بوابة الوفد:
2024-12-25@19:31:50 GMT

لا.. لمخططات اختطاف التعليم!

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

هل الغزو الفكرى هو السلاح الأقوى بيد أعدائنا؟ الإجابة: نعم وبالتأكيد، حيث تتداول ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ الحاضر ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻓﻠﻘﺪ ابتلى ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﻋﺪّﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻭﺍﻟﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﻻ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ، ﺑﻞ ﻳﺄﺧﺬ ﻁﺎﺑﻊ التجريف ﻭﺗﺨﺮﻳﺐ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ، ﻭﻫﺪﻓﻪ ﺃﻥ ﺗﻈﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ، وبشأن ذلك وخلال زيارته إلى شيخ الأزهر د.

أحمد الطيب أعرب وزير التربية والتعليم عن تطلعه لـلتعاون مع الأزهر فى مجالات تحصين الطلاب ضد التطرف وتعزيز قيم الصدق والإخلاص وبر الوالدين وغيرها من القيم، مؤكداً أهمية إيجاد وسائل غير تقليدية لدمج القيم والأخلاق فى المناهج التعليمية بما يسهل ترجمتها إلى سلوكيات فاعلة فى المجتمع، والجدير بالذكر أكد الطيب أن التعليم له خصوصية وشخصية مستقلة، لا بد أن تتناسب مع تطلعات الأمة لخلق كوادر شبابية قادرة على حمل راية القيادة فى المستقبل، محذراً من خطورة الانسياق خلف ما يعرف بـ«الأنظمة والأساليب التعليمية الحديثة»، التى تحمل أهدافاً غير معلنة لإقصاء الهوية العربية، وشدد على ضرورة الانتباه لـمخططات اختطاف التعليم العربى بما يخدم أجندات الغزو الثقافي، وضرورة استعادة المدرسة لدورها المرموق ورونقها المعهود مع تضمين المناهج التعليمية ما يضمن بناء وتخريج شباب قادر على التمسك بقيم الدين والأخلاق، وهنا أؤكد فى مقالى هذا  أن التطبيع لا يعنى فقط أن نقبل بثقافة الآخر وقوته، وإنما يعنى أن يصبح الإنسان العربى مطبعاً بكل سمات الغرب الفكرية والسلوكية والاقتصادية والسياسية، بمعنى الإنسلاخ الكامل من جذورنا وتراثنا لا قدر الله، حيث يُعد الغزو الفكرى أكثر خطورةً وأعمق تأثيراً من الغزو العسكرى، وذلك نظراً لتركيز الغزو الفكرى على استهداف سلوك وعقيدة الفرد وأفكاره وأخلاقه، وبالتالى ضياع أمته بأسرها نتيجة انتقال عدوى الغزو الفكرى بطريقةٍ واسعة وذلك لاعتبارها ذات تأثير قوى جداً، لذلك فإننى أتفق مع فضيلة شيخ الأزهر فى مخاوفه بشأن التعليم لا سيما مع حدوث دمج مواد وتخفيف مواد وإلغاء أخرى، فلا بد أن تُعزز وزارة التربية والتعليم المصرية تعاونها مع الأزهر من أجل تحصين الطلاب ضد «التطرف»، وأيضاً الاستعانة بعلماء الأزهر فى تقديم «محتوى عصري» للطلاب بالمدارس، حيث إن التعليم فى عالمنا العربى له خصوصية وشخصية مستقلة لا بد وأن تتناسب مع تطلعات الأمة لخلق كوادر شبابية قادرة على حمل راية القيادة فى المستقبل، وللحديث بقية إن شاء الله.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير التربية والتعليم وزارة التربية والتعليم المصرية د أحمد محمد خليل

إقرأ أيضاً:

أستاذ بجامعة الأزهر: الحفاظ على الدين واجب كل مسلم

قال الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن الحفاظ على الدين واجب على كل مسلم، ويشمل العديد من الجوانب التي تبدأ من التبليغ الصحيح للدين وتستمر في التمسك بالثوابت الشرعية. 

الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة

وأوضح أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الله تعالى أمرنا بالتبليغ عن دينه كما هو، بالأسلوب الأمثل، حيث قال في كتابه الكريم: «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة»، مؤكدا أن النبي صلى الله عليه وسلم أضاف في حديثه الشريف: «بلغوا عني ولو آية»، ما يدل على أهمية نشر العلم والدعوة إلى الدين بين الناس.

وأضاف أن من أوجب الأمور في الحفاظ على الدين هو التمسك بالثوابت الإسلامية التي تضمن استمرارية النهج الصحيح، وذلك كما أوصى النبي، الصحابة في حديثه المعروف، عندما قال: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي»، مشيرا إلى أن هذا الحديث يعد مخرجًا من الفتن التي قد تظهر في المجتمعات.

أهمية تعليم الدين

وأكد أن الحفاظ على الدين ليس فقط بالوجود، أي من خلال نشر تعاليمه، بل أيضًا من خلال الامتناع عن كل ما يؤدي إلى ضياع الدين أو تشويهه، مشددا على أهمية تعليم الدين ليس فقط للكبار بل للأطفال أيضًا، وهو ما يظهر في العديد من المواقف التي نقلها الأئمة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يولي اهتمامًا كبيرًا بتعليم الصغار، حيث كان يعلمهم أبسط الأمور مثل كيفية تناول الطعام، كما في حديث عمر بن أبي سلمة الذي كان مع النبي عندما كان صغيرًا، فوجهه النبي إلى أن يقول بسم الله ويأكل بيمينه.

وأضاف أن المحافظة على الدين تشمل أيضًا فهم واتباع السنن النبوية، مثلما كان يفعل النبي مع أفراد عائلته، وهو ما يظهر في موقفه مع الحسن والحسين رضي الله عنهما عندما علمهما أن آل بيت النبي لا يأخذون الصدقة، وهذه أمور هامة في تعليم الأجيال الناشئة.

مقالات مشابهة

  • حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية.. الأزهر والإفتاء يحسمان الجدل
  • خلال اجتماع مع وزير التعليم .. توجيهات عاجلة من الرئيس السيسي بشأن المنظومة التعليمية
  • كيف تحصّن نفسك من الكوابيس؟.. نصائح علماء الأزهر والإفتاء
  • وسيم السيسي يكشف أبعادًا تاريخية لمخططات إسرائيل بالمنطقة
  • أستاذ بجامعة الأزهر: الحفاظ على الدين واجب كل مسلم
  • بعد تعينه نائب لرئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب.. من هو الدكتور سيد البكري؟
  • رئيس شؤون التعليم بالمعاهد الأزهرية يتابع امتحانات النقل الابتدائي والإعدادي بالجيزة
  • الدكتور سيد بكري نائبًا لرئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب
  • دراما عن الغزو الصيني لتايوان تشعل مخاوف عالمية
  • تفاصيل جولة وكيل التعليم بالدقهلية للوقوف على مدى انتظام العملية التعليمية بإدارة السنبلاوين