ما هو حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف ؟
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
حكم صيام يوم المولد النبوي، يبحث المسلمون في هذه الفترة من كل عام عن حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف، وذلك لرغبتهم في اكتساب الثواب وتجنب الوقوع في المحظورات.
دار الإفتاء المصرية قدمت إجابة واضحة حول هذا الأمر، مؤكدة أن الصيام في هذا اليوم مشروع ويعد من الأعمال المستحبة، اقتداءً بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يصوم يوم الاثنين، يوم مولده.
تتنوع طرق الاحتفال بذكرى المولد النبوي بين المسلمين، فمنهم من يختار شراء حلوى المولد أو توزيع المشروبات كالشربات.
ما هو حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف ؟وهناك من يفضل الصيام في هذا اليوم، إيمانًا بأن ولادة النبي تمثل حدثًا عظيمًا يستحق مزيدًا من الطاعات، والصيام من أعظم هذه الطاعات.
مشروعية الاحتفال بالمولد النبويالاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ليس مجرد عادة بل هو أمر مستحب شرعًا. فالتعبير عن الفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم يعكس محبة المسلمين لنبيهم، وهو جزء لا يتجزأ من أصول الإيمان.
وقد جاء في الحديث الشريف: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ". ويمكن الاحتفال من خلال تجمع الناس لمدح النبي وذكر سيرته، والتصدق على الفقراء، وتبادل الهدايا.
أسعار حلاوة المولد النبوي 2024 في الأسواق فضل الصيام في ذكرى المولد النبويمن أهم الأعمال التي يستحب القيام بها في ذكرى المولد النبوي هو صيام هذا اليوم. فقد حث الشرع على صيام التطوع، وجعل للصائمين بابًا خاصًا في الجنة يدعى "الريان"، كما ورد في الحديث الشريف.
ويعتبر الصيام في يوم المولد النبوي تذكيرًا بأيام الله العظيمة، ومن أبرزها مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
الصيام كوسيلة لشكر اللهما هو حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف ؟كما أن الصيام يعد من وسائل الشكر لله على نعمه، فعندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، وعندما سألهم عن السبب، قالوا إنه يوم نجا الله فيه موسى وقومه، فصامه النبي موسى شكرًا. فرد النبي صلى الله عليه وسلم: "فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ"، وأمر بصيامه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المولد المولد النبوي الشريف صيام يوم المولد النبوي حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف الاحتفال بالمولد النبوي
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: تعظيم النبي أمر إلهي وليس اختراعا بشريا
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، إن تعظيم النبي محمد ليس اختراعًا بشريًا، ولا بدعة أحدثها الناس، بل هو تعظيم أمر الله به، بل إن الله تعالى هو الذي عظّم نبيه قبل أن يأمرنا بتوقيره، قال تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾، وكلمة "على" تفيد التمكن والتمكين، مما يؤكد أن مكانة النبي من الله تعالى مكانةٌ عظيمةٌ رفيعة.
وأضاف علي جمعة، في تصريح له، أن حقيقة تعظيم النبي تتمثل أولًا وأساسًا في تعظيم ما جاء به من أوامر ونواهٍ، مؤكدًا أن الإسلام ربط المحبة بالطاعة، حيث قال تعالى: ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾، مشددًا على أن تعظيم النبي لا يكون بالكلمات فقط، بل بالاتباع الكامل والاقتداء الصادق.
وأشار إلى أن القرآن الكريم يفيض بآيات تعزز هذا المعنى، ومنها قول الله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، وأمره جل وعلا: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾، وأيضًا قوله: ﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾.
وأوضح أن النبي كان قمةً في التواضع رغم علو مقامه، حتى إنه قال: "لا تفضلوني على يونس بن متى" [رواه البخاري]، مع أن الله هو الذي فضله وجعله خاتم النبيين، وأمرنا باتباعه واتباع سنته، مؤكدًا أن هذا التواضع من النبي لا ينفي أن الله رفعه واصطفاه، فقال له: ﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ ﴾، وقال: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾، وأعطاه الكوثر، واختاره إمامًا للأنبياء يوم الإسراء والمعراج.
وتابع: "نحن لا نعظم النبي من أنفسنا بل الله هو الذي أمرنا بذلك، وهو الذي رفع مقامه، وجعله رحمةً للعالمين، وأسوةً حسنةً لكل من أراد سلوك طريق الحق والنجاة".
ولفت إلى أن العرب قديمًا كانت إذا أحبت شيئًا أو خافته أكثرت من ذكر أسمائه، فكان للأسد نحو سبعمئة اسم، وللخمر نحو تسعين اسمًا، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى أكثر من أسمائه الحسنى وصفاته العلى ليعرّف عباده بنفسه، وليبني في قلوبهم عقيدةً راسخةً قائمةً على الجلال والجمال والكمال.
وأكد أن تعظيم النبي تعظيمٌ للرسالة، وإحياءٌ للدين، ومظهرٌ من مظاهر الإيمان الحقيقي، وأن الأمة لا تصلح ولا تستقيم إلا بتعظيم رسولها الكريم واتباعه ظاهرًا وباطنًا.