احتشد عشرات المسلحين من قبائل قيفة إلى مدينة رداع بمحافظة البيضاء لاتخاذ موقف جراء إقدام عنصر حوثي على اغتصاب طفل قاصر بالقوة داخل إدارة سجن الأمن المركزي بالمدينة التي تحمل الاسم ذاته.

وأفادت مصادر مطلعة بأن عشرات المسلحين من قبيلة "آل أبو صالح" الذين ينتمون لقبائل قيفة يواصلون الاحتشاد منذ مساء الأحد استجابة لداعي النكف القبلي، على خلفية اغتصاب عنصر حوثي بالقوة لطفل قاصر من أبناء القبيلة داخل إدارة مركز احتجاز أمني تابع للحوثيين.

وأوضحت المصادر أن أبناء القبيلة طالبوا مليشيا الحوثي بتسليم الجاني وإقامة حد القصاص وشرع الله بحقه، ومحاسبة من يقوم بحمايته ويتسترون عليه.

وفي التفاصيل، قالت المصادر إن طفلاً يُدعى (س. م. ع)، لا يتجاوز عمره 12 عاماً تعرض للاعتداء الجسدي داخل إدارة السجن أثناء زيارته لشقيقه المحتجز لإدخال وجبة الإفطار إلى داخل السجن المركزي بمدينة رداع.

وأضافت المصادر إن الطفل استدرجه عنصر أمني حوثي وقام باغتصابه تحت تهديد السلاح، وإن الطفل المجني عليه بعد ذلك أخبر شقيقه بما تعرض له من قبل العنصر الحوثي.

فيما تحدثت مصادر أخرى أن الجاني هو عنصر حوثي يدعى "عبدالكريم أحمد العمراني" وكان محتجزاً على خلفية قضية لواط، وهو ذو سوابق ومتهم باغتصاب أطفال وبنات صغار، ولكن المدعو فارس المؤيد مدير السجن المعين من قبل المليشيا وأفراده أطلقوا سراحه ويسرح ويمرح داخل الإدارة باعتباره أحد أفرد الجماعة.

وأشارت إلى أن مجاميع قبلية من أبناء قبيلة آل أبو صالح وقبائل قيفة تداعت على متن أكثر من 30 سيارة إلى منزل أسرة الضحية القريب من إدارة السجن المركزي برداع، فيما قامت مليشيا الحوثي باستقدام تعزيزات عسكرية وتشديد الإجراءات بمحيط السجن المركزي والمقار الحكومية.

وتزايدت في السنوات الأخيرة جرائم اغتصاب الأطفال في المناطق غير المحررة حيث يتعرضون لانتهاكات ممنهجة وجسيمة من قبل قيادات وعناصر المليشيا الحوثية الإرهابية، أبرزها القتل والاختطاف والاغتصاب في جرائم ترقى إلى جرائم حرب.

 

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: عنصر حوثی من قبل

إقرأ أيضاً:

حضرموت على صفيح ساخن: صراع سعودي-إماراتي يدفع نحو الانفجار

يمانيون../
تعيش محافظة حضرموت حالة من التوتر الشديد والتصعيد المتسارع في ظل اشتداد الصراع بين أدوات الاحتلال السعودي والإماراتي، وسط تحشيدات عسكرية وقبلية متبادلة، ما ينذر بانفجار الوضع في أي لحظة.

ويتصارع الطرفان على النفوذ والثروات النفطية والمعدنية الهائلة التي تختزنها المحافظة، حيث تصاعدت التحركات العسكرية والتحشيدات من الجانبين، تزامنًا مع تبادل البيانات والاتهامات، في مشهد يعكس اقتراب المنطقة من مواجهات دامية.

الذراع العسكرية للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، المعروفة بـ”المقاومة الجنوبية في حضرموت”، أصدرت بيانًا أعلنت فيه جهوزيتها للتصدي لما أسمته “التحركات المشبوهة” في مديريات الساحل، في إشارة إلى التوسع السعودي داخل المحافظة.

وفي المقابل، عقدت اللجنة الأمنية في حضرموت اجتماعًا طارئًا برئاسة المحافظ المعيّن من قبل العدوان مبخوت بن ماضي، أصدرت خلاله تحذيرًا شديد اللهجة من أي تصعيد، ملوحة باتخاذ إجراءات صارمة تجاه أي جهة تهدد الاستقرار.

وتفاقم التوتر بعد زيارة رئيس ما يسمى بحلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، إلى السعودية، حيث أعلن عقب لقائه مسؤولين سعوديين تلقيه دعمًا واسعًا لتحقيق ما وصفه بـ”الحكم الذاتي” لحضرموت، في خطوة اعتُبرت مقلقة للإمارات وأدواتها.

كما فجّرت زيارة المرتزق عيدروس الزبيدي إلى المكلا خلال شهر رمضان خلافًا علنيًا، بعد هجومه على قيادة الحلف، ليُقابل برد ناري من بن حبريش الذي وصف الزبيدي بأنه “أداة بيد أسرة صالح”، ما يكشف عمق التصدعات داخل معسكر الاحتلال.

وتزايدت المؤشرات على احتمالات اندلاع صراع مسلح، خصوصًا مع إعلان حلف قبائل حضرموت المدعوم سعوديًا تشكيل “قوات حماية حضرموت”، في خطوة قد تفتح الباب لجولة جديدة من الفوضى والاقتتال الداخلي في المحافظة.

مقالات مشابهة

  • حضرموت على صفيح ساخن: صراع سعودي-إماراتي يدفع نحو الانفجار
  • تفاعل واسع مع احتشاد حلف قبائل حضرموت.. صفعة قوية للانتقالي وخطوة أولية أمام بناء الدولة الاتحادية
  • رئيس حلف قبائل حضرموت: أبناء حضرموت سند الوطن ورافضو الظلم
  • تسارع أشغال إنجاز محطات قطار TGV بالدار البيضاء
  • توكل كرمان تعلن تأييد مطالب حلف قبائل حضرموت
  • اللقاء الموسع لحلف قبائل حضرموت يجدد تأكيده على تحقيق "الحكم الذاتي" في المحافظة
  • القصة الكاملة للعثور على جثة هامدة لشخص داخل منزل بأسوان
  • عُثر داخل وكره على 9 قطع أسلحة نارية وذخيرة.. الداخلية تضبط عنصر إجرامي في البحيرة
  • العثور على جثة هامدة لشخص داخل منزل بأسوان فى ظروف غامضة
  • حضرموت تحتشد للهضبة: توافد شعبي واسع استجابةً لدعوة بن حبريش وسط ترقب لمواقف مفصلية