تناول الطعام ليس مجرد متعة؛ بل هو عملية حيوية تضمن بقاءنا على قيد الحياة. تحول الكربوهيدرات إلى طاقة، بينما تساعد الدهون والأحماض الأمينية في بناء البروتينات والهياكل الأساسية التي يحتاجها الجسم ليعمل بكفاءة.

تعمل أجسامنا على تنظيم عملية الجوع والشبع من خلال إشارات هرمونية، مثل هرمون الغريلين، الذي يُفرز من المعدة ليخبر الدماغ بضرورة تناول الطعام.

وعندما نشعر بالشبع، يتباطأ إفراز الغريلين، مما يمنحنا الإحساس بالامتلاء. هرمونات أخرى، مثل الليبتين، تُفرز من الأنسجة الدهنية وتعمل على تنظيم الشبع عبر إشارات إلى الدماغ.

عندما يحفزنا الجوع لتناول الطعام، يبدأ الجسم في عملية الهضم. تبدأ هذه العملية في الفم، حيث تُكسر الأغذية ميكانيكياً إلى قطع أصغر، ثم تمر عبر المريء إلى المعدة. هناك، تبدأ الإنزيمات الهاضمة في تكسير الطعام كيميائياً، بحيث يمكن امتصاص العناصر الغذائية والماء من الأمعاء إلى مجرى الدم.

كيف تتغير شهيتنا مع تقدم العمر؟

في مرحلة المراهقة، ترتفع شهية الإنسان إلى أقصى مستوياتها، حيث يحتاج الجسم إلى طاقة كبيرة لدعم مرحلة النمو الهامة المعروفة بمرحلة البلوغ. لكن مع التقدم في العمر، تقلفعالية الجسم في تحفيز الشهية وتتناقص القدرة على تناول كميات كافية من العناصر الغذائية الضرورية.

أظهرت بعض الدراسات أن أنماط إفراز هرمونات الجوع قد تتغير مع تقدم العمر، مما يؤدي إلى فقدان الشهية وتقليل تناول البروتين، وهو أمر حيوي للحفاظ على كتلة العضلات. هذا التراجع في تناول البروتين قد يكون نتيجة لعوامل فسيولوجية مثل مشاكل في الأسنان أو تغيرات في حاسة الذوق أو الشم.

في الوقت الذي قد نجد فيه المراهقين يتناولون كميات كبيرة من الطعام لتلبية احتياجات نموهم، قد يحتاج كبار السن إلى مزيد من الاهتمام بتغذيتهم لضمان حصولهم على ما يكفي من العناصر الغذائية، خاصة البروتين، للحفاظ على صحتهم العامة.

أعده وترجمه للعربية: علاء جمعة

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

ما هي "ديبنوفوبيا" فوبيا تناول الطعام أمام الآخرين؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الديبنوفوبيا نوع من أنواع الفوبيا (الرهاب)، وهي الخوف غير الطبيعي والمفرط من المحادثات أو تناول الطعام في الأماكن الاجتماعية، مثل الحفلات أو التجمعات التي تشمل تناول الطعام، يعاني المصابون بها من خوف شديد وغير منطقي من تناول الطعام أمام الآخرين، ويمكن أن تسبب هذه الحالة اضطراباً كبيراً في الحياة اليومية والاجتماعية للشخص المصاب، خاصة في المناسبات التي تتطلب تناول الطعام في الأماكن العامة أو الاجتماعات العائلية.

 

-أسباب الديبنوفوبيا:
 

التجارب السابقة السلبية:
التعرض للسخرية أو الانتقاد أثناء تناول الطعام أمام الآخرين في مرحلة الطفولة أو المراهقة.
مواقف محرجة متعلقة بتناول الطعام، مثل الانسكاب أو الأكل بطريقة غير مألوفة.
الخوف من الحكم الاجتماعي:
الخوف من أن يتم الحكم على مظهر الشخص أثناء الأكل أو طريقة تناوله للطعام.

القلق من تصرفات غير مقصودة مثل الكحة أو العطس أثناء الأكل.
القلق الاجتماعي العام:
الديبنوفوبيا قد تكون جزءاً من اضطراب القلق الاجتماعي الأوسع، حيث يخشى الشخص جميع المواقف الاجتماعية التي قد يتعرض فيها للتقييم.
صورة الذات والوعي الزائد بالنفس:
الشعور بالخجل أو الإحساس بعدم الثقة بالنفس يمكن أن يزيد من حدة هذه الفوبيا.

 

أعراض الديبنوفوبيا:

تظهر أعراض الديبنوفوبيا عند التفكير في الأكل أمام الآخرين أو أثناء تناول الطعام معهم، وتشمل:

أعراض نفسية:
قلق شديد أو خوف غير مبرر.
رغبة في تجنب المواقف الاجتماعية التي تتطلب تناول الطعام.
أعراض جسدية:
تسارع نبضات القلب.

التعرق المفرط.
الارتعاش أو جفاف الفم.
غثيان أو اضطراب في المعدة.
أعراض سلوكية:
رفض حضور المناسبات الاجتماعية التي تتطلب تناول الطعام.
تناول الطعام بمفرده فقط، حتى لو أدى ذلك إلى الانعزال.
 

التعامل مع الديبنوفوبيا:

التعامل مع الديبنوفوبيا يتطلب خطوات منظمة ودعماً نفسياً لتقليل تأثيرها على الحياة اليومية. تشمل طرق العلاج:

1. العلاج السلوكي المعرفي (CBT):
يهدف إلى تغيير الأفكار السلبية والمخاوف المرتبطة بالأكل أمام الآخرين.
مساعدة الشخص على تعلم كيفية التعامل مع المواقف المسببة للقلق.
2. التعرض التدريجي:
مواجهة الخوف تدريجياً عن طريق تناول الطعام أمام أفراد مقربين أو في مواقف أقل توتراً، ثم الانتقال إلى مواقف أكثر صعوبة.
3. الدعم النفسي:
الانضمام إلى مجموعات دعم أو التحدث مع أصدقاء أو أفراد من العائلة للحصول على الدعم العاطفي.
4. تقنيات الاسترخاء:
تمارين التنفس العميق أو التأمل يمكن أن تساعد على تقليل القلق المرتبط بالمواقف الاجتماعية.
5. الاستشارة الطبية:
في الحالات الشديدة، قد ينصح الطبيب باستخدام أدوية مضادة للقلق أو مضادة للاكتئاب.
6. تحسين صورة الذات:
تعزيز الثقة بالنفس والعمل على تقبل الذات يقللان من الخوف من الحكم الاجتماعي.
 

نصائح للمصاب بالديبنوفوبيا:
تذكر أن الجميع يرتكب أخطاء أثناء الأكل، وأنه أمر طبيعي.

ابدأ بتناول الطعام أمام أشخاص مقربين يشعرونك بالراحة.
استخدم تقنيات التهدئة قبل المواقف الاجتماعية، مثل التنفس العميق.
حاول التركيز على المحادثة بدلاً من القلق بشأن الطعام.
نصائح للأصدقاء والعائلة لدعم المصاب

تجنب التعليقات السلبية أو النقد أثناء تناول الطعام.

كن صبوراً وداعماً إذا أظهر الشخص قلقه.
شجعه على تناول الطعام معك في بيئة مريحة وغير ضاغطة.
الديبنوفوبيا هي حالة يمكن أن تكون مرهقة للأشخاص المصابين بها، لكنها قابلة للعلاج مع الدعم المناسب واستراتيجيات التعامل الصحيحة. إذا كنت تعاني من هذه الفوبيا، تذكر أن طلب المساعدة ليس ضعفاً، بل خطوة شجاعة نحو تحسين حياتك الاجتماعية والنفسية.

مقالات مشابهة

  • ما هي "ديبنوفوبيا" فوبيا تناول الطعام أمام الآخرين؟
  • بلال الدوي: الدولة المصرية تضع احتياجات كبار السن نصب أعينها
  • تورم الجسم وزيادة الوزن.. إشارات لمشكلات صحية خطيرة
  • كاتب صحفي: الدولة المصرية تضع احتياجات كبار السن نصب أعينها
  • تفسير تناول الطعام بكثرة في المنام.. «احذر هذه العلامات»
  • بعد تصريحات وزيرة التضامن.. ضمانات قانونية لـ حقوق كبار السن
  • وزيرة التضامن: كبار السن هم الجذور الراسخة التي تمدنا بالحكمة
  • مشروب شهير يجب على كبار السن تناوله يوميًا
  • وزير الصحة يدعو شركات الصناعات الغذائية للتعاون من أجل تحسين التغذية المدرسية
  • عالم الطهي عام 2025: كيف ستعيد وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي تشكيل عاداتنا الغذائية؟