عربي21:
2025-01-05@06:45:58 GMT

لبنان وانتهاء مرحلة الردّ وردّ الردّ

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

مع الفقرة الأخيرة في خطاب السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله مساء 25 آب/ أغسطس 2024، أكد نهاية مرحلة التصعيد الحاد الذي نجم عن اغتيال الشهيد السيد فؤاد شكر (الحاج محسن)، رئيس هيئة أركان المقاومة الإسلامية، الجناح العسكري لحزب الله. وقد ألمح إلى أن الكيان الصهيوني اكتفى بدوره بما أسماه الردّ الاستباقي، على الردّ الذي أطلقه حزب الله في عملية ضرب كل من موقعيّ غاليلوت وعين شيمرا.



وكان الوضع من 23 تموز/ يوليو 2024 إلى 25 آب/ أغسطس 2024 ينتظر تصعيدا، بعد الردّ الذي وعد به حزب الله على جريمة الاغتيال التي جاءت إلى جانب أهميتها الكبرى، باستشهاد السيد فؤاد شكر، خرقا لقواعد الاشتباك، من خلال ارتكابها في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، فضلا عن استفزازها الذي يتطلب حتمية الردّ، وبالمستوى القريب لها مكانا وموقعا وأهمية.

بالفعل، بعد انتظار مروّع ومكلف، بالنسبة إلى الكيان الصهيوني كما بالنسبة إلى حالة القلق والتلهف لدى الرأي العام عموما، عربيا وإسلاميا وعالميا، وفي لبنان وغزة على الخصوص، نفذ حزب الله وعده بإطلاق 340 صاروخا ومئات المسيّرات فجر 25 آب/ أغسطس، ضاربا في غاليلوت، اعتبر كل من حزب الله أن عمليته المركبة المزدوجة، أدّت مهمتها المطلوبة في الردّ على الاغتيال، كما اعتبر العدو أن الرد الاستباقي للكيان الصهيوني كاف للردّ على الردّ، الأمر الذي سمح بالإعلان بأن مرحلة وعد الردّ على اغتيال الشهيد السيد فؤاد شكر، ومرحلة الردّ على الردّ، بأنهما كافيتان بتحقيق الأهداف المطلوبة في تلك المرحلة، التي توجب إغلاق الملفمركز الاستخبارات العسكرية "أمان"، وفي عين شيمرا، القاعدة العسكرية الجوية في ضاحية تل أبيب، ومحيطها على التتالي.

وكان الجيش الصهيوني قد أحسّ ببعض التغييرات قبيل إطلاق "عملية الأربعين"، فشنّ هجوما واسعا قبل نصف ساعة، سماه الردّ الاستباقي. وقد شمل إلى جانب القصف الصاروخي والمدفعي، تدخّل مائة طائرة حربية.

اللافت للنظر أن جبهتيّ القتال في ذلك اليوم، تجنبتا قتل المدنيين مثلا. وقد اعتبر كل من حزب الله أن عمليته المركبة المزدوجة، أدّت مهمتها المطلوبة في الردّ على الاغتيال، كما اعتبر العدو أن الرد الاستباقي للكيان الصهيوني كاف للردّ على الردّ، الأمر الذي سمح بالإعلان بأن مرحلة وعد الردّ على اغتيال الشهيد السيد فؤاد شكر، ومرحلة الردّ على الردّ، بأنهما كافيتان بتحقيق الأهداف المطلوبة في تلك المرحلة، التي توجب إغلاق الملف. ولكن السيد حسن نصر الله هدّد بأن أي تصعيد من جانب جيش الكيان الصهيوني، سيعيد فتح الملف، واعتبار وعد الردّ على الاغتيال، ما زال في مرحلته الأولى، ولم يستكمل بعد.

هنا سيحتاج الوضع إلى بضعة أيام قادمة، حتى يطمئن الذين هجروا بيوتهم في جنوب لبنان بأن وضع التصعيد والانتظار، والمواجهة في الردّ والردّ المضاد على الاغتيال الآثم الإجرامي، قد طُوي، وعاد وضع إسناد المقاومة في غزة إلى سابق عهده.

المعركة التي خاضها حزب الله بالردّ على اغتيال الشهيد فؤاد شكر؛ انتهت بهزيمة نتنياهو الذي أراد أن يذهب بالوضع إلى الحرب الإقليمية، بما يتضمن انتصارا جديدا لغزة ولمحور المقاومة كذلك
وقد عبّر أبو عبيدة عن تقدير المقاومة العالي لردّ حزب الله، واعتبره تأكيدا على استمرار اشتعال جبهات المقاومة، مما قد يؤدي إلى دخول الوضع في مرحلة جديدة، اسمها استمرار اشتعال كل جبهات المقاومة.

ومن ثم تقول المحصلة إن المعركة التي خاضها حزب الله بالردّ على اغتيال الشهيد فؤاد شكر؛ انتهت بهزيمة نتنياهو الذي أراد أن يذهب بالوضع إلى الحرب الإقليمية، بما يتضمن انتصارا جديدا لغزة ولمحور المقاومة كذلك، ومن ثم يجب أن يعيد حساباته كل من يتحدث عن صفقات تحت الطاولة.

هذا وإن الموقف الصحيح في تقدير الموقف، في قراءة هذه الجولة من المواجهة العسكرية، عبّر عنه أبو عبيدة باسم المقاومة في غزة، بتقديره العالي لـ"عملية الأربعين" والدخول من بعدها في مرحلة "اشتعال الجبهات".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه التصعيد حزب الله لبنان غزة لبنان غزة حزب الله الاحتلال تصعيد مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة تكنولوجيا سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على اغتیال الشهید السید فؤاد شکر على الاغتیال المطلوبة فی على الرد حزب الله

إقرأ أيضاً:

المقاومة تستعيد عافيتها ووهمُ الحسم الصهيوني يتبخّر

الكيان الصهيوني المُدجَّج بالسلاح والمال، المتروك طليق اليد، يَعتدي كيفما أراد على الأبرياء العُزَّل في غزة، يَحتل أرضهم، ويقتل أطفالهم ونساءهم، هذا المُعتَدي ينتظر بفارغ الصّبر استلام “ترامب” مقاليد الحكم في الولايات المتحدة لِيمدَّه بمزيد من الدعم والقوة لعله يستعيد بعض الأمل في النصر الحاسم الذي رفعه شعارا للانتصار في معركة “طوفان الأقصى” دون جدوى…

رغم القتل الجماعي والتجويع والتدمير والتخريب، مازال هذا الكيان غير قادر على تحقيق هذا الانتصار “الحاسم” الذي وعَدَ به نفسه والغرب أجمع نكاية في العرب والمسلمين، وهاهو ينتظر التغيير القادم في البيت الأبيض لعله يَجِد مخرجا…

وكأنَّ “الديمقراطيين” الحاكمين اليوم في هذه القوة العظمى قَصَّروا في دعمه بشيء، إن كان سلاحا أو مالا أو “فيتو” على كافة قرارات مجلس الأمن التي تدينه.

في المقابل، هناك، في الطرف الآخر من معادلة الصراع، أصحاب الحق وأصحاب الأرض، بالحدّ الأدنى من القُدرات القتالية، وبِحياة معدومة من كافة المقاومات، وبِتضحياتٍ غير مسبوقة في التاريخ، ومن دون أي دعم خارجي، لا من قريب ولا من بعيد إذا استثنينا الجيش اليمني الذي مازال يُهدِّد العدو في عقر داره، وحزب الله الذي استطاع إشغال العدو في جبهة الشمال طيلة الأشهر الماضية وكَبَّده خسائر بشرية ومادية مُعتبرة…

بكل هذه الظروف مازالت المقاومة الفلسطينية تستطيع المواجهة والصمود، بل تتعافى يوما بعد يوم خاصة في وسط القطاع وجنوبه، وتضرب غلاف غزة بما لديها من صواريخ وقذائف الروكات والآر بي جي، وتقنص الجنود، وتُركِّب الكمائن، وتترك قوات الاحتلال بين قتيل وجريح.
عشية السنة الجديدة اشتبكت المقاومة في بيت حانون مع العدو الصهيوني في معارك وُصفت بـ”الضارية” من قبل وسائل

الإعلام الصهيونية ذاتها، وفي الوقت ذاته أعلنت هيئة البث الصهيونية رصد إطلاق صاروخين من قطاع غزة جرى اعتراض واحد منهما، أما كتائب القسام فأعلنت الإجهازَ عن 5 جنود صهاينة بمخيم جباليا.

واعترفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” من جهتها أن “حماس نجحت أخيرا في استعادة معظم قُدراتها بالسيطرة المدنية على مناطق بغزة” كالمواصي والنصيرات وأنها تمكّنت من القضاء على جهات إجرامية كانت تتعاون مع العدو وتسرق قوافل المعونة… بكل ما يعني هذا من عبقرية لدى الشعب الفلسطيني، وبكل ما يعني ذلك بالنسبة للصهاينة من خوف من الهزيمة بعد الفشل في تحقيق الانتصار الحاسم المزعوم… يكفي أن الإرهابي (سموتريتش) بات يُمَنِّي نفسه بما اعتبره “فرصة تاريخية في حكومة يمينية يدعمها ترامب”…

بما يعني أنه رغم الدم والدموع والآلام، يبقى الفلسطيني صاحب الحق واثقا من النصر، ويبقى الصهيوني الظالم يُمنِّي النفس بالدعم الخارجي ليتمادى في ظلمه وهو يعلم يقينا أنَّه لن يحقق أيَّ حسم في معركة “طوفان الأقصى” بعد أن افتُكت منه المبادرة منذ اليوم الأول.

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • المقاومة تستعيد عافيتها ووهمُ الحسم الصهيوني يتبخّر
  • نعيم قاسم.. قد ينفذ صبرنا قبل انتهاء مهلة الـ60 يوماً
  • حتمية الرد اليمني واستمرارُ دعم المقاومة
  • نعيم قاسم: صبرنا قد ينفد قبل انتهاء مهلة الـ60 يوما
  • الشيخ قاسم: تحية لليمن الفقير بإمكاناته الغني بشعبه وقيادته الذي يواجه الإسرائيلي والأمريكي
  • حزب الله: العدوان الإسرائيلي على لبنان انتهى بالفشل الذريع
  • تصعيد العدوان الصهيوني في قطاع غزة.. المقاومة الفلسطينية تصد وتثبت حضورها
  • من بيروت إلى طهران: تفتيش الطائرة يكشف أزمة المقاومة تحت الضغط
  • السيد خاتمي: جبهة المقاومة ستسحق الأعداء تحت أقدامها
  • خلال إسبوع.. 44 عملًا مقاومًا ضد العدو الصهيوني بالضفة والقدس