مهرجان ظفار، الذي يرتحل إليه القاصي والداني كل عام من سلطنة عُمان وخارجها، وقد عززت خطوته هذا العام توسيع مساحة القاصدين له من الخارج، مثل المملكة العربية السعودية والجمهورية العراقية على وجه الخصوص. حيث شكلت فعالياته على مدى الأشهر الثلاثة الماضية نقطة ارتكاز مهمة في عملية الترويج والجذب له. وقد تفاعلت الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة في تقديم البرامج والفعاليات وتطوير الأماكن السياحية والأثرية والتاريخية والطبيعية خلال المرحلة الماضية.
لكن في المواسم الأخيرة، تكررت بعض تلك الفعاليات من باب التربح، مما أدى إلى التكرار والضعف في بعضها، إضافة إلى عدم اختيار الوقت المناسب لطرحها أحيانًا، خاصة تلك التي تنظمها مؤسسات القطاع الخاص. كما شاب بعض الفعاليات غموض، حيث شاركت مؤسسات من الخارج لم تكن بالمستوى المنشود، مما أدى إلى انطباعات سلبية.
وتجنبًا لكل ذلك التداخل وعدم التقنين، رغم أنه اجتهاد من أجل عُمان لتكون بالمكانة اللائقة، فقد آن الأوان لاتخاذ خطوتين مهمتين تخدمان تطوير هذا المهرجان:
الأولى: أن تكون هناك مرجعية واحدة تشرف على تنظيم فعاليات الخريف من الأطراف الأساسية، وهي مكتب محافظ ظفار ووزارة التراث والسياحة ووزارة الإعلام وبلدية ظفار والفاعلون من هذه المؤسسات، تكون مهمتها تنظيم محتوى الفعاليات وانتقاء أفضلها وتحديد ميزانية مالية واحدة.
الثانية: تتمثل في تنظيم وضبط الفعاليات المتنوعة عبر جدول ممنهج، يمكن أن يضيف قيمة لأجواء المهرجان، واختيار أفضلها وجدولتها على المساحة الزمنية للأشهر الثلاثة، مع تجنب التكرار والضعف حتى في اختيار المؤسسات التجارية التي ستقدم خدماتها ومنتجاتها وفق تصورات واضحة.
هاتان الخطوتان ستؤسسان لمهرجان ذي صيت دولي يتم من خلالهما تقييم دوره وكيف يمكن تطويره وتقييم أدائه وإضافة الفقرات والفعاليات النوعية سنويًا ذات التميز، التي تضفي المزيد من وهج المهرجان.
هذا سيوجد خريطة طريق واضحة لمشروع له بداية ونهاية، ويكون ذا عائد اقتصادي على المحافظة، ويتدرج معه الأمر إلى أن يكون مهرجانًا دوليًا يجذب فعاليات ذات صيت دولي مؤثر، كالمهرجانات المتنوعة التي ينتظرها العالم بشغف في مجالات الأدب والفن والسينما والرياضة والإبحار وغيرها.
ثم الانتقال إلى مرحلة أن يكون المهرجان يمول نفسه بنفسه ماليًا في قادم الأعوام لتغطية نفقاته، وتحقيق الربح المنتظر منه الذي يوجه لتطوير الخدمات لزوار المهرجان ودعم البنية الأساسية التي تسهم في رفع مستوى المحافظة.
لكن ذلك لن يتحقق ما لم تكن هناك خطة تطوير لشركات الطيران في جذب السياح من عواصم العالم، ودعم الرحلات الدولية التي لا يجب أن تكون موسمية فقط. هذا تحدٍ يحتاج إلى خطوة من خارج الصندوق لنكون منافسين حقيقيين في المنطقة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تحذير.. حرقة المعدة قد تكون علامة على أمراض خطيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، المتخصص في علاج الأمراض المناعية، عن الحالات التي قد تتحول فيها حرقة المعدة إلى خطر يهدد صحة الإنسان، وذلك وفقًا لما نشرته مجلة "فيستي.رو".
وأشار مياسنيكوف إلى أن ارتجاع محتويات المعدة الحمضية إلى المريء يعدّ مشكلة مزعجة، ولكنه قد يكون في الحالات المزمنة مؤشرًا على أمراض أكثر خطورة، بما في ذلك السرطان.
وأوضح أن حرقة المعدة قد تكون علامة تحذيرية على وجود تغييرات في ظهارة المريء نتيجة التعرض المستمر للمواد الحمضية. يُطلق على هذه الحالة اسم "Metaplasia Barrett"، وهي تغير مرضي قد يتطور في بعض الحالات إلى ورم سرطاني.
وأضاف أن هذه الحالة نادرة، حيث تتطور فقط 2% من الحالات إلى سرطان. ومع ذلك، شدد على ضرورة إجراء فحص تنظير للمريء والمعدة لأي شخص يعاني من حرقة معدة مزمنة، لتحديد الأسباب ومعالجتها قبل تفاقم الوضع.