الاحتلال الإسرائيلي يفرض الرقابة على الإنترنت بعد سرقة إيران لبيانات حساسة
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تمكن قراصنة أجانب قبل بضعة أشهر من اختراق جهاز حاسوب مرتبط بوزارة القضاء في دولة الاحتلال الإسرائيلي. وتم تسريب عشرات الآلاف من الملفات السرية والبريد الإلكتروني شديدة الحساسية.
ونشر القراصنة روابط تتيح لأي شخص تنزيل الملفات المخترقة على تطبيق تليغرام.
لكن سرعان ما بدأت هذه الروابط في الاختفاء واحدة تلو الأخرى، ثم تم حذف قنوات القراصنة على تليغرام وحذف المستخدمين وإزالة المنشورات التي شاركت روابط التنزيل.
منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، واجهت دولة الاحتلال الإسرائيلي موجة غير مسبوقة من الهجمات الإلكترونية: حيث استُهدفت حسابات مسؤولين وشخصيات بارزة من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وخوادم شركات خاصة، إضافى إلى حسابات متعاقدين عسكريين وأمنيين، وبلديات، ومستشفيات، وحتى وزارات حكومية والهيئات الرئيسية التي تتعامل معها.
وكانت جميعها مستهدفة، إن لم تكن قد اخترقت بالفعل، في سلسلة هجمات لا تنتهي، ولم يُكشف بعد عن حجمها الكامل.
"طهران هي الفاعل"
يقدم العديد من القراصنة أنفسهم كمؤيدين للفلسطينيين، لكنهم غالبًا ما يكونون واجهات لقراصنة الاستخبارات السيبرانية شبه الرسمية لإيران، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وعادةً ما تكون أهدافهم جمع المعلومات، والهجوم على البنية التحتية، وتعطيل الخدمات المختلفة. ومع ذلك، يهتمون أيضًا بما يُعرف بـ"اختراق الإدراك" والحرب النفسية، وفي هذه الحالة يهدفون إلى إحراج "إسرائيل"، التي تُعرف بالأمة السيبرانية.
تشير المصادر إلى أن مدى الضرر الذي لحق بأمن واقتصاد "إسرائيل" نتيجة هذه التسريبات لم يُعرف بالكامل بعد، حتى لأولئك المسؤولين عن التعامل مع هذه المسألة داخل الاحتلال.
وذكر المصادر أنه على الرغم من الاستثمارات الضخمة في إجراءات الأمن السيبراني، فإن حجم التسريبات قد يكون الأكثر خطورة في تاريخ "إسرائيل"، وذلك في "نهب غير مسبوق لغيغابايتات من المعلومات من مختلف الأنواع".
يوضح خبراء الأمن السيبراني المحليين أن ظهور المواد المخترقة علنًا غالبًا ما يكون مجرد الذروة العلنية لعملية اختراق سرية بدأت منذ فترة.
بعد استنفاد قيمة المعلومات الاستخباراتية التي جمعها القراصنة، أو اكتشاف عمليتهم، يقومون بتغيير استراتيجيتهم وينشرون البيانات المسروقة بشكل علني. هدفهم: "إلحاق أضرار مالية وسمعية بإسرائيل والشركات الإسرائيلية، خاصة تلك التي تعمل مع الجيش أو الدولة"، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
بمعنى آخر، بعد الاختراقات تأتي التسريبات وبناءً على ذلك، تعمل "إسرائيل" بمجرد تعرضها للاختراق على منع التسريبات ومحاولة الحد من انتشارها، في محاولة لتقليل الأضرار طويلة الأمد الناجمة عن وجودها على الإنترنت.
وفقًا لعدد من الخبراء، تخوض "إسرائيل" حربًا رقمية على عدة جبهات لمحاولة وقف التسريب الذي يبدو بلا نهاية لمعلوماتها. وتشمل هذه الجهود مراقبة الويب ومواقع التواصل الاجتماعي بحثًا عن التسريبات، وتقديم طلبات قانونية لإزالة المحتوى أو حجبه، إلى شركات التكنولوجيا مثل غوغل وأمازون وميتا وحتى تليغرام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية اختراق إيران إسرائيل اختراق تليجرام صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تقرير: خبراء صواريخ روس زاروا إيران وسط الاشتباكات مع إسرائيل
تشير مراجعة لسجلات سفر وبيانات توظيف، إلى أن عدداً من كبار خبراء الصواريخ الروس زاروا إيران خلال العام الماضي، وسط تعزيز الجمهورية الإسلامية تعاونها الدفاعي مع موسكو.
وتم حجز السفر لخبراء الأسلحة الـ7 من موسكو إلى طهران، على متن رحلتين في 24 أبريل (نيسان) و17 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وفق وثائق تحوي تفاصيل الحجزين الجماعيين بالإضافة إلى بيان الركاب للرحلة الثانية.
وأظهر مرسوم نشرته الحكومة الروسية، ووثيقة على موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت، أن سجلات الحجز تتضمن أرقام جوازات سفر الرجال، حيث يحمل 6 من الـ 7 الرقم "20" في بداية رقم الجواز.
Russian missile experts flew to Iran amid clashes with Israelhttps://t.co/hjWfXvw8lL
— Economic Times (@EconomicTimes) March 4, 2025ويشير ذلك إلى أن جواز السفر يُستخدم في أعمال رسمية للدولة، ويصدر لمسؤولين حكوميين في رحلات عمل خارجية وعسكريين يعملون انطلاقاً من الخارج. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما كان يفعله السبعة في إيران.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإيرانية إن "خبراء الصواريخ الروس قاموا بزيارات متعددة لمواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية العام الماضي، ومنها منشأتان تحت الأرض، وبعض الزيارات جرت في سبتمبر (أيلول) الماضي". ولم يحدد المسؤول الموقع، طالباً عدم الكشف عن هويته لتتسنى له مناقشة المسائل الأمنية.
وقال مسؤول دفاعي غربي، يراقب التعاون الدفاعي الإيراني مع روسيا وطلب عدم الكشف عن هويته أيضاً، إن عدداً غير محدد من خبراء الصواريخ الروس زاروا قاعدة صواريخ إيرانية، على بعد 15 كيلومتراً تقريباً غرب ميناء أمير آباد على الساحل الإيراني على بحر قزوين في سبتمبر (أيلول) الماضي.
ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الزوار الذين أشار إليهم المسؤولون يشملون الروس في الرحلتين.
وأفادت مراجعة لقواعد البيانات الروسية التي تحتوي على معلومات عن وظائف المواطنين أو أماكن عملهم، ومنها الخاصة بسجلات الضرائب والهواتف والسيارات، بأن الروس السبعة الذين حددتهم رويترز لديهم جميعاً خلفيات عسكرية رفيعة المستوى، منهم اثنان برتبة كولونيل وآخران برتبة لفتنانت كولونيل.
كما أظهرت السجلات أن اثنين من الخبراء في أنظمة صواريخ الدفاع الجوي، وأن 3 متخصصون في المدفعية والصواريخ، بينما يتمتع أحدهم بخلفية في تطوير الأسلحة المتقدمة، وعمل آخر في ميدان لاختبار الصواريخ. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الجميع لا يزالون يقومون بتلك الأدوار، إذ تراوحت بيانات التوظيف من 2021 إلى 2024.
وجاءت رحلاتهم إلى طهران في وقت حرج بالنسبة لإيران، التي وجدت نفسها منجرة إلى معركة انتقامية مع عدوها اللدود إسرائيل، تبادل فيها الجانبان شن ضربات عسكرية في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي.
واتصلت رويترز بجميع الرجال عبر الهاتف. ونفى 5 منهم أنهم ذهبوا إلى إيران أو أنهم عملوا لصالح الجيش أو كلا الأمرين، بينما رفض أحدهم التعليق وأغلق آخر الهاتف.
ورفضت وزارتا الدفاع والخارجية الإيرانيتان التعليق على ذلك، وأيضاً مكتب العلاقات العامة في الحرس الثوري، وهو قوة النخبة التي تشرف على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب التعليق.
وأثر التعاون بين البلدين بالفعل على حرب روسيا على أوكرانيا، مع نشر أعداد كبيرة من طائرات شاهد المسيرة الإيرانية في ساحة المعركة.
ووقعت موسكو وطهران اتفاقية عسكرية مدتها 20 عاماً في العاصمة الروسية في يناير (كانون الثاني) الماضي.