تظاهر المئات من البيلاروسيين الأربعاء في العاصمة الليتوانية لإحياء الذكرى الثالثة للاحتجاجات من أجل الديمقراطية التي سحقها الرئيس الكسندر لوكاشينكو بعد إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة عام 2020 في انتخابات اعتبرت على نطاق واسع بأنها مزورة.

بالتزامن مع هذا الحراك، تظاهر في بولندا المئات من الأشخاص تضامنا مع ذكرى التصويت.

 

اعلان

وأدت حملة القمع إلى فرار عشرات الآلاف من بيلاروس، في حين أن نحو 1,500 شخص لا يزالون مسجونين منذ احتجاجات 9 آب/أغسطس 2020 رفضا لإعادة انتخاب لوكاشينكو لولاية سادسة.

وقالت زعيمة المعارضة البيلاروسية التي تعيش في المنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا في فيلنيوس "نحن أبناء وطن لنا جميعا، وليس للمغتصبين".

أضافت "أريد أن أقول لأعدائنا (...) لن نستسلم. لن يوقفنا شيء حتى نستعيد بلادنا".

وندد وزراء خارجية دول ليتوانيا ولاتفيا واستونيا وبولندا المجاورة لبيلاروس ب"النظام غير الشرعي" في مينسك و"القمع الهائل في الداخل".

وقالوا في بيان مشترك إن السجناء السياسيين في بيلاروس "يخضعون لمعاملة غير إنسانية، وحتى للتعذيب، والعديد منهم حُرم من جميع أنواع الاتصالات منذ شهور".

وقالت ماريا البالغة 27 عاما خلال مشاركتها في التظاهرة لاحياء الذكرى "أشعر أحيانا أنني يجب أن أكون هناك مثل أي شخص آخر، خلف القضبان".

أضافت أنها كانت تتوقع تغييرا حقيقيا بعد انتخابات 2020، لكنها لم تشهد اليوم سوى "المزيد والمزيد من العنف والقمع" في بلدها، مشيرة إلى أن "الجميع يخافون من كل شيء".

شاهد: مرتزقة فاغنر يدربون الجيش البيلاروسيالاتحاد الأوروبي يشدد عقوباته على بيلاروس ويستهدف صناعة المسيّراتبولندا ستنشر 2000 جندي على الحدود مع بيلاروس لحماية البلاد "من موجة هجرة مفتعلة"

والأربعاء مُنحت تيخانوفسكايا جائزة آنا ليند التي تخلّد ذكرى وزيرة الخارجية السويدية السابقة، وذلك لنضالها "المستمرّ" من أجل الديمقراطية، كما أعلن المنظمون.

وأصبحت تيخانوفسكايا اللاجئة في ليتوانيا (40 عاماً) خلال الاحتجاجات ضد الانتخابات الرئاسية الشخصية الرئيسية للمعارضة في بيلاروس.

ومطلع آذار/مارس قضت محكمة بيلاروسية بسجن تيخانوفسكايا غيابيا 15 عاماً في سياق حملة القمع التي ينفذها نظام لوكاشينكو.

وبيلاروس حليفة روسيا ويحكمها ألكسندر لوكاشينكو بقبضة حديدية منذ 1994.

اعلانبيلاروس ترفض انتقادات الاتحاد الأوروبي

رفضت بيلاروس الأربعاء "الاتهامات الباطلة" للاتحاد الأوروبي الذي ندد بـ"وحشية مفرطة" قمعت بها السلطات قبل ثلاث سنوات تظاهرات نُظّمت احتجاجا على فوز الرئيس ألكسندر لوكاشنكو بولاية رئاسية جديدة.

وقالت وزارة الخارجية البيلاروسية في بيان الاربعاء انه "رغم العقوبات غير الشرعية وإغلاق المجال الجوي والحدود والضغط في مجال الاعلام والاستفزازات من قبل بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي، نجحت بيلاروس في الحفاظ على وضعية الدولة وتعزيزها".

واتهمت الاتحاد الأوروبي باتباع "سياسة عدوانية" وطالبت بالاعتراف بفوز لوكاشنكو في انتخابات 2020.

في وقت سابق، انتقد جوزيب بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الطريقة التي تم بها "قمع تظاهرات آب/أغسطس 2020 بوحشية قصوى على يد نظام لوكاشنكو".

كما اتهم بوريل بيلاروس بأنها أصبحت تشكل "تهديدا للأمن الإقليمي والدولي" وبأنها "شريكة" لروسيا في هجومها على أوكرانيا.

اعلان

شجبت وزارة خارجية بيلاروس الأحكام "القائمة على اتهامات باطلة ومبتذلة" والتي "لن تنجح في التأثير على المسار" الذي اختارته مينسك.

وفقا لمنظمة "فياسنا" غير الحكومية التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان، فان عدد السجناء السياسيين حاليا في بيلاروس يقدر بـ1500.

المصادر الإضافية • أ ف ب

المصدر: euronews

كلمات دلالية: بولندا روسيا بيلاروس معارضة الاتحاد الأوروبي الهجرة غير الشرعية الشرق الأوسط روسيا إسرائيل إيطاليا أزمة المهاجرين الاقتصاد الصيني فلاديمير بوتين ضحايا الاتحاد الأوروبي الهجرة غير الشرعية الشرق الأوسط إسرائيل إيطاليا الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يجدد عدم اعترافه بسيادة “إسرائيل” على الأراضي المحتلة عام 1967

 

الثورة / بروكسل/ وكالات

جدد الاتحاد الأوروبي موقفه الثابت بعدم الاعتراف بسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
ووفقا لوكالة الانباء الفلسطينية وفا اليوم ان ذلك،جاء ردا على سؤالين يتعلقان بالجوانب الرئيسية للوضع في فلسطين طرحتهما بعثة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، للمفوضية الأوروبية.
وركز السؤال الأول الذي تم تقديمه عبر رئيسة لجنة علاقات البرلمان الأوروبي مع فلسطين “لين بونلاين”، على الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 19 يوليو 2024، إذ إن هذا الرأي التاريخي أعلن أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين غير قانوني بموجب القانون الدولي، وأكد التزام الدول بعدم الانخراط في معاملات اقتصادية أو تجارية مع المستعمرات في الأراضي المحتلة.
بدوره، شدد مفوض الاتحاد الأوروبي “ماروش شیفتشو”، على استثناء البضائع المنتجة في المستعمرات من التفضيلات التجارية للاتحاد، كما أشار الرد إلى أن هناك مناقشات جارية داخل المجلس حول تبعات الرأي الاستشاري، واتخاذ المزيد من الإجراءات لدعم القانون الدولي.
من جانبها، أكدت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية “كابا كالاس”، في ردها على السؤال الثاني بشأن موقف الاتحاد الأوروبي من الإبادة الجماعية في فلسطين، التزام الاتحاد بالقانون الدولي الإنساني وتركيزه المستمر على حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، كما أوضحت أن قرارات فرض القيود على تصدير الأسلحة أو العقوبات تبقى ضمن صلاحيات الدول الأعضاء والمجلس، فيما تطرقت إلى الخطوات التي اتخذها الاتحاد لفرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين.
ورحبت بعثة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، بهذه الردود، واعتبرتها خطوة للأمام، ومؤكدة أنها ستواصل العمل مع شركائها لترجمتها إلى إجراءات ملموسة تعزز العدالة وحقوق الإنسان لشعبنا.

مقالات مشابهة

  • سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر: وجبتي المفضلة محشي الكرنب
  • الاتحاد الأوروبي يفرض “إذن سفر مسبق” على المسؤولين الحكوميين
  • الاتحاد الأوروبي يجدد عدم اعترافه بسيادة “إسرائيل” على الأراضي المحتلة عام 1967
  • الاتحاد الأوروبي يجدد عدم اعترافه بسيادة إسرائيل على الأراضي المحتلة عام 1967
  • بولندا تطلق رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي
  • إيطاليا تدعو الاتحاد الأوروبي لتحديد سعر الغاز بهذه القيمة
  • جمعة رجب.. ذكرى الدمار والمؤامرة التي هزّت اليمن والعالم
  • “بروغل”: روسيا ثاني مورد للغاز إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2024
  • شاهد | اليمنيون يحيون ذكرى عيد إسلامهم بوفود متقاطرة ومظاهر فرح متنوعة
  • من الحياد إلى الاتحاد: النمسا وفنلندا والسويد تحتفل بمرور 30 عاماً على عضويتها في الاتحاد الأوروبي