عمرو خليل: الولايات المتحدة لا تريد معاقبة إسرائيل على جرائم الحرب في غزة
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
قال الإعلامي عمرو خليل، إن الولايات المتحدة لا تريد معاقبة إسرائيل أو قادتها على جرائم الحرب في قطاع غزة، والتي يتم تنفيذها منذ 11 شهرا، بل توفر الحماية لهم ضد المؤسسات والمنظمات الدولية.
ضغوط أمريكية لمنع اعتقال نتنياهووأضاف «خليل»، مقدم برنامج «من مصر»، على قناة القاهرة الإخبارية: «منذ أن طلب المدعي العام للمحكمة كريم خان إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت، تواصل واشنطن ضغوطها على أعضاء المحكمة لمنع حدوث ذلك».
وتابع: «الخطوة التي تسعى لها المحكمة الجنائية الدولية هي المرة الأولى التي تستهدف فيها المحكمة مسؤولا في دولة حليفة للولايات المتحدة، في حين رحبت واشنطن بقرارات مماثلة ضد رؤساء وزعماء دول لم تكن على وفاق معهم، وخلال الفترة الماضية أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون رمزي إلى حد كبير يدعو إلى فرض عقوبات على أعضاء المحكمة الجنائية الدولية».
وأشار إلى أنّ مجلس النواب الأمريكي سبق ووافق على مشروع القانون بأغلبية 247 صوتا مقابل 155 صوتا معارضا، وذلك بعد تأييد 42 ديمقراطيا للقانون المقدم من قبل الجمهوريين، وينص مشروع القانون على فرض عقوبات على الأفراد المشاركين في أي جهود للتحقيق أو اعتقال أو احتجاز أو محاكمة أي شخص محمي من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
ولفت إلى أنّ العقوبات تشمل حظر المعاملات العقارية الأمريكية وحظر وإلغاء تأشيرات الدخول للولايات المتحدة، وهذا القانون بمثابة رسالة، حيث من غير المرجح أن يتم اعتماده من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، وحتى لو حدث ذلك فقد يتم نقضه من قبل الرئيس جو بايدن الذي قال إنه «يعارض بشدة» هذه الخطوة.
تجميد أصول المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدوليةوشدد على أنّ رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري مايك جونسون قال إن الولايات المتحدة تقف بحزم إلى جانب إسرائيل وترفض السماح بإصدار أوامر اعتقال لا أساس لها للقيادة الإسرائيلية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وسبق أن فرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في يونيو 2020، قرارات بتجميد الأصول وحظر دخول الولايات المتحدة ضد المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، لعرقلة التحقيقات في قضايا متعلقة بالحرب في أفغانستان والجرائم ضد فلسطين.
حماية قادة الاحتلال الإسرائيليوأردف: «بالقطع الإجراءات الأمريكية لحماية قادة الاحتلال الإسرائيلي لن تجعلهم يفلتون من العقاب، فالتاريخ الإنساني شاهد على كل المذابح التي ترتكبها تل أبيب ضد الفلسطينيين منذ 80 عاما».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عمرو خليل نتنياهو الولایات المتحدة الجنائیة الدولیة من قبل
إقرأ أيضاً:
مدير مركز القدس: إسرائيل لا تريد مفاوضات مع حماس وتسعى لتدمير غزة
قال الدكتور أحمد رفيق عوض، مدير مركز القدس للدراسات المستقبلية، إن إسرائيل لا تريد أن تفاوض أو تصل إلى اتفاق مع حركة حماس إطلاقًا، إسرائيل تهدف إلى كسب الوقت وإيهام العائلات التي لديها أسرى بأنها مهتمة بحل قضاياهم، وتسعى إلى إظهار للإدارة الأمريكية أنها تبذل كل جهودها لإتمام الصفقة، بينما هي في الواقع تقوم بمناورات خداعية، من خلال نشر أجواء من التفاؤل وتسريبات مفبركة.
وأوضح الدكتور عوض، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل تطرح طلبات تعجيزية خلال المفاوضات، ما يؤدي إلى رفضها من قبل حركة حماس، وهو ما يتيح لإسرائيل فرصة لتشويه صورة حماس واتهامها بالرفض، هذا المسار يتيح لإسرائيل اتخاذ إجراءات قاسية ضد حماس، مع استمرار تصويرها كأنها تسعى للمفاوضات.
وأشار عوض إلى أن الهدف الفعلي لإسرائيل هو القضاء على حماس، لكنها في الوقت ذاته تستخدم حماس كوسيلة لتنفيذ اتفاقات تتعلق بمصالحها، من ناحية أخرى، تتبنى إسرائيل سياسة تجريف قطاع غزة بشكل كامل، سواء من الناحية البيئية أو الديمغرافية أو الجغرافية، بهدف تحويله إلى مكان غير قابل للحياة، في هذا السياق، إسرائيل لا ترغب في الوصول إلى اتفاق مع حماس لأنها لا تعترف بأية مصلحة في استمرار هذه المفاوضات.