ذاع صيت مهندس الديكور أحمد فايز في الفترة الماضية، حيث أبدع في بناء ديكورات العديد من الأعمال الدرامية لعل أبرزها مسلسل جودر الذي عرض في الموسم الرمضاني الماضي بالإضافة لمسلسل الحشاشين، وحاليًا مسلسل عمر أفندي الذي لفت أنظار الجمهور للديكورات الخاصة بالمسلسل وبشكل خاص لما يدور حوله المسلسل في عصرين مختلفين.

أحمد فايز هو مهندس ديكور سينمائي وProduction designer مصرى من مواليد محافظة الأسكندرية.

وتخرج من المعهد العالي للسينما عام 2007 قسم هندسة المناظر بدأ العمل المستقل عام 2013، ومنذ ذلك الوقت عمل على عدة أعمال من أفلام ومسلسلات وبرامج واعلانات.

 

من أين جاءت لك أفكار ديكورات مسلسل عمر أفندي؟

عندنا منطقة زمنية وعندنا عصر حالي، والفكرة كلها في المنطقة الزمنية في أنهي فترة وبنذاكر الفترة لإنها كانت فترة الاربعينات وقعدنا ذكرنا فترة الاربعينات والعصر الحالي ده ذوقنا.

شارع عماد الدين خدناه في مدينة الإنتاج الإعلامي وبدأنا نشتغل عليه داخلي خارجي، يعني كل الأحداث اللي بتحصل دي في نفس الشارع، فبنيت الشارع بكل المحلات شغالة وبعدين بنيت حتة منه وخدت مكان بالكامل عاملين فيه الكازينو وخدنا مكان تاني عملنا فيه البانسيون ودور فوقاني ومكان تاني عملنا جزء من شقة ومكان تاني عاملناه اللي هو محل الدهب والباقي مطاعم ومحلات عادية شغالة كلها باكسسوارتها وحاجتها.

والعصر الجديد إحنا خدنا فيلا وعدلنا عليها وشركة روحنا بردو عدلنا عليها وسطح كان موجود في شبرا روحنا بنينا الحتة اللي فوقيه.

 

 

ماهي الصعوبات اللي واجهتها خاصة أن المسلسل يدور بين عصرين؟

 

إن عين المشاهد تعرف تفرق بشكل واضح،وإن التفاصيل لازم تكون بارزة بأسرع طريقة ممكنة عشان خاطر عين المشاهد تفرق بين العصر ده والعصر ده بسرعة.

 

كيف تم التحضير لمشاهد الحروب والمظاهرات في مسلسل عمر أفندي؟

 

مشاهد الحروب أهم حاجة فيها السلاح، لإن السلاح بيبقى مهم فيه منه التولتاج وفيه منه بيتصنع زي الحقيقي، وبعدين بيجي بتاع السبشيال ايفكت يحط البارود وحاجات معينة عشان ميأذيش الناس.

والفكرة كلها في السلاح والسبشيال ايفكت، والتدخل بيكون للسبشيال ايفكت أكتر هو اللي بيطلع دليل، والديكور نفس الملابس ونفس الحاجات، والفكرة كلها إزاي السلاح اللي معاهم يبقى مطابق للفترة وإزاي الحاجات تطلع حقيقية في ضرب النار، وطبعًا ده بيكون إخراج ومخرج معارك وسبشيال ايفكت والتلاتة دول عليهم دور كبير أوي في جزء المعارك وأنا عليا دور الاكسسوار اللي موجود في إيد الناس يبقى إلى حد ما 80 أو 90 % مناسب للعصر في الفترة دي.

 

 

ماهي الصعوبات التي واجهتك أثناء التحضير لعملين مختلفين مثل جودر فانتازي وعمر أفندي عصرين مختلفين؟

 

هي مش فكرة صعوبات أكتر من إن هي فكرة ميزانيات ووقت، لو الميزانيات متوفرة وكل الإمكانيات هنقدر نطلع حاجات كتير ودي أهم صعوبات بتبقى موجودة عندنا، والحاجات دي بتحتاج خامات كبيرة طبعا عشان نعرف نشتغل فيها.

 

 

 

ماهي العوامل التي تسبب نجاح ديكور العمل؟

 

الإهتمام بأدق التفاصيل وإن يتبني لكل مكان أو لوكيشن بنخشه شخصية ويتعمله تفاصيل كتير ده اللي بيخلي الناس تحس إن هي شايفة حاجات كتير فيها معلومات في كل حاجة حواليها، الحيطان بتتكلم بمعلومات، فهما مش بيعرفوا يقولوا غير إنهم مبسوطين أو الحكاية واصلة ليهم، وده سبب إن الواحد بيذاكر معلومات كتير جدا وبتتحط في كل مكان حتى لو فانتازيا.

فبنذاكر للي قبل وللي بعد وبنذاكر إزاي هنطلع الحاجات ازاي عشان كل حاجة نعرف نشتغل عليها وكل مكان بنشتغل عليه تديله شخصية وتزرع فيه معلومات كتير من اول الحاجة اللي بتتشرب للظرف اللي بيتشال والحيطان عليها ايه والبراويز وقيمتها عاملة إزاي وأدق التفاصيل تتذاكر ولو إتذاكرت تفاصيلها صح المكان بيبقى ليه شخصية.

 

 

ماهي العوامل التي يتم تحديد ميزانية الأعمال على أساسها؟

السكريبت هو اللي بيحدد الميزانية، يعني اللوكيشن وهياخد وقت قد ايه وفيها مساحة قد ايه وحركة الممثلين جوا عاملة إزاي وعايز منها ايه، وتفاصيل كتير أول مانمسك السكريبت نقرأه نجمع منه اللوكيشن وهيتعمل إزاي وبعدين نحدد منه الميزانية.

 

هل هناك عوامل معينة تساهم في نجاح الديكورات ولفت نظر المشاهدين غير الوقت؟

 

التيم وإن يكون موجود مدير تصوير ومخرج وبقيت العناصر والجرافيك، فالناس دي لما بتكملني فخلاص كلها بتعضم، وممكن اعمل شغل كويس جدًا أبقى فيه لوحدي ساعتها مش هحس نفس الإحساس.

لكن لو متفق مع مدير تصوير وفي تيم حقيقي زي فريق الكورة كده وكله بيشيل المعلومات مع بعضه وبيساعدوا بعض فالمخرج بيساعد في الافكار وأنا أساعد المخرج ومدير التصوير وكلنا نبتدي ندي معلومات للجرافيك عشان يبقى في ضهرنا بيكمل حاجات ويزودها وبعدين يوصل المونتاج.

والمفروض فكرة التيم هي اللي بتخلي أي عمل يطلع قوي، ومينفعش أنا كمهندس ديكور أبقى ببني وأمشي والفكرة كلها بوصل لحد المونتاج وكلنا بنتكلم مع بعض، وأي تيم لازم يقعد ويكون تيم حقيقي بيشتغل في أي مسلسل وده اللي بيخلي كل عنصر يطلع شكله كويس.

 

 

 

ماهو الإختلاف بين ديكورات العمل الدرامي والسينما عن المسرح؟

 

المسرح مشكلته ليه طريقة خاصة عشان نعرف نحط الديكورات من حيث الزوايا عشان الناس تعرف تتفرج على المسرح وتشوفها بزوايا معينة وهو 2D، والدبس بتاعه ليه طريقة معينة في البناء عشان خاطر يحسس المشاهد إنه إزاي يطلع من 2D لـ 3D، يعني يبقى في ثلاثي ابعاد على المسرح نقدر نشوف الحاجات بوضعها الطبيعي.

السينما ليها وضع تاني خالص، السينما عيشة، الدراما مبقتش تتفرق عن السينما زي زمان، الدراما محدش يقدر يخش فيها ومتفرقش مع المشاهد دي سينما ولا مسلسل، أكتر مايفرق معاه الحاجة دي هتطلع ازاي، الصورة بقت قريبة من بعض والكاميرات بقت هي هي تقريبًا الشغل عليها كجرافيك وايديت هو هو، والحاجات مبقتش زي زمان والفكرة إنها بس بنحط وبنعيش حياة كاملة مع بني ادمين.

وفي حاجات في الفيلم لازم نركز في المشاهد ورا بعض لإن الفيلم بيتاخد one take، بندخل نتفرج على الساعتين مع بعض، فلازم نركز الفريم اللي بعديه ايه علاقته بالفريم اللي قبليه لإن ده هيأثر على ده لإن الفيلم خط واحد، فهو بتبقى صعوبته أكبر لكن الفكرة إن الإتنين قربوا من بعض جدًا والإتنين بقى فيهم تركيز عالي أوي مش زي زمان.

 

ماهو أصعب نوع عمل درامي يمكن أن يواجهك؟

 

الحاجات القديمة بتاخد وقت كبير في بناها والحاجات عشان نطلعها والمصنعات وتفاصيلها كتير، لكن في العموم كله صعب، والقديم ليه رونق خاص وتحضيرات معينة.

ومسلسل عمر أفندي ليه حالة خاصة معايا لإن انا عملت 90 % منه لان في مهندس جه كمل مكاني لإن أنا مشيت لظرف ما وحاجات حصلت وفي مهندس تاني عمل الشقة وجه في آخر المسلسل خالص كمل الشقة اللي فيها زي بيت الدعارة دي اللي بيخش منها بالسرداب وبيطلع منها بالسرداب.

في حاجات أنا عملت جزء نحو 80 أو 90 % منه وهو جه كمل الـ 10 % الأخيرة.

والجزء بتاعي كان العصر الحالي وشارع عماد الدين بالحاجات الشخصية الأساسية الموجودة جواه، ده الجزء اللي انا خلصت عرضه، وكنت مأسس مع المخرج ومدير التصوير فانا مشيت وأنا مأسس المسلسل، فالفترة اللي مشيت فيها كان ظرف كبير.

 

ماهي التحضيرات الحالية لمسلسل جودر؟

 

إحنا حاليًا وقفنا تصوير لإننا كنا شغالين وبعد كده وقفنا، المشكلة إن عندنا 3 عوالم  مش هقدر أقول هما ايه بس هما لسه بيتبنوا بـ 3 شخصيات جداد داخلين في المسلسل ولسه بيتأسس.

 

ماهي التحضيرات التي تعمل عليها لفيلم أسد؟

 

في حاجات أنا لسه مخلصتهاش لإن فيلم أسد من الأسامي الكبيرة جدًا وهياخد فترة زمنية كبيرة ومقدرش أحرق منه حاجة.

والفيلم بيدور في سنة 1800 بيتكلم عن فترة العبيد في حدود مابين 1850 لـ 1870 في الفترة دي، وإحنا بنبني هنا في العالم ده وبنبني مصر في سنة 1850 والبنا بيكون في المرحلة الزمنية دي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحمد فايز مهندس الديكور أحمد فايز مسلسل عمر أفندي مسلسل جودر فيلم أسد تفاصيل مسلسل عمر أفندي أبطال مسلسل عمر أفندي مسلسل عمر أفندی

إقرأ أيضاً:

أحمد حاتم: فكرة مسلسل "عمر أفندي" كانت فيلم اسمه "السرداب"

حل صناع مسلسل “عمر أفندي” ضيوف في برنامج “معكم” التي تقدمة الإعلامية مني الشاذلي، التي يتم عرضه عبر شاشة ON.

 

 

كشف أبطال مسلسل "عمر أفندي" تفاصيل وكواليس العمل الفني الذي حقق نجاحًا كبيرًا خلال الآونة الأخيرة، موضحا أحمد حاتم، أن فكرة العمل كانت لديه من البداية كفيلم سينمائي تحت اسم "السرداب" مع السيناريست مصطفى حمدي، لكن لظروف ما الفكرة لم يتم تنفيذها، حتى فوجئ بالمخرج عبد الرحمن أبو غزالة يتحدث معه هاتفيًا ويخبره عن المسلسل، ليتفاجأ كلاهما بأنه العمل ذاته الذي رشحه السيناريست في البداية لـ “حاتم”.

 

واضاف قائلًا: "مسلسل عمر أفندي كان هيبقى فيلم، قبل ما يبقى مسلسل، واختفيت عن الموضوع ولقيت بعد كده المخرج عبد الرحمن بيكلمني عايز يقعد معايا، وكلمني عن مسلسل، لقيته نفس الفيلم اللي كنت بحضرة كان اسمه السرداب، كان ليا نصيب فيه إني أعمله في النهاية

مقالات مشابهة

  • أحمد حاتم يكشف سر عن مسلسل عمر أفندي
  • أحمد حاتم ينهي أزمة "عمر أفندي".. ماذا حدث؟
  • أحمد حاتم يفجّر مفاجأة عن مسلسل “عمر أفندي”
  • «كنت هموت».. آية سماحة تروي قصة مرعبة من كواليس «عمر أفندي»
  • أبطال "عمر أفندي" يتحدثون لأول مرة عن كواليس العمل
  • أحمد حاتم: فكرة مسلسل "عمر أفندي" كانت فيلم اسمه "السرداب"
  • أحمد حاتم يكشف عن مفاجأة السقا له بسبب "عمر أفندي"
  • أحمد حاتم : أحمد السقا دعمني كثيرا في مسلسل «عمر أفندي»
  • نور محمود في حوار لـ "الفجر الفني": تيتا زوزو توليفة ممتعه للأسرة والمساكنة تعبير شيك للزنا
  • عابد عناني لـ "الفجر الفني": سعيد بمسلسل تيتا زوزو وأتمنى الناس تتبسط (خاص)