كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تمكن قراصنة أجانب قبل بضعة أشهر من اختراق جهاز حاسوب مرتبط بوزارة القضاء في دولة الاحتلال الإسرائيلي. وتم تسريب عشرات الآلاف من الملفات السرية والبريد الإلكتروني شديدة الحساسية.

 ونشر القراصنة روابط تتيح لأي شخص تنزيل الملفات المخترقة على تطبيق تليغرام.

لكن سرعان ما بدأت هذه الروابط في الاختفاء واحدة تلو الأخرى، ثم تم حذف قنوات القراصنة على تليغرام وحذف المستخدمين وإزالة المنشورات التي شاركت روابط التنزيل.



منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، واجهت دولة الاحتلال الإسرائيلي موجة غير مسبوقة من الهجمات الإلكترونية: حيث استُهدفت حسابات مسؤولين وشخصيات بارزة من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وخوادم شركات خاصة، إضافى إلى حسابات متعاقدين عسكريين وأمنيين، وبلديات، ومستشفيات، وحتى وزارات حكومية والهيئات الرئيسية التي تتعامل معها.

وكانت جميعها مستهدفة، إن لم تكن قد اخترقت بالفعل، في سلسلة هجمات لا تنتهي، ولم يُكشف بعد عن حجمها الكامل.


"طهران هي الفاعل"
يقدم العديد من القراصنة أنفسهم كمؤيدين للفلسطينيين، لكنهم غالبًا ما يكونون واجهات لقراصنة الاستخبارات السيبرانية شبه الرسمية لإيران، بحسب ما ذكرت الصحيفة.

وعادةً ما تكون أهدافهم جمع المعلومات، والهجوم على البنية التحتية، وتعطيل الخدمات المختلفة. ومع ذلك، يهتمون أيضًا بما يُعرف بـ"اختراق الإدراك" والحرب النفسية، وفي هذه الحالة يهدفون إلى إحراج "إسرائيل"، التي تُعرف بالأمة السيبرانية.

تشير المصادر إلى أن مدى الضرر الذي لحق بأمن واقتصاد "إسرائيل" نتيجة هذه التسريبات لم يُعرف بالكامل بعد، حتى لأولئك المسؤولين عن التعامل مع هذه المسألة داخل الاحتلال.

وذكر المصادر أنه على الرغم من الاستثمارات الضخمة في إجراءات الأمن السيبراني، فإن حجم التسريبات قد يكون الأكثر خطورة في تاريخ "إسرائيل"، وذلك في "نهب غير مسبوق لغيغابايتات من المعلومات من مختلف الأنواع".

يوضح خبراء الأمن السيبراني المحليين أن ظهور المواد المخترقة علنًا غالبًا ما يكون مجرد الذروة العلنية لعملية اختراق سرية بدأت منذ فترة.

بعد استنفاد قيمة المعلومات الاستخباراتية التي جمعها القراصنة، أو اكتشاف عمليتهم، يقومون بتغيير استراتيجيتهم وينشرون البيانات المسروقة بشكل علني. هدفهم: "إلحاق أضرار مالية وسمعية بإسرائيل والشركات الإسرائيلية، خاصة تلك التي تعمل مع الجيش أو الدولة"، بحسب ما ذكرت الصحيفة.


بمعنى آخر، بعد الاختراقات تأتي التسريبات وبناءً على ذلك، تعمل "إسرائيل" بمجرد تعرضها للاختراق على منع التسريبات ومحاولة الحد من انتشارها، في محاولة لتقليل الأضرار طويلة الأمد الناجمة عن وجودها على الإنترنت.

وفقًا لعدد من الخبراء، تخوض "إسرائيل" حربًا رقمية على عدة جبهات لمحاولة وقف التسريب الذي يبدو بلا نهاية لمعلوماتها. وتشمل هذه الجهود مراقبة الويب ومواقع التواصل الاجتماعي بحثًا عن التسريبات، وتقديم طلبات قانونية لإزالة المحتوى أو حجبه، إلى شركات التكنولوجيا مثل غوغل وأمازون وميتا وحتى تليغرام.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية اختراق إيران إسرائيل اختراق تليجرام صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هجوم غوست تاب.. كيف يستغل القراصنة خدمات آبل باي وغوغل باي لسرقة الأموال؟

رصد خبراء الأمن السيبراني في شركة "ثريت فابريك" هجوما يعرف باسم "غوست تاب" (Ghost Tap)، يستهدف البطاقات المرتبطة بخدمتي "آبل باي" (Apple Pay) و"غوغل باي" (Google Pay)، وفقا لموقع "ذا صن".

والعام الماضي، اكتشف باحثو شركة "إي إس إي تي" هجوما مشابها عُرف باسم "إن غيت" (NGate)، يسمح لمجرمي الإنترنت بإجراء مدفوعات صغيرة وسحب المال من أجهزة الصراف الآلي. ولكن حذر الخبراء من أن هجمات "غوست تاب" الحديثة هي أكثر خطورة ومن الصعب اكتشافها.

ويستهدف هجوم "غوست تاب" البطاقات المصرفية، فبدلا من سحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي، فإن هذا الهجوم يتيح للقراصنة شراء ما يريدونه من أي قارئ بطاقات في العالم.

وللقيام بذلك، يحتاج القراصنة أولا إلى سرقة معلومات البطاقة المصرفية والحصول على كلمة المرور المستخدمة لمرة واحدة لخدمة "آبل باي" أو "غوغل باي".

وللحصول على معلومات البطاقة، عادة يستخدم القراصنة البرمجيات الخبيثة التي تستهدف التطبيق المصرفي أو تطبيق الدفع الرقمي. ويمكنهم سرقة كلمة المرور المستخدمة لمرة واحدة عن طريق التصيد الاحتيالي أو برامج التجسس.

وبعد الحصول على معلومات البطاقة وكلمة المرور، تُرسل التفاصيل إلى شبكة واسعة من الأفراد المختصين في نقل الأموال الذين يمكنهم سحب النقود من دون الحاجة إلى بطاقة ائتمان أو أي جهاز.

ويعتمد هؤلاء الأفراد في نقل الأموال على خادم وسيط مشفر لنقل معلومات الدفع إلى هواتفهم الذكية، إذ يمكنها محاكاة "آبل باي" و"غوغل باي" لشراء الأشياء، وليتجنبوا الاكتشاف والتتبع فإنهم يضعون أجهزتهم على وضع الطيران.

وقد ذكرت شركة "ثريت فابريك" لموقع "بليبنغ كمبيوتر" أنها رصدت زيادة كبيرة في هذه الهجمات مؤخرا.

ويلاحظ خبراء الأمن السيبراني أن تقنيات مكافحة الاحتيال لدى البنك قد تكتشف المدفوعات الاحتيالية، ولكن قد تمر المشتريات الصغيرة من دون أن يلاحظها البنك.

وقالت "ثريت فابريك" إن التكتيك الجديد لسحب المال يشكل تحديا أمام المؤسسات المالية، وإن قدرة القراصنة على إجراء مشتريات احتيالية دون الاتصال بالإنترنت من خلال إجراء عدة مدفوعات صغيرة في أماكن مختلفة ربما لا تُفعّل آلية مكافحة الاحتيال، وهكذا يمكنهم شراء بضائع من دون أن يلاحظ أحد ويستطيعون إعادة بيعها من جديد.

ويخشى الخبراء من أن توسُع شبكة الأفراد المتخصصين بنقل المال على مستوى العالم يمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة للمستخدمين، وينبغي للمؤسسات المالية إيجاد حل فعال في أسرع وقت.

مقالات مشابهة

  • عاجل - إيران ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان ودولة الاحتلال وتدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة
  • الإمارات: نشكر تركيا التي قامت بالقبض على قتلة الحاخام الإسرائيلي
  • فضل الله: كيان الاحتلال فشل في وقف عمليات المقاومة جنوب الليطاني ولم يفرض شروطه
  • تصعيد كبير بين العدو والمقاومة اللبنانية بالتزامن مع حديث عن قرب اتفاق لوقف إطلاق النار: حزب الله يستهدف مواقع حساسة لكيان الاحتلال ويدك 8834 مبنى و343 موقعاً صهيونياً
  • خبير: المسار العسكري يفرض تنفيذ القرار 1701 بطريقة غير مباشرة من خلال القوة
  • أستراليا تقترح قانوناً يحظر وسائل التواصل لمن هم دون 16 عاماً.. ما الدول التي تدرس تدابير مماثلة؟
  • إيران ترفض بشكل قاطع مزاعم تورطها في مقتل الحاخام الإسرائيلي
  • هجوم غوست تاب.. كيف يستغل القراصنة خدمات آبل باي وغوغل باي لسرقة الأموال؟
  • مستشار مرشد إيران يكشف استعدادات الرد على الاحتلال الإسرائيلي
  • تعرف على القوانين التي أقرها الكنيست الإسرائيلي.. عنصرية وتعزز الاحتلال