لجريدة عمان:
2025-01-30@14:51:09 GMT

طريق أدم- هيماء- ثمريت.. المشروع المنتظر

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

يعد مشروع طريق هيماء - ثمريت أحد المشروعات التنموية الواعدة حيث ينتظر أفراد المجتمع تنفيذه منذ سنوات، ويمثّل نقلة نوعية في دعم قطاع النقل بسلطنة عُمان؛ كونه يربط شمال عُمان بجنوبها ويمر على أهم منطقة اقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وهي منطقة الدقم الاقتصادية التي ينظر إليها على أنها واجهة عُمان الاقتصادية والاستثمارية، وهي منطقة واعدة لتوطين الصناعات العالمية وتعزيز القيمة المحلية المضافة.

ما يميّز طريق أدم - ثمريت أنه يمر بمحافظة الوسطى التي تحوي بين ولاياتها العديد من الثروات الطبيعية، هذه الولايات تشهد منذ سنوات نهضة تنموية متجدّدة بفضل التوجيهات السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بتخصيص 20 مليون ريال عُماني لكل محافظة؛ لتنميتها والمضي قدما في مشاريعها المختلفة والمتنوّعة.

والمتتبع لمسار مشروع تنمية المحافظات يلاحظ الحراك التنموي الذي تشهده جميع المحافظات رغم تفاوت الأعمال الإنشائية في بعض المشروعات، وربما يعود لدراستها جيدا والتأكد من مدى خدمتها للمحافظة ودورها في تسريع التنمية؛ فمثلا محافظة جنوب الباطنة أعلنت قبل أيام عن مجموعة من المشروعات التنموية التي بلا شك ستسهم في نقل المحافظة إلى آفاق أرحب مستفيدة من مقوماتها السياحية والتراثية التي تزخر بها، وغيرها من المحافظات التي تسارع الخطى للإسهام في تنمية شاملة متكاملة، مدعومة بمجموعة من الطرق الرئيسية التي تربط بين المحافظات؛ الأمر الذي بلا شك سيساعد على تنقل الزوار والسياح ويسهل حركة البضائع؛ لتعزيز التجارة البينية بين المحافظات والولايات.

رصدنا خلال الأيام القليلة الماضية بيانا توضيحيا لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بشأن الموقف التنفيذي لطريق أدم - هيماء - ثمريت وقد أوضح مضي الوزارة لإسناد مشروع الطريق لإحدى الشركات للبدء في الأعمال التشغيلية، ورغم تسارع الخطى لبدء تنفيذ المشروع، يحدونا الأمل أن تبدأ الأعمال التشغيلية قريبا حتى يتم إنجاز نسبة من المشروع خلال الأشهر القادمة قبل بدء موسم الخريف 2025، وما يميّز مسار الطريق من ولاية أدم حتى ولاية ثمريت هو عدم مروره بتضاريس وعرة مثل الجبال، مما يسهل من إنجازه خلال فترة زمنية وجيزة، ولا يشهد كثافة مرورية باستثناء فترة موسم الخريف؛ الأمر الذي يساعد على إنجاز أكبر عدد من الكيلومترات خلال 9 الأشهر المقبلة في حال إسناد مناقصة الطريق سريعا.

لماذا يعد مشروع ازدواجية طريق أدم- هيماء- ثمريت مهما؟ يمثّل الطريق نقطة التقاء طرق المحافظات بمحافظة ظفار، وهو الطريق الوحيد برا الذي يتصل بين شمال عُمان وجنوبها، إضافة إلى دوره في تسهيل مرور البضائع والسيّاح طيلة أيام العام، خصوصا في موسم الخريف، أيضا يساعد على وصول العاملين في المناطق النفطية سريعا، والأهم من ذلك سيسهم في معالجة عوائق الطريق الحالي مثل الرمال المتحركة من ولاية هيماء إلى ولاية مقشن، مما سيقلّل من الحوادث المرورية التي تسببها الرمال الزاحفة والتجاوز الخاطئ من بعض قائدي المركبات خصوصا الذين يرتادون الطريق لأول مرة، كما يمثّل الطريق المزدوج أيضا أهمية في انسيابية الحركة المرورية بين محافظات الداخلية والوسطى وظفار.

إن إسناد مشروع طريق أدم- هيماء- ثمريت سيمثّل فرصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر إسناد بعض الأعمال الإنشائية لها كمقاولين بالباطن، مما سيتيح الفرصة لتنميتها من خلال استيعاب عدد من الباحثين عن عمل.

إن استكمال الأجزاء المتبقية من مشروع طريق أدم- هيماء- ثمريت سيكون له أثر إيجابي على الحركة التجارية والاقتصادية في محافظة الوسطى خصوصا المنطقة الخاصة بالدقم والمناطق الاقتصادية التي من المتوقع أن تستفيد من الطريق المزدوج؛ فمثلا مناطق مثل الشصر وقتبيت ستستفيد تجاريا من الحركة السياحية والاجتماعية التي ستتكوّن جراء إنشاء الطريق، وستشجع التجّار وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على ابتكار مشروعات تجارية حيوية على جانبي الطريق، ومن الجيد أن تسعى محافظة الوسطى إلى استقطاب المشروعات والابتكارات والمواهب الداعمة لتنمية المحافظة اقتصاديا مستفيدة من الطريق المزدوج والتحديثات التي تشهدها البنى الأساسية في المحافظة.

أخيرا،، يعد مشروع طريق أدم- هيماء- ثمريت أحد المشروعات التنموية الكبرى في قطاع النقل بسلطنة عُمان التي يتم الاشتغال عليها خلال المرحلة المقبلة، وينظر أفراد المجتمع بتفاؤل وترقب لإسناد مناقصة المشروع والبدء بالأعمال التشغيلية؛ لأهمية الطريق في انسيابية الحركة المرورية، ودوره في إنعاش الحركة الاقتصادية في الولايات ومراكز المحافظات التي يمر عليها، وإسهامه في تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الاستفادة من المرافق والخدمات التي سترافق المشروع بعد اكتماله، حقيقة نأمل أن يتم الإسراع في إسناد مناقصة المشروع خلال الأسابيع المقبلة حتى يتم إنجاز جزء من المشروع قبل بدء موسم الخريف العام المقبل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: موسم الخریف مشروع طریق طریق أدم

إقرأ أيضاً:

برئاسة «مدبولي».. 4 قرارات هامة في اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء

في إطار المساعي الرامية إلى تعميق العلاقات المصرية مع جمهورية كوريا الجنوبية في المجالات ذات الصلة بالتراث الثقافي، وافق مجلس الوزراء على مشروعي قرار رئيس الجمهورية فيما يخص محضري المناقشات بين المجلس الأعلى للآثار بجمهورية مصر العربية، والجامعة الوطنية الكورية للتراث بجمهورية كوريا الجنوبية، بشأن تقديم منحتين من خلال برنامج المساعدة الإنمائية الكوري ODA، الأولى لصالح مشروع "مركز التوثيق الرقمي للتراث" في القاهرة، والثانية لصالح مشروع "تعزيز القدرات من أجل تنمية الموارد السياحية للتراث الثقافي المستدام بمحافظة الأقصر".

ويأتي المشروعان المشار إليهما ضمن المشروعات المقترحة في إطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في يناير 2022 على هامش فعاليات الزيارة الرئاسية لرئيس جمهورية كوريا الجنوبية إلى مصر، والتي جاءت بهدف وضع إطار عام لدعم التعاون المشترك في المجالات ذات الصلة بالتراث الثقافي، بما يشمل المساهمة في حفظ الممتلكات الثقافية، والتعاون في مجال التراث المغمور بالمياه، وتبادل الخبرات بين البلدين في مجال الحفائر، باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتسجيل وإدارة المواقع الأثرية على قائمة التراث العالمي.

ويرتبط المشروع الأول بإنشاء مركز التوثيق الرقمي للتراث بقصر الأمير محمد علي بالمنيل، وتتمثل أهدافه في إنشاء مستودع رقمي لجميع البيانات المتعلقة بالتراث الثقافي المصري، وكذا إنشاء مركز توثيق رقمي لحفظ القطع وكذا إتاحة القطع الرقمية.

ويقوم هذا المشروع على رقمنه حوالي 36 ألف قطعة أثرية من مختلف الأنواع خلال عام 2025 بالإضافة إلى 121.5 ألف قطعة خلال عام 2026 وكذلك 121.5 ألف قطعة خلال عام 2027، بما يشمل قطعا أثرية منتقاة من كل من المتحف المصري، والمتحف القبطي، ومتحف الفن الإسلامي، ومركز تسجيل الآثار المصرية بالزمالك، ومركز الدراسات الأثرية بقصر المنيل، ومركز تسجيل الآثار الإسلامية بقصر المنيل.

في حين يستهدف المشروع الثاني بناء القدرات واستدامة تنمية موارد السياحة الثقافية في مدينة الأقصر، وتنمية قدرات حفظ التراث، ويشمل ترميم صرح معبد الرامسيوم، بالإضافة إلى تزويد متحف الأقصر بالتقنيات التكنولوجية الحديثة كما يهدف المشروع إلى وضع خطة لحفظ التراث الثقافي في الأقصر وتحسين موارد سياحة التراث الثقافي بها.

. الموافقة على مشروع قرار مجلس الوزراء، بشأن الاستجابة لطلب شركة "سامسونج الكترونيكس" ش. م. م. بمد البرنامج الزمني لاستكمال المشروع الحاصل على الرخصة الذهبية بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (53) لسنة 2022، عن مشروع إقامة وتشغيل مصنع لتصنيع هواتف التليفون المحمولة على مساحة 6 آلاف م2 بالمنطقة الصناعية بكوم أبو راضي بمدينة الواسطى بمحافظة بني سويف، ليصبح الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع وبدء الإنتاج في نهاية الربع الأول من عام 2025 بدلاً من نهاية عام 2024.

الموافقة على مشروع قرار مجلس الوزراء بمنح التزام إدارة وتشغيل وتطوير مستشفى دار السلام (هرمل) إلى شركة إليفات برايفيت أكويتي (ش. ذ. م. م.)، لتصبح فرعاً للمركز القومي الفرنسي للأورام جوستاف روسي الدولي (GRI).

وتسهم هذه الخطوة في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة من المركز وخاصة لمرضى الأورام من خلال تطبيق بروتوكولات علاج حديثة تواكب البروتوكولات المستخدمة أوروبياً، وكذا تأهيل ورفع كفاءة الكوادر الطبية إلى جانب تشجيع الشراكة مع القطاع الخاص بما يخدم السياحة الصحية.

وافق مجلس الوزراء على استثناء الشركات المُصدرة المُستحقة للصرف ضمن البرنامج الجديد لرد أعباء الصادرات، من خصم قيمة المديونيات الضريبية المستحقة عليها، ليتم الصرف بشكل كامل، وذلك في إطار تنفيذ الدفعة الأولى لهذا البرنامج الجديد للفترة من 1 يوليو 2024 وحتى 30 يونيو 2025.

ــــــــــــ

مقالات مشابهة

  • «الصحة» تكشف عن مشروع التدقيق الذكي
  • السودة للتطوير تستعرض إنجازاتها خلال العام المنصرم
  • الحكومة تعلن عن 4 قرارات جديدة اليوم
  • برئاسة «مدبولي».. 4 قرارات هامة في اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء
  • قرارات الحكومة في اجتماعها اليوم.. تعرف عليها
  • الحكومة توافق على 4 قرارات مهمة
  • 4 قرارات جديدة للحكومة.. تعرف عليها
  • محافظ المنيا يتفقد المشروع القومي لتطوير عواصم المحافظات
  • محافظ المنيا: المشروع القومي لتطوير عواصم المحافظات يليق بالمواطنين
  • «الدبيبة» يجري يتابع سير أعمال مشروع «تطوير الطريق الساحلي»