أن حركته ناقشت مع "حماس" ما دار في جولة مفاوضات القاهرة حيث عبرت الأخيرة فيها عن الموقف الوطني الفلسطيني.

ودعا القيادي البارز بحركة الجهاد الإسلامي الوسطاء للضغط على إسرائيل رغم إقراره بأن واشنطن ليست في وارد الضغط على تل أبيب.

وشدد على أن معبر رفح شأن فلسطيني داخلي "ولا يمكن أن يفرض علينا أي طرف كيفية إدارته"، مشيرا إلى أن الجانب المصري أعلن رفضه بقاء إسرائيل على محور فيلادلفيا.

وأكد أن الحركة بين شمال القطاع وجنوبه يجب أن تكون حرة، مبينا أن السيطرة الإسرائيلية على المحاور هي مبرر لاستدامة التحكم في حركة سكان القطاع وحياتهم.

ووفق الهندي، فإن المقاومة تستنزف بعملياتها اليومية الجيش الإسرائيلي وسترغمه على الانسحاب من غزة، مضيفا أن "ما تحققه المقاومة من إنجازات في قطاع غزة هو ما سيحمي الضفة الغربية".

موقف مختلف الأطراف

وكان مسؤول الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قد قال إن فرق عمل تعقد اجتماعات في القاهرة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار بغزة، زاعما أن كل الفرق ستكون ممثلة في المحادثات بما فيها حماس.

ونبه كيربي إلى أن المفاوضات "تركز حاليا على التفاصيل بما في ذلك تبادل الرهائن (الأسرى) والسجناء".

بدورها، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن نتنياهو قوله إن "انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا سيضع علامة استفهام كبيرة بشأن قدرتنا على العودة إليه"، مضيفا "إذا انسحبنا من محور فيلادلفيا الآن سنتعرض لضغوط هائلة لمنع احتلاله مجددا".

في الجهة المقابلة، أعلنت حماس مغادرة وفدها القاهرة -أمس الأحد- مؤكدة أنه طالب بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بما تم الاتفاق عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي، المبني على ما ورد في خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي.

وجددت حماس التأكيد على استعدادها لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه "بما يحقق مصالح شعبنا العليا"، وضرورة أن يتضمن أي اتفاق "وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا من قطاع غزة، وحرية عودة السكان إلى مناطقهم، والإغاثة والإعمار وصفقة تبادل جادة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

حزب الله: مستعدون للرد على "خروقات" إسرائيل

أعلن الأمين العام لتنظيم حزب الله اللبناني، نعيم قاسم، اليوم السبت، أن حزبه مستعدّ للرد على خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار، بعد أكثر من شهر على سريان الاتفاق، الذي ينص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، في غضون 60 يوماً.

ودخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد شهرين من بدء مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران، ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر.

الوكالة الوطنية للإعلام - (*) قاسم: حريصون على انتخاب رئيس بالتعاون مع كل الأطراف والمقاومة خرجت قوية من معركة اولي البأس https://t.co/VL55SVHhCS

— National News Agency (@NNALeb) January 4, 2025

وقال قاسم، في كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني: "قلنا بأننا نعطي فرصة لمنع الخروقات الإسرائيلية وتطبيق الاتفاق وأننا سنصبر، لكن لا يعني هذا أننا سنصبر لمدة 60 يوماً". وأكّد "لا يوجد جدول زمني يحدد أداءنا، لا بالاتفاق، ولا بعد انتهاء مهلة الـ 60 يوماً".

وتابع نعيم قاسم: "قد ينفد صبرنا قبل الـ 60 يوماً، وقد يستمر، هذا أمر تقرره القيادة، فهي التي تقرر متى تصبر، ومتى تبادر، ومتى ترد".

وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد، حيث تعمل أيضاً قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وانسحاب القوات الإسرائيلية خلال 60 يوماً. وينصّ أيضاً على تراجع عناصر حزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كيلومتر شمال الحدود)، وتفكيك بنيته العسكرية في جنوب النهر.

رغم وقف إطلاق النار..دبابات إسرائيلية تتوغل في جنوب لبنان - موقع 24 قصفت المدفعية الإسرائيلية اليوم السبت محيط مجمع الإمام الصدر في بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان .

وطلب لبنان الشهر الماضي من باريس وواشنطن، "الضغط" على إسرائيل من أجل "الإسراع" في سحب جيشها من جنوب البلاد، كما حثّت اليونيفيل الشهر الماضي على الإسراع في انسحاب الجيش الإسرائيلي، ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان.

وشدد قاسم، على أن "الاتفاق يعني حصراً جنوب نهر الليطاني ويلزم إسرائيل بالانسحاب"، مشيراً إلى أن "الدولة الآن، ونحن منها مسؤولة عن أن تتابع مع الرعاة لتكف يد إسرائيل، ويطبق الاتفاق".

وفي ملف رئاسة الجمهورية، قال قاسم إن "حزبه حريص على انتخاب الرئيس على قاعدة أن تختاره الكتل بتعاون وتفاهم في جلسات مفتوحة"، معتبراً أن "هذا التوافق هو فرصة سانحة لنقلب صفحة باتجاه الإيجابية في لبنان".

ومن المقرر عقد جلسة للبرلمان اللبناني في 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، لانتخاب رئيس للجمهورية بعد أكثر من عامين على شغور المنصب.

مقالات مشابهة

  • حزب الله: مستعدون للرد على "خروقات" إسرائيل
  • من المتوقع أن يبلغ الاحتلال واشنطن ببقائها في لبنان بعد مهلة 60 يوما
  • مخالفةً الاتفاق.. إسرائيل قد تبلغ واشنطن ببقائها في لبنان
  • إسرائيل وتنفيذ القرار 1701
  • حماس: المفاوضات استؤنفت بالدوحة.. والبيت الأبيض: الاتفاق أمر ملح
  • خط نار على واجهة العقار.. لقطات من حريق مدخنة مطعم شهير بالقاهرة
  • تمكين المرأة حِرَفياً.. بروتوكول جديد يعزز مشاركة النساء في النجارة لأول مرة بمصر
  • القاهرة تستضيف جولة مفاوضات جديدة بين حماس وإسرائيل
  • بيان عاجل من سفارة موسكو بالقاهرة بشأن منع واشنطن تدفق الغاز الروسي
  • "الجهاد الإسلامي" تعلن إنقاذ رهينة حاول الانتحار قبل 3 أيام