أوامر الإخلاء الصادرة عن جيش الاحتلال تعطل المساعدات في غزة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
توقفت عمليات المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، بعد أوامر إخلاء جديدة أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق بمدينة دير البلح وسط القطاع.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن المسؤول الأممي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، بقوله: "نحن غير قادرين على التسليم اليوم في ظل الظروف المحيطة بنا".
وأصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء جديدة هددت مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وتساءلت سيدة مسنة على سريرها بيأس: "إلى أين سنذهب؟".
ووصلت رسائل نصية من جيش الاحتلال الإسرائيلي الى آلاف المتواجدين في محيط مستشفى الأقصى تطالبهم بالإخلاء فورا، وجاء فيها: "إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في حارة دير البلح في بلوك 128... جيش الدفاع سوف يعمل بقوة ضد حماس والمنظمات الإرهابية في منطقتكم".
11 أمر إخلاء
ويقع المستشفى الذي يعتبر واحدا من 16 مستشفى لا تزال تعمل في قطاع غزة في قلب البلوك رقم 128، وقال الجيش الإسرائيلي في ردّه على سؤال لوكالة فرانس برس حول الموضوع: "جهود الإخلاء لم تشمل إخلاء المستشفيات والمرافق الطبية في المنطقة".
وخلال الأسابيع الثلاثة الأولى من آب/ أغسطس، أصدر الجيش الإسرائيلي أحد عشر أمر إخلاء عبر منشورات أسقطتها طائرات أو رسائل نصية قصيرة عبر الهاتف أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حضّت 250 ألف شخص على مغادرة أماكن تواجدهم، أي 12 بالمئة من سكان قطاع غزة، بحسب الأمم المتحدة.
في محيط المستشفى بدا الناس تائهين، بعضهم بدأوا يبتعدون عن المستشفى يحملون أقرباءهم المرضى، ومحاليل الدواء تتدلى من أجسادهم، والبعض الآخر حملوا بعض أغراضهم على عربات تجرّها حمير، فيما خرج آخرون من المكان على كراسي متحركة.
خارج المستشفى، قالت تمام الراعي، وهي امرأة مسنة كانت مستلقية على سرير وإلى جانبها أغراضها ومروحة: "لدي إصابة حرب، كسور وبتر في الساق"، مضيفة: "قالوا لنا أخلوا الأقصى... أين سنذهب؟ أين سنتعالج؟".
بالقرب منها، ينقل أحدهم طفله من على كرسي متحرك إلى داخل مركبة، ويساعد آخر قريبه الشاب الذي بدت رجله اليسرى مضمّدة.
ورغم الأوامر بالإخلاء، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة الاثنين استمرار العمل في المستشفى الذي كان قبل الحرب يتسّع لـ200 سرير، وقالت إن هناك ما يقرب من 100 مريض لا زالوا في المستشفى بينهم سبعة في العناية المكثفة.
ومن بين هؤلاء مها الشامي التي قالت إنها "مصابة بالشلل"، مشيرة إلى أنها "خائفة أن يتم قصفنا ونحن في المبنى، ولا أستطيع تحمل إصابة أخرى".
وطالبت الوزارة بحماية المستشفى والمرضى والكوادر الصحية فيه، ويؤكد المدير الطبي للمستشفى إياد الجبري أن المستشفى مستمر في تقديم خدماته: "باقون في تقديم الخدمات الطبية لمرضانا رغم التحديات ورغم تهديدات الاحتلال".
تهديد المستشفيات والمرضى
واضطرت المستشفيات في قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر، إلى التعامل مع النقص في كل المجالات لا سيما انقطاع الكهرباء ونقص الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.
وفي تموز/ يوليو الماضي، تسبّبت أوامر الإخلاء التي عممها الجيش الإسرائيلي إلى عدم التمكن من الوصول إلى "10 مستشفيات و16 مستوصفا طبيا وأربع نقاط دعم طبي" في قطاع غزة، وفقا للأمم المتحدة.
وجاءت أوامر الإخلاء الأخيرة وسط الإعلان عن اكتشاف حالة إصابة بشلل الأطفال في القطاع المحاصر.
مساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة وصول أكثر من مليون و260 ألف لقاح للتطعيم ضد شلل الأطفال.
والأسبوع الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى هدنة لمدة سبعة أيام، للتمكّن من تطعيم الأطفال.
وأكدت وزارة الصحة على ضرورة وقف إطلاق النار لإنجاح حملة التطعيم التي لن تكون مجدية "في ظل عدم توفر المياه الصحية، ومستلزمات النظافة الشخصية وانتشار مياه الصرف الصحي بين خيام النازحين، وفي ظل عدم توفر بيئة صحية سليمة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية المساعدات غزة المستشفيات الحرب غزة الحرب المساعدات المستشفيات الاخلاء المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يعلن تنفيذ أنشطة عسكرية في قطاع غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن "الفرقة 36" التابعة له تستعد لتنفيذ "أنشطة عسكرية" في غزة، بعد أن أنهت عملها في جنوب لبنان.
وذكر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر حسابه على "إكس"، أنه بعد تقييم الوضع "بدأت قوات الفرقة 36 استعداداتها لتنفيذ أنشطة عسكرية في القيادة الجنوبية بعد أن أنهت في الأشهر الأخيرة مناورة برية في لبنان وبعد أشهر طويلة من الأنشطة العملياتية في الجبهة الشمالية".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسع أمس الأحد، عملياته العسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لتشمل أحياء تل السلطان والسعودي غربي المدينة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، في حين تحاصر الدبابات آلاف العائلات.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب وشمال قطاع غزة.
وتسببت عودة القتال في القطاع باستشهاد المئات من الفلسطينيين وإصابة أكثر من ألف آخرين، علاوة على نزوح الآلاف من مناطقهم التي عادوا إليها مؤخرًا.