شاهد: البيلاروسيون يحيون ذكرى احتجاجات 2020 من أجل الديمقراطية ومينسك ترفض انتقادات الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
تظاهر المئات من البيلاروسيين الأربعاء في العاصمة الليتوانية لإحياء الذكرى الثالثة للاحتجاجات من أجل الديمقراطية التي سحقها الرئيس الكسندر لوكاشينكو بعد إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة عام 2020 في انتخابات اعتبرت على نطاق واسع بأنها مزورة.
بالتزامن مع هذا الحراك، تظاهر في بولندا المئات من الأشخاص تضامنا مع ذكرى التصويت.
وأدت حملة القمع إلى فرار عشرات الآلاف من بيلاروس، في حين أن نحو 1,500 شخص لا يزالون مسجونين منذ احتجاجات 9 آب/أغسطس 2020 رفضا لإعادة انتخاب لوكاشينكو لولاية سادسة.
وقالت زعيمة المعارضة البيلاروسية التي تعيش في المنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا في فيلنيوس "نحن أبناء وطن لنا جميعا، وليس للمغتصبين".
أضافت "أريد أن أقول لأعدائنا (...) لن نستسلم. لن يوقفنا شيء حتى نستعيد بلادنا".
وندد وزراء خارجية دول ليتوانيا ولاتفيا واستونيا وبولندا المجاورة لبيلاروس ب"النظام غير الشرعي" في مينسك و"القمع الهائل في الداخل".
وقالوا في بيان مشترك إن السجناء السياسيين في بيلاروس "يخضعون لمعاملة غير إنسانية، وحتى للتعذيب، والعديد منهم حُرم من جميع أنواع الاتصالات منذ شهور".
وقالت ماريا البالغة 27 عاما خلال مشاركتها في التظاهرة لاحياء الذكرى "أشعر أحيانا أنني يجب أن أكون هناك مثل أي شخص آخر، خلف القضبان".
أضافت أنها كانت تتوقع تغييرا حقيقيا بعد انتخابات 2020، لكنها لم تشهد اليوم سوى "المزيد والمزيد من العنف والقمع" في بلدها، مشيرة إلى أن "الجميع يخافون من كل شيء".
شاهد: مرتزقة فاغنر يدربون الجيش البيلاروسيالاتحاد الأوروبي يشدد عقوباته على بيلاروس ويستهدف صناعة المسيّراتبولندا ستنشر 2000 جندي على الحدود مع بيلاروس لحماية البلاد "من موجة هجرة مفتعلة"والأربعاء مُنحت تيخانوفسكايا جائزة آنا ليند التي تخلّد ذكرى وزيرة الخارجية السويدية السابقة، وذلك لنضالها "المستمرّ" من أجل الديمقراطية، كما أعلن المنظمون.
وأصبحت تيخانوفسكايا اللاجئة في ليتوانيا (40 عاماً) خلال الاحتجاجات ضد الانتخابات الرئاسية الشخصية الرئيسية للمعارضة في بيلاروس.
ومطلع آذار/مارس قضت محكمة بيلاروسية بسجن تيخانوفسكايا غيابيا 15 عاماً في سياق حملة القمع التي ينفذها نظام لوكاشينكو.
وبيلاروس حليفة روسيا ويحكمها ألكسندر لوكاشينكو بقبضة حديدية منذ 1994.
رفضت بيلاروس الأربعاء "الاتهامات الباطلة" للاتحاد الأوروبي الذي ندد بـ"وحشية مفرطة" قمعت بها السلطات قبل ثلاث سنوات تظاهرات نُظّمت احتجاجا على فوز الرئيس ألكسندر لوكاشنكو بولاية رئاسية جديدة.
وقالت وزارة الخارجية البيلاروسية في بيان الاربعاء انه "رغم العقوبات غير الشرعية وإغلاق المجال الجوي والحدود والضغط في مجال الاعلام والاستفزازات من قبل بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي، نجحت بيلاروس في الحفاظ على وضعية الدولة وتعزيزها".
واتهمت الاتحاد الأوروبي باتباع "سياسة عدوانية" وطالبت بالاعتراف بفوز لوكاشنكو في انتخابات 2020.
في وقت سابق، انتقد جوزيب بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الطريقة التي تم بها "قمع تظاهرات آب/أغسطس 2020 بوحشية قصوى على يد نظام لوكاشنكو".
كما اتهم بوريل بيلاروس بأنها أصبحت تشكل "تهديدا للأمن الإقليمي والدولي" وبأنها "شريكة" لروسيا في هجومها على أوكرانيا.
شجبت وزارة خارجية بيلاروس الأحكام "القائمة على اتهامات باطلة ومبتذلة" والتي "لن تنجح في التأثير على المسار" الذي اختارته مينسك.
وفقا لمنظمة "فياسنا" غير الحكومية التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان، فان عدد السجناء السياسيين حاليا في بيلاروس يقدر بـ1500.
المصادر الإضافية • أ ف ب
المصدر: euronews
كلمات دلالية: بولندا روسيا بيلاروس معارضة الاتحاد الأوروبي الهجرة غير الشرعية الشرق الأوسط روسيا إسرائيل إيطاليا أزمة المهاجرين الاقتصاد الصيني فلاديمير بوتين ضحايا الاتحاد الأوروبي الهجرة غير الشرعية الشرق الأوسط إسرائيل إيطاليا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يلتزم الاستغناء تدريجياً عن الغاز الروسي
الاقتصاد نيوز - متابعة
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأحد، إن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزماً بالاستغناء تدريجياً بالكامل عن إمدادات الغاز الروسي.
وقالت فون دير لاين للصحفيين في بروكسل "أتعهد بشكل واضح بالاستغناء التدريجي عن الغاز الروسي... هذا أمر ضروري للغاية".
وأضافت "حققنا نجاحاً، ولكننا نرى دائماً بالطبع أن هناك ثغرات يجب أن نكون حذرين منها وأن نعمل على سدها".
تواجه منظومة الطاقة في أوروبا أزمة غير مسبوقة، فقد انقطع عنها هذا العام ما يزيد على 80% من إمدادات الغاز الروسي اللازم لأغراض التدفئة والعمليات الصناعية وتوليد الكهرباء، بحسب صندوق النقد الدولي.
وارتفعت أسعار الجملة للكهرباء والغاز بنحو 15 ضعفاً منذ أوائل عام 2021 بعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مما أثر تأثيراً حاداً على الأسر المعيشية والشركات.
وتشير تقديرات أخرى إلى أن مخزون المرافق في أوروبا أقل بنحو 17 مليار متر مكعب مقارنة بنفس الفترة من عام 2024 في حين قلص وقف تدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا الإمدادات السنوية بمقدار 15 مليار متر مكعب.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام