أوصت "إي إي"، إحدى أبرز شركات الاتصالات في بريطانيا، في دليل نُشر الأحد، الأهل بعدم شراء هواتف ذكية للأطفال دون سن 11 عاما، وذلك بهدف "حماية الأطفال في العالم الرقمي".

وما يقرب من ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و7 سنوات لديهم هاتف ذكي في المملكة المتحدة، وفق بحث أجرته هيئة "أوفكوم" الناظمة للإعلام في بريطانيا ونشرت نتائجه في نيسان/أبريل الماضي.

وبحسب شركة "إي إي" التابعة لمجموعة "بي تي" البريطانية للاتصالات، ينبغي ألا يكون لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 11 عاما هواتف تتيح لهم الوصول إلى الإنترنت والشبكات الاجتماعية، بل يجب أن يكون لديهم "أجهزة ذات سعة محدودة" لا يمكنهم من خلالها سوى إرسال الرسائل النصية وإجراء المكالمات.

كما دعت "إي إي" إلى أن يكون لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما إمكانية وصول محدودة إلى الشبكات الاجتماعية.

وشددت على ضرورة أن يحمّل الأهل على هواتف أطفالهم عناصر تحكّم لمراقبة الوقت الذي يمضونه أمام الشاشة، وأن يضعوا حدودا زمنية لتطبيقات معينة.

امتلاك الهواتف الذكية لا يتعلق بالعمر بقدر ما يرتبط بالوعي الاجتماعي للطفل وفهمه للتكنولوجيا (بيكساباي)

كما دعت إلى تفعيل أدوات الرقابة الأبويّة حتى سن 16 عاما، مما يتيح إدارة الوصول إلى مواقع الإنترنت وتفادي المحتوى غير المناسب.

وتهدف هذه التوصيات إلى "حماية الأطفال في العالم الرقمي"، وفق "إي إي" التي تؤكد مع ذلك أنها لن تحدّ من مبيعاتها من الهواتف الذكية تبعا لأعمار المستخدمين.

الوقت المناسب لشراء هاتف لطفلك

يجيب جيري بوبريك اختصاصي علم النفس السريري وخبير القلق في "معهد تشايلد مايند" (Child Mind Institute)، على سؤال كيف تقرر الوقت المناسب للقيام بذلك؟ بأن امتلاك الهواتف الذكية لا يتعلق بالعمر بقدر ما يرتبط بالوعي الاجتماعي للطفل وفهمه للتكنولوجيا.

يوصي الدكتور بوبريك بالنظر إلى النقاط التالية لتحديد ما إذا كان طفلك جاهزا لامتلاك الهاتف المحمول:

كم مرة يفقد طفلك الأشياء، وخاصة تلك ذات القيمة العالية؟ كيف يتعامل طفلك مع المال؟ هل يندفع لشراء أشياء غير ضرورية أثناء اللعب دون النظر لتكلفتها؟ مدى فهم طفلك للإشارات الاجتماعية: هل يدرك رسائل النصوص وضوابط النشر على وسائل التواصل الاجتماعي؟ هل يرد على رسائل الغرباء أو يتواصل معهم؟ هل يتأثر مزاجه برسائل مزعجة من أشخاص غير مألوفين على وسائل التواصل؟ مدى إدراك طفلك للتكنولوجيا: هل يدرك أن ما ينشره اليوم قد يراه الآخرون مثل موظفي القبول الجامعي أو أرباب العمل في المستقبل؟ كيف يتعامل طفلك مع تحديد وقت الشاشة؟ الهاتف غير الذكي

إذا كنت لا تشعر أن طفلك مستعد تماما لامتلاك هاتف ذكي فإن أحد الخيارات المتاحة لديك هو تزويده بهاتف يسمح بالاتصال والرسائل النصية فقط، ولكن ليس بأي شيء آخر مرتبط بعالم الإنترنت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

لسه فاكر كلام اهلك السلبي عنك؟.. تعرف على آثار الأذى النفسي للأطفال

لسه فاكر كلام أهلك السلبي عنك؟ تعرف على آثار الأذى النفسي الذي يتعرض له الأطفال من قِبل الوالدين..على الرغم من توقيع العديد من الدول على اتفاقية حقوق الطفل، التي تضمن حق الأطفال في الحماية من العنف بجميع أشكاله، فإن الواقع يعكس أرقامًا صادمة. 

 

 

الصحة النفسية للأطفال تتأثر بشكل كبير بالأساليب التي يتبعها الآباء في التربية

 

حيث تشير الإحصاءات إلى أن نحو مليار طفل سنويًا يتعرضون للعنف العاطفي، البدني، أو الجنسي، في حين يفقد طفل حياته جراء هذا العنف كل خمس دقائق  والأطفال الذين يعيشون في بيئة تخلو من الحب والدفء، ويتلقون بدلًا من ذلك العداوة أو التهديد، غالبًا ما تتشكل لديهم شخصيات غير متوازنة كما  ينعكس أسلوب الوالدين بشكل مباشر على نفسية الطفل، سواء كان ذلك عبر الطلبات المستحيلة أو التعامل كأن الطفل عبء أو شخص غير مرغوب فيه.

العنف الأسري تعرف على العلاقة بين الصحة النفسية للوالدين وتأثيره على الأطفال 

 

أوضح العديد من أساتذة  علم النفس الإكلينيكي أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين مشكلات الصحة العقلية لدى الآباء وتأثيرها على الأطفال.

 فالطفل الذي يعاني أحد والديه من اضطرابات القلق يكون معرضًا للإصابة بنفس الاضطراب بمعدل يتراوح بين أربع إلى ست مرات. 

أما الأطفال الذين ينشأون في بيئة يعاني فيها أحد الوالدين من الاكتئاب، فإن احتمالية إصابتهم بالاكتئاب ترتفع بمعدل ثلاث إلى أربع مرات.

 

إقرأ أيضًا..تنفصل عن الواقع لعدة ساعات؟ تعرف على أعراض مرض الذهان وطريقة علاجه

 تعرف على أشكال العنف النفسي ضد الأطفال

 

• يتعرض الأطفال لعدة أشكال من العنف النفسي من قبل الوالدين مثل:

•التقليل من شأن الطفل وتحطيم ثقته بنفسه.

•التضارب في أساليب التربية، كالعقاب القاسي أحيانًا، وترك السلوك دون ردع أحيانًا أخرى.

•الترهيب وخلق جو من الخوف.

•مقارنة الطفل بأقرانه مما يؤدي إلى شعور بالدونية.

الآثار النفسية للعنف والأذى النفسي الذي يتعرض له الأطفال يترك آثارًا طويلة الأمد، منها:

التوتر والقلق نتيجة فقدان الأمان داخل الأسرة وفقدان التركيز بسبب الانشغال بسلوكيات الوالدين العدوانية كرد فعل على العنف الممارس ضدهم.

والاكتئاب، الذي قد يتطور إلى محاولات انتحار في الحالات الشديدة وضعف الأداء الدراسي والعزلة الاجتماعية.

و لكي تتجنب هذه الآثار السلبية، يجب تعزيز وعي الوالدين بأهمية اتباع أساليب تربوية صحية تضمن بناء شخصيات متوازنة ومستقرة نفسيًا.

مقالات مشابهة

  • إيمان أهل غزة يدفع متظاهرة بريطانية لاعتناق الإسلام
  • من وحي مسلسل ساعته وتاريخ.. كيف تقي طفلك من مخاطر مساعد جوجل؟
  • لسه فاكر كلام اهلك السلبي عنك؟.. تعرف على آثار الأذى النفسي للأطفال
  • تحرير الخرطوم قد يكون دراميا؛ لأن انهيار المليشيا سيتسارع مع مرور الوقت
  • رحلة إبداعية
  • دراسة تكشف عمر تدهور صحة القلب للأطفال
  • منظمة أممية : غزة أصبحت مقبرة للأطفال وكل طرقها تؤدي إلى الموت!
  • من وحي مسلسل ساعته وتاريخه.. كيف تحمي طفلك من مخاطر الدارك ويب؟
  • غير الكلاب والقطط.. 6 حيوانات أليفة تناسب طفلك
  • انطلاق برنامج لقاء الجمعة للأطفال بمسجد سيدي عبد الوهاب بمطوبس