كتب- محمود مصطفى أبو طالب:

أكد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، أن مصر تصدت للتطرف والإرهاب، وأخذ الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية أيضًا على عاتقهم المواجهة الفكرية لهذه الأفكار، قائلًا: "بفضل الله -عز وجل- نجحنا في هذا الأمر، وعلى المستوى الشخصي ألفت كتاب (الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين)، وقد تُرجم الكتاب إلى أكثر من 14 لغة".

جاء ذلك خلال استقبال وزير الأوقاف، اليوم الاثنين، وزير الشئون الدينية والوئام بين الأديان بدولة باكستان الدكتور شودري سالك حسين، وذلك على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي يُعقد في القاهرة على مدى يومين، تحت عنوان (دور المرأة في بناء الوعي).

وأشار وزير الأوقاف إلى أن دولة باكستان لديها جذور عميقة وبعيدة في التاريخ، مؤكدًا تضامنه مع الشعب الباكستاني الشقيق.

وأهدى وزير الأوقاف نسخًا من مؤلفاته -إضافة إلى كتب عدد من علماء الأزهر الشريف في الرد على الفكر المتطرف- إلى وزير الشئون الدينية والوئام بين الأديان بباكستان.

من جانبه، أكد الدكتور شودري سالك حسين أن البلاد في حاجة ماسة لتعلُّم حقيقة الإسلام، معربًا عن ما يكنه في قلبه من إحساس بالمودة والإخلاص والمحبة للشعب المصري، ولأرض مصر التي يشعر فيها بالتفاؤل دائمًا.

وتطلّع وزير الشئون الدينية والوئام بين الأديان بباكستان إلى وجود تعاون مشترك في المستقبل، معبرًا عن استمتاعه بالمشاركة في فعاليات وجلسات المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعن سعادته بزيارة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه).

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الأزهر الشريف المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وزیر الأوقاف

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يكتب: البابا فرنسيس سيرة قلب أحبّ كلَّ البشر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في لحظات نادرة من التاريخ، يمرّ بنا أشخاص لا تنتهي رسالتهم عند حدود الزمان، ولا تنحصر آثارهم في جغرافيا المكان، بل يمتد عطاؤهم ليصبح ضوءًا هاديًا يُضيء عتمات هذا العالم، ويظل حاضرًا في ضمير الإنسانية طويلًا بعد أن تخبو الأصوات وتفتر العزائم.

من بين هؤلاء الذين خلّدوا أثرهم في الضمائر والوجدان، يبرز قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الراحل، بما حمله من روح متسامية، وعقل نيّر، وقلب يفيض رحمةً وسلامًا.

لقد عرفت في شخصه رمزًا للإنسانية بمعناها الأصيل، وقيمةً رفيعة من قيم السلام العابر للأديان والثقافات، كان رجلًا لا تشغله المناصب عن المبادئ، ولا تُغرِيه الألقاب عن القيم، بل ظل وفيًّا لرسالته، أمينًا على ضمير العالم، نقيّ الصوت في مواجهة صخب المصالح وتقلّب المواقف.

أشهد أنه كان صاحب مشروع عالمي للرحمة، يسير في دربه بخطى ثابتة، ومدّ يدًا ممدودة إلى الآخر أيًّا كانت ديانته أو ثقافته، مؤمنًا بأنّ ما يجمع الناس أعظم بكثير مما يُفرّقهم، وأنّ أبواب الخير لا تُغلق أمام القلوب الصادقة مهما تعددت الانتماءات.

وأشهد أن رسالته لم تكن حبيسة الخطابات أو المؤتمرات، بل كانت حاضرة في كل موقف يتطلب نصرة المظلوم، أو مساندة المهمّش، أو تثبيت قيمة إنسانية في عالم مضطرب، كان يرى في كل إنسان أخًا في الخلق، وشريكًا في المصير، ومهما اشتدت العواصف أو تعالت أصوات الانقسام، ظل ثابتًا على مبدأه، أن السلام حقّ للجميع، وأن الكرامة لا تُمنح لفئة دون أخرى، بل هي عطية إلهية تشمل البشر كافة.

لقد شرفت بلقاءٍ جمعني به في مقر إقامته بالفاتيكان، فوجدت فيه روحًا كبيرة، وتواضعًا كريمًا، وحكمة صافية، ودارت بيننا أحاديث وديّة عميقة حول مسارات تعزيز التفاهم والتلاقي بين أتباع الديانات، وكنت ممتنًّا لتلك الحفاوة النبيلة التي أحاطني بها، ولرفقة كريمة من المونسينيور يوأنس لحظي جيد، الذي كان شاهدًا على عمق التقدير المتبادل، وحرارة اللقاء الإنساني الصادق.

ولم يكن ذلك اللقاء إلا امتدادًا لخطٍ طويل من المواقف النبيلة التي جمعته بعدد من القيادات الدينية، وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث تكلّلت لقاءاتهما برسائل واضحة إلى العالم، تُعلن أن السلام ممكن، وأن الحوار ليس ترفًا فكريًّا بل ضرورة أخلاقية، وأنّ الرسالات السماوية ما جاءت إلا لتكون سندًا للضعيف، وعدلًا للمظلوم، وسلامًا للعالمين.

وسيظل التاريخ يسجل لهذا الرجل مواقفه النبيلة في وجه الحروب والنزاعات، ووقوفه الصريح مع المظلومين والمشردين، وحرصه الصادق على كرامة الإنسان، كائنًا من كان، حيث لم تكن إنسانيته طارئة ولا رد فعل، بل كانت مشروع حياةٍ آمن به، ودعا إليه، وسار فيه بثبات وإخلاص.

إن القيم التي حملها قداسته ستظل نبراسًا لكل صاحب ضمير حي، ومصدر إلهام لمن يسعى إلى صناعة عالم أكثر عدلًا ورحمة، وأدعو الله أن يُبقي ذكراه حيّة في ضمائر الأجيال، منارةً للسلام، وعنوانًا للتسامح، وصوتًا خالدًا للعقل والحكمة.

مقالات مشابهة

  • خطيب مسجد النادي الأهلي.. من هو الدكتور عاصم قبيصي وكيل وزارة أوقاف بني سويف الجديد؟
  • وزير الأوقاف يكتب: البابا فرنسيس سيرة قلب أحبّ كلَّ البشر
  • وزير الشؤون الدينية الأندونيسي يلتقي وكيل وزارة الشؤون الإسلامية بالعاصمة جاكرتا
  • الأزهر ينتقل من تدريس التربية العسكرية إلى قسم الأئمة (شاهد)
  • الجبهة الوطنية: مصر استكملت تحرير سيناء من الاحتلال والإرهاب بمشروعات التنمية
  • وزير الشئون النيابية: ذكرى تحرير سيناء ستظل شاهدة على تضحيات جنودنا
  • وزير الشئون النيابية ينعي النائب ثروت فتح الباب
  • وزير الصناعة: لتجنب المواجهة بين الحزب والجيش
  • وزير الأوقاف يبحث مع قضاة المحكمة الشرعية المسائل ذات الاهتمام ‏المشترك
  • وزير الخارجية الصيني: مستعدون لتعزيز التعاون مع إيران في الشئون الدولية والإقليمية