قال المهندس خالد إبراهيم، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (CIT)، إن أبرز التحديات التى تواجه زيادة الصادرات المصرية فى هذا القطاع تتمثل فى محدودية الموارد، ما يؤثر على الدعم المقدم للشركات، وإلى نص الحوار. كيف ترى جهود الدولة المصرية فى اتجاه زيادة الصادرات الرقمية؟

- هناك جهود كبيرة قامت بها الدولة المصرية ووزارة الاتصالات لزيادة الصادرات الرقمية، ورأينا على مدار السنوات الماضية مبادرات أطلقتها الوزارة لتدريب الشباب وتأهيلهم لسوق العمل فى مجال التكنولوجيا، هؤلاء الشباب هم أساس زيادة الصادرات، عن طريق العمل الحر أو عبر امتلاكهم شركات تقنية، إلى جانب عملهم فى شركات محلية تقوم بتصدير منتجاتها للخارج، ونحن فى مصر فى أمَسّ الحاجة إلى زيادة أعداد هؤلاء الشباب، ومواصلة وزارة الاتصالات فى تدريبهم وتأهيلهم، ورأينا خلال السنوات الأخيرة أيضاً اهتمام خريجى الثانوية العامة بالالتحاق بالكليات المتخصصة، مثل حاسبات ومعلومات، وهندسة اتصالات وذكاء اصطناعى، كل هذا له دور فعال فى زيادة أعداد الشباب المتخصصين فى مجالات الاتصالات والتكنولوجيا.

وما دور الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة فى زيادة الصادرات الرقمية؟

- هذه الشركات تلعب دوراً كبيراً فى زيادة الصادرات، وإذا تم الاهتمام بها بشكل أكبر، سينعكس ذلك على أرقامنا من الصادرات، لذلك لا بد من التوسع فى مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة، حتى تتمكن من تحسين جودة منتجاتها، لتصل بها إلى مرحلة التصدير للخارج، ولاسيما دول أفريقيا والسعودية والدول التى يحدث بها نمو مطرد فى استخدام تكنولوجيا المعلومات، وكما قلت لكم البداية تكون من تأهيل الشباب، لأنهم هم من سيتملكون تلك الشركات.

أبرز التحديات تتلخص فى محدودية الموارد.. ويجب العمل على تعزيز دعم الدولة للشركات والمنتجات

وما أبرز التحديات التى تواجه زيادة صادراتنا الرقمية؟

- فى رأيى فإن أبرز التحديات التى تواجه زيادة صادراتنا تتلخص فى محدودية الموارد، ما يؤثر على الدعم المقدم للشركات، لذلك يجب العمل على تعزيز دعم الدولة للشركات والمنتجات المصرية للوصول بها إلى التصدير للأسواق الخارجية.

وما الدور الذى تقوم به غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات لدعم الشركات الأعضاء لزيادة صادراتها؟

- دورنا كبير ومهم جداً مع كافة الجهات المعنية والشريكة، بمعنى أن وزارة الاتصالات وكافة هيئاتها، بما فيها هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، لها دور فعال وكبير معنا، وبالفعل الغرفة شاركت فى معارض دولية كبيرة ومحلية بهدف زيادة الصادرات، ولدينا بالفعل المؤتمر السنوى «وطن رقمى»، الذى يتضمن حوالى 12 دولة أفريقية توجد جميعها فى مصر خلال فترة المعرض لعرض الأفكار خاصتها، فضلاً عن معرفة متطلباتها، والتركيز الكامل يتجه نحو دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتقديم الدعم التكنولوجى لها، ومدها بالأدوات ومنحها شهادة الأيزو، ومساعدتها لفتح الأسواق الخارجية.

ما أبرز المعارض التى شاركت فيها غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات مؤخراً؟

- شاركنا العام الماضى فى الملتقى والمعرض الدولى السنوى الثانى للصناعة، الذى ينظمه اتحاد الصناعات المصرية، وفى معرض «ليب» فى السعودية، ومعرض «كايرو آى سى تى»، وحالياً تستعد غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمشاركة فى فعاليات الدورة الـ44 من معرض ومؤتمر «جيتكس جلوبال دبى 2024»، الذى سيعقد بمركز دبى التجارى العالمى، فى الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر المقبل، وتقوم الغرفة برعاية الجناح المصرى، الذى سيضم نحو 20 شركة مصرية متخصصة فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتأتى المشاركة بالمعرض وفقاً لخطة محور تنمية الأعمال دولياً، التى تنفذها الغرفة، لمساعدة أعضائها من شركات التكنولوجيا، لفتح أسواق جديدة لها، والترويج لحلولها ومنتجاتها وخدماتها بشكل أفضل فى منطقة الشرق الأوسط.

المشاركة فى معرض دبى

المشاركة بالمعرض هدفها التعرف على فرص الشراكة مع شركات التكنولوجيا، سواء المشاركة فى المعرض أو الموجودة فى منطقة الخليج، من خلال توفير مساحات لعقد لقاءات عمل داخل الجناح المصرى، وقيام الغرفة بتنظيم الدورة الثالثة للجناح المصرى فى المعرض يأتى بناءً على إبداء العديد من الشركات رغبتها بالمشاركة بمعرض «جيتكس جلوبال 2024»، وكذلك فى ضوء النتائج الإيجابية التى حققتها الشركات المشاركة فى الدورة الماضية، سواء على مستوى العقود أو الاتفاقيات والشراكات التى تم إبرامها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصادرات الرقمية تكنولوجيا المعلومات زيادة العملة الصعبة توفير فرص العمل غرفة صناعة تکنولوجیا المعلومات زیادة الصادرات أبرز التحدیات

إقرأ أيضاً:

جلسة حوارية لتعزيز الكفاءة والابتكار بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع التعليم العالي

عقدت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة اليوم، جلسة حوارية تناولت سبل تعزيز الكفاءة والابتكار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وذلك في إطار دعم بيئة الأعمال وتيسير الشراكة والتكامل مع الجهات المعنية.

شهدت الجلسة حضور سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وسعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة الهيئة، إلى جانب عدد من المسؤولين والمختصين، وممثلي مؤسسات صغيرة ومتوسطة تنشط في مجالات التعليم والبحث والابتكار.

وناقشت الجلسة عدة محاور استراتيجية، من بينها بحث الآليات التشريعية الداعمة لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أداء دور فاعل في قطاع التعليم العالي، واستعراض الحلول التعليمية المبتكرة التي تقدمها هذه المؤسسات بما يواكب مستجدات العصر، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية الشراكات البحثية بين مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز منظومة البحث العلمي، إضافة إلى مناقشة التحديات المتعلقة بالكفاءة والموارد البشرية، والوقوف على أبرز المعوقات التي تحدّ من تحسين أداء المؤسسات وتعزيز قدراتها التنافسية.

وتندرج هذه الجلسة ضمن جهود الهيئة الرامية إلى ترسيخ مكانة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني، إذ بلغ عدد المؤسسات العاملة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار 231 مؤسسة، منها 63 مؤسسة حاصلة على بطاقة ريادة الأعمال. وتتوزع هذه المؤسسات بين مقدّمي خدمات التعليم العالي 191 مؤسسة، والمعاهد العليا 22 مؤسسة، والكليات الجامعية 15 مؤسسة.

وقال خلفان بن عبدالله الخروصي، المدير المساعد بدائرة ريادة الأعمال في الهيئة: إن هذه الجلسة تُعد الحادية عشرة ضمن سلسلة من اللقاءات القطاعية التي تنظمها الهيئة مع مختلف الجهات المختصة، تحت عنوان "تعزيز الكفاءة في الابتكار لدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار"، وأضاف أن الجلسة ناقشت سبل تطوير التواصل بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والجهات ذات العلاقة، سعيًا إلى بناء سياسات داعمة لابتكارات رواد الأعمال في هذا القطاع الحيوي، مؤكداً أن الهيئة تولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز التعاون بين رواد الأعمال ومؤسسات التعليم العالي من خلال التوجيه، وتقديم الدورات، والتنسيق مع حاضنات الابتكار، فضلاً عن دعم تحويل الابتكارات إلى مشاريع قائمة على أرض الواقع.

من جهتها، عبّرت فوزية البلوشية، إحدى المشاركات في الجلسة، عن تقديرها للنقاشات الثرية التي شهدتها الجلسة، متطرقةً إلى تجربة أحد أبنائها الذي يدرس الطب في روسيا، وواجه تحديات في الاعتراف بشهادته داخل سلطنة عمان، وأضافت أن الجهات المختصة أبدت تجاوبًا بشأن اعتماد شهادته، ما يمهّد له الالتحاق بسوق العمل والمساهمة في خدمة الوطن ونقل معارفه وخبراته لفائدة الكوادر الوطنية الشابة.

بدوره أكد سعيد العمري، صاحب مكتب العمري لخدمات التعليم العالي، أن الجلسة كانت فرصة مثمرة للحوار وتبادل الرؤى حول التحديات والحلول والمقترحات المتعلقة بالاستثمار في الابتكار والبحوث العلمية، موضحًا أن الجلسة تناولت شرحًا لعدد من السياسات والتشريعات التي من شأنها دعم رواد الأعمال وتشجيعهم على تطوير أفكار مبتكرة تعزز من إنتاجيتهم واستدامة أعمالهم.

الجدير بالذكر أن هذه الجلسة الحوارية تأتي ضمن مبادرات الهيئة الهادفة إلى تهيئة بيئة حاضنة للابتكار وتبادل التجارب والخبرات، بما يحقق الأهداف الوطنية المتمثلة في تحسين جودة التعليم وتعزيز البنية الأساسية للبحث العلمي والابتكار في سلطنة عمان.

مقالات مشابهة

  • أمانة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بـ"مستقبل وطن" تستعرض خطة عملها في المحافظات
  • جلسة حوارية لتعزيز الكفاءة والابتكار بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع التعليم العالي
  • "إيتيدا" تطلق النسخة الأولى من برنامج Invest-IT لدعم الشركات التكنولوجية الناشئة
  • أمين هيئات الإفتاء: المؤسسات الدينية الكبرى تلعب دورا محوريا في تعزيز قيم التضامن
  • “إيفزا دبي” تستعرض الفرص الاستثمارية أمام الشركات الألمانية
  • وزير التموين: المشروعات الصغيرة والمتوسطة ركيزة أساسية لبناء اقتصاد شامل
  • اليوم.. "مشروعات النواب" تناقش مع وزير التموين دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • “منشآت” تطلق برنامج دعم رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بمنطقة الباحة
  • أحمد موسى: مصر وقطر تلعبان دورا محوريا كوسطاء لدعم غزة
  • افتتاح حاضنة أعمال هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة