عشرات الشهداء في غزة وتهجير من دير البلح والاحتلال يتكبد خسائر
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في غارات جديدة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، فيما اضطرت عائلات للنزوح من أحيائها إثر أوامر إخلاء جديدة، حيث تواصل قوات الاحتلال توغلاتها وسط القطاع وجنوبه.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 41 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية منذ فجر اليوم الاثنين.
ففي خان يونس جنوبي القطاع، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدينة في منطقة المواصي التي تؤوي نازحين، وفقا لما أفاد به مراسل الجزيرة.
وفي شمال القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعا للمواطنين في سوق بمخيم جباليا.
كما استشهد شخصان مساء اليوم في قصف على شقة سكنية في منطقة العامودي شمال غربي قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف مبنى سكنيا في مخيم الشاطئ.
كما أفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهداء وجرحى جراء استهداف طائرات الاحتلال عددا من المواطنين في محيط مدرسة الشافعي بحي الزيتون بمدينة غزة.
وفي وقت سابق أفاد الدفاع المدني في غزة باستشهاد 7 أشخاص وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مدنيين في شاطئ مدينة غزة.
وفي التقرير الإحصائي اليومي، قالت وزارة الصحة في القطاع إن عدد الشهداء ارتفع إلى أكثر من 40 ألفا و435 شهيدا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، فيما بلغ عدد الجرحى 93 ألفا و534 جريحا.
إخلاء جديد
في غضون ذلك، أعلنت بلدية دير البلح وسط القطاع توقف مستشفى شهداء الأقصى عن العمل بعد أمر إسرائيلي بإخلاء المنطقة التي تضم المستشفى.
وقالت البلدية إن قوات الاحتلال أصدرت قرارا جديدا لإخلاء أحياء أخرى شمال شرقي مدينة دير البلح، مما يزيد من المعاناة ويعمق الكارثة الإنسانية في أوساط النازحين.
وأضافت أن الاحتلال أصدر قرارا قسريا بالتهجير خلال 72 ساعة سيتأثر به نحو 250 ألف مواطن.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول كبير بالأمم المتحدة -اشترط عدم كشف هويته- أن المنظمة الدولية اضطرت إلى وقف عملياتها الإنسانية في قطاع غزة اليوم الاثنين بسبب أمر الإخلاء الجديد الذي يستهدف دير البلح.
كما قال مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين أجيت سونغاي للجزيرة إن إسرائيل أصدرت 13 أمر إخلاء خلال شهر أغسطس/آب الجاري، مؤكدا أن سكان القطاع لا يجدون مكانا آمنا يلجؤون إليه.
وأضاف سونغاي أن موظفي منظمات الإغاثة في غزة بدورهم اضطروا للنزوح، داعيا دول العالم إلى الضغط على إسرائيل لوقف الحرب.
وفي تلك الأثناء، تتواصل توغلات قوات الاحتلال وسط القطاع وجنوبه، حيث يحتدم القتال مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
كمين في القرارة
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صباح اليوم إن مقاتليها أبلغوا بعد عودتهم من خطوط القتال عن تنفيذ كمين ضد قوة إسرائيلية تحصنت بأحد المنازل في منطقة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وحصلت الجزيرة على مشاهد للكمين، حيث قام مقاتلو القسام في المرحلة الأولى باستهداف القوة بقذيفة "تي بي جي" مضادة للتحصينات وقذيفة أخرى مضادة للأفراد.
وبعد ذلك قام المقاتلون بتفجير عين نفق مفخخة في قوة قوامها 5 جنود تقدمت إلى المكان، مؤكدة إيقاعهم جميعا بين قتيل وجريح.
وقد اعترف الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة بمقتل عدد من جنوده وضباطه خلال المعارك في قطاع غزة، ليرتفع العدد الإجمالي لقتلاه، الذي سمح بنشره إلى 702 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن 4 جنود احتياط قتلوا خلال نهاية الأسبوع في قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أميركي منذ أكثر من 10 أشهر، وقد وصفها خبراء دوليون بالإبادة الجماعية حيث استشهد وأصيب وفقد عشرات الآلاف معظمهم أطفال ونساء، ومحيت عائلات بأكملها من السجل المدني، ودمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی قطاع غزة دیر البلح
إقرأ أيضاً:
تكثيف عمليات نسف المنازل في قطاع غزة.. وارتفاع حصيلة الشهداء
كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الساعات الأولى لفجر اليوم الجمعة، من عمليات نسف المنازل والمربعات السكنية في مناطق مختلفة بقطاع غزة، تزامنا مع تواصل القصف الجوي والمدفعي، ضمن حرب الإبادة المستمرة لليوم الـ441 على التوالي.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 45 ألفا و206 قتلى فلسطينيين و107 آلاف و512 مصابا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45,206 شهداء، و107,512 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023".
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي ارتكب "3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 77 شهيدا و174 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأشارت الوزارة إلى وجود "عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات"، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
ولأكثر من مرة، قالت طواقم الدفاع المدني والإسعاف بغزة إنها تعجز عن الوصول إلى مناطق يتوغل فيها الجيش الإسرائيلي لانتشال قتلى أو إنقاذ جرحى بسبب خطورة الأوضاع الأمنية والاستهداف المتعمد لها.
قصف مدفعي مكثف
وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي بشكل مكثف بلدة بيت لاهيا ومشروعها، ومخيم جباليا وبلدة جباليا النزلة شمال قطاع غزة.
وأكد شهود عيان، أن جيش الاحتلال كثّف أيضا عمليات نسف المنازل والمربعات السكنية في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا ومشروعها، وذلك في إطار التطهير العرقي ضد الفلسطينيين.
وتسببت عمليات النسف بأصوات انفجارات ضخمة، سمعت في أنحاء مختلفة من شمال قطاع غزة، واتسعت هذه العمليات على مدار الأيام الماضية، وبات جيش الاحتلال يقوم بتفخيخ المنازل الفلسطينية ونسفها، ما غيّر من معالم المدن الفلسطينية.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
إظهار أخبار متعلقة
وفي مدينة غزة، قال شهود عيان؛ إن آليات إسرائيلية أطلقت نيرانها صوب حي الصفطاوي في المنطقة الشمالية الغربية.
كما استهدفت المقاتلات الإسرائيلية منزلا يعود لعائلة الغندور قرب مسجد "النور المحمدي"، في محيط منطقة "أبو اسكندر" بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وفق الشهود.
عمليات نسف في رفح
أما وسط القطاع وجنوبه، فقصفت المدفعية الإسرائيلية شمال غرب وشرق مخيم النصيرات (وسط)، وشمال مخيم البريج (وسط)، وبلدة عبسان شرق مدينة خان يونس (جنوب).
وقال شهود عيان؛ إن غارات إسرائيلية استهدفت مدينة رفح (جنوب)، بالتزامن مع عمليات نسف لمبان في المدينة.
والثلاثاء، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان؛ إن إسرائيل تتوسع في "إبادة المدن"؛ كأداة لتنفيذ جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه تحقق من صحة مقاطع فيديو وصور، أظهرت مسح وتدمير مناطق واسعة في الشمال ومدينة رفح.
وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.