ننشر توصيات المؤتمر الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
اختتم الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أعمال المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والذي عُقد على مدار يومين 25 و26 أغسطس 2024م تحت عنوان: "دور المرأة في بناء الوعي" الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
ووجه الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على رعايته الكريمة والسامية للمؤتمر.
كما وجه الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الشكر والتقدير لضيوف المؤتمر من الوزراء، والمفتين، والمثقفين، والبرلمانيين، والإعلاميين، والكتاب، على مشاركتهم الجادة والمقدرة في أعمال المؤتمر، وباستقراء بحوث المؤتمر، وبعد يومين متتابعين من العمل العلمي المتواصل في ثماني جلسات علمية انتهى المشاركون إلى إصدار البيان الختامي متضمنًا توصيات المؤتمر، والتي جاءت على النحو التالي:
في ختام المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والذي هو المؤتمر الأول للواعظات وعنوانه: (دور المرأة في بناء الوعي)، والمنعقد في قاهرة المعز يومي 21 و22 صفر 1446 هــ، الموافق 25 و26 أغسطس 2024 م، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وبحضور وتمثيل واسع من وفود زيادة على خمسين دولة من مختلف أنحاء العالم، وعبر جلسات عمل، وأوراق بحثية، ولقاءات ثنائية، وتبادل للخبرات ووجهات النظر، تم فيها المؤتمر بنجاح وسداد بفضل الله.
واتفق أعضاء المؤتمر كافة على رفع خالص الشكر والامتنان إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية حفظه الله على جميل رعايته للمؤتمر، مع خالص الدعوات لسيادته بكل السداد والتوفيق، ولأرض الكنانة مصر بكل التقدم والأمان والازدهار، ولأوطاننا وبلادنا ومؤسساتنا كلها بكل الحفظ والسداد والتوفيق والنجاح.
وأكد العلماء الحاضرون في المؤتمر دعم صمود الشعب الفلسطيني العظيم، ضد كل صور العدوان والحصار والتجويع والإبادة، وعلى الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وعلى حضهم على الصمود والثبات مهما كانت التضحيات الفادحة، وعلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وأن الحل العادل الوحيد هو قيام الدولة الفلسطينية على حدود سنة 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد وزير الأوقاف أن توصيات المؤتمر خرجت في نقاط عملية محددة قابلة للتنفيذ، بحيث يمكن خلال المؤتمر القادم إن شاء الله أن نستعرض هذه التوصيات التي بين أيدينا الآن ونرى ما الذي تم تنفيذه منها ولو مرحليًّا، حرصا على أن يسفر المؤتمر عن مخرجات ونتائج نتقدم بها خطوة إلى الإمام إن شاء الله.
ويخلص المؤتمر إلى عدة توصيات وهي:
1- إطلاق برامج عمل مكثفة في كافة مؤسساتنا الدينية لتعليم المرأة وحسن إعدادها وجميل رعايتها وتأهيلها، لتقوم بدورها المنوط بها في تنشئة الإنسان وصناعة وعيه وبناء عقله.
2- تصدي كافة مؤسساتنا الدينية لقضية الطلاق، وإطلاق برامج التأهيل والتوعية محاربة هذه الإشكالية، وبرامج علمية وتوعوية للتبصير بالعواقب السلبية للطلاق على الأجيال الناشئة.
3- تخصيص خطبة جمعة بصورة دورية متكررة في كافة مؤسساتنا الدينية لتكريم المرأة والحض على حسن معاملتها بكل الاحترام والتقدير، مع ندوات ومحاضرات دورية تؤكد نفس المعنى.
4- إصدارات دورية في كافة مؤسساتنا للتعريف بالنساء الفضليات في دولنا المختلفة والتي حضرت كل واحدة منهن في بلدها أثرا حميدا تخليدا لذكرهن وربطا للأجيال القادمة من فتياتنا بهن للنسج على منوالهن.
وسرعة إصدار موسوعة مشتملة على تأصيل علمي شرعي يفند كل الإشكاليات المتعلقة بالمرأة مثل: تعليم المرأة وعملها، وتوليها المناصب، واستقلال ذمتها المالية وبعض العادات والتقاليد التي تنسب للدين وتنقص من قيمة المرأة، حتى يكون لمؤسساتنا موقف حضاري واضح وصارم وصريح، يليق بواقعنا المتطور، ويقف في وجه تلك الشبه ببيان الرأي الشرعي الحضاري لديننا الحنيف، وتعاليمه الحضارية.
5- إطلاق اسم الأميرة فاطمة بنت إسماعيل على أحد جوامع القاهرة تخليدا لمآثرها الطيبة، وتبرعها بأموالها وأرضها ومجوهراتها لإنشاء مباني جامعة القاهرة، وإرثها الذي أنتج عقولا واعية ومؤثرة إلى يومنا هذا، ويمكن لبقية وزاراتنا ومؤسساتنا الدينية في دولنا المختلفة أن تنهج نفس النهج في تخليد مآثر السيدات الكريمات.
6- مواجهة كل صور التعدي على المرأة وانتقاص حقوقها، أو التسلط عليها بأي صورة من الصور، من خلال نشر الوعي الديني المنير الذي يبين مقاصد الشرع الشريف في إكرام الإنسان عموما والمرأة خصوصا.
7- إطلاق حملات دعوية وإعلامية في كافة برامجنا الدينية وفي عالم السوشيال ميديا للتعريف بكل ما سبق.
8- تعزيز دور الواعظات في كافة مؤسساتنا الدينية، وإعداد برامج التعليم والتدريب لهذا الغرض، حرصا على قيام المرأة بدورها في بناء الوعي، ونظرا لقرب حديث المرأة إلى شقيقاتها النساء في إيصال كافة المفاهيم المنيرة المحققة لمقاصد الشريعة والقيم الأخلاقية السامية. 9- تنسيق آلية لتبادل تجارب الدول المختلفة الحاضرة في المؤتمر وخبراتها في التعامل مع المرأة وتمكينها وتأهيلها لمختلف الأدوار الوظيفية، وغير ذلك من الخبرات التي نجحت فيها دولنا المختلفة، بحيث يمكن لنا تكوين بنك للخبرات والتجارب، تنتفع بها جميعا. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير الأوقاف أسامة الأزهري عبد الفتاح السیسی رئیس الجمهوریة فی کافة مؤسساتنا وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تحتضن المؤتمر السنوي العاشر لجمعية سيدات أعمال مصر
نظمت جمعية سيدات أعمال مصر 21" مؤتمرها السنوي العاشر تحت عنوان “التطور التكنولوجي الذي يدعم النمو الاقتصادي للمرأة"، تحت رعاية مجلس الوزراء المصري وجامعة الدول العربية والذي احتضن مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة جلسته الافتتاحية اليوم الخميس الموافق 13فبراير2025، بحضورمعالي الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية، على أن تستكمل فعالياته في محافظتي الأقصر واسوان خلال الفترة من 14 إلى 17 من الشهر الجاري.
وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، أكدت السفيرة د. هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أنجامعة الدول العربيةتولي أهمية كبرىللتمكين الاقتصادي للمرأة العربية باعتباره رافداً من روافد تحقيق التنمية المستدامة وركيزة من ركائز الاقتصادات الوطنية، حيث تعمل الجامعة العربية على تنفيذ برامج بالشراكة مع منظمات دولية وإقليمية تدعم الخطط الرامية إلى انصاف المرأة وتعزيز حقوقها الاقتصادية من خلال اشراك الشبكة الاقتصادية للمرأة العربية "خديجة" في الجهود العربية لتعزيز السياسات القائمة على الأدلة المراعية للنوع الاجتماعي بما يوفر بيئة عمل أكثر أماناً للنساء.
وأبرزت أن القمة العربية الأخيرة المنعقدة بالبحرين خلال شهر مايو 2024 اعتمدت القرار رقم 894 والذي وافق على إنشاء "المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً"، بدولةالامارات العربية المتحدة، الأمر الذي يعكس التضامن العربي تجاه قضايا المرأة في المنطقة العربية في إطار تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 من خلال تقديم الدعم الفني للدول الاعضاء من أجل تمكين النساء ورفع الوعي بقضايا المرأة في جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية.
وشددت في كلمتها على أن المنطقة العربية تشهد تطورات مستجدة وخطيرة للقضية الفلسطينية، وأكدت على الموقف العربي الثابت والرافض لنوايا التهجير القسري لأهالينا بالأراضي الفلسطينية، ودعت المجتمع المدني العربي والدولي لمواصلة مساندته ودعمه للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه واسترداد أرضه وإقامة دولته المستقلة على حدود حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جانبها أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية، في كلمتها علىأن المؤتمر يعد منصة كبيرة للسيدات الاعمال والمهتمين بتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياًوأوضحت أن مشاركتها اليوم جاءت للاحتفاء بالمرأة المصرية والعربية واستعراض انجازاتها ومناقشة التحديات مما يتيح رسمخارطة الطريق نحو تمكين حقيقي للمرأة المصريةكونهاركيزةأـساسية في المجتمع.
وأشارت إلى أن جمهورية مصر العربية شهدت خلال الفترة الحالية طفرة غير مسبوقة في مجال تمكين المرأة بفضل الارادةالسياسية للسيد الداعية لتمكين المرأة كأولوية وطنية، حيث تحولت المرأةالمصريةمن مجرد مستفيد من الخطوط التنموية الى شريك فاعل في صنع القرار وقيادةالتنمية.
كما أبرزت الدكتورة يمنى الشريدي، رئيس جمعية سيدات أعمال مصر 21، أن المؤتمر السنوي العاشر للجمعية يشهد مشاركة عديد الوفود من الدول العربية والأجنبية بهدف تسليط الضوء على أهمية الاستدامة الاقتصادية والتكنولوجيا في تحسين أداء الأعمال التجارية، مشيرة إلى أن المؤتمر يشكل منصة حيوية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات الفاعلة في مجالات الاقتصاد وريادة الأعمال، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة، وذلك من خلال تقديم برنامج متميز للمشاركين يشمل ندوات، زيارات، وورش عمل تهدف جميعها إلى دعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ممايسهم بشكل كبير في تعزيز قدرات تلك المشروعاتمن خلال تطبيقات التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي.