الجزيرة:
2024-09-13@14:51:46 GMT

مؤرخ أميركي: هل يحترق إيلون ماسك بدعمه لترامب؟

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

مؤرخ أميركي: هل يحترق إيلون ماسك بدعمه لترامب؟

تناول المؤرخ الأميركي تيفي تروي في مقاله بصحيفة بوليتيكو تأثير المشاهير ورجال الأعمال على مجرى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

وعقد مقارنة مثيرة للاهتمام بين الدور الذي لعبه مؤسس مجلة تايم، هنري لوس، في وصول دوايت أيزنهاور إلى البيت الأبيض خلال الفترة 1953-1961، وبين انهماك الملياردير الأميركي إيلون ماسك مؤخرا في المجال السياسي دعما لمرشح الحزب الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فايننشال تايمز: قصة القناة الخلفية السرية بين الولايات المتحدة والصينlist 2 of 2ناشونال إنترست: لماذا تميز الولايات المتحدة بين سنغافورة ورواندا؟end of list

وقال تروي -وهو باحث بارز في مركز السياسة الحزبية ومؤرخ رئاسي عمل في السابق مساعدا في البيت الأبيض- إن المقابلة التي أجراها ماسك مع ترامب في وقت سابق من هذا الشهر، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أثارت ضجة كبيرة وكانت أحدث حلقة في مسلسل افتتان قطب التكنولوجيا الدائم بالرئيس السابق.

مستلذ للجدل

وأضاف أن ماسك، "الذي استمرأ الجدل"، لم يتردد في دعم ترامب في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وكان له دور مؤثر في عودة ترامب إلى منصة إكس للتواصل الاجتماعي.

وفي كل دورة انتخابية، يحاول المشاهير التأثير بشكل غير عادل على نتائجها لصالح المرشح الذي يؤيدونه. وبينما أظهرت دراسة حديثة أن مشاهير مثل مغنية الراب الأميركية ميغان ذي ستاليون والموسيقي والمغني الأميركي كيد روك، يمكنهم إثارة حماس الناخبين، فإن رؤساء الشركات التنفيذيين "فاحشي الثراء والأقوياء" -من أمثال إيلون ماسك- هم من لهم القدرة على ممارسة نفوذ هائل في الحملات السياسية.

ولماسك وغيره من الرؤساء التنفيذيين -شأنهم في ذلك شأن جميع المواطنين الأميركيين، وفق المقال- الحق في المشاركة بالحقل السياسي في بلاده، من تمويل لجان العمل السياسي الحزبي إلى الانخراط في حشد الأصوات لمرشحيهم واستقطاب ناخبين لهم على منصاتهم. لكن هذا الانخراط لن يكون بغير ثمن.

ويستلهم المؤرخ تروي العبر من الماضي القريب، فكتب يقول إن التاريخ يخبرنا أن مؤسس مجلتي تايم ولايف الأميركيتين، هنري لوس، وضع كل موارده وإمكانياته في الترويج لحملة مرشح الحزب الجمهوري دوايت أيزنهاور الرئاسية في عام 1952، وهو أمر لم يكن مألوفا من مؤسسة إعلامية.

فوائد قصيرة الأجل

وقد جلب هذا الدعم لمؤسس ورئيس تحرير مجلة تايم آنذاك "فوائد قصيرة الأجل"، وأتاح له إمكانية التواصل مع أيزنهاور بعد اعتلائه سدة الحكم في البلاد. ولأن العبرة بالخواتيم، فقد أضرت مؤازرته المفعمة بالحماس لأيزنهاور بسمعة تايم الصحفية، بحسب مقال بوليتيكو.

لقد أراد هنري لوس، من خلال اهتمامه بالرئاسة، إقامة علاقات جيدة مع الرئيس، وهو ما استعصى عليه طوال حقبة الرئيس فرانكلين روزفلت، فقد كان الرجلان "يبغض كل منهما الآخر بغضا شديدا".

ولطالما سعى لوس إلى هزيمته بدعمه مرشحين لم يحالفهم التوفيق، مثل ألف لاندون الذي ترشح ضد روزفلت في عام 1936. غير أن علاقته مع هاري ترومان، الذي خلف روزفلت في الرئاسة، لم تكن أفضل حالا.

ويتوقع الناس في الوقت الراهن من الصحفيين توخي الحياد في تغطيتهم الإعلامية، وهو ما لا يتحقق دائما كما يعتقد كاتب المقال.

وقد كان ذلك هو الحال في عام 1952، قبل أن يوجه لوس مجلتيه تايم ولايف للكتابة بشكل إيجابي عن الجنرال أيزنهاور.

وصدرت افتتاحية مجلة لايف في ذلك الوقت تحت عنوان "الدافع لتأييد أيزنهاور"، والتي قال عنها الرئيس آنذاك إنها شجعته على دخول السباق الرئاسي.

رؤية خاصة

وأوضح تروي أن لوس ساهم في صياغة الرؤية الخاصة بالحملة الانتخابية، مما ساعده في التقرب أكثر إلى الرئيس أيزنهاور. وأصبح مقال جون فوستر دالاس في مجلة لايف الذي حمل عنوان "سياسة الجرأة"، الأساس الذي استند إليه أيزنهاور في سياسته الخارجية لبرنامج الحزب الجمهوري. وأصبح دالاس بعدها وزيرا للخارجية في إدارة أيزنهاور.

ورغم استفادة لوس من وجود أيزنهاور في البيت الأبيض، فإنه تكبد أيضا خسائر فادحة، فقد تذمر العاملون في مجلة تايم من القيام بدور "الناطق بلسان حال أيزنهاور".

وفي الوقت نفسه، تعرضت سمعة المجلة للتشويه بسبب تأييدها الشديد لأيزنهاور، وانقلب المثقفون عليها، وبدأ الناس ينظرون إليها "باستخفاف"، باعتبارها مجلة متوسطة المستوى.

ويعود المؤرخ الأميركي للحديث عن إيلون ماسك، فيقول إنه من الواضح يحب التصرف بشكل مختلف عن هنري لوس، وهذا ما أشار إليه هو نفسه خلال ظهوره في برنامج المنوعات "ساترداي نايت لايف" الذي بُث مباشرة في آخر الليل على قناة (إن بي سي) الأميركية في عام 2021.

لا هادئ ولا طبيعي

وحينها قال: "لكل من أسأت إليه، أريد فقط أن أقول إنني من أعاد اختراع السيارات الكهربائية، وأنا من أرسل أشخاصا إلى (كوكب) المريخ في مركبة فضائية. هل كنت تعتقد أنني سأكون أيضا رجلا هادئا وطبيعيا؟".

وفي تعليقه على هذا التصريح، يرى تروي أن المرء يمكن أن يجادل بأن ماسك نجح في تبني هذا النهج حتى الآن، مما جعله أحد أغنى الناس في تاريخ البشرية.

لكن المؤرخ يحذر الملياردير الأميركي بأن عليه أن يحتاط، فقد عانى قبله هنري لوس وإمبراطوريته الإعلامية من عواقب حقيقية جراء انخراطه في السياسة، وربما تكون ردود الفعل "السلبية" اليوم أشد وأوخم.

ولفت تروي إلى أن منصة إكس تلقت ضربة عندما اشتراها ماسك في عام 2022، إذ انخفضت الإعلانات والمشاركات بشكل كبير منذ توليه زمام الأمور. ولكن لا يزال لدى إكس 50 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، و300 مليون آخرون في جميع أنحاء العالم.

وحذر من أن تأييد ماسك لترامب قد يبعد المستخدمين الذين لا يعجبهم وقوفه مع الرئيس السابق، عن منصته التي يريد توسيع نطاقها، إلا أن هذه المهمة تبدو "أصعب" لكونه شخصا "غير مرغوب فيه" لدى قطاعات واسعة في البلاد.

وهناك احتمال بأن تعاني منتجات ماسك الأخرى، بما في ذلك سيارات تسلا وشركة تقنيات استكشاف الفضاء (سبيس إكس)، جراء دعمه ترامب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الولایات المتحدة إیلون ماسک فی عام

إقرأ أيضاً:

مجلة فرنسية: ابنا محمد بن راشد يتنافسان على إخراج دبي من ظل أبوظبي

نشرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن رغبة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في زيادة نفوذه، معولًا على فرض ولديه وصوتهما.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إن أمير دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو أيضاً رئيس وزراء دولة الإمارات يقوم بالتحضير لخلافته بمهارة. 

وتضيف المجلة أن محمد بن راشد آل مكتوم - الذي يبلغ من العمر 75 سنة - قد أضرت العديد من الفضائح بسمعته كشيخ تقدمي ونزيه، بما في ذلك المتعلقة بسلوكه تجاه النساء، ولا سيما إحدى زوجاته الست، الأميرة هيا واثنتان من بناته، الأميرتان شمسة ولطيفة، اللواتي اختطفتا بأمر من والدهما. فضلًا عن ورود اسمه في وثائق باندورا، التي كشفت عن حصص يملكها الشيخ في ثلاث شركات خارجية مسجلة في الملاذات الضريبية.

وبحسب صحيفة فايننشال تايمز؛ فعلى الرغم من أن محمد بن راشد آل مكتوم لا يزال في السلطة، إلا أنه "يبتعد تدريجيًّا عن مراكز صنع القرار".


ويُعد ولداه؛ حمدان البالغ من العمر 41 سنة ومكتوم البالغ 40 سنة، اللذان تم تعيينهما على التوالي الوريث المفترض ونائب الحاكم منذ حوالي عشرين عامًا، خليفتاه المحتملان على رأس دبي.

وأفادت المجلة أنه منذ تموز/يوليو الماضي؛ تحول التخطيط لخلافة الشيخ إلى أعلى مستوياته مع انضمام حمدان إلى الحكومة كنائب لرئيس الوزراء وتوليه منصب وزير الدفاع الذي كان يشغله والده منذ عام 1971.

في الحقيقة، هذا المنصب شرفي في الأساس، لأن محمد بن زايد رئيس الدولة وحاكم أبو ظبي، يبسط يديه على القوة العسكرية والسياسية والطاقة. كما سبق للأخير الفصل في خلافته بتعيين نجله خالد بن محمد بن زايد وليًّا للعهد.

وذكرت المجلة أن التنافس السري والتاريخي بين العائلتين الحاكمتين في دبي وأبوظبي وراء ظهور جيل جديد من القادة في الإمارات.

بحسب مجلة "تشالنج" الفرنسية تعود الكلمة الأخيرة في كل شيء لأبو ظبي، ويُعد جهاز أبوظبي للاستثمار رابع أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم، حيث تبلغ قيمة الأصول الخاضعة للإدارة أكثر من 850 مليار دولار. وخلال الأزمة المالية عام 2008، أنقذت أبو ظبي دبي من الإفلاس، "مما دفعها لإعادة تسمية برجها الشهير برج دبي إلى برج خليفة، الذي سمي على اسم العائلة الحاكمة في أبو ظبي".


الشاعر والمحاسب
وذكرت المجلة أن حمدان ومكتوم، ورثة محمد بن راشد آل مكتوم، أمام مهمة صعبة متمثلة في سداد ديونهم وتعزيز القوة الاقتصادية والمالية لدبي، للتنافس مع أبو ظبي.

لتنفيذ هذه المهمة؛ يتولى الأخوان أدوار متكاملة. فحمدان؛ الرياضي والشعبي والمثقف يدير "العلامة التجارية" للإمارة. وفي عام 2020؛ قاد الوفد الذي حصل على حق إقامة معرض إكسبو العالمي في دبي. وعلى مدى عقود؛ حوّل والده دبي من ميناء مستودع بسيط إلى مركز عالمي للتجارة والتمويل والسياحة. ومنذ انتشار فيروس كورونا وتحت تأثير حمدان، "أصبحت المدينة نقطة جذب للمستثمرين الأثرياء في مجال التكنولوجيا والعملات المشفرة والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي والعاملين عن بعد".

وبحسب تقديرات حكومية؛ نما إجمالي عدد سكان دبي بنسبة 9 بالمئة بين عامي 2019 و2023، ليصل إلى 3.7 ملايين نسمة.

من جانبه؛ يعد مكتوم هو ممول الإمارة، ويعتبر أكثر جدية وانغماسًا في المجال التكنولوجي مقارنة بأخيه الأكبر. ويستخدم مكتوم عائدات الخصخصة وزيادة عائدات الضرائب لسداد سندات وقروض دبي، التي تقدر بأكثر من 100 مليار دولار، والتي تراكمت خلال الطفرة المثقلة بالديون في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ويأتي جزء من هذه العائدات من إستراتيجية أسواق رأس المال في دبي، والتي تتضمن إدراج الكيانات المرتبطة بالدولة في أسواق الأوراق المالية لزيادة السيولة والتنافس بشكل أكثر فعالية مع البورصات الرئيسية في المملكة العربية السعودية وأبو ظبي.

وأوردت المجلة أن الشقيقان يتفوقان تدريجيًّا على مستشاري والدهما من خلال تعيين مساعدين لهما، أبرزهما محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية، وهلال سعيد المري، الذي يرأس دائرتي الاقتصاد والسياحة في دبي. في وزارة المالية؛ يشرف الحسيني على تطبيق دولة الإمارات العربية المتحدة لضريبة الشركات بنسبة 9 بالمئة إلى جانب ضريبة المبيعات بنسبة 5 بالمئة. أما المري، فهو يدير سوق الأوراق المالية الوطنية وينسق جهود دبي "لتصبح مركزًا للعملات المشفرة ومضاعفة حجم الاقتصاد بحلول عام 2033". 

وفي ختام التقرير نوهت المجلة إلى أن السداد المبكر لديون دبي لأبوظبي يسمح لها باستعادة قدر معين من حرية التعبير، خاصة على المستوى الدبلوماسي؛ حيث لم تتمكن الإمارة في السنوات الأخيرة من إبداء تحفظاتها على الحرب في اليمن أو على الحصار على قطر.

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

مقالات مشابهة

  • «كنت هموت».. آية سماحة تروي قصة مرعبة من كواليس «عمر أفندي»
  • مجلة فرنسية: ابنا محمد بن راشد يتنافسان على إخراج دبي من ظل أبوظبي
  • واشنطن بوست تروي تفاصيل إطلاق جيش الاحتلال النار على عائشة نور
  • مؤرخ سينمائي في وثائقي «سيرة الفن»: «السادات» دعم الفنانين بمعاش استثنائي
  • إيلون ماسك: عاجلاً وليس آجلاً.. أمريكا تتجه للإفلاس!
  • إيلون ماسك: لن نصل إلى المريخ أبدا إذا فازت كامالا هاريس
  • مكتبة الإسكندرية تُصدر العدد الرابع من مجلة «هيباتيا»
  • في أول خروج إعلامي لها..الملاكمة إيمان خليف ترد على إيلون ماسك: لماذا تكرهني؟
  • الملياردير إيلون ماسك يسخر من بايدن بهذه الطريقة
  • الملياردير إيلون ماسك يسخر من بايدن بهذا الطريقة