رغم كل الضغوط التى يتعرض لها الأطباء في مصر وخاصة الشباب إلا أنهم مازالوا قادرين على الصمود والعطاء والاحتفاظ بالريادة على المستوى العربى والافريقى ،هؤلاء الشباب يعملون في ظروف صعبة جداً ويتحملون عبئا ثقيلا خاصة فى اقسام الطوارئ والاستقبال وفى ظل نقص الإمكانات المتاحة لتقديم خدمة طبية متكاملة، هؤلاء الشباب أصحاب البالطو الابيض يعانون أيضا من تدنى المرتبات مقارنة بزملائهم الذين هاجروا إلى دول عربية أو أجنبية، وفوق كل هذا فهم عرضة للتعدي من قبل أهالى المرضى ولعل ازمة الفنان محمد فؤاد مع طبيب استقبال مستشفى عين شمس التخصصي إحدى صور هذه التعديات وان لم تكن أعنفها.
فهناك صور من التعديات أكثر قسوة قد تصل إلى الضرب والتهديد بالقتل مستمرة منذ سنوات كما حدث منذ حوالى اسبوعين مع طبيب بمستشفى العبور للتأمين الصحي بكفر الشيخ الذى أصيب بكسر في الكتف اليمنى وتم إجراء عملية جراحية وتركيب مسامير له، إضافة إلى إصابته بتهتك في الأربطة، وكسر في أصابع الأيدي وكسر في إحدى قدميه، وذلك بعد أن قام مريض وزوجة ابنه باستدعاء أشخاص من الخارج، وحولوا المستشفى إلى ساحة حرب وقاموا بالتعدى على الطبيب والشروع في قتله، ما دفع النقابة العامة للأطباء، تتقدم ببلاغ إلى النائب العام، في تلك الواقعة.
ومن قبلها بأيام واقعة تعد أخرى على طبيب بمستشفى سوهاج التعليمي تم طعنه بسلاح أبيض.
هذه الاعتداءات المتكررة على الأطباء أدت إلى تزايد حالات الهجرة للخارج والإحجام عن قبول التكليف.
نقابة الأطباء حذرت اكثر من مرة ودقت ناقوس الخطر من المناخ الطارد للأطباء، والذى وصل خلال السنوات الخمس الأخيرة الى درجة مقلقة لعدة أسباب أهمها تدنى الأجور وزيادة ساعات العمل نتيجة نقص الأعداد، والتعدى على الاطباء فى المستشفيات، وتأخر صدور قانون المسئولية الطبية لحماية الأطباء في أماكن عملهم، والحفاظ على حقوقهم.
احدث الاحصائيات تشير إلى أن عدد خريجي كليات الطب سنويًا يصل الى 11 ألف طبيب، وهو عدد كاف لاستقرار المنظومة الصحية لكن للاسف أكثر من 60% منهم يتجهون للهجرة خارج مصر، والغريب أن 80% من هؤلاء المهاجرين فوق سن الثلاثين، أى انهم حصلوا على خبرات ومهارات تجعلهم ثروة ومكسبًا لأى دولة وخسارة فادحة لمصر.
هذا المناخ الطارد لصفوة العقول يحتاج إلى تدخل سريع من الدولة لاحتوائهم والحفاظ عليهم وتحسين أوضاعهم ماليًا وعمليًا وإصدار قانون المسئولية الطبية بعد الأخذ بالتعديلات التى طالبت بها نقابة الأطباء وإلا سيظل العجز في اعداد الأطباء وخاصة في المستشفيات الحكومية قائمًا بل ويتزايد
نتيجة الهجرة للخارج بحثًا عن أجر عادل ومستقبل أفضل يتناسب مع علم وجهد وتفوق وعناء صفوة الشباب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البالطو الابيض
إقرأ أيضاً:
تحذير: الأفوكادو مدمر للكوكب
قال خبير زراعي إن الأفوكادو مع التوست المحمص، وهو أحد أكثر الرموز الثقافية شهرة بين جيل الألفية بعد ارتفاع شعبيته في العقود الأخيرة، يدمر الكوكب، وحث على تناول أطعمة أخرى على الإفطار.
وقال خبير الزراعة البريطاني، آلان تيتشمارش، إن معظم أنواع الأفوكادو، التي تأتي تُزرع في الغابات المطيرة، وتم إفراغ مساحات هائلة لأجلها وهذا يساهم في تدمير هذه الغابات التي تؤثر بشكل بالغ في العالم ككل، ومن المفارقة أن ثمار الأفوكادو تُشحن ليتناولها المستهلكون المحبون للبيئة، وفق تعبيره.
ونصح باستبدال الأفوكادو للإفطار بالذرة والرقائق للمساعدة في إنقاذ الكوكب، وفق "دايلي ميل".
ويبلغ الكربون الذي تسببه الزراعة في الأفوكادو ضعفي الموز وأكثر من 5 أضعاف التفاح، وفي جميع أنحاء العالم، هناك مخاوف متزايدة بشأن تأثير تغير المناخ على أكبر الدول المنتجة للأفوكادو.
ووفقاً لتقرير صادر عام 2024 عن مؤسسة كريستيان إيد الخيرية، قد تشهد المكسيك انخفاضاً في مساحة زراعتها المحتملة بنسبة 31 % بحلول عام 2050 حتى لو اقتصر متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية على أقل من 2 درجة مئوية، وبنسبة تصل إلى 43 % إذا زاد إلى 5 درجات مئوية.
ووفقاً لهونور إلدريج، خبيرة الأغذية المستدامة ومؤلفة كتاب "مناظرة الأفوكادو"، فإن حبة أفوكادو واحدة تحتاج إلى 320 لترا من الماء في المتوسط، وحذرت من أن إنتاج الأفوكادو أصبح مكلفا بشكل متزايد ومن المرجح أن تنتقل هذه التكاليف إلى المستهلك، مما يرفع السعر الذي يدفعه مقابل الأفوكادو.
وأضافت الدكتورة كلوي سوتكليف، زميلة الأبحاث في البستنة المستدامة في الجمعية البستانية الملكية البريطانية، أن بريطانيا تحصل حاليا على معظم الأفوكادو من بيرو وتشيلي، حيث تتزايد ندرة المياه بالفعل ويؤدي توسع إنتاج الأفوكادو إلى تقويض الوصول إلى المياه لبعض المزارعين الصغار، ومن المرجح للغاية أن تؤدي تأثيرات تغير المناخ، إلى تفاقم مشاكل ندرة المياه في هذه المناطق.