الأسبوع:
2025-03-06@15:12:39 GMT
أبو الغيط ينعي الدكتور نبيل العريي دبلوماسياً وقانونياً مخلصاً لقضايا أمته العربية
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
نعي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العريية، بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن أعضاء الأمانة العامة للجامعة، الدكتور نبيل العربي الدبلوماسي العربي البارز والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية الذي وافته المنية بعد ظهر اليوم ٢٦ اغسطس الجاري.
و اعتبر الامين العام سلفه الراحل أحد ابناء الدبلوماسية المصرية المخلصين وقيمة عالية في مجالي العمل الدبلوماسي والقانون الدولي.
وقال الأمين العام ان خسارة الدبلوماسية العربية كبيرة برحيل هذه القامة، داعيا المولى عز وجل ان يتغمده بالرحمة والمغفرة، ولأهله ومحبيه الصبر والسلوان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط السفير نبيل العربي
إقرأ أيضاً:
قوةُ القِيمِ الإنسانيةِ في العلاقات الدبلوماسية
وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، وفي مقالة مشتركة مع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، نشرتها صحيفة "ذا ناشونال"، أشار إلى أن "الصداقة الاستثنائية والشراكة الاستراتيجية بين إيطاليا والإمارات العربية المتحدة مبنية على أساس إنساني"، معتبراً أن "العلماء الذين يجرون الأبحاث معاً، والطلاب والفنانون والمهنيون، هم الذين يثرون مجتمعاتنا من خلال تبادلاتهم".
الإشارة إلى موقعية الإنسان في الصلاتِ الدبلوماسية بين الدول، دليل على أهمية العلاقات الشعبية، والدور الذي تمارسه في بناء الجسور والتقريب بين وجهات النظر، وهي بذلك تشكل "قوة ناعمة" حقيقية، وليست مجرد هامش يُزينُ متن هذه العلاقات أو يمنحها بعداً جماهيرياً وحسب!.
الشعوب بما تمتلكه من تأريخ وثقافة وفنون وعلم وصناعة، وما تمارسه من تجارة وتفاعل مع المحيط الدولي، وما بنته أو تؤسس له من حضارة، كل ذلك جزء رئيس من قوة الدول، وحجرُ زاوية في دبلوماسيتها التواصلية، التي تأخذ أشكالاً متنوعة، عبر روابط تاريخية متراكمة، تساهم في فهم الدول لبعضها البعض، وتقربُ من مصالحها، وتخلق بينها شبكة متداخلة تكون مع الوقت ضامناً لديمومة العلاقات المتنامية، وأحد أدوات حل التباينات، وقناة للتنسيق وفكِ أي عقدٍ قد تنشأ لسبب أو آخر.
هنالك بعض الحقول التي قد ينظر لها أنها خارج الدبلوماسية، إلا أنها تتقاطع معها، ومنها "الآثار" والبعثات الاستكشافية العلمية بين الدول. وقد نوه لذلك الشيخ عبد الله بن زايد في مقالته المنشورة في 24 فبراير الماضي، قائلاً "ليس من قبيل المصادفة أن أقدم الإشارات المكتوبة إلى العديد من المواقع في الإمارات العربية المتحدة، مثل صير بني ياس ودبي والشارقة، تظهر في كتاب نشره رحالة من البندقية، غاسبارو بالبي عام 1590، وهو معروض الآن في الأماكن العامة في قصر الوطن، قصر الرئاسة في أبوظبي".
الأدباء والرحالة والذين كانوا يرافقون البعثات الاسكشافية، أو من قدموا لوحدهم في مهام تدوينية – تأريخية أو استشراقية، هم جزء من تكوين التصور العام والمخيال الجمعي بين الدول، خصوصاً أن كثيراً منهم قد عاش بين الناس، والبعض أقام لسنوات أو حتى مات ودفن في المدن والدول التي زارها، بعد أن أعجبوا بها وأخذوا بثقافتها واستوطنوها طواعية.
هذا مثالٌ واحدٌ يسير، ويمكن في هذا الصدد العودة إلى العديد من الكتب التي قام بتعريبها مشروع "كلمة" الذي عمل على سلسلة من الوثائق والمؤلفات المهمة لنخبة مختارة من الرحالة والمستشرقين، كتبَ أصحابها مشاهداتهم للدولِ والأمصارِ التي زاروها!
هذه اللبنات المعرفية أسست تالياً لـ"العلاقة بين أبوظبي وروما"، والتي "تجسد الشراكات القوية القائمة على القيم المشتركة والاحترام المتبادل والرؤية المشتركة للمستقبل"، وِفقَ ما يراهُ الشيخ عبد الله بن زايد، وهو الأمر الذي جعل الإمارات وإيطاليا تلتزمان "التزاماً عميقاً بالسلام والازدهار والنمو"، ليكون أحد أبرز تمظهر قيمي لذلك "بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، ووثيقة الأخوّة الإنسانية، التي وقّعها البابا فرنسيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف عام 2019 في دولة الإمارات".
ما سبق يؤكد على حقيقة، أن القيمة الإنسانية هي أساسٌ في الدبلوماسية والعلاقات الخارجية، لأن السياسية بدون قيمٍ أخلاقية عُليا تفقد جوهرها البشري الذي أساسه التعارف والتراحم والتعاون، وتتحول إلى سلوك ذرائعي يتوسم أي وسيلة لتحقيق أغراضه، حتى لو كانت عبر أدوات تنتهك سلامة الإنسان وتهشم مجتمعاته!.