مع الاستعداد للدراسة.. كيف توفق بين مساعدة ابنك وتدريبه على الاستقلال؟
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
مع اقتراب العام الدراسي الجديد، يزداد اهتمام الأهل بمساندة أبنائهم وتوفير بيئة مناسبة للدراسة، وقد يواجه الآباء صعوبة في وضع الحدود بين تقديم المساعدة والدفع بأبنائهم نحو الاعتماد على أنفسهم.. فكيف يمكنك التوفيق بين مساعدة ابنك في الدراسة وتدريبه على الاستقلال؟
أهمية الاستقلال في الدراسةحسب ما ورد بصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن غرس قيم الاستقلال في الطفل منذ الصغر أمر بالغ الأهمية؛ إذ يساعده على تطوير مهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات، ويزيد من ثقته بنفسه، كما أن الطفل المستقل يكون أكثر قدرة على التعامل مع التحديات التي قد تواجهه في حياته الدراسية والمهنية.
1- تحديد الأهداف:
في بداية كل عام دراسي، اجلس مع ابنك وضعا أهدافًا واضحة وقابلة للقياس، وشجعه على تخطيط وقته وتحديد الأولويات بنفسه.
2- توفير بيئة مناسبة للدراسة:
خصص مكانًا هادئًا ومريحًا للدراسة، ووفر له كل الأدوات اللازمة.
3- التدريج في المسؤولية:
لا تتحمل أنت كل المسؤولية عن دراسة ابنك، بل شجعه على المشاركة في تنظيم جدول دراسته وتنفيذ المهام الموكلة إليه.
4- تقديم الدعم المعنوي:
كن بجانب ابنك دائمًا، وعبر له عن ثقتك بقدراته، وقدم له الدعم المعنوي اللازم للتغلب على الصعوبات.
5- التعلم من الأخطاء:
شجع ابنك على التعلم من أخطائه، واعتبرها فرصة للنمو والتطور.
6- تجنب الإفراط في التدخل:
قد يكون من الصعب على بعض الآباء مقاومة الرغبة في مساعدة أبنائهم في كل شيء، ولكن من المهم أن تمنحهم الفرصة للتعلم من خلال التجربة والخطأ.
7- التواصل المفتوح:
حافظ على تواصل مفتوح مع ابنك، واستمع إلى مخاوفه واحتياجاته، واجعله يشعر بأنه يمكنه اللجوء إليك في أي وقت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بدء الدراسة العام الدراسي بدء العام الدراسي تشجيع الطفل
إقرأ أيضاً:
الاستقلال بين الورق والواقع.. هل أنهى تصريح 28 فبراير الاحتلال؟
يصادف اليوم إعلان استقلال مصر بموجب تصريح 28 فبراير الصادر من طرف بريطانيا في 28 فبراير 1922، أصدرت بريطانيا تصريحًا أعلنت فيه إنهاء الحماية على مصر والاعتراف بها كدولة مستقلة ذات سيادة، لكنه كان استقلالًا مشروطًا، حيث احتفظت بريطانيا بعدة امتيازات استراتيجية.
بنود التصريح: استقلال ناقص؟تضمن التصريح أربعة تحفظات رئيسية أبقت بريطانيا في موقع القوة، فقد احتفظت بحماية المصالح البريطانية في قناة السويس، والدفاع عن مصر ضد أي تهديد خارجي، وضمان حماية الأقليات والأجانب، بالإضافة إلى الإشراف على السودان.
هذه البنود جعلت التصريح يبدو أشبه بتغيير شكلي، حيث بقيت بريطانيا متحكمة في أهم المفاصل الاستراتيجية للدولة، مما أثار غضب القوى الوطنية التي رأت أنه لم يحقق المطالب الحقيقية للاستقلال.
رد الفعل الوطني: رفض واستمرار المقاومةرغم أن التصريح منح مصر لقب “مملكة مستقلة”، إلا أن زعيم الوفد سعد زغلول رفضه، معتبرًا أنه لا يحقق السيادة الوطنية الكاملة، خاصة مع استمرار وجود القوات البريطانية في مصر، استمرت المعارضة الوطنية من خلال المظاهرات والاحتجاجات، ما أدى لاحقًا إلى توقيع معاهدة 1936، التي منحت مصر استقلالًا أكثر واقعية، وإن كان مشروطًا ببقاء القوات البريطانية في قناة السويس.
استمرار النفوذ البريطاني: هل تغير شيء؟بعد التصريح، ظلت بريطانيا القوة الحقيقية المتحكمة في مصر، حيث واصلت القوات البريطانية وجودها في القواعد العسكرية، وظل النفوذ البريطاني قائمًا في شؤون الحكم، خاصة من خلال تعيين مستشارين بريطانيين في الوزارات المهمة، كما بقيت السودان تحت السيطرة البريطانية، مما أثار خلافات بين القصر والقوى الوطنية حول مستقبل الوحدة مع مصر.
ما بعد التصريح: خطوات نحو الاستقلال الحقيقيلم يكن تصريح 28 فبراير نهاية الاحتلال، لكنه كان خطوة على طريق التحرر.
استمر النضال الوطني حتى تم توقيع اتفاقية الجلاء عام 1954 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، والتي أنهت رسميًا الوجود العسكري البريطاني في مصر