هل يستسلم العيساوي للمشهداني أم يُشعل جولة جديدة من التنافس؟
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
26 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: الخلافات حول المناصب العليا في العراق ليست بالأمر الجديد، إذ تكررت هذه الخلافات عبر السنوات وتسببت في تأخير تشكيل الحكومات وإقرار القوانين.
ويعود هذا الصراع إلى الطبيعة المعقدة للتوازنات السياسية في العراق، حيث تتنافس الكتل السياسية المختلفة، سواء كانت سنية أو شيعية أو كردية، على المناصب العليا، مما يؤدي إلى أزمات سياسية متكررة.
جوهر الأزمة الحالية
بعد أزمة استمرت لأكثر من تسعة أشهر، يبدو أن هناك بوادر اتفاق على انتخاب رئيس جديد للبرلمان العراقي. هذا الاتفاق الجديد تمثل بإعلان النائب محمود المشهداني، الذي شغل منصب رئيس البرلمان سابقًا، موافقة أغلبية الطيف الوطني على ترشحه للمنصب، ومع ذلك، يُنظر إلى هذا التوافق على أنه مؤقت، ويتطلب المزيد من الدعم لضمان استقراره.
خلفية الأزمة
منذ نوفمبر 2023، وبعد إقالة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي بقرار قضائي، يدار البرلمان العراقي بواسطة الرئيس بالنيابة محسن المندلاوي. خلال هذه الفترة، لم ينجح أي من المرشحين الخمسة في الحصول على الأغلبية المطلوبة للفوز برئاسة البرلمان.
تنافس المشهداني خلال الأشهر الماضية مع عدد من المرشحين البارزين، مثل شعلان الكريم، مرشح حزب “تقدم” الذي يتزعمه الحلبوسي، وسالم العيساوي، مرشح حزب “السيادة” بقيادة خميس الخنجر. ورغم دعمه من قِبل “الإطار التنسيقي” الشيعي، لم يتمكن المشهداني من تحقيق الأغلبية اللازمة.
التوترات السياسية والمنافسة:
شهدت المنافسات السابقة العديد من المشادات الكلامية والعراكات بين النواب، مما أظهر عمق الخلافات داخل الطيف السياسي السني والشيعي. وعلى الرغم من محاولات بعض القوى السياسية للتوصل إلى توافق، لا تزال الانقسامات قائمة بين الأحزاب السنية والشيعية، مما يعقد عملية انتخاب رئيس جديد للبرلمان.
وأظهرت المعلومات الأخيرة أن حزب “السيادة” وتحالف “العزم” قد أعربا عن دعمهما للمشهداني لرئاسة البرلمان، حيث يعتبرونه أقل طموحًا سياسياً مقارنة بمرشحين آخرين. وفي نفس السياق، قررت قوى “الإطار التنسيقي” عدم فتح باب الترشيح مرة أخرى، مما يدل على دعمهم للمشهداني.
زعلى الرغم من الدعم الظاهر للمشهداني، لا يزال موقف العيساوي غير واضح، حيث لم يعلن موقفه الرسمي بعد. ويعتقد بعض المراقبين أنه قد يدخل المنافسة مجددًا بشكل منفرد، مستفيدًا من علاقاته مع نواب مختلف الكتل.
ونظرًا لهشاشة الأوضاع الحالية والتوافقات غير المستقرة، يبدو من الصعب حسم الجولة الأولى لصالح أي من الطرفين، مما قد يؤدي إلى استمرار محسن المندلاوي كرئيس بالإنابة حتى نهاية الدورة الحالية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان العربي: مسيرة الشيخ زايد الإنسانية مبعث فخر واعتزاز
أكد محمد اليماحى رئيس البرلمان العربي، أن المسيرة الإنسانية الحافلة بالعطاء التي دشنها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مبعث فخر واعتزاز قدمت نموذجاً فريداً في دعم العمل الإنساني على كافة المستويات، كما تمثل نبراساً يهتدي به أبناء الإمارات في العطاء الإنساني.
وقال اليماحي في تصريح بمناسبة "يوم زايد للعمل الإنساني"، إن ما تقدمه دولة الإمارات من عطاء غير محدود لكل دول وشعوب العالم، هو امتداد للنهج الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حتى أصبح منهاجاً لجميع أبناء الإمارات وجزءا من هوية الدولة.
وأشار اليماحي إلى أن ما قدمه القائد المؤسس سيخلده التاريخ بأحرف من نور في صفحاته المضيئة، مؤكداً أنه وضع اللبنة الأولى لخريطة العمل الإنساني بالدولة، حتى أصبحت دولة الإمارات في صدارة الدول الداعمة والمساهمة في دعم العمل التطوعي والخيري على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية.
وأضاف أن راية الإمارات ويدها الممدودة لتقديم المساعدات ودعم كافة المحتاجين والإسهام في العمل الخيري ستظل مرفوعة وخفاقة دائماً، وذلك بدعم القيادة الرشيدة .
#يوم_زايد_للعمل_الإنساني.. إرث خالد من العطاء ومبادرات تخدم البشرية#رمضان https://t.co/yEs6dXfmLv pic.twitter.com/7iAAS62RnK
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) March 18, 2025