باحث بريطاني: هل تنجح هذه الدول في الابتعاد عن هيمنة القوى الكبرى؟
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أوضح الدبلوماسي البريطاني السابق الدكتور سمير بوري أن العالم يتجه سريعا نحو مستقبل أكثر تنوعا من النواحي الديمغرافية والاقتصادية والعسكرية والثقافية.
وبيّن بوري أن العديد من القناعات بشأن الحاضر، التي بنيت على قرون من تأثير الغرب الهائل على العالم، تزداد هشاشة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مؤرخ أميركي: هل يحترق إيلون ماسك بدعمه لترامب؟list 2 of 2فايننشال تايمز: قصة القناة الخلفية السرية بين الولايات المتحدة والصينend of listوقال بوري إن مراكز قوة جديدة بدأت في البروز، إذ يتطلع جيل جديد في دول الجنوب العالمي النامية (العالم الثالث) إلى الاصطفاف بعيدا عن الولايات المتحدة والمستعمرين الأوروبيين السابقين.
وتطرق الكاتب إلى قمة الأمن والدفاع في آسيا أو ما يعرف بـ"منتدى حوار شانغريلا"، التي استضافتها سنغافورة في 31 مايو/أيار الماضي واستمرت 3 أيام، بحضور قادة جيوش ووزراء دفاع ورؤساء دول مطلة على المحيطين الهندي والهادي وغيرهم من أنحاء أوروبا.
وبوري، كما يقول هو عن نفسه، قد انضم قبل عامين إلى الفريق الذي أشرف على إدارة حوار شانغريلا، باعتباره باحثا في معهد "تشاتام هاوس" البريطاني ومحاضرا زائرا في دراسات الحرب في كينغز كوليدج لندن.
وعاد الباحث بالذاكرة إلى ما جرى في قمة سنغافورة، حيث تعهد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بالدفاع عن حلفاء بلاده، وانتقد الصين بشدة.
وتحدث بعد ذلك وزير الدفاع الصيني دونغ جون مرتديا بزة عسكرية وألقى التحية العسكرية على الحضور، في لفتة تعبر عن صرامة النظام الصيني، برأي الباحث البريطاني في مقاله.
وفي كلمته، اتهم جون نظيره الأميركي أوستن بـ"تشويه" سمعة الصين "الطيبة"، بينما أشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول "اختطاف دول في منطقتنا واستهداف دولة واحدة محددة"، هي دولته.
قوى جديدة؟وبعد ذلك، تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى المؤتمر. واعتبر بوري أن مجرد ظهوره كان بمثابة تحذير للآسيويين من المخاطر التي تتربص بهم مثلما تفعل روسيا في بلده.
وتساءل الكاتب عما إذا كانت الرواية التي نسجت خلف كواليس قمة سنغافورة عن "المستبدين الأشرار" و"الديمقراطيات الفاضلة" محض تمويه أكثر من كونها توضيحا.
ولفت إلى أن سنغافورة دولة ثرية وعالية الأداء بالنسبة إلى صغر حجمها، ومع ذلك فقد أعرضت عن تبني الديمقراطية على النمط الغربي منذ استقلالها عن الحكم البريطاني ثم حكم الملايو، وهو مصطلح يصف بشكل فضفاض مجموعة من الدول في شبه جزيرة الملايو وجزيرة سنغافورة التي خضعت للهيمنة أو السيطرة البريطانية بين أواخر القرن الـ18 ومنتصف القرن الـ20.
لقد حققت سنغافورة "توازنا متزامنا" في صداقتها مع الدول الغربية والصين، في حين لم تنحز علنا إلى أي جانب بينهما، ومن هنا اكتسبت شهرتها بالحياد في آسيا، يوضح الكاتب.
وقال بوري إن من أذهله في القمة هو الرئيس الإندونيسي المنتخب حديثا برابوو سوبيانتو، الذي أشاد بالدور التاريخي للصين في آسيا، مشيرا إلى أن بلاده دولة "ناجية من الاستعمار" الهولندي.
وفي تأكيده على حياد بلاده، خاطب سوبيانتو القمة قائلا "عدوكم ليس عدوي"، وهي عبارة استعارها من نيلسون مانديلا، أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، لتذكير الحضور بأن إندونيسيا ليست قابلة للتجنيد في تحالف مناهض للصين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مظاهرات تمتد من الولايات المتحدة إلى أوروبا لإسقاط تسلا
خرجت مئات المظاهرات المناهضة لشركة تسلا كجزء من يوم العمل العالمي الذي نظمته حركة "تسلا تيكداون" (Tesla Takedown) حاملين لافتات تحمل عبارات مناهضة لسياسة الملياردير إيلون ماسك وإدارة الرئيس ترامب، وقد شملت المظاهرات الولايات المتحدة ووصلت إلى كندا وأوروبا وتركزت في مدن كبرى بما في ذلك نيويورك وشيكاغو، وفقا لتقرير نشره موقع "غيزمودو".
وقد وردت الكثير من التقارير عن واقع المظاهرات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ورغم وجود مظاهرات مضادة مؤيده لتسلا فإن المظاهرات بشكل عام جرت دون حوادث عنف أو اعتقالات.
وأشار تقرير من صحيفة "بوسطن هيرالد" أن شخصين أصيبا في مظاهرة "تسلا تيكداون" بضاحية ووترتاون في بوسطن، حيث زُعم أن شاحنة سوداء صدمت متظاهرين اثنين بواسطة المرآة الجانبية، حيث وجد أكثر من 100 متظاهر بهذه الحادثة، وورد أنهما رفضا تلقي العلاج الطبي لأن إصابتهما غير خطيرة.
ومن جهة أخرى، شوهدت عناصر الشرطة بمدينة كولومبوس في أوهايو تصطحب اثنين من المتظاهرين يرتديان أزياء ديناصورات من أحد معارض تسلا خلال حدث "تسلا تيكداون".
وفي فلوريدا أمر المدعي العام جيمس أوثماير قوات الأمن بمراقبة الأحداث والرد بسياسة "عدم التسامح المطلق مع الجرائم ضد الممتلكات" لكن التقارير المحلية أشارت إلى أن العشرات من الاحتجاجات حدثت بجميع أنحاء الولاية دون وقوع حوادث.
إعلانوفي المقابل، أعلنت السلطات الأسبوع الماضي أنها اعتقلت شخصا يشتبه في تورطه في حوادث إشعال النار بعدة مركبات تسلا في لاس فيغاس، وقالت إن بول كيم (36 عاما) قام بتلطيخ الأبواب الأمامية لمنشأة إصلاح سيارات تسلا بكلمة "قاوم" باللون الوردي، قبل أن يطلق النار على عدة مركبات ويستخدم قنبلة مولوتوف لإشعال النار فيها، بحسب "سي إن إن".
ورغم أن أعمال العنف تتكشف منذ أشهر ضد مركبات تسلا ومرافقها -بما في ذلك محطات الشحن والمركبات المملوكة بشكل فردي- فإن منظمي حركة الاحتجاج ضد تسلا أكدوا أن المظاهرات سلمية ولا تهدف للعنف أو التخريب.
وأشارت التقارير المحلية إلى أن ما لا يقل عن 150 شخصا حضروا حدث "تسلا تيكداون" بضواحي شيكاغو، وظهر أكثر من 300 شخص في احتجاج سيراكيوز في نيويورك، وأكثر من 600 بإحدى ضواحي "بالتيمور" وقد أُبلغ عن أرقام مشابهة في سانت لويس بولاية ميزوري، وبافالو في نيويورك ومدن أخرى.
ولم تقتصر المظاهرات المناهضة لسياسة تسلا على الولايات المتحدة وحسب بل شملت دولا أوروبية، حيث أفادت قناة "إن بي سي نيوز" (NBC News) أن المتظاهرين تجمعوا أمام وكلاء تسلا في إدنبره في أسكتلندا وبرلين في ألمانيا، كما شهدت لندن إقبالا كبيرا من متظاهري "تسلا تيكداون".
يُذكر أن المنظمين لاحتجاجات "تسلا تيكداون" اختاروا تسلا (إحدى شركات الملياردير الأميركي) هدفا لهم كوسيلة للتأثير على أرباح ماسك، وذلك ردا على تورطه بإدارة ترامب واستلامه منصب وزارة الكفاءة الحكومية مما أدى لتخفيض كبير بالقوى العاملة الفدرالية، وكان من بين اللافتات المناهضة عبارات تطالب بطرد ماسك من الحكومة وإنهاء تقليص الخدمات الحكومية وشبكات الأمان الاجتماعي.