طريق أدم- هيماء- ثمريت.. المشروع المنتظر
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
يعد مشروع طريق هيماء - ثمريت أحد المشروعات التنموية الواعدة حيث ينتظر أفراد المجتمع تنفيذه منذ سنوات، ويمثّل نقلة نوعية في دعم قطاع النقل بسلطنة عُمان؛ كونه يربط شمال عُمان بجنوبها ويمر على أهم منطقة اقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وهي منطقة الدقم الاقتصادية التي ينظر إليها على أنها واجهة عُمان الاقتصادية والاستثمارية، وهي منطقة واعدة لتوطين الصناعات العالمية وتعزيز القيمة المحلية المضافة.
والمتتبع لمسار مشروع تنمية المحافظات يلاحظ الحراك التنموي الذي تشهده جميع المحافظات رغم تفاوت الأعمال الإنشائية في بعض المشروعات، وربما يعود لدراستها جيدا والتأكد من مدى خدمتها للمحافظة ودورها في تسريع التنمية؛ فمثلا محافظة جنوب الباطنة أعلنت قبل أيام عن مجموعة من المشروعات التنموية التي بلا شك ستسهم في نقل المحافظة إلى آفاق أرحب مستفيدة من مقوماتها السياحية والتراثية التي تزخر بها، وغيرها من المحافظات التي تسارع الخطى للإسهام في تنمية شاملة متكاملة، مدعومة بمجموعة من الطرق الرئيسية التي تربط بين المحافظات؛ الأمر الذي بلا شك سيساعد على تنقل الزوار والسياح ويسهل حركة البضائع؛ لتعزيز التجارة البينية بين المحافظات والولايات.
رصدنا خلال الأيام القليلة الماضية بيانا توضيحيا لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بشأن الموقف التنفيذي لطريق أدم - هيماء - ثمريت وقد أوضح مضي الوزارة لإسناد مشروع الطريق لإحدى الشركات للبدء في الأعمال التشغيلية، ورغم تسارع الخطى لبدء تنفيذ المشروع، يحدونا الأمل أن تبدأ الأعمال التشغيلية قريبا حتى يتم إنجاز نسبة من المشروع خلال الأشهر القادمة قبل بدء موسم الخريف 2025، وما يميّز مسار الطريق من ولاية أدم حتى ولاية ثمريت هو عدم مروره بتضاريس وعرة مثل الجبال، مما يسهل من إنجازه خلال فترة زمنية وجيزة، ولا يشهد كثافة مرورية باستثناء فترة موسم الخريف؛ الأمر الذي يساعد على إنجاز أكبر عدد من الكيلومترات خلال 9 الأشهر المقبلة في حال إسناد مناقصة الطريق سريعا.
لماذا يعد مشروع ازدواجية طريق أدم- هيماء- ثمريت مهما؟ يمثّل الطريق نقطة التقاء طرق المحافظات بمحافظة ظفار، وهو الطريق الوحيد برا الذي يتصل بين شمال عُمان وجنوبها، إضافة إلى دوره في تسهيل مرور البضائع والسيّاح طيلة أيام العام، خصوصا في موسم الخريف، أيضا يساعد على وصول العاملين في المناطق النفطية سريعا، والأهم من ذلك سيسهم في معالجة عوائق الطريق الحالي مثل الرمال المتحركة من ولاية هيماء إلى ولاية مقشن، مما سيقلّل من الحوادث المرورية التي تسببها الرمال الزاحفة والتجاوز الخاطئ من بعض قائدي المركبات خصوصا الذين يرتادون الطريق لأول مرة، كما يمثّل الطريق المزدوج أيضا أهمية في انسيابية الحركة المرورية بين محافظات الداخلية والوسطى وظفار.
إن إسناد مشروع طريق أدم- هيماء- ثمريت سيمثّل فرصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر إسناد بعض الأعمال الإنشائية لها كمقاولين بالباطن، مما سيتيح الفرصة لتنميتها من خلال استيعاب عدد من الباحثين عن عمل.
إن استكمال الأجزاء المتبقية من مشروع طريق أدم- هيماء- ثمريت سيكون له أثر إيجابي على الحركة التجارية والاقتصادية في محافظة الوسطى خصوصا المنطقة الخاصة بالدقم والمناطق الاقتصادية التي من المتوقع أن تستفيد من الطريق المزدوج؛ فمثلا مناطق مثل الشصر وقتبيت ستستفيد تجاريا من الحركة السياحية والاجتماعية التي ستتكوّن جراء إنشاء الطريق، وستشجع التجّار وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على ابتكار مشروعات تجارية حيوية على جانبي الطريق، ومن الجيد أن تسعى محافظة الوسطى إلى استقطاب المشروعات والابتكارات والمواهب الداعمة لتنمية المحافظة اقتصاديا مستفيدة من الطريق المزدوج والتحديثات التي تشهدها البنى الأساسية في المحافظة.
أخيرا،، يعد مشروع طريق أدم- هيماء- ثمريت أحد المشروعات التنموية الكبرى في قطاع النقل بسلطنة عُمان التي يتم الاشتغال عليها خلال المرحلة المقبلة، وينظر أفراد المجتمع بتفاؤل وترقب لإسناد مناقصة المشروع والبدء بالأعمال التشغيلية؛ لأهمية الطريق في انسيابية الحركة المرورية، ودوره في إنعاش الحركة الاقتصادية في الولايات ومراكز المحافظات التي يمر عليها، وإسهامه في تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الاستفادة من المرافق والخدمات التي سترافق المشروع بعد اكتماله، حقيقة نأمل أن يتم الإسراع في إسناد مناقصة المشروع خلال الأسابيع المقبلة حتى يتم إنجاز جزء من المشروع قبل بدء موسم الخريف العام المقبل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: موسم الخریف مشروع طریق طریق أدم
إقرأ أيضاً:
محافظ القليوبية: ندفع بقوة لتنفيذ مشروع الأتوبيس الترددي
عقد المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، اجتماعًا تنسيقيًا عاجلاً لدفع عجلة العمل في مشروع الأتوبيس الترددي BRT، والذي يمثل نقلة نوعية في منظومة النقل العام بالمحافظة.
وأكد المحافظ على أهمية هذا المشروع القومي الذي يأتي تنفيذه تلبية لتوجيهات القيادة السياسية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والانتقال إلى مجتمع أكثر استدامة.
وشهد الاجتماع مناقشة كافة المعوقات التي تواجه المشروع، حيث تم التنسيق مع هيئة المساحة وهيئة الطرق والكباري لتنفيذ خطة لإزالة 84 منزلًا يتعارض وجودها مع توسعات محطات الأتوبيس الترددي في مناطق عرابي، ومؤسسة الزكاة، ومسطرد، وبهتيم، وشبرا بنها، وإسكندرية الزراعي.
وأشار المحافظ إلى أن مشروع الأتوبيس الترددي سيساهم في تخفيف العبء على شبكات الطرق، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، بالإضافة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية والحد من التلوث.
ودعا المحافظ كافة الجهات المعنية إلى تكثيف الجهود والعمل بروح الفريق الواحد من أجل الانتهاء من هذا المشروع الحيوي في أسرع وقت ممكن.
مؤكدًا أن هذا المشروع يمثل نموذجًا حضاريًا تسعى الدولة جاهدة لتحقيقه في كافة المشروعات التي تنفذها.
جاء الاجتماع بحضور كل من الدكتوره ايمان ريان نائب المحافظ واللواء ايهاب سراج الدين السكرتير العام واللواء عبد الله عاشور السكرتير العام المساعد ورؤساء مجالس مدن شبرا الخيمة والخصوص.