لبنان ٢٤:
2024-12-22@07:46:49 GMT
بعد هجوم حزب الله.. هل ستتراجع إيران عن ردّها ضد إسرائيل؟
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
يوم أمس الأحد، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إنه يمكن للشعب أن يشعر بالطمأنينة بعد انتهاء الحزب من إطلاق مئات الصواريخ، وذلك انتقاماً لاغتيال أحد كبار قادته وهو فؤاد شكر خلال شهر تموز الماضي.
إلى ذلك، يقول تقريرٌ لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنّ الأنظار تتجهُ إلى إيران، التي قالت إنها ستلحق أيضاً "رداً مؤلماً" بإسرائيل بعد اغتيال القيادي بحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران بعد ساعات من اغتيال شكر.
وأثارت ضربة "حزب الله"، التي أعقبت ما وصفته إسرائيل بالهجوم الوقائي، الأحد، تصريحات تهنئة من حماس والجماعات العراقية المدعومة من إيران، بينما دعت جماعة الحوثي في اليمن إلى المزيد من الهجمات. بدورها، قالت إسرائيل إنه لم تحدث أي أضرار جسيمة جراء الضربة، فيما أشار حزب الله إن الخسائر والأضرار في لبنان كانت محدودة أيضاً.
الرسائل من إيران لم تكن واضحة، فالمرشد الإيراني علي خامنئي لم يتطرق إلى العملية بشكل مباشر لكنه قال: "للحرب أشكال عديدة.. لا يعني ذلك دائماً حمل السلاح.. إنها تعني التفكير الصحيح، والتحدث بشكل صحيح، وتحديد الهدف بشكل صحيح، والتصويب بدقة".
بدوره، قال رئيس البرلمان الإيراني إن إسرائيل عانت من هزيمة على يد حزب الله كانت مماثلة لحرب عام 2006 بين لبنان وإسرائيل، أضاف: "لا يمكنهم التستر على هذه الهزيمة". كذلك، قال وزير الخارجية إنه سيكون هناك رد "دقيق ومحسوب" على إسرائيل، ولكن "على عكس النظام الصهيوني، فإن إيران لا تسعى إلى تصعيد التوترات، على الرغم من أنها لا تخافهم".
وتشير الصحيفة إلى أن أحد الأسئلة هو ما إذا كانت إيران ستستخدم ضربة، الأحد، التي شنها حزب الله، غطاءً لتجنب المزيد من التصعيد بينما تبحث طهران عن رد من شأنه أن يردع إسرائيل عن المزيد من الهجمات مع تجنب إشعال حرب إقليمية شاملة. بدوره، يقول الخبير في شؤون الشرق الأوسط في تشاتام هاوس ومقره المملكة المتحدة سنام فاكيل: "ليس بالضرورة أن تكون حسابات إيران متآزرة مع بقية محور المقاومة"، في إشارة إلى شبكة إيران من الجماعات المتحالفة معها في المنطقة، مضيفاً: "لا ينبغي أن يكون الافتراض دائماً أن إيران ستتدخل أو أن إيران ستشارك في ما سيأتي بعد ذلك".
وبحسب فاكيل، الدرجة التي سيؤثر بها هجوم حزب الله على خطط إيران نفسها ستعتمد على مدى رؤية طهران لنفسها جزءً من عملية حزب الله. كذلك، قال مسؤول أمني إسرائيلي في هذا الصدد: "من غير الواضح في الوقت الحالي ما إذا كانت إيران تعتبر هذا (هجوم حزب الله) جزءً من انتقامها".
وقال وزير الدفاع في جماعة الحوثي اللواء محمد العاطفي، الأحد، إنه يريد "طمأنة الجميع بأن رد محور الجهاد والمقاومة على جرائم العدو الإسرائيلي قادم ولا مفر منه". في هذه الاثناء لا تزال واشنطن قلقة من أن إيران ربما تتورط بشكل مباشر في الصراع، لكن مسؤولًا أميركياً قال إن مثل هذا الهجوم لا يبدو وشيكاً، وأضاف: "كان لهذا القدرة على إشعال المنطقة، لكن لحسن الحظ تمكن الإسرائيليون من الدفاع بنجاح ضد هجوم حزب الله".
ويقول المسؤولون في واشنطن إنهم لا يخططون لتغيير الوجود العسكري الأميركي في المنطقة وفي أواخر الأسبوع الماضي، وصلت مجموعة حاملة طائرات أميركية ثانية إلى المنطقة وسافرت حاملة الطائرات أبراهام لينكولن والسفن المرافقة لها من المحيط الهادئ كجزء من الجهود الأمريكية لزيادة وجودها العسكري.
وتنضم إلى مجموعة حاملة الطائرات ثيودور روزفلت، التي تعمل في الشرق الأوسط كما نشرت الولايات المتحدة سرباً من طائرات إف-22 رابتور التابعة للقوات الجوية، وتوجد غواصة الصواريخ "كروز يو إس إس جورجيا" في مكان قريب. وقال مسؤولون أميركيون إن حاملة الطائرات روزفلت ربما تعود إلى الوطن في الأيام المقبلة، وهذا يتوقف على تقييم الولايات المتحدة للوضع الأمني.
وفي أعقاب مقتل هنية مباشرة، قال خامنئي إن "واجب إيران هو الانتقام" فيما قال القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري للدبلوماسيين هذا الشهر إن رد إيران سيكون "نهائياً وحاسماً"، ومع ذلك، بعد بضعة أيام، قال كبير الدبلوماسيين الإيرانيين إن رد البلاد سيكون "في الوقت المناسب وفي الشكل المناسب".
تخفيف التوترات وترى الصحيفة، أنه منذ عمليات القتل في أواخر تمّوز، تعمل الولايات المتحدة وبعض الدول على تخفيف التوترات وتوعدت إسرائيل بالانتقام الشديد من إيران إذا هاجمتها بشكل مباشر مرة أخرى، وذلك على غرار هجوم نيسان الذي أرسلت فيه إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار إلى الأراضي الإسرائيلية، وهو الهجوم الذي أحبط إلى حد كبير بعد التنسيق مع الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين في المنطقة. وقال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين، إن إيران تفكر في رد مختلف عن تكرار الهجوم المباشر على إسرائيل الذي شهدته في نيسان، وذلك استناداً إلى تحليله الخاص وتقييمات الاستخبارات غير العلنية.
وقال إن الأسباب وراء ذلك هي التهديدات من جانب الولايات المتحدة والوعود من جانب إسرائيل بأن ردها سيكون أقوى كثيراً، مما كان عليه في نيسان، فضلاً عن المعارضة الداخلية من جانب الرئيس الإيراني مسعود بيزيشكيان، الذي يأمل في تحسين اقتصاد إيران وعلاقاتها مع الغرب.
وقال يادلين إن إيران ربما تبحث عن نوع مختلف من الانتقام، بما في ذلك الاستهداف المحتمل لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى.
بدوره، قال الباحث في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب الذي شغل منصب رئيس فرع إيران في الجيش الإسرائيلي داني سيترينوفيتش، إن هجوم حزب الله ربما يوفر وسيلة لإيران لخفض التصعيد ويكون هناك المزيد من الضغوط على حزب الله للرد على مقتل فؤاد شكر، لأنه كان مسؤولاً في حزب الله وقُتل في بيروت. ولكن هنية لم يكن إيرانياً.
وفي تصريح له، قال سيترينوفيتش: "إنهم يمتلكون القدرة على الرد بطريقة أقل حدة مما حاول حزب الله القيام به".
إلى ذلك، قال الباحث في مبادرة الشرق الأوسط في كلية هارفارد كينيدي دانييل سوبلمان: "إن فكرة إطلاق إيران لمئات الصواريخ رداً على هذا النوع من الهجمات تفشل إلى حد في ردع إسرائيل. والسبب الوحيد الذي يدفع إسرائيل إلى تحمل كل هذه المتاعب هو إجبار الإيرانيين على الرد وفقاً لهذه المعايير، وفقاً لقواعد اللعبة (العسكرية) المحددة". (24)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الولایات المتحدة هجوم حزب الله المزید من
إقرأ أيضاً:
هكذا نقلت إيران السلاح إلى لبنان.. تفاصيل مثيرة!
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن "شبكة إيران المتطورة من طرق التهريب" في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن هذه الشبكة مخصصة لتهريب الأسلحة إلى وكلاء طهران. ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ إيران تُدير منذ سنوات، وبقيادة الحرس الثوري وفيلق القدس، نظاماً لتهريب الأسلحة والأموال لصالح وكلائها في الشرق الأوسط وعلى رأسهم "حزب الله" وحركة "حماس"، وأضاف: "إلى لحظة إسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، كانت سوريا بمثابة طريق تهريبٍ رئيسي ساعد حزب الله في لبنان على تسليح نفسه بأسلحة متطورة ودقيقة استُخدم بعضها في القتال ضدَّ إسرائيل". وأوضح التقرير أن هناك وثائق كثيرة لحركة "حماس" عُثر عليها في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، قدّمت وصفاً شاملاً للطرق التي تستخدمها إيران لتهريب الأسلحة براً وبحراً وجواً إلى سوريا ولبنان والضفة الغربية. وأشار التقرير إلى أنّ دراسة جديدة أجراها مركز معلومات الاستخبارات والإرهاب في إسرائيل، تُعطي لأول مرة لمحة عن نشاط تهريب الأسلحة من إيران إلى كل أنحاء الشرق الأوسط، موضحاً أن هذه الدراسة تكشف طرق إمداد الأسلحة بالإضافة إلى الشخصيات التي تقف وراء صناعة التهريب. وعرضت الدراسة، وفق "معاريف"، محاولات الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن لمنع التهريب، إلى جانب التدخل الروسي الذي عمل سراً على تخفيف التهريب في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن وإسرائيل. وبحسب الصحيفة، فإن هذه الدراسة تستند إلى العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش الإسرائيلي خلال عملياته في غزة، إذ جرى تحليلها من قبل جهاز الشاباك وشعبة الإستخبارات. ويكشف البحث الجديد أن "إيران قد تفتح طرقاً جديدة للتهريب، في حين سيعوض السودان المسار السوري الذي انهار عقب الثورة في سوريا"، موضحاً أنَّ "قادة محور المقاومة اعترفوا علناً بأن الثورة في سوريا أغلقت خطوط الإمداد التي كانت تمر عبر سوريا، لكنهم حاولوا التقليل من أهمية الضرر الاستراتيجي". وذكّرت "معاريف" بخطاب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الذي قال قبل أيّام إن "حزب الله فدق محور إمداده العسكري بسبب سقوط نظام الأسد"، مشيراً إلى أن "المقاومة مرنة وسيكون من الضروري إيجاد طرق أخرى لتمرير الأسلحة". "معاريف" تقولُ إنَّ الأحداث في سوريا يمكن أن تضر أيضاً بجهود "حزب الله" للقيام بعملية الإعمار في لبنان بعد الحرب مع إسرائيل، موضحة أنَّ "حزب الله يعتمدُ على إيران في تقديم الدعم الإقتصادي والمساعدات اللوجستية مثل المواد الأولية والبناء"، وأضافت: "أما الآن، فإنَّ المُعارضة السورية هي التي تُسيطر على الحدود والمعابر وتقطع طريق الإمداد من إيران عبر العراق ودمشق". كذلك، يكشف البحث الجديد أنَّ "إيران عملت على جعل حزب الله والمنظمات الفلسطينية بمثابة تهديدٍ مباشر لإسرائيل، ولهذا الغرض تم تزويدهم بالأسلحة والمساعدات العسكرية والمالية براً وجواً وبحراً لسنوات".3 خطوط للتهريب ويُحدّد البحث الجديد طرق التهريب المركزية من إيران إلى غزة ولبنان وإسرائيل، موضحاً أن خطوط الإمداد البرية من إيران إلى سوريا ولبنان تعمل من خلال 3 خطوط، الأول يمر عبر مدينة بغداد في العراق ثم بمدينة الرمادي ويصل إلى معبر البوكمال على الحدود السورية العراقية ثم يأتي بمدينة دير الزور السورية ومن ثم إلى تدمر ومن هناك إلى دمشق ومن بعدها إلى لبنان. أما الخط الثاني، بحسب البحث الذي تتحدث عنه "معاريف"، فيبدأ من طهران إلى البصرة في العراق ومن هناك إلى بغداد ومن بعدها إلى معبر التنف على الحدود السورية العراقية ومن هناك إلى دمشق. أما الخط الثالث فيبدأ من إيران إلى مدينة الموصل العراقية ومن هناك إلى مدينة الحسكة السورية ومن ثم إلى منطقة اللاذقية في سوريا. ويلفت التقرير أيضاً إلى أن إيران طورت أساليب عديدة يتم استخدامها لتجاوز الإجراءات الأمنية على الحدود السورية الأردنية والعراقية السورية، إذ يجري استخدام الطائرات بدون طيار لنقل الأسلحة، واستخدام خطوط أنابيب النفط القديمة بالإضافة إلى استخدام اللاجئين الذين يعملون على الحدود بين سوريا والعراق. المصدر: ترجمة "لبنان 24"