"أومينفست" تشارك في "ملتقى الأمان النفسي في بيئة العمل"
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
مسقط- الرؤية
شاركت الشركة العُمانية العالمية للتنمية والاستثمار "أومينفست" في ملتقى الأمان النفسي والصحة النفسية في بيئة العمل، والذي أقيم بمحافظة ظفار، تحت رعاية صاحب السُّمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار.
واستهدف الملتقى الذي نظمته وزارة العمل بالتعاون مع الجمعية العمانية للموارد البشرية "أوشرم"، تعزيز الوعي بأهمية الأمان النفسي والصحة النفسية في بيئة العمل، وتوفير منصة لتبادل المعرفة والخبرات حول كيفية تعزيز الأمان النفسي والصحة النفسية، وتقديم أدوات وتقنيات عملية لدعم العاملين في التعامل مع التحديات النفسية في بيئة العمل، وتشجيع تبني سياسات وبرامج تعزز الأمان النفسي وتُسهم في تعزيز الصحة النفسية للموظفين.
وقال وليد بن ناصر اليعربي الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والاتصالات المؤسسية والاستدامة، إن مشاركة "أومينفست" في الملتقى تعكس الاهتمام الذي توليه المجموعة بالموظفين وجهودها الرامية لتعزيز مهارات الموظفين ومواكبة تطلعاتهم وتوفير البيئة المناسبة لهم لتحقيق طموحاتهم في التدرج الوظيفي واكتساب الخبرات وتنمية الذات.
وأشار إلى أن مجموعة أومينفست تطبق العديد من الأساليب التي تُسهم في تحسين ظروف العمل وتؤدي إلى تعزيز الانتماء الوظيفي باعتباره أحد مرتكزات تحقيق الصحة النفسية في بيئة العمل، مشيرا إلى أن التطورات العالمية المتسارعة تفرض العديد من التحديات أمام الموظفين غير أن اهتمام الشركات بتعزيز الصحة النفسية للموظفين يؤدي إلى تجاوز هذه التحديات، ولهذا فإننا في أومينفست ننظر إلى تعزيز الصحة النفسية في بيئة العمل باعتبارها استراتيجية مهمة لتحقيق الاستدامة وزيادة الإنتاجية وتحقيق النجاح المؤسسي.
وشارك 6 موظفين من مجموعة أومينفست في ملتقى الأمان النفسي والصحة النفسية في بيئة العمل، وأتاح الملتقى لموظفي أومينفست الاطلاع على الأساليب الحديثة والممارسات الفعّالة لتعزيز الأمان النفسي والصحة النفسية في بيئة العمل، وكيفية تحقيق التوازن بين متطلبات العمل والحياة الشخصية، ودور إدارة الموارد البشرية في تعزيز الأمان النفسي والصحة النفسية للموظفين، كما شارك موظفو أومينفست في إثراء النقاشات التي شهدها الملتقى خلال فترة انعقاده.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ملتقى فقهي بالجامع الأزهر يناقش الرضاعة بين الشريعة والطب
عقد الجامع الأزهر حلقة جديدة من ملتقاه الفقهي تحت عنوان "رؤية معاصرة"، والتي جاءت هذا العام لمناقشة موضوع "الرضاعة بين الشرع والطب".
وناقش الملتقى، كيفية تحقيق التوازن بين المبادئ الشرعية في الإسلام والجوانب الطبية الحديثة المتعلقة بالرضاعة الطبيعية، بهدف تقديم رؤية متكاملة تخدم المجتمع المعاصر وتواكب التحديات الصحية الحالية.
الملتقى، الذي تم برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وأشراف الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، شارك فيه مجموعة من أبرز العلماء والفقهاء والأطباء، منهم الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور علي مهدي، أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، بالإضافة إلى عدد من المختصين في المجال الطبي.
وخلال الجلسات، أكد الدكتور علي مهدي على أن التشريع الإسلامي يهدف إلى تحقيق مصالح العباد من خلال مراعاة توازن الجوانب النفسية والبدنية والصحية، مع التأكيد على أن الرضاعة الطبيعية تعد حقًا أساسيًا للطفل، يشكل أولوية في الشريعة الإسلامية.
وأضاف أن القرآن الكريم حدد مدة الرضاعة الطبيعية بـ "حولين كاملين"، مؤكداً أن هذه الفترة تساهم في بناء مناعة الطفل وتوفير العناصر الغذائية الضرورية له، بينما يتم تقليص الحاجة للرضاعة مع تقدم الطفل في العمر.
من جهته، تحدث الدكتور محمود صديق عن أهمية الرضاعة الطبيعية كفطرة إلهية، مؤكداً أنه لا يوجد بديل طبي آمن للبن الأم.
وأوضح أن لبن الأم يوفر للطفل جميع العناصر الغذائية اللازمة له في الأشهر الستة الأولى من حياته، وهو ما لا يمكن تعويضه بأي نوع آخر من الحليب الصناعي.
وأشار إلى أن الأم التي لا ترضع قد تتعرض لمخاطر صحية مثل سرطان الثدي وسرطان الرحم.
أما الدكتور هاني عودة، فأكد أن الإسلام عني بالإنسان وحقوقه حتى قبل أن يولد، مشددًا على ضرورة مراعاة مصلحة الطفل فوق أي اعتبارات أخرى، خاصة في حالة حدوث نزاع بين الزوجين.
وأضاف أن الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من الأمراض وتقوي مناعته، كما أن لها فوائد نفسية للأم مثل تقليل خطر الاكتئاب وتنظيم سلوك الأم والطفل.
من جانبه، شدد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، على أن الملتقى يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين الفقهاء والأطباء، ويعكس جهود الأزهر في طرح حلول فقهية وطبية تواكب تحديات العصر.
وأوضح أن الملتقى يهدف إلى نشر الوعي المجتمعي حول أهمية الرضاعة الطبيعية وحقوق الطفل في الإسلام، خاصة في ظل تطور المجتمع والتحديات الطبية الحديثة.
وفي الختام، أكد المشاركون أن الرضاعة الطبيعية ليست مجرد ضرورة صحية، بل هي حق من حقوق الطفل في الإسلام، تسهم في تعزيز الروابط الأسرية وتوفير بيئة صحية ومستقرة للطفل، مما يعكس اهتمام الشريعة الإسلامية بصحة الطفل ونموه.