“الإخوان المسلمين” في الأردن يعتبرون تصريحات بن غفير حول بناء كنيس في الأقصى اعتداء على بلادهم
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
#سواليف
تصريح صحفي صادر عن المكتب الإعلامي لجماعة #الإخوان_المسلمين حول إعلان #بناء_كنيس في #المسجد_الأقصى المبارك
في استمرارٍ لجرائم العدو الصهيوني يقدم النازي الصهيوني الوزير الإرهابي ايتمار بن غفير على إطلاق دعوات لإقامة كنيس داخل المسجد الأقصى المبارك,مما يشكل عدواناً آثماً على الأمة العربية والإسلامية , وإننا في هذا السياق نؤكد على مايلي:
أولاً: إن المسجد الأقصى المبارك هو الصاعق الذي يفجر غضب الأمة إذا تم المساس أو العبث به وبهويته العربية الإسلامية التاريخية , والإعتداء عليه هو بمثابة إعلان عدوان على مجموع الأمة العربية والإسلامية , التي لن تقف صامتة , بل ستنتفض لاجتثاث هذا السرطان المرضي في جسد العالم العربي المسمى بالكيان الصهيوني الغاشم .
ثانياً: إن هذا التصريح العدائي من وزير صهيوني عامل في حكومة الفاشي نتنياهو تشكل إعتداءً على سيادة الأردن وامتهاناً للدور الأردني في رعاية المقدسات . مما يتطلب من حكومتنا الأردنية موقفاً سريعاً وحاسماً ينسجم مع حجم الصلف الصهيوني , والوقوف أمام مسؤولياتها التاريخية , وعدم الإكتفاء ببيانات الإدانة الإعلامية.
ثالثاً: إن هذا الإعلان الصهيوني يأتي في سياق الحرب الدينية التلمودية التي يقودها النازيون الجدد من مُتَطرفي الصهاينة بِحَق المسجد الأقصى المبارك ، بهدف بسط السيطرة اليهودية الدينية على كامل البقعة الجغرافية للمسجد الأقصى, في محاولة لفرض واقع جديد . ولذلك نؤكد موقفنا التاريخي بأن المسجد الأقصى الذي تبلغ مساحته 144 دونم هو أرض إسلامية مقدسة خالصة لهم دون غيرهم, والدفاع عنه واجب شرعي ووطني وعقدي على كل مسلم ومسلمة.
رابعاً: إن الدعم السياسي والعسكري والمالي الذي تقدمه الإدارة الأمريكية للاحتلال الصهيوني في ظل ممارسته لأبشع صور الإرهاب والاجرام والعدوان على المُقدسات الإسلامية والإنسان الفلسطيني ,يضعها في موقع الشراكة بهذه الجرائم النكراء، وعليه فإننا نحمل الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة ممنهج داخل قطاع غزة، واعتداء على المقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى المُبارك.
في الختام ,وإزاء تصاعد حدة الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك، فإننا في جماعة الإخوان المسلمين ندعو أبناء أمتنا العربية والإسلامية وعموم شعبنا الأردني الأبي للقيام بالواجب الشرعي تجاه القدس الشريف وقلبها المسجد الأقصى المُبارك، ورفضاً لحرب الإبادة الصهيونية بحق أهلنا الصامدين في قطاع غزة.
المَكتب الإعلامي
مقالات ذات صلة “بالورقة والقلم”.. كمين للقسام ضد قوات الاحتلال شرق خانيونس (شاهد) 2024/08/26لجماعة الإخوان المسلمين-الأُردن
الإثنين، 21 صَفر 1446 هجرية
المُوافق 26/أغسطس/2024
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الإخوان المسلمين بناء كنيس المسجد الأقصى المسجد الأقصى المبارک المسجد الأقصى الم الإخوان المسلمین
إقرأ أيضاً:
"تنظيم الإخوان المسلمين والعنف".. كتاب جديد يفنِّد تاريخ إرهاب الجماعة
أصدر مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، كتاباً جديداً، تحت عنوان (تنظيم الإخوان المسلمين والعنف: الأفكار.. الانتشار.. الأنماط.. الممارسات).
ويُفنِّد الكتاب الأبعاد المختلفة لارتباط الإخوان المسلمين بالتطرف والعنف والإرهاب، من خلال دراسة وتتبُع العديد من أفرع وتنظيمات الإخوان في الدول والمناطق المختلفة، منذ ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي وحتى وقتنا الحاضر؛ ليؤكد على أن ممارسات العنف قديمة ومتأصلة لدى غالبية التنظيمات الإخوانية أو تلك التي تتبنى فكر ومنهج الإخوان، وعلى أن تنظيم الإخوان لم يكن أبداً معتدلاً منذ نشأته فثي مصر في سنة 1928، بل هو تنظيم شديد التطرُف، يُحرِّض على العنف، ويستخدمه بشكل مباشر وغير مباشر، وصولاً إلى تشكيل مجموعات وخلايا إرهابية، كما حدث في أعقاب سقوط المشروع الإخواني في المنطقة العربية في السنوات القليلة الماضية.
يُحلِّل الكتاب، في ستة فصول و415 صفحة، هذا الارتباط الإخواني بالعنف والتطرُف، من خلال التأصيل الفكري والسياق التاريخي للعنف عند التنظيم منذ التأسيس، وكيف تشكلَّت منذ هذا الوقت منظومات فكرية إخوانية، قادت لأن تُمارِسَ تنظيمات الإخوان أنماط العنف المتعددة بصورة دائمة، ولكن مع اختلاف الأساليب وفقاً لكل حالة؛ سواءً كان عنفاً فكرياً، أم عنفاً مجتمعياً، أم عنفاً سياسياً، وصولاً إلى تشكيل جماعات مُسلَّحة في بعض الدول، وإنشاء روابط مع التنظيمات الإرهابية الإقليمية والعالمية، مثل القاعدة وغيرها، أو ممارسة العنف بالوكالة، اعتماداً على دعم تنظيمات وميليشيات مختلفة.
التأسيس االتاريخييبدأ الكتاب بفصل تحت عنوان "التأسيس التاريخي والتأصيل الفكري للعنف عند الإخوان المسلمين"، والذي أعده عبد الجليل الشرنوبي، الباحث المتخصص في شؤون تنظيمات الإرهاب والتطرف، حيث يُشرِّح جذور العنف الإخواني من خلال دراسة أفكار المؤسِّس حسن البنا؛ ثم يتناول الأستاذ الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة ومدير مكتبة الإسكندرية والخبير المتخصص في علم الاجتماع السياسي وعلم الاجتماع الديني، في الفصل الثاني، تحت عنوان: "آليات صناعة العنف عند جماعة الإخوان.. دراسة خاصة للحالة المصرية"، أشكال صناعة العنف، ووظائفه السياسية، والآليات المُستخدَمة فيه، من جانب تنظيم الإخوان في مصر، لأنها دولة المنشأ من جانب، ولأن كافة أنماط العنف المذكورة في هذا الفصل قد طبقَتْها غالبية أفرع التنظيم في دول أخرى عديدة من جانب آخر.
ويأتي الفصل الثالث تحت عنوان: "الممارسات العنيفة للإخوان المسلمين في دول المنطقة العربية"، وكتبه بالمشاركة خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتورة "دلال محمود" أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة؛ حيث يتناول جذور العنف تاريخياً لدى تنظيمات الإخوان في الدول العربية، وماهية أنماط العنف المُستخدَمَة من قِبَلِها، ومدى الاعتماد عليها في فرض وجودهم السياسي، فضلاً عن حدود الارتباط بين استخدام الإخوان العنف المباشر وغير المباشر في السياقات العربية منذ التأسيس وحتى مرحلة ما بعد الثورات العربية في سنة 2011.
ولأن الحديث عن عنف الإخوان لا يدور بالطبع في المنطقة العربية فقط، يُناقِش الكتاب في الفصل الرابع "العنف والتطرف لدى تنظيمات الإخوان المسلمين في آسيا"، والذي أعده الدكتور إبراهيم غالي، مُحرِّر الكتاب، والمستشار الأكاديمي ورئيس برنامج دراسات آسيا بمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، حيث يُقدِّم الفصل التأصيل الفكري للجماعة الإسلامية في شبه القارة الهندية، ويتتبع دراسة حالات بعض الدول، وهي باكستان وبنجلاديش وأفغانستان وإندونيسيا وماليزيا.
وتحت عنوان "دور تنظيمات الإخوان المسلمين في نشر العنف والتطرف في إفريقيا"، يتناول الأستاذ الدكتور "حمدي عبد الرحمن حسن" أستاذ العلوم السياسية بجامعة زايد في الإمارات العربية المتحدة، وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، في الفصل الخامس، الملامح الرئيسية التي تُميِّز الدور السياسي والاجتماعي للإخوان المسلمين في قارة إفريقيا، من خلال دراسة حالة عنف الإخوان المسلمين في السودان عَبْرَ مراحلها المختلفة، ثم دراسة حالة القرن الإفريقي، بالتركيز على حركة الإصلاح في الصومال، علماً بأن السودان والصومال دولتان عربيتان، ولكن تم دراستهما في هذا الفصل نظراً لامتدادات تنظيمات الإخوان بهما في بعض دول القارة الإفريقية مثل تشاد وإريتريا. كما يناقش الفصل التنظيمات ذات التوجهات الإخوانية في نيجيريا، ودور بعضها في نشر العنف والتطرف.
أخيراً، يأتي الفصل السادس تحت عنوان: "الخطاب المُزدوَج.. العنف المُضمَر للإخوان المسلمين في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية"، وفيه يناقش الدكتور "سامي مروان مُبيّض" الأكاديمي والكاتب والمؤرخ السوري، رئيس مجلس أمناء مؤسسة تاريخ دمشق، أبرز أنماط العنف الإخواني في أوروبا والولايات المتحدة، سواءً من حيث العنف الفكري المرتبط بـ"أسلمة" الغرب كجزءٍ من الجهاد الحضاري للإخوان، أو من خلال الخطاب المُزدوَج والمتناقِض لقيادات الإخوان بشأن الموقف من العنف والتطرف والإرهاب، مع تقديم بعض الأمثلة على العنف الحركي الذي تُمارِسه تنظيمات وكوادر إخوانية داخل أوروبا والولايات المتحدة، وأبرز الإجراءات والتحركات التي اتخذتها بعض الدول الغربية لمواجهة تطرُف التنظيمات التابعة للإخوان المسلمين ومحاولات تصنيفهم جماعةً إرهابية.