بوابة الوفد:
2025-03-12@17:12:04 GMT

لا.. لمخططات اختطاف التعليم!

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

هل الغزو الفكرى هو السلاح الأقوى بيد أعدائنا؟ الإجابة: نعم وبالتأكيد، حيث تتداول ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ الحاضر ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻓﻠﻘﺪ ابتلى ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﻋﺪّﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻭﺍﻟﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﻻ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ، ﺑﻞ ﻳﺄﺧﺬ ﻁﺎﺑﻊ التجريف ﻭﺗﺨﺮﻳﺐ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ، ﻭﻫﺪﻓﻪ ﺃﻥ ﺗﻈﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ، وبشأن ذلك وخلال زيارته إلى شيخ الأزهر د.

أحمد الطيب أعرب وزير التربية والتعليم عن تطلعه لـلتعاون مع الأزهر فى مجالات تحصين الطلاب ضد التطرف وتعزيز قيم الصدق والإخلاص وبر الوالدين وغيرها من القيم، مؤكداً أهمية إيجاد وسائل غير تقليدية لدمج القيم والأخلاق فى المناهج التعليمية بما يسهل ترجمتها إلى سلوكيات فاعلة فى المجتمع، والجدير بالذكر أكد الطيب أن التعليم له خصوصية وشخصية مستقلة، لا بد أن تتناسب مع تطلعات الأمة لخلق كوادر شبابية قادرة على حمل راية القيادة فى المستقبل، محذراً من خطورة الانسياق خلف ما يعرف بـ«الأنظمة والأساليب التعليمية الحديثة»، التى تحمل أهدافاً غير معلنة لإقصاء الهوية العربية، وشدد على ضرورة الانتباه لـمخططات اختطاف التعليم العربى بما يخدم أجندات الغزو الثقافي، وضرورة استعادة المدرسة لدورها المرموق ورونقها المعهود مع تضمين المناهج التعليمية ما يضمن بناء وتخريج شباب قادر على التمسك بقيم الدين والأخلاق، وهنا أؤكد فى مقالى هذا  أن التطبيع لا يعنى فقط أن نقبل بثقافة الآخر وقوته، وإنما يعنى أن يصبح الإنسان العربى مطبعاً بكل سمات الغرب الفكرية والسلوكية والاقتصادية والسياسية، بمعنى الإنسلاخ الكامل من جذورنا وتراثنا لا قدر الله، حيث يُعد الغزو الفكرى أكثر خطورةً وأعمق تأثيراً من الغزو العسكرى، وذلك نظراً لتركيز الغزو الفكرى على استهداف سلوك وعقيدة الفرد وأفكاره وأخلاقه، وبالتالى ضياع أمته بأسرها نتيجة انتقال عدوى الغزو الفكرى بطريقةٍ واسعة وذلك لاعتبارها ذات تأثير قوى جداً، لذلك فإننى أتفق مع فضيلة شيخ الأزهر فى مخاوفه بشأن التعليم لا سيما مع حدوث دمج مواد وتخفيف مواد وإلغاء أخرى، فلا بد أن تُعزز وزارة التربية والتعليم المصرية تعاونها مع الأزهر من أجل تحصين الطلاب ضد «التطرف»، وأيضاً الاستعانة بعلماء الأزهر فى تقديم «محتوى عصري» للطلاب بالمدارس، حيث إن التعليم فى عالمنا العربى له خصوصية وشخصية مستقلة لا بد وأن تتناسب مع تطلعات الأمة لخلق كوادر شبابية قادرة على حمل راية القيادة فى المستقبل، وللحديث بقية إن شاء الله.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير التربية والتعليم وزارة التربية والتعليم المصرية د أحمد محمد خليل

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: نصيب العبد من اسم الله الحسيب يكون بالبذل والعطاء والمساعدة

قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن اسم الله تعالى "الحسيب" لا يسمى به إنسان طالما كان ب"ال"، فلا يقال فلان الحسيب، ولكن يجوز تسمية الإنسان بهذا الاسم بدون "ال"، وذلك لأن "ال" في أسماء الله الحسنى تأتي للكمال المطلق، ولهذا لا يجوز أن يوصف به إنسان، لافتا أن الإنسان دائم الحاجة إلى الله تعالى، فهو سبحانه الذي يسخر له الرزق ويسخر له ما يعينه على تلبية جميع احتياجاته، فقد سخر له الأرض وما عليها، وسخر له السماء وسخر له البحار، وللإمام الغزالي كلمات بليغة تلخص ذلك ردا على ظن البعض أن لبن الأم قد يغني الطفل في حاجاته من دون الله، فقال: " اعلَمْ أنَّ اللبنَ ليس من الأمِّ، بل هو والأمُّ من الله سُبحانَه وتعالى، ومن فَضلِه وجُودِه، فهو وحده حسيب كل أحد وليس في الوجود شيء واحد هو حسيب شيء سواه تعالى".
 

ثابت بالقرآن والسنة.. شيخ الأزهر يوضح معنى اسم الله "الحسيب".. فيديوبعد تصريحات أحمد كريمة عن تعدد الزوجات.. ماذا قال شيخ الأزهر؟


وبين فضيلته، خلال حديثه اليوم بالحلقة الثانية عشرة من برنامج «الإمام الطيب»، أنه لا يمكن أن يكون شيء حسيبا، بمعنى كافيا لشيء، فهذه نظرة سطحية، لأن جميع الأشياء تتعلق بعضها ببعض، وكلها في النهاية تتعلق بقدرة الله تعالى، فهو سبحانه الذي يجمع بين السبب والمسبب، وهو القادر على إحداث الأثر في الأشياء، وهو فاعل كل شيء في هذا الكون على اتساعه، مضيفا أن الأشاعرة يرون أن الفاعل في هذا الكون منحصر في ذات واحدة وهي الذات الإلهية، وكل الآثار التي تحدث هذه لا تحدث إلا من فاعل واحد وهو الله تعالى، حتى أن النار عندما تلمس القطن مثلا ويحترق، فإن النار ليست هي التي تحرق ولكن الله هو الذي يحدث الاحتراق، فالله تعالى هو خالق الأسباب التي باقترانها بشيء ينتج المسبب.

وأشار الإمام الطيب إلى أن أصل الدعاء في وجه الظالم بـ "حسبنا الله ونعم الوكيل"، موجود في قوله تعالى: "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ"، وهذا وعد من الله بأن لا يمس من يقول هذا الدعاء سوء، شريطة الإيمان العقلي والقلبي بأن الله فعلا هو الكافي، لافتا أن الإنسان في حاجة لمثل هذا الدعاء كل صباح حتى يكفيه الله شر الناس والحوادث وغيرها,

واختتم فضيلة الإمام الطيب أن نصيب العبد من اسم الله "الحسيب" يكون بالبذل والعطاء لما فاض عنه، فالحسيب بمعنى الكافي، وهو بذلك يساعد في كفاية الآخرين، كما أنه يعني أيضا "المحاسب"، بمعنى أن يواظب الإنسان على محاسبة نفسه، مصداقا لقوله صلى الله عليه سلم: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا"، فالإنسان يحاسب نفسه دائما في كل وقت، ليعي عواقب ما صنع وما قدم، وإن أخطأ يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.

مقالات مشابهة

  • الفصل الدراسي الثالث.. المنعطف الأخير قبل إغلاق مكاتب التعليم والإدارات التعليمية في المحافظات
  • شيخ الأزهر: الإنسان دائم الاحتياج إلى الله تعالى وهو وحده حسيبه وكافيه
  • شيخ الأزهر: نصيب العبد من اسم الله الحسيب يكون بالبذل والعطاء والمساعدة
  • بولندا: الدعم العسكري لأوكرانيا عبر أراضينا عاد إلى مستوياته السابقة
  • ثابت بالقرآن والسنة.. شيخ الأزهر يوضح معنى اسم الله الحسيب.. فيديو
  • محافظ أسوان يسلم 40 جهاز عروسة لـ 10 فتيات
  • الأزهر الشريف يُحيي ذكرى العاشر من رمضان باحتفالية كبرى في الجامع
  • لمتابعة انتظام العملية التعليمية.. وزير التعليم فى زيارة مفاجئة لمدرستين بحى الأسمرات
  • شيخ الأزهر: العلماء اتفقوا على أنه لا ترادف في أسماء الله الحسنى
  • اختطاف عدد من المواطنين في عدن