تقرير بريطاني عن خروج السنوار من أنفاق غزة وتنقله بحرية
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
سرايا - زعمت صحيفة "إكسبرس" البريطانية، أن زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار أصبح يختبئ أمام الجميع في زي امرأة بعد نجاته من محاولات إسرائيلية متعددة للقبض عليه.
وبحسب الصحيفة، قالت مصادر استخباراتية إسرائيلية الليلة الماضية إن "زعيم "حماس" يحيى السنوار تخلى عن الاختباء في أنفاق غزة وأصبح يختبئ بين الفلسطينيين متنكرا بزي امرأة".
وأشارت "إكسبرس" إلى أن السنوار الذي كان هدفا ثمينا للجيش الإسرائيلي وعلى رأس قائمة المطلوبين، ازدادت أهميته بعد توليه منصب رئيس المكتب السياسي للحركة عقب مقتل إسماعيل هنية في طهران.
ولفتت الصحيفة البريطانية في مقال إلى أن "القادة العسكريين الإسرائيليين يعتقدون أن القبض على السنوار أو قتله من شأنه أن يوجه الضربة القاضية النهائية للتسلسل السياسي لحركة حماس، مما يؤدي إلى تفككها وحلها ككيان".
وأضافت: "يبدو أن السنوار يشعر بقلق بالغ بشأن سلامته الشخصية لدرجة أنه أصر الأسبوع الماضي على إضافة شرط جديد إلى محادثات وقف إطلاق النار الهشة في القاهرة لحمايته من انتقام إسرائيل (وقف اغتيال قيادات المقاومة الفلسطينية)".
وبحسب "إكسبرس" قال مسؤول مصري إن "السنوار أكد على ضرورة ضمان أمن حياته وسلامته"، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية كانت على بعد "دقائق" فقط من القبض عليه قبل عشرة أيام، عندما داهمت مخبأه في أحد الأنفاق في غزة.
وقال الضابط الإسرائيلي دان غولدفوس، القائد المنتهية ولايته للفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي: "لقد كنا قريبين. كنا في مجمعه تحت الأرض. القهوة كانت لا تزال ساخنة"، ومنذ ذلك الحين، ظل الرجل البالغ من العمر 61 عاما مختبئا على مرأى من الجميع، بين حشود الفلسطينيين النازحين في غزة، بينما كانت القوات الإسرائيلية تتسابق مع الزمن للقبض عليه، حسبما أشارت "إكسبرس".
ونقلت الصحيفة عن شالوم بن حنان، الذي قاد ثلاثة أقسام في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، ويعتبر مشاركا بشكل وثيق في مطاردة السنوار قوله: "كنا في الواقع على بعد دقائق أكثر من مرة"، مضيفا "اكتشفنا من خلال عمليات التصفية الأخرى، أن السنوار لن يجلس تحت الأرض في أنفاق أو مناطق خاصة تحت الأرض لمدة تزيد عن 24 إلى 36 ساعة في المرة الواحدة".
وتابع بن حنان: "إنه يعلم أننا نستطيع العثور على مثل هذه المواقع تحت الأرض من خلال التكنولوجيا المتقدمة. وهو يعلم أنه إذا ارتكب خطأ أو وجدنا مصادر تخبرنا بمكانه، فسوف نصل إليه. إنه يحتاج إلى التحرك لتجنب أن يصبح هذا الخطأ قاتلا بالنسبة له".
وقال "مصدر كبير" لصحيفة "صنداي إكسبريس": "نحن الآن نبحث عنه باستخدام التكنولوجيا والذكاء البشري ونعتقد أنه من المرجح أن يكون مختبئا في مكان واضح".
وأشار بن حنان إلى عملية اغتيال قائد "كتائب القسام" محمد الضيف المزعومة: "كان علينا التحقق من معلوماتنا عدة مرات وحتى في الدقائق الأخيرة للتأكد من أنه لا يزال بالداخل. وكان على رئيس الوزراء نفسه أن يعطي الضوء الأخضر. وسيكون الأمر نفسه مع السنوار، الجميع يخطئون، كما فعل ضيف، وسيتم قتل السنوار".
وأضاف: "إذا لم نقض عليه وندمر بقايا الإرهابيين المسلحين من حماس، فإن السنوار سوف يحقق انتصاره، وهو أمر خطير علينا وعلى العالم، ومن أجل المعركة ضد الإرهاب الإسلامي وطموحاته العالمية، لا يمكننا أن نسمح بذلك".
يذكر أن إسرائيل استخدمت حيلة التنكر في زي النساء في عملية اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف"، حيث كشفت صحيفة "جويش كرونيكل" البريطانية عن تفاصيل أدت إلى الاغتيال، مبينة أن نجاح العملية يعود إلى فريق "تنكر" و"مخبر" من قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن "فريق "دوفدفان" السري وصل إلى المنطقة وتظاهر البعض بأنهم موظفون في الأونروا قادمون لتقديم المساعدات، والبعض الآخر كشخصيات دينية إسلامية جاءت لرفع معنويات الأشخاص الذين تم إجلاؤهم. وتمركز عميلان سريان آخران في منطقة المخيم. وكانت مسؤوليتهما هي تسجيل وقت وصول الضيف، أحدهما تنكر كبائع خضار وآخر تنكر في زي رجل عجوز يرتدي ملابس رثة، ويبدو أنه متسول".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا ستفعل كل ما يلزم للحفاظ على مكانتها كقوة بحرية عظمى
روسيا – أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا كانت ولا تزال على مدى قرون عدة، قوة بحرية عظمى، مشددا على أنها ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على هذه المكانة.
وقال بوتين خلال اجتماع مع بحارة الغواصة النووية “أرخانغيلسك”: “دور الأسطول البحري الحربي معروف للجميع.. لقد كانت روسيا على مدى قرون قوة بحرية عظمى، وسنفعل كل ما بوسعنا للحفاظ على هذا الوضع”.
وأضاف: “سنواصل بناء سفن وغواصات جديدة، وسنعمل على تحسين خصائصها”، مشيرا إلى “ضرورة أن تلبي متطلبات العصر الحالي، وأن تكون بالطبع قادرة على القتال وفعالة في المستقبل القريب”.
واختتم الزعيم الروسي قائلا: “هذا سلاح يجب أن يخدم البلاد لعقود طويلة، وأن يشكل الأساس لأمننا الاستراتيجي”.
وقد وصل بوتين إلى مدينة مورمانسك شمال غربي روسيا يوم الخميس في زيارة عمل، حيث عقد اجتماعا حول تطوير منطقة القطب الشمالي الروسية وممر النقل في القطب الشمالي.
وقال خلال الاجتماع: “هنا في القطب الشمالي، في هذه المنطقة الاستراتيجية والمهمة بالنسبة لنا، نواجه مهام واسعة النطاق ومنهجية”.
مؤكدا على “الحاجة إلى تعزيز البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية، وتوسيع فرص الاقتصاد والأعمال، مع الحماية الإلزامية للنظم البيئية الحساسة في القطب الشمالي”.
وشدد على أن تنمية منطقة القطب الشمالي هي أولوية سيادية تاريخية لروسيا، مشيرا إلى أن عدد العسكريين الروس في منطقة القطب الشمالي سيزداد.
وأوعز بوتين للحكومة بإشراك الشركات في تطوير مشاريع البنية التحتية في القطب الشمالي، لافتا إلى أن روسيا تمتلك أكبر أسطول كاسحات جليد في العالم، ورغم ذلك “هذا الأمر بحاجة إلى تعزيز أكثر”.
وتعهد بزيادة قدرات الموانئ الشمالية الروسية. كما أصدر توجيهاته بشأن دراسة مسألة إنشاء أحواض لبناء السفن جديدة وحديثة وذات تكنولوجيا عالية في روسيا.
وأثناء زيارته مدينة مورمانسك، أعطى الرئيس الروسي إشارة إنزال الغواصة النووية الجديدة “بيرم” إلى المياه وهي غواصة من الجيل الرابع، وتعتبر الغواصة السادسة من مشروع 885M “ياسن” وهي أول حاملة للصواريخ المجنحة الفرط صوتية “تسيركون”.
وأكد بوتين أثناء مراسم تدشين الغواصة أن “مثل هذه الغواصات والسفن ستعزز قوة جميع أساطيلنا، وستعزز أمن جميع الحدود البحرية لروسيا، والطريق البحري الشمالي، وستضمن حل المهام لحماية المصالح الوطنية الروسية في مختلف مناطق المحيط العالمي، بما فيها منطقة القطب الشمالي”.
وتستضيف مدينة مورمانسك الواقعة شمالي غربي روسيا في الفترة من 26 إلى 27 مارس، المنتدى الدولي للقطب الشمالي تحت شعار “عش في الشمال!”، والذي يصادف الذكرى السنوية الـ500 لاكتشاف الممر البحري الشمالي.
المصدر: RT