حسن هجرس: التصعيد الإسرائيلي يهدد جهود الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
قال حسن هجرس، عضو الهيئة العليا لحزب الجيل الديمقراطي، إن الدور المحوري الذي تلعبه مصر في جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط، بات واضحًا وجليًا خلال الشهور الماضية منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، موضحاً أن الزيارة الأخيرة لوفد حماس إلى القاهرة تعكس التزام مصر القوي والمُستمر بالوساطة لتحقيق وقف إطلاق النار بين الأطراف المُتنازعة، حيث إن هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود المصرية الهادفة إلى إنجاح مفاوضات السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأشار هجرس في تصريحات له اليوم، إلى الدعم الكامل لقرارات القيادة السياسية لحماية الأمن القومي المصري خاصة فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا، ومنع أي تواجد إسرائيلي فيه، منوها إلى أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتزايد المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين يمثل تصعيداً خطيراً يهدد السلم الإقليمي والدولي، لافتًا إلى أن التصعيد العسكري يُضاعف من معاناة المدنيين في قطاع غزة، ويزيد من تعقيد جهود المجتمع الدولي لإحلال السلام وتقديم الدعم الإنساني للمحتاجين، مشددًا على أن الوساطة المصرية في حرب غزة تمنع المنطقة من الانجرار لحرب إقليمية.
تصاعد المجازر ضد الفلسطينيين تصعيد خطيروأوضح هجرس أن مصر أدانت بشدة كل المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على ضرورة الابتعاد عن سياسة حافة الهاوية التي قد تُؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي في المنطقة، مشيرًا في هذه الصدد إلى أن مصر تدعو إلى التزام جميع الأطراف بالهدنة واستعادة الهدوء في القطاع، مُوضحًا أن الدور المصري في هذا السياق يعكس قُدرة القاهرة على التأثير الفعال في مُجريات الأحداث وتحقيق النتائج المرجوة، مما يعزز من مكانتها كقوة إقليمية ذات تأثير كبير في تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط.
ولفت عضو الهيئة العليا لحزب الجيل الديمقراطي، إلى أن استمرار التصعيد العسكري يُهدد مصير الجهود الكبيرة المبذولة للوصول إلى هُدنة مستدامة في قطاع غزة، وهو ما أكد عليه الرئيس السيسي، مراراً وتكرارًا، لافتًا إلى أن هذا التصعيد ليس فقط يُؤثر سلباً على جهود السلام، بل يُشكل أيضاً عقبة رئيسية أمام تحقيق التسوية النهائية التي تضمن حقوق جميع الأطراف وتؤدي إلى استقرار طويل الأمد في المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفلسطينيين التصعيد الإسرائيلي غزة السلام إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولي يمدد عمل قوة حفظ السلام على حدود سوريا
وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار يقضي بتمديد عمل قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الحدود السورية، ويؤكد على ضرورة عدم وجود أنشطة عسكرية في المنطقة العازلة منزوعة السلاح.
وبموجب القرار الذي تم تبنيه في مجلس الأمن، يتعين على "إسرائيل" وسوريا الالتزام "باحترام اتفاقية فض الاشتباك بين القوات لعام 1974 بدقة وبشكل كامل"، والتي أنهت حرب عام 1973 بين سوريا وإسرائيل وأنشأت المنطقة العازلة، وشاركت الولايات المتحدة وروسيا في رعاية القرار.
وقرر مجلس الأمن تمديد تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تراقب منطقة الحدود، والمعروفة باسم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، حتى 30 حزيران/ يونيو 2025، ودعا المجلس إلى وقف جميع العمليات العسكرية في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال يوم الثلاثاء الماضي إن "القوات الإسرائيلية ستحتل المنطقة العازلة في المستقبل المنظور"، وذلك في أعقاب توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بعد وقت قصير من انهيار حكومة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وأمس، قال وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن على الجيش البقاء في جبل الشيخ والمنطقة العازلة بهضبة الجولان المحتلة مع سوريا، وكذلك بلدتي الخيام والعديسة اللبنانيتين حتى يتمكن المستوطنون "من العيش بسلام".
وأضاف أنّ "الدمار الذي صنعناه في البلدات اللبنانية، بحاجة إلى سنوات طويلة ليتمكنوا من إعادة إعماره، وبالنسبة للحوثيين "فقد لمسوا مدى قوة إسرائيل مثل حزب الله في لبنان وفي سوريا وفي إيران"، مشددا على أن "إسرائيل لن تتوقف إلا بعد أن تقطع كافة أذرع الأخطبوط والقضاء عليه"، على حد وصفه.