وفاة مدرب إنجلترا السابق بعد صراع طويل مع السرطان
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
الرؤية- وكالات
توفي المدرب السويدي سفين جوران إريكسون المدير الفني الأسبق لمنتخب إنجلترا، اليوم الإثنين، عن عمر ناهز 76 عاما بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وأصدرت أسرة المدرب السويدي بيانا صحفيا قائلة: "توفي جوران إريكسون صباح اليوم في منزله، وهو محاط بأفراد أسرته".
وشددت الأسرة على ضرورة احترام رغبتهم في الحداد بخصوصية وعدم التواصل معهم، وأن تترك التعازي مع فتح بابها، وأن ترسل الرسائل عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للمدرب السويدي الراحل.
وكافح سفين جوران إريكسون طويلا مع سرطان البنكرياس، وحقّق حلمه بتدريب فريق ليفربول خلال مباراة خيرية أقيمت في مارس الماضي على ملعب أنفيلد.
وكان إريكسون كشف في يناير الماضي أنه قد يعيش "عاما واحدا على أبعد تقدير"؛ بعد تشخيص إصابته بسرطان البنكرياس. وتحدث حينئذ عن حبه الكبير لليفربول، معربا عن أسفه لعدم تدريبه خلال مسيرته.
وأكد بو جوستافسون، وكيل مدرب لاتسيو السابق في السويد، وفاة إريكسون، عبر وكيله للعلاقات العامة في المملكة المتحدة، دين إلدريدج من بورتو سبورتس. وقال جوستافسون إن إريكسون توفي صباح الاثنين في منزله محاطًا بعائلته.
وصنع المدرب السويدي الراحل شهرته خارج حدود بلاده حيث عمل مديرا فنيا في عدد من الأندية مثل بنفيكا البرتغالي، وروما ولاتسيو وفيورنتينا وسامبدوريا في إيطاليا، وليستر سيتي الإنجليزي، وتنقل أيضا بين منتخبي المكسيك وكوت ديفوار.
وامتدت مسيرة إريكسون التدريبية لأكثر من أربعة عقود، حيث بدأت في السويد مع نادي ديجيرفورس آي إف قبل أن يتولى مسؤولية نادي جوتنبرج.
وكان إريكسون يبلغ من العمر 30 عامًا في ذلك الوقت ولم يكن معروفًا لدى لاعبي أحد الأندية الرائدة في البلاد، لكنه لم يتأثر وأثبت نجاحًا كبيرًا، حيث قاد جوتنبرج إلى لقب الدوري السويدي وكأس الاتحاد الأوروبي في عام 1982.
وأدى ذلك إلى تعيين إريكسون مديرًا لفريق بنفيكا، ومرة أخرى أثبت نجاحه، حيث فاز بلقبين للدوري ووصل إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي مرة أخرى في عام 1983. هذه المرة كان على الجانب الخطأ من النتيجة بعد هزيمة 2-1 في مجموع المبارتين أمام أندرلخت.
وتبقى التجربة الأبرز في مسيرة إريكسون عمله مديرا فنيا لمنتخب إنجلترا بين عامي 2001 و2006، كما عمل مستشارا ومديرا رياضيا لعدد من الأندية والاتحادات.
وكانت آخر تجاربه التدريبية عندما عمل مديرا فنيا لمنتخب الفلبين لأشهر قليلة بين أواخر عام 2018 وأوائل 2019.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نحو وقف اطلاق النار… حلّ طويل حتى انفجار جديد!
من المرجح أن تنتهي المفاوضات بشكل إيجابي خلال الساعات القليلة المقبلة، وهذا الأمر فُرض من خلال المفاوضات أولاً وطريقة إدارتها والتطورات الميدانية التي أفشلت الأهداف العسكرية للعدوّ الاسرائيلي. لذلك فإنّ مضمون الاتفاق يمكن مناقشته على هذا الأساس.
ولعلّ هذا الاتفاق الراهن يمكن بسهولة مقارنته بالاتفاق الذي حصل عام 2006 وهو شبه متطابق له مع بعض التعديلات البسيطة، وهذا يدلّ على أنّ الوضع على الحافة الحدودية سيعود الى ما كان عليه قبل السابع من تشرين الأول من العام الفائت. وهذا، بحسب مراقبين، بحدّ ذاته انتصار لحزب الله.
من دون أدنى شكّ فإنّ الهدف الاسرائيلي بعد كل الضربات التي وُجّهت لحزب الله، وفي الأصل بعد إعلان الحرب الاسرائيلية على لبنان وتوسيعها، كان يتركز حول انهاء وجود "حزب الله" العسكري بشكل كامل، ثم تراجع الهدف الى انهاء وجود الحزب عسكرياً في جنوب الليطاني، وها هو اليوم يتراجع أكثر ليصل الى انهاء الوجود المسلّح لحزب الله جنوب الليطاني، وهذا ما يستطيع الحزب الالتفاف عليه بكل سهولة.
أمام هذا الواقع شديد التعقيد، تتجه الأمور بعد نحو شهرين من الحرب الى وقف اطلاق النار والذي من المتوقع أن تمتد لفترات طويلة كما حصل عام 2006، إذ إن اسرائيل بعد وقف اطلاق النار وعودة المستوطنيين الى الشمال لن يكون من السهل عليها إعادة تهجيرهم، لذلك فإن الحلّ سيكون على الارجح مستداماً ولكن يحمل في طياته تحضيرات وإن كانت طويلة الأمد لانفجار جديد.
في الايام المقبلة سيكون بسيطاً على المتابعين للشأن الميداني وتفاصيل وقف إطلاق النار أن يلاحظ من هو الطرف الذي تقدّم على الاخر، خصوصاً بعد عودة أهالي الجنوب الى قراهم، حتى تلك التي تتواجد فيها قوات الاحتلال الاسرائيلي، وفي المقابل عودة خجولة للمستوطنين الى مستوطنات الشمال، وهذا وحده كافياً ليؤشر الى المسار الحقيقي للتسوية.
المصدر: خاص "لبنان 24"