منظمة فلسطينية: إسرائيل استغلت فشل المجتمع الدولي للتمادي في جرائمها بغزة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، اليوم الإثنين أن المجتمع الدولي يرى كل ما يحدث في قطاع غزة ولا يُحرِّك ساكنا باتجاه وقف العدوان الإسرائيلي، لافتا إلى أن الاحتلال استغل فشل المجتمع الدولي وتمادى في ارتكاب المزيد من الجرائم واستهداف المدنيين والأطفال والنساء بشكل خاص في القطاع.
وقال الشوا - في مداخلة لقناة "النيل" الإخبارية - "إنه يتم إجلاء كافة المرضى والجرحى من المستشفى الوحيد المستمر في العمل في قطاع غزة، كما أن هناك أكثر من ربع مليون مواطن نزحوا من جديد من مناطق شرق رفح إلى مناطق يدعي الاحتلال أنها مناطق آمنة، وهي ليست إنسانية على الإطلاق في ظل ما تتعرض له من قصف متواصل".
وأضاف أن العشرات من آبار المياه قد توقفت بالكامل بسبب قرار الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء أجزاء كبيرة من مدينة رفح التي تكتظ بمئات الآلاف من النازحين، مؤكدا أن الكارثة الإنسانية تشتد والوضع الإنساني يزداد صعوبة في قطاع غزة.
وأشار إلى أن برنامج الغذاء العالمي قد أكد أن ما يصل عبر معبر كرم أبو سالم من مواد غذائية تكاد تصل للنصف، بسبب القيود الإسرائيلية، بالإضافة إلى منع دخول مواد النظافة والخيام، لافتا إلى أن هناك أكثر من 45 ألف نسمة تعيش على كليو متر مربع واحد، في ظروف قاسية في ظل انتشار الأوبئة والأمراض بسبب منع الاحتلال إزالة النفايات وصيانة شبكات الصرف الصحي التي تتدفق بين خيام النازحين ومراكز الإيواء؛ مما يجعل الكارثة البيئية تشتد في ظل نفاذ الأدوية والمواد الطبية.
وتابع قائلا: "هناك 42 مليون طن من الركام متناثرة في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، بالإضافة إلى تدمير قوات الاحتلال للمقابر وتدنيسها وتدمير المستشفيات والجامعات".
وأوضح أن الأطفال في قطاع غزة يعانون من الصدمات النفسية بسبب الحرب والواقع اللاإنساني داخل الخيام في درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية ونقص الملابس والأحذية والأمان والدواء والماء والحماية بشكل أساسي وتدمير المدارس والمؤسسات التعليمية.
وأكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أنه لا خيار أمام الشعب الفلسطيني سوى البقاء والصمود، فهو استطاع إفشال مخطط التهجير الذي كان ينوي الاحتلال الإسرائيلي تنفيذه منذ بدء العدوان، ويتعرض الآن لجريمة الإبادة الجماعية على كافة المستويات سواء بالقصف أو بالمرض والأوبئة، لافتا إلى أن هذا الصمود يحتاج لمقومات ودعم من كل الجهات من أجل تعزيزه على الأرض.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: فی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدويري: جيش الاحتلال يتجنب دخول المناطق السكنية بغزة خوفا من المقاومة
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تقسيم قطاع غزة إلى 5 أجزاء متجنبا الدخول إلى عمق المناطق السكنية لأنها ستتيح الفرصة للمقاومة الفلسطينية للدخول في قتال معه.
وقال إن الإستراتيجية العسكرية لجيش الاحتلال حاليا تختلف بشكل جوهري عن السابق، ويظهر ذلك في تجنب الدخول في المناطق المبنية قدر الإمكان، حيث يركز على محور نتساريم وموقع "كيسوفيم" ومنطقة شمال بيت لاهيا وبيت حانون والسياج الحدودي الشرقي ومحور فيلادلفيا.
وأضاف الدويري -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- أن جيش الاحتلال يأخذ حاليا الإطار الخارجي لقطاع غزة مع ممرّين رئيسيين داخل القطاع، متجنبًا قدر الإمكان الدخول إلى عمق المناطق المبنية مثل الشجاعية وجباليا وغيرهما، آخذا في الاعتبار عمليات القتال التي جرت بينه وبين المقاومة قبل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأيضا عرض القوة الذي أظهرته المقاومة خلال تسليم الأسرى الإسرائيليين.
وقال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى حاليا إلى تحقيق إنجازات بكلفة بشرية محدودة جدا مدعومة بحصار مشدد على غزة من أجل الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتقديم التنازلات.
إعلانوكشف موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن الجيش سيوسع عمليته البرية في غزة لاحتلال 25% من القطاع خلال أسبوعين أو ثلاثة، وأن ذلك جزء من حملة ضغط قصوى لإجبار حركة حماس على القبول بإطلاق مزيد من الأسرى.
وفي تعليقه على إعلان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- عن أول عملية لها منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن أوراق القوة المتاحة لدى المقاومة هي المسافة الصفرية، مشيرا إلى أن المدى الأقصى لقذائف الياسين و"التنادوم" و"تي بي جي" وغيرها يصل إلى 130 مترا فقط.
وكانت كتائب القسام قالت إن مقاتليها فجروا "أمس الأول دبابة صهيونية بعبوة قرب الخط الفاصل وقصفنا المكان بقذائف الهاون شرق خان يونس" جنوبي قطاع غزة.
وفي 20 من الشهر الجاري، قالت القسام إنها قصفت مدينة تل أبيب برشقة صاروخية "ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين بغزة"، وذلك بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال بدء عملية برية على محور الشاطئ من جهة بيت لاهيا شمالي القطاع.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت إغلاق معابر قطاع غزة، ومنعت وصول المساعدات والمواد الغذائية إلى أكثر من مليوني فلسطيني، وصعّدت من استهدافها للمناطق الحدودية، قبل أن تبدأ هجوما مباغتا استهدف عشرات المنازل السكنية، وأدى لاستشهاد وإصابة الآلاف من الفلسطينيين.