انهيار سد أربعات في السودان يهدد بالعطش وتعطل التنقيب عن الذهب
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
شهدت ولاية البحر الأحمر شرق السودان، كارثة مع انهيار جزء من سد أربعات الذي يبعد عن مدينة بورتسودان حوالي 20 كيلومتراً، إثر السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية، ما أثار المخاوف من العطش وتعطل مناجم الذهب في المنطقة التي جرفت بمعداتها وعمالها.
بينما حذرت هيئة الأرصاد الجوية السودانية من أمطار غزيرة متوقعة اليوم الاثنين في أكثر من عشر ولايات من بينها البحر الأحمر، قال مسؤولون إن المياه المتفجرة بعد انهيار سد في شرق السودان دمرت خمس قرى على الأقل وأودت بحياة عدد غير معلوم من الأشخاص وألحقت الدمار بمنطقة تعاني أصلاً بفعل شهور من الحرب الأهلية.
ويعدّ سد خور أربعات، أحد مصادر المياه الرئيسية التي تغذي مدينة بورتسودان الساحلية، وتبلغ سعة بحيرته 25 مليون متر مكعب.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان "أوتشا"، كشف سابقا عن تأثر 317 ألف شخص وتضرر 58 ألف منزل جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت 60 منطقة في 16 ولاية، منذ بدء موسم الخريف في يونيو الماضي.
كما أشار إلى نزوح 118 ألف فرد من مجموع الـ 317 ألف شخص الذين تأثروا، حيث تُعد ولاية شمال دارفور الأكثر تضرراً وفيها تأثر 76.095 فردًا، تليها نهر النيل والولاية الشمالية وغرب دارفور.
إلى ذلك، أودت الأمطار والفيضانات بحياة 39 شخصاً وأصابت 112 آخرين، فيما دمرت 26.918 منزلًا كلياً وسببت الضرر الجزئي لـ 31.236 منزلاً.
وقال عمر عيسى هارون رئيس هيئة المياه بولاية البحر الأحمر في رسالة عبر تطبيق واتساب للموظفين إنه لم يعد من الممكن التعرف على ملامح المنطقة وإن "الوضع كارثي... السيول أزالت أنابيب المياه وأعمدة الكهرباء في المنطقة".
وأضاف أنه رأى جثث عمال مناجم الذهب وأجزاء من معداتهم محطمة ومتناثرة في المياه الهادرة، وشبه الكارثة بالدمار الذي حل بمدينة درنة في شرق ليبيا في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي عندما فجرت مياه العواصف السدود وجرفت المباني وقتلت الآلاف.
اقتصاد الذهب
يعتمد الاقتصاد السوداني على صادرات الذهب بصورة كبيرة في الحصول على النقد الأجنبي وبخاصة بعد انفصال دولة جنوب السودان عام 2011، إذ عادلت خلال العام الماضي 46% من إجمال عائدات صادرات البلاد البالغة 4.357 مليار دولار.
كذلك، يعتمد نحو ثلاثة ملايين شخص من سكان السودان على قطاع التعدين التقليدي للذهب كمصدر رئيس للعيش.
ووفقاً لتقرير صادرات الذهب للربع الأول من هذا العام، فإنه تجاوز سبعة أطنان و626 كيلوغراماً بقيمة 428 مليون دولار، على الرغم من الحرب.
وتأتي ولاية البحر الأحمر على رأس قائمة الولايات، مستحوذة على 51 مربعاً للاستكشاف والبحث، ثم ولاية نهر النيل بعدد 23 مربعاً، ونصيب الولاية الشمالية 17 مربعاً، وولاية جنوب كردفان بها 12 مربعاً.
مخاوف من شح المياه
وكان السد هو المصدر الرئيسي للمياه لمدينة بورتسودان، التي تضم الميناء الرئيسي بالبلاد على البحر الأحمر ولمطارها العامل، وتستقبل معظم شحنات المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في البلاد.
وقال تجمع البيئيين السودانيين في بيان "سد أربعات هو المصدر الرئيسي للمياه لمدينة بورتسودان وانهيار السد يهدد المدينة بالعطش في الفترة المقبلة".
وكانت السدود والطرق والجسور في السودان في حالة سيئة بالفعل قبل بدء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أبريل/ نيسان 2023.
ويواجه حالياً نحو نصف سكان السودان البالغ عددهم 50 مليون نسمة نقصاً في المواد الغذائية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة.. الباليستي رد أولي
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضد الأراضي الروسية.
وقال بوتين -في خطاب بثه التلفزيون العام- إن "الصراع بدأ يأخذ طابعا عالميا"، مضيفا أن موسكو "تعتبر أن من حقها استخدام أسلحتها ضد المنشآت العسكرية العائدة إلى دول تجيز استخدام أسلحتها ضد منشآتها، وفي حال تصاعد الأفعال العدوانية سترد بقوة موازية".
كما أكد أن الهجوم الذي شنته بلاده اليوم على أوكرانيا جاء رد فعل على الضربات الأوكرانية لأراض روسية بصواريخ أمريكية وبريطانية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وأعلن أن روسيا سوف توجه تحذيرات مسبقة إذا شنت مزيدا من الهجمات باستخدام مثل هذه الصواريخ ضد أوكرانيا كي تتيح للمدنيين الإجلاء إلى أماكن آمنة، محذرا من أن أنظمة الدفاع الجوي الأميركية لن تكون قادرة على اعتراض الصواريخ الروسية.
وفي وقت سابق، اتهمت كييف روسيا بإطلاق صاروخ عابر للقارات قادر على حمل رأس نووي على أراضيها، وهو أول استخدام لهذا السلاح ويشكل تصعيدا غير مسبوق للنزاع والتوترات بين روسيا والغرب.
وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان إن القوات الروسية استخدمت الصاروخ في هجوم في الصباح الباكر على مدينة دنيبرو (وسط) شمل أنواعا عدة من الصواريخ واستهدف منشآت حيوية.
من جانبه ذكر مسؤول أمريكي، أن موسكو "تسعى الى ترهيب أوكرانيا والدول التي تدعمها عبر استخدام هذا السلاح أو إلى لفت الانتباه، لكن ذلك لا يبدل المعطيات في هذا النزاع".
ويأتي الهجوم في وقت بلغت التوترات أعلى مستوياتها بين موسكو والغرب، مع اقتراب عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل، والتي ينظر إليها على أنها نقطة تحول.
وسبق أن استخدمت أوكرانيا قبل أيام صواريخ أتاكمز الأمريكية التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، وذلك لأول مرة ضد منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الروسية بعد حصولها على إذن من واشنطن.
وأشارت موسكو إلى أن أنظمة الدفاع الجوي لديها أسقطت صاروخين من طراز "ستورم شادو" (ظل العاصفة) بريطانية الصنع، و6 صواريخ أميركية من طراز هيمارس، و67 طائرة مسيرة.
وزودت دول غربية عدة كييف بصواريخ بعيدة المدى، لكنها لم تسمح باستخدامها على الأراضي الروسية خوفا من رد فعل موسكو.
وعززت روسيا تحذيراتها النووية في الأيام الأخيرة، وفي عقيدتها الجديدة بشأن استخدام الأسلحة النووية -التي أصبحت رسمية أول أمس الثلاثاء- يمكن لروسيا الآن استخدامها عند وقوع هجوم "ضخم" من قبل دولة غير نووية ولكن مدعومة بقوة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة.