بوابة الوفد:
2024-11-24@06:56:54 GMT

لا.. لمخططات اختطاف التعليم!

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

هل الغزو الفكرى هو السلاح الأقوى بيد أعدائنا؟ الإجابة: نعم وبالتأكيد، حيث تتداول ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ الحاضر ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻓﻠﻘﺪ ابتلى ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﻋﺪّﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻭﺍﻟﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﻻ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ، ﺑﻞ ﻳﺄﺧﺬ ﻁﺎﺑﻊ التجريف ﻭﺗﺨﺮﻳﺐ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ، ﻭﻫﺪﻓﻪ ﺃﻥ ﺗﻈﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ، وبشأن ذلك وخلال زيارته إلى شيخ الأزهر د.

أحمد الطيب أعرب وزير التربية والتعليم عن تطلعه لـلتعاون مع الأزهر فى مجالات تحصين الطلاب ضد التطرف وتعزيز قيم الصدق والإخلاص وبر الوالدين وغيرها من القيم، مؤكداً أهمية إيجاد وسائل غير تقليدية لدمج القيم والأخلاق فى المناهج التعليمية بما يسهل ترجمتها إلى سلوكيات فاعلة فى المجتمع، والجدير بالذكر أكد الطيب أن التعليم له خصوصية وشخصية مستقلة، لا بد أن تتناسب مع تطلعات الأمة لخلق كوادر شبابية قادرة على حمل راية القيادة فى المستقبل، محذراً من خطورة الانسياق خلف ما يعرف بـ«الأنظمة والأساليب التعليمية الحديثة»، التى تحمل أهدافاً غير معلنة لإقصاء الهوية العربية، وشدد على ضرورة الانتباه لـمخططات اختطاف التعليم العربى بما يخدم أجندات الغزو الثقافي، وضرورة استعادة المدرسة لدورها المرموق ورونقها المعهود مع تضمين المناهج التعليمية ما يضمن بناء وتخريج شباب قادر على التمسك بقيم الدين والأخلاق، وهنا أؤكد فى مقالى هذا  أن التطبيع لا يعنى فقط أن نقبل بثقافة الآخر وقوته، وإنما يعنى أن يصبح الإنسان العربى مطبعاً بكل سمات الغرب الفكرية والسلوكية والاقتصادية والسياسية، بمعنى الإنسلاخ الكامل من جذورنا وتراثنا لا قدر الله، حيث يُعد الغزو الفكرى أكثر خطورةً وأعمق تأثيراً من الغزو العسكرى، وذلك نظراً لتركيز الغزو الفكرى على استهداف سلوك وعقيدة الفرد وأفكاره وأخلاقه، وبالتالى ضياع أمته بأسرها نتيجة انتقال عدوى الغزو الفكرى بطريقةٍ واسعة وذلك لاعتبارها ذات تأثير قوى جداً، لذلك فإننى أتفق مع فضيلة شيخ الأزهر فى مخاوفه بشأن التعليم لا سيما مع حدوث دمج مواد وتخفيف مواد وإلغاء أخرى، فلا بد أن تُعزز وزارة التربية والتعليم المصرية تعاونها مع الأزهر من أجل تحصين الطلاب ضد «التطرف»، وأيضاً الاستعانة بعلماء الأزهر فى تقديم «محتوى عصري» للطلاب بالمدارس، حيث إن التعليم فى عالمنا العربى له خصوصية وشخصية مستقلة لا بد وأن تتناسب مع تطلعات الأمة لخلق كوادر شبابية قادرة على حمل راية القيادة فى المستقبل، وللحديث بقية إن شاء الله.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير التربية والتعليم وزارة التربية والتعليم المصرية د أحمد محمد خليل

إقرأ أيضاً:

"الإِنسان مكرّم".. قافلة مشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء لمحافظة شمال سيناء

انطلقت قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف والأوقاف ودار الإفتاء المصرية إلى محافظة شمال سيناء، اليوم الجمعة الموافق ٢٢ من نوفمبر ٢٠٢٤م، الموافق ٢٠ من جمادى الأولى ١٤٤٦ هجرية.

التدين المصري الأصيل .. الأزهري يثمن دور الطرق الصوفية في نشر الذوق الراقي الأزهري: الأوقاف تتحمل تكاليف العام الدراسي الجديد لأبناء وأسر 309 من الشهداء قافلة دعوية مشتركة

تحدث جميع المشاركين في القافلة بصوت واحد مبينين احترام قدسية الإنسان بنيان الله وصنعته، ومحذرين من الانتقاص منه بأي لفظ أو إشارة، إذ كانت الخطبة بعنوان: "أنت عند الله غال"؛ تحقيقًا للمحورين الأول والثالث من محاور وزارة الأوقاف، وهما: مواجهة التطرف الديني، وبناء الإنسان.

تأتي هذه القافلة في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية.

الإِنسان مكرّم 

وأكد العلماء المشاركون في القافلة أن الإِنسان مكرّم مبجّل لا يجوز الانتِقَاص منه بأي قول أو فعل أو إشارة، والمتأَمل في سورةِ الحجرات يجد نواهي أكيدة وزواجر شديدة لكل من تسول له نفسه الانتقاص من الإنسان.

وقال الله سبحانه وتعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ".

مقالات مشابهة

  • التعليم تُطلق "فرص" لسد الاحتياج والنقل لشاغلي الوظائف التعليمية
  • عاجل | التعليم تُطلق "فرص" لسد الاحتياج والنقل لشاغلي الوظائف التعليمية
  • اختطاف نجل شيخ قبلي ونهبه وتعذيبه وقتله ورمي جثته في العاصمة صنعاء ( التفاصيل والأسماء )
  • اختطاف حاخام إسرائيلي في الإمارات
  • اختطاف حاخامٍ إسرائيلي في الإمارات والكيان يتهم إيران
  • ندوة بشمال سيناء تحت عنوان “أنت عند الله غال”
  • "الإِنسان مكرّم".. قافلة مشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء لمحافظة شمال سيناء
  • انطلاق القافلة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء بمحافظة شمال سيناء
  • محافظ الأحساء يبحث مع وزير التعليم خطط تطوير العملية التعليمية
  • مدير التعليم العام بالقاهرة يتفقد مدرسة خالد بن الوليد ويؤكد انتظام العملية التعليمية