تقييم أميركي لاحتمال شن إيران أو وكلائها هجوما على إسرائيل
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاثنين إن الولايات المتحدة ترى أن التهديد بشن إيران أو وكلائها هجوما على إسرائيل لا يزال قائما، وذلك بعد إطلاق جماعة حزب الله اللبنانية مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل ردا على مقتل قائد كبير في حزب الله.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجر جنرال باتريك رايدر للصحفيين "أود أن أشير إلى بعض التعليقات العامة التي أدلى بها الزعماء الإيرانيون وآخرون.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في وقت سابق إن الأنشطة العدوانية الإيرانية تجاه إسرائيل في أعلى مستوياتها الآن، مضيفا أن إسرائيل والولايات المتحدة يجب أن تكونا مستعدتين لمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية.
واجتمع غالانت مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال سي.كيو براون الذي يزور المنطقة بهدف منع اتساع نطاق حرب إسرائيل في غزة إلى حرب إقليمية.
وفي واحدة من أكبر الاشتباكات خلال الأعمال القتالية عبر الحدود المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر، قصفت إسرائيل أمس الأحد أهدافا لحزب الله بنحو 100 طائرة فيما قالت إنها ضربة استباقية تهدف إلى إحباط هجوم أكبر بكثير.
والتقى براون مع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي.
وقال هاليفي لبراون "نحن عازمون على مواصلة تقليص قدرات حزب الله والقضاء على مزيد من القادة. لن نتوقف. مهمتنا هي إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".
وبعد تأكيد سقوط ثلاثة قتلى في لبنان وواحد في إسرائيل عقب تبادل إطلاق الصواريخ أمس الأحد، أشار الجانبان إلى أنهما سيتجنبان مزيدا من التصعيد في الوقت الحالي، لكنهما حذرا من احتمال وقوع مزيد من الضربات في المستقبل.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مَن تضرب إسرائيل أولاً ...الحوثيين أم إيران؟
على مدار العام الماضي، تمكن الجيش الإسرائيلي من تحييد العديد من المخاطر، أبرزها قيادة حماس العليا إلى حد كبير وحزب الله في لبنان.
وكتب دوف ليبر في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن إسرائيل تضع نصب عينيها الآن جماعة الحوثيين المتمردة في اليمن، الذين يمثلون مشكلة عالقة، حيث يطلقون الصواريخ بانتظام على إسرائيل - وهي مشكلة لا يوجد سوى القليل من الطرق الواضحة للتعامل معها.
وحتى الآن، استهدفت إسرائيل ما تقول إنها البنية التحتية للطاقة والنقل التي يستخدمها الحوثيون لأغراض عسكرية. والخطوة التالية هي ضرب كبار قادة الجماعة، مثلما فعلت قواتها الأمنية مع حماس وحزب الله.
مستقبل إيران النووي: هل يكون الحل دبلوماسياً أم عسكرياً؟ - موقع 24تناول ريتشارد نيفيو، خبير العلاقات الدولية والعقوبات الاقتصادية ومنع الانتشار النووي، تعقيدات عملية صنع القرار في الولايات المتحدة إزاء طموحات إيران النووية، منوهاً إلى التحديات المتطورة لبرنامج طهران النووي، ومخاطر العمل العسكري، ومؤكداً أهمية الدبلوماسية بوصفها المسار الأكثر قابلية للتطبيق على ...وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في أواخر ديسمبر (كانون الأول)، عقب الجولة الرابعة من الغارات الجوية الإسرائيلية ضد الحوثيين منذ يوليو(تموز): "سنطارد جميع قادة الحوثيين، وسنضربهم تماماً كما فعلنا في أماكن أخرى".
ومع ذلك، يمثل الحوثيون تحدياً أمنياً فريداً لإسرائيل بسبب بعدهم عنها، ونقص المعلومات الاستخباراتية عن الجماعة، وحقيقة أن الضربات الجوية الانتقامية يبدو أنها تؤدي فقط إلى زيادة الدعم المحلي للجماعة، بينما لا تفعل سوى القليل لردع الهجمات، كما فشل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قمع استفزازات الحوثيين ضد الشحن البحري العالمي.
BREAKING:
⚡️Official Broadcasting Authority:
"#Israel addressed several countries to establish a force to protect the shipping lanes in the Red Sea after the Houthi attacks"
So in addition to dozens of US warships in these areas, NATO is now going to send an entire armada of… pic.twitter.com/2SbyB692Hj
في الواقع، منذ نجحت إسرائيل في التوصل إلى وقف النار مع حزب الله اللبناني في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، بات الحوثيون التحدي الأمني الرئيسي لإسرائيل في الحرب المستمرة منذ 15 شهراً مع الجماعات الوكيلة لإيران.
وفي الأسابيع الماضية، واصل الحوثيون سلسلة مستمرة من الهجمات الصاروخية شبه اليومية على إسرائيل.
ضغوطوتتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط متزايدة للرد. وكثيراً ما تدفع هجمات الحوثيين الملايين من الأشخاص إلى الهروب إلى الملاجئ في الساعات الأولى من الليل، وتعطل عودة شركات الطيران الدولية، التي توقفت عن الطيران إلى إسرائيل خلال معظم فترات الحرب الحالية.
ومع غياب طريقة واضحة لردع هجمات الحوثيين على المدى القصير، يرى بعض المتخصصين الأمنيين أن إسرائيل يجب أن تتجاهل الحوثيين في الوقت الحاضر وتركز بدلاً من ذلك على راعيتهم، التهديد الاستراتيجي طويل المدى لإسرائيل، أي إيران.
بعد سقوط الأسد... هل سيلقى الحوثيون نفس المصير؟ - موقع 24بعد التحديات التي واجهها نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في سوريا، يبرز التساؤل حول ما إذا كان الحوثيون في اليمن سيواجهون مصيراً مشابهاً. ويتناول هذا السؤال تأثير الضغوط السياسية والعسكرية على الحوثيين، وما إذا كان سينتج عن ذلك تغييرات كبيرة في المشهد السياسي في اليمن والمنطقة.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس، وهو الآن شخصية معارضة بارزة، في مؤتمر صحافي عقد في نهاية ديسمبر (كانون الأول): "في مواجهة الإرهاب القادم من اليمن، يكمن الحل في طهران".
وأضاف أنه في حين أن إسرائيل ستقاتل حلفاء إيران لسنوات قادمة، فإن لدى البلاد الآن فرصة "لتحول استراتيجي" ضد إيران من خلال قتالها بشكل مباشر.
Israel’s Red Sea Conundrum: Hit the Houthis or Iran
Yemen-based rebels pose threat, and some security analysts say their patrons in Tehran should be in Israel’s crosshairs https://t.co/Q3dIN5z6GD
ويقول سكان البلاد الذين يجادلون بأن إسرائيل يجب أن تضرب إيران، إن ذلك قد لا يوقف هجمات الحوثيين بشكل كامل، إلا أنه سيضعف الجماعة، ويعزز هدف إسرائيل الاستراتيجي طويل المدى المتمثل في منع إيران من عسكرة برنامجها النووي.
خطر استثنائيعلاوة على ذلك، فإن إيران معرضة للخطر بشكل استثنائي في الوقت الحاضر، كما قال يوئيل غوزانسكي، الخبير السابق في شؤون الخليج في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والذي يعمل الآن في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب.
وأخضعت الهجمات الإسرائيلية الرادعة الجماعات الوكيلة، التي زرعتها إيران في أنحاء المنطقة إلى حد كبير، في حين تعطلت الدفاعات الجوية الإيرانية بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية في أكتوبر. وقال غوزانسكي، إنه يتعين على إسرائيل الاستفادة من هذه النافذة، قبل أن تتمكن إيران وحلفاؤها من استعادة قوتهم.
2024 العام الأكثر إيلاماً وإضعافاً لإيران في تاريخها - موقع 24أكد كُتّاب ومحللون سياسيون فرنسيون أنّ العام الماضي كان مُظلماً ومُروّعاً بالنسبة لطهران، وأنّ ما يُسمّى "محور المقاومة" الإيراني بات في حالة انحدار تام وضعف تاريخي، ولم تفلت منه لغاية اليوم سوى الميليشيات العراقية والحوثية.ويحذر محللون أمنيون من أنه إذا ردت إيران، فإن ذلك سيوفر غطاء لإسرائيل لضرب إيران مرة أخرى، وربما مواقعها النووية.
ووصف الجيش الإسرائيلي، بعد ضرباته الأخيرة في اليمن في أواخر ديسمبر، الحوثيين بأنهم "جماعة إرهابية مستقلة"، تعتمد على التعاون والتمويل الإيرانيين لتنفيذ الهجمات.
ولا يسيطر الحوثيون إلا على جزء صغير، ولكن مكتظ بالسكان، من اليمن في شمال غرب البلاد.
وتشعر قيادة الجماعة فعلاً بالقلق إزاء التهديدات الإسرائيلية، واتخذت الاحتياطات اللازمة مثل بناء مجمعات قيادة تحت الأرض، وتجنب الهواتف المحمولة وتغيير مخابئها وتحركاتها، وفقاً لشخص مطلع على تفكير الحوثيين.
هجوم صنعاء.. 3 قتلى و17 جريحاً ونتانياهو يتوعد بمواصلة ضرب الحوثيين - موقع 24أكدت ميليشيا الحوثي في اليمن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة 17 آخرين إثر الغارات الجوية التي استهدفت اليوم الخميس، مطار صنعاء، وميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، غربي اليمن.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن منع إيران من عسكرة برنامجها النووي هو أولويته القصوى، كما حذر مجتمع الاستخبارات الأمريكية الشهر الماضي، من أن خطر قيام إيران ببناء سلاح نووي يتزايد.
وأفاد مسؤولون من حكومته إنهم متفائلون بأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيكون شريكاً راغباً في هذا الجهد، على رغم أن المحللين يقولون إن الإدارة القادمة من المرجح أن تستنفد الخيارات الأخرى قبل اللجوء إلى القوة.