أكثر من 100 وفاة جوعًا والمجاعة تضرب 97 منطقة بالسودان
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
قال متطوعون في غرف الطوارئ وسكان في مناطق مختلفة من السودان بالإضافة إلى شهود يعملون في توفير الغذاء عبر التكايا إن نحو 97 منطقة في البلاد فتكت بها المجاعة بالفعل.
وذكر موقع "سودان تريبيون" أنه ووفقا لهذه الشهادات فإن نحو 101 شخص لقوا حتفهم جوعًا.
ويقول برنامج الغذاء العالمي إن السودان يعاني من أكبر أزمة جوع في العالم وأن 25.
وأكدت المتحدثة باسم البرنامج في السودان ليني كنزلي للصحفيين الجمعة الماضية في جنيف، أن هذا يعني أن 54% من السكان يعانون من الجوع.
وأشارت إلى أن واحدا من كل اثنين من السودانيين غير قادرعلى توفير وجبة أساسية يومية ويكافح كل يوم فقط للحصول على الطعام.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي الأربعاء الماضي أن شاحنات محملة بإمدادات غذائية حيوية عبرت من تشاد إلى السودان عبر منفذ أدري الحدودي.
وقال في منشور على منصة "إكس" إن شاحنات برنامج الأغذية العالمي التي تحمل إمدادات غذائية حيوية عبرت الحدود من تشاد إلى السودان عبر معبر أدري الحدودي.
وجمع موقع "سودان تربيون" شهادات من 19 متطوعا في المجال الإنساني وسكان في 11 ولاية حول تفشي المجاعة في تلك المناطق، وأكدوا انتشارها في 97 منطقة حيث يتواجدون أو قريبة منهم.
ولم تتمكن من جمع شهادات من 3 ولايات هي النيل الأزرق، الجزيرة، وسنار، بسبب مشاكل الإنترنت والاتصالات.
وأفادت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للأمم المتحدة مؤخرا بأن 13 منطقة أخرى على حافة المجاعة، معظمها في دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة.
وصل الحال بالسكان المحاصرين في مناطق الاشتباكات أو ما يعرف بالمناطق الساخنة مثل ولاية سنار، جنوب الخرطوم، شمال بحري، وبعض مدن دارفور، إلى حد الاعتماد على أوراق الأشجار كمصدر للغذاء.
وضربت المجاعة مناطق جنوب الخرطوم حتى جبل أولياء والقرى المحيطة بها وهي خاضعة لسيطرة الدعم السريع، وتوفي 13 شخصا مؤخرا بسبب الجوع.
ويعاني السكان المتبقون في الكلاكلات والأندلس والإنقاذ وغيرها من أوضاع كارثية، حيث يتلقون الوجبة الوحيدة خلال اليوم من بعض التكايا، التي تتوقف بين الفينة والأخرى بسبب صعوبات تلقي الدعم المادي من الخارج.
كما يعاني الأشخاص المتواجدون في السلمة والأزهري وسوبا شرق والذين تبقوا في حي الديم من ظروف قاسية جراء انعدام الغذاء والأدوية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب لتجنب السودان كارثة إنسانية، تدفع الملايين نحو المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء نتيجة القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
وأعلنت غرفة طوارئ مدينة الدندر بولاية سنار الأربعاء الماضي عن ارتفاع الوفيات بين المرضى وكبار السن في الأحياء الغربية والبردانة وقرى غرب الدندر، بسبب سوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.
وكشفت السلطة المدنية التابعة للحركة الشعبية – شمال الأسبوع الماضي عن تسجيل 37 حالة وفاة بسبب سوء التغذية في ثلاث مقاطعات بمنطقة جبال النوبة نتيجة لانعدام الطعام.
وأعلنت أيضا وقوع مجاعة في مناطق سيطرتها في جنوب كردفان والنيل الأزرق، والتي تؤوي نحو ثلاثة ملايين شخص، دون تأكيد من الأمم المتحدة.
وتؤكد تقارير أممية أن 3.6 مليون طفل و1.2 مليون أم حامل أو مرضعة يعانون من مستويات سوء تغذية غير مسبوقة في السودان.
إلى ذلك، انخفض إنتاج الحبوب في السودان بمعدل 40% خلال الفترة بين 2022 و2023 وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
كما ذكر صندوق النقد الدولي أن نصف السكان في السودان الآن عاطلون عن العمل، بالإضافة إلى أن النظام المصرفي قد انهار ولا يمكن سحب الأموال من فروع المصارف ومن الصعب إرسال أو استقبال الحوالات المالية.
ووفقا لتقارير عدة، ارتفعت أسعار المواد الأساسية كالعدس والأرز بمعدل 400 إلى 600% في عموم البلاد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدعم السريع المجاعة برنامج الأغذية العالمي جنوب كردفان جنوب الخرطوم فی السودان
إقرأ أيضاً:
«استشاري الشارقة» يوصي بإنشاء منطقة حرة متخصصة في مجالات الغذاء
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «السلامة الغذائية» تدعو إلى تعريف وتسجيل الثروة الحيوانية عبر «تم» 4400 سائق يستفيدون من برنامج النقاط المرورية في عام 2024أوصى المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، في شأن سياسة، بتعزيز جهود هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، في دعم الاقتصاد الوطني وإيجاد بيئة استثمارية جاذبة وفقاً لأفضل المعايير العالمية.
كما أوصى المجلس بإنشاء منطقة حرة وتأهيلها ببنية تحتية متخصصة في مجالات الغذاء وسلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، لدعم توجهات الإمارة والدولة في تعزيز الأمن الغذائي، والإشارة إلى ما تحرص عليه الهيئة وفق منظومة أعمالها من الاستدامة البيئية، والتطوير ضمن المعايير البيئية القياسية التي تحافظ على ديمومة الموارد الطبيعية، وأهمية التنسيق مع الجامعات والأكاديميات لتأهيل الطلبة في التخصصات التي تتطلبها وظائف الهيئة في مجالات اختصاصاتها من كوادر وطنية.
جاء ذلك خلال جلسة المجلس التي عقدها أمس الأول بمقره برئاسة سعادة حليمة حميد العويس، نائب رئيس المجلس، ضمن أعماله لدور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الحادي عشر.
وأكد أعضاء المجلس خلال الجلسة، أهمية إعادة هيكلة هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة لدعم منظومتها الاستثمارية الوطنية المتكاملة والنموذجية التي تراعي مقومات التنمية وتعرف بإمارة الشارقة كوجهة استثمارية استراتيجية لدى المحافل الاقتصادية العالمية.
كما دعوا إلى تبني تقنيات مبتكرة في الذكاء الاصطناعي، وخصخصة عدد من الخدمات، فضلاً عن الدراسة الواقعية للمناخات الاستثمارية وتغيراتها والتوجه المستند على الدراسات الاقتصادية للأسواق الاستثمارية الواعدة واستهداف الصناعات النوعية.