افتتح صباح اليوم بمتحف «عُمان عبر الزمان» معرض «المتاحف وبيوت التراث الخاصة» الذي تنظمه وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع المتحف، ويأتي المعرض تحت عنوان «ممتلكات ثقافية من المتاحف وبيوت التراث الخاصة» بمشاركة أحد عشر متحفًا خاصًا.

رعى الافتتاح سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي، وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، الذي تحدث بعد الافتتاح قائلاً: «بداية، نشكر أصحاب المتاحف وبيوت التراث الخاصة على مشاركتهم القيمة في هذا المعرض وما يقدمونه من جهود في حفظ التراث من مقتنيات أثرية وممتلكات ثقافية.

هذا مهم لترسيخ الهوية الوطنية لدى الأجيال. هذه هي النسخة الأولى ونتطلع إلى أن تكون هناك نسخ قادمة بإذن الله. وعلى هامش المعرض، هناك أيضًا منصة لاستعراض سجل التراث الثقافي الذي هو في طور الإعداد والذي سيتم تدشينه قريبًا، وأيضًا التوعية بمكافحة الإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية. نحن نعمل على تكرار هذا المعرض مستقبلاً. من أهداف المعرض مشاركة أصحاب المتاحف في التوعية بأهمية هذه المتاحف ودورها في الحفاظ على التراث الثقافي وصونه، وكذلك نقله للأجيال الناشئة».

ويهدف المعرض إلى التعريف بالمتاحف الخاصة وفتح نوافذ ترويجية للمتاحف وبيوت التراث الخاصة وإبراز جهودها، ورفع الوعي لدى المجتمع المحلي بأهمية هذه المتاحف في الحفاظ على موروث التراث الوطني، بالإضافة إلى تمكين الأجيال القادمة من معرفة مظاهر الحضارة والهوية التراثية الوطنية العُمانية، وذلك لدورها الفعال في الجوانب الثقافية والاقتصادية، حيث إنها تعد مواقع للتعلم والبحث والابتكار، وتسهم كذلك في الحفاظ على الهوية الوطنية ورفع الوعي الحضاري لدى أفراد المجتمع وتوفير فرص عمل للشباب العماني.

وقال الدكتور أحمد بن محمد المنصوري، مدير دائرة المتاحف وبيوت التراث الخاصة بوزارة التراث والسياحة: «يشارك في المعرض 11 متحفًا مرخصًا، تتمثل في متحف بيت الزبير، ومتحف بدية، ومتحف بيت الغشام، ومتحف مدحاء، ومتحف بوابة الماضي، ومتحف نزوى، ومتحف بيت الشرف، ومتحف تواصل الأجيال، ومتحف بيت آدم، ومتحف بيت المنزفة، ومتحف الحمراء للنقود». وأوضح المنصوري أن «عدد المتاحف وبيوت التراث الخاصة المرخصة يبلغ 19 متحفًا وبيتًا تراثيًا خاصًا، بينما يبلغ عدد الطلبات التي تم منحها الموافقات المبدئية 20 طلبًا تتوزع في مختلف محافظات سلطنة عمان، وهي الآن في طور استكمال باقي الإجراءات والاشتراطات المطلوبة للترخيص».

وأشار الدكتور أحمد بن محمد المنصوري إلى أن «المتاحف وبيوت التراث الخاصة تعد جزءًا مهمًا ومساهمًا فعالاً ضمن منظومة القطاع المتحفي، حيث تقوم وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية بترخيص إقامة المتاحف بمختلف أنواعها بهدف الحفظ والصون والتعريف بشتى أنواع مقتنيات التراث الثقافي لسلطنة عُمان. كما أن هناك جهودًا يقوم بها المواطنون في البحث وجمع وحفظ الكثير من مفردات ذلك الإرث العريق، فأقاموا متاحفهم الخاصة إيمانًا منهم بأهمية تلك الكنوز للحفاظ عليها والتعريف بها للأجيال القادمة للتمسك بها كهوية وطنية ترمز لتراث وثقافة الإنسان العماني».

وبيَّن الدكتور مدير دائرة المتاحف وبيوت التراث الخاصة أنه «يشترط عند إقامة معرض لمتحف أو بيت تراثي خاص أن يتم الالتزام بأهم معايير العرض المتحفي، والتي من أهمها وضع المقتنيات وخزانات العرض بطرق منظمة، وأن تكون الممرات خالية من العوائق، وأن تكون خزانات العرض على دعائم أو قواعد ثابتة، وتصنيف عرض المقتنيات حسب نوعها أو وفق نمط معين مع استخدام أسلوب العرض المناسب لكل نوع من أنواع المقتنيات. بالإضافة إلى ذلك، تأمين وحماية المقتنيات أثناء العرض من العوامل البشرية والظروف الطبيعية مثل: التلف، السرقة، الرطوبة، الحريق، الجفاف، الشمس، والغبار، وتوظيف الإضاءة سواء كانت طبيعية أو صناعية بصورة مناسبة، ووضع البطاقات التعريفية للقطع المعروضة، وتنويع وسائل العرض باستخدام الوسائل الحديثة في إظهار المعروضات، مع توظيف وسائل التقنية المتطورة لغرض إبراز مقتنيات المتحف بشكل مشوق للزوار، وتحديد الطاقة الاستيعابية لعدد الزوار في القاعة الواحدة، وتوفير الحماية الأمنية للمقتنيات والزوار والعاملين بالمتحف أو بيت التراث الخاص».

ويستمر المعرض حتى الخامس والعشرين من الشهر القادم بقاعة المعارض في متحف «عُمان عبر الزمان».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التراث والسیاحة متحف بیت متحف ا

إقرأ أيضاً:

153 نزلا خضراء مرخصة في سلطنة عمان بنهاية العام 2024م

"عمان": أوضحت وزارة التراث والسياحة أن عدد النزل الخضراء المرخصة في سلطنة عمان بلغ (153) نزلا بنهاية عام 2024م، موزعة على مختلف محافظات سلطنة عمان حيث احتلت محافظة جنوب الباطنة المرتبة الأولى من حيث العدد الأعلى من النزل، تليها محافظة الظاهرة.

وأكدت وزارة التراث والسياحة أنها تعمل خلال خطتها القادمة على تحقق التوجهات الخاصة بقطاع التراث والسياحة في رؤية (عمان 2040)، كما تقوم الوزارة بإجراء تقييم شامل للخطط والبرامج المرتبطة بمستهدفات (عمان 2040م) ومقارنتها بالمؤشرات الإحصائية المحققة والتي تساعد في تنفيذ الخطط والمبادرات السياحية، ومن خلال النظر في احتياجات المرحلة القادمة وبما يتواكب مع التطوير الحاصل في كافة المجالات وفي مختلف دول العالم فإن أهم خطط الوزارة في النزل الخضراء يتمثل في تحسين جودة إجراءات الحصول على الموافقة لإقامة النزل الخضراء بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص والتركيز على جودة المنتجات المكونة للمشروع وتنوعها واستدامتها.

وقال أحمد بن خميس السعدي، مدير دائرة خدمات المستثمرين بوزارة التراث والسياحة: تحظى النزل الخضراء بإقبال واسع ومتزايد من قبل السياح والمستثمرين حيث تعَد من الخيارات المناسبة للإقامة والاستجمام للأفراد والعائلات لما توفره هذه المنشآت من مقومات سياحية، كما أنها تعَد مصدر دخل للمواطنين الراغبين في الاستثمار في هذا القطاع.

معايير خاصة بالنزل الخضراء

وأوضح مدير دائرة خدمات المستثمرين أن هناك مجموعة من المعايير الخاصة بالنزل الخضراء ويتم استحداثها في الوقت الراهن بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص بما يتوافق مع حجم وزخم الحركة السياحية في سلطنة عمان وزيادة الإقبال عليها وبما يكفل توفر الضوابط والاشتراطات المتعلقة بالنزل حتى تكون بالمستوى الذي يكفل الانطباع الجيد لدى الزائر، مشيرا إلى أنه من الممكن تصنيف هذه النزل مستقبلا من حيث المكونات المتوفرة والأنشطة المقام عليها والاستدامة ومدى التقيد بمستوى الجودة لهذه النزل وفق الاستحداث الذي تعمل عليه وزارة التراث والسياحية في الوقت الحالي.

تسهيلات الحصول على الترخيص

وأكد أحمد بن خميس السعدي، مدير دائرة خدمات المستثمرين أن وزارة التراث والسياحة راعت في ترخيص النزل الخضراء أن تكون رسوم الترخيص مخفّضة بالمقارنة مع الأنشطة الفندقية الأخرى حيث يتم تحصيل الرسوم بواقع (250) ريالا عمانيا لمدة خمس سنوات، كما أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع الجهات التمويلية لدعم أصحاب تلك المشاريع متى ما تطلب الأمر ذلك، كذلك تقوم الوزارة بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص لتسهيل إجراءات الحصول على الترخيص وذلك تحفيزا للمستفيدين الراغبين في الاستثمار في هذا النشاط.

نهج متكامل للتنمية السياحية

وأشار أحمد بن خميس السعدي إلى أن وزارة التراث والسياحة حرصت ومنذ إطلاق منتجات النزل (الخضراء والتراثية وبيوت الضيافة) في الربع الأول من عام 2015م على عقد عدد من الورش التعريفية في بعض محافظات سلطنة عمان بمشاركة الجهات المعنية ذات العلاقة للترويج لتلك المنتجات وتشجيع المواطنين للاستثمار فيها، بالإضافة إلى وضع اشتراطات النشاط في موقع الوزارة الإلكتروني لتسهيل الاطلاع على الضوابط والمتطلبات الخاصة بالترخيص للنشاط، مؤكدا أن النزل الخضراء هو نشاط فندقي سياحي يمثل نهجا متكاملا للتنمية السياحية المستدامة وعنصرا فريدا من حيث المكونات الاستثنائية التي يتفرد بها وهو أحد أهم مقومات السياحة البيئية الريفية ويمثل مصدر جذب سياحي إضافيا.

مقالات مشابهة

  • بحضور وزير الثقافة.. افتتاح معرض ربع تون للموسيقار نصير شمة اليوم (صور)
  • الليلة.. إعادة افتتاح متحف الفن الحديث وإطلاق معرض بيكار
  • 153 نزلا خضراء مرخصة في سلطنة عمان بنهاية العام 2024م
  • متحف إيمحتب بسقارة يدشن تجربة مسار زيارة لذوي الاحتياجات الخاصة
  • الأربعاء المقبل.. سلطنة عمان تشارك في المعرض الدولي للسياحة فيتور بمدريد
  • غدًا.. إعادة افتتاح متحف الفن المصري الحديث وقاعة أبعاد وتنظيم معرض "خبيئة بيكار"
  • احتفاء بـميلاد بيكار.. إعادة افتتاح متحف الفن الحديث وقاعة أبعاد وتنظيم معرض خبية بيكار
  • متحف شرم الشيخ يحتفل باليوم العالمي لسيلفي المتاحف بورشة تعليمية
  • إعادة افتتاح متحف الفن المصري الحديث وقاعة أبعاد وتنظيم معرض خبية بيكار
  • إعادة افتتاح متحف الفن المصري الحديث وقاعة أبعاد وتنظيم معرض "خبية بيكار"