سلطنة عُمان تبحث تعزيز التعاون الاقتصادي مع بيلاروسيا والبرازيل
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
استقبل معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بصالة استثمر في عُمان اليوم معالي أليكسي بوغدانوف وزير تنظيم مكافحة الاحتكار والتجارة بجمهورية بيلاروسيا والوفد المرافق له الذي يزور سلطنة عُمان حاليًّا.
تم خلال المقابلة بحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، كما استعرض الجانبان مؤشرات نمو التجارة البينية وسبل تعزيزها وزيادة التبادل التجاري والاستثماري وتيسير طرق الشحن والاستيراد والتصدير في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، والتعرف على البيئة الاستثمارية والاقتصادية ودورها الاستراتيجي في دعم القطاع الخاص والتنمية الاقتصادية.
كما قام الوفد البيلاروسي بجولة في صالة "استثمر في عُمان" تعرفوا خلالها على أهم الخدمات والتسهيلات التي تقدّمها الصالة للمستثمر الراغب بالاستثمار في سلطنة عُمان وآلية الاستثمار والجهات المرتبطة بها والممكنات والمعلومات التي توفرها للمستثمرين، وأبرز الفرص المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية بسلطنة عُمان. حضر المقابلة عدد من المسؤولين من الجانبين.
منتدى الأعمال العُماني البرازيلي
من جانب أخر بحث منتدى الأعمال العُماني البرازيلي اليوم تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين على المستوى الاقتصادي والتجاري، واستكشاف الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى تحقيق التعاون والشراكات بين القطاع الخاص في البلدين في قطاعات تقنية المعلومات والأمن الغذائي والصناعات الدوائية والسياحة والصناعة.
وأشار المهندس حمود بن بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان إلى أن المنتدى يأتي في خضم التعاون المثمر الذي رسخته كل من سلطنة عمان وجمهورية البرازيل والذي من أهم مظاهره تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وجهود تعزيز التكامل التجاري والاقتصادي بتعظيم الاستفادة مما يتشارك فيه البلدان من إمكانيات تجارية لزيادة توليد الفرص بين الجانبين.
وأضاف السعدي أن موقع سلطنة عمان يؤهلها لأن تكون مركزا لجذب الاستثمارات ولإعادة تصدير المنتجات والسلع البرازيلية إلى العديد من الأسواق الناشئة في قارتي آسيا وأفريقيا فيما تعد البرازيل بوابة لدخول المنتجات والاستثمارات العمانية إلى السوق الواعدة في قارة أمريكا الجنوبية.
وبيّن السعدي أن القطاع الخاص العماني يتطلع إلى العمل مع نظيره البرازيلي في قطاعات واعدة على رأسها الأمن الغذائي والمقاولات، الإنشاءات والتسويق والصناعات الدوائية والصناعات الغذائية وتقنية المعلومات والسياحة والصناعة.
و قال إن غرفة تجارة وصناعة عمان باعتبارها الممثل الرسمي للقطاع الخاص بسلطنة عُمان فإنها تحرص على تهيئة كافة السبل للقاء أصحاب الأعمال العمانيين مع نظرائهم من البرازيل من أجل تبادل الخبرات والتباحث في إيجاد الشراكات التجارية.
من جانبه عبر مارسيليو لوكاس رئيس وفد أصحاب الأعمال البرازيليين عن سعادته بالتواجد في سلطنة عمان وتقديره للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية حيث إن هذه العلاقات تسعى إلى تحقيق الأهداف التنموية التي يسعى إليها البلدان.
وشهد المنتدى تقديم عرض مرئي بعنوان (استثمر في عمان) تم فيه استعراض التقدم الذي تحققه سلطنة عمان في التصنيفات الائتمانية والمؤشرات الدولية وتسليط الضوء على القطاعات المعول عليها في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي في رؤية (عمان 2040) والتي تشمل اللوجستيات والصناعة والسياحة والأمن الغذائي، بالإضافة إلى القطاعات الممكنة والتي تتمثل في الصحة والتعليم وتقنية المعلومات.
كما تطرق العرض إلى التشريعات المنظمة للاستثمار في سلطنة عمان، وكذلك الحوافز والمقومات الاستثمارية وسهولة بدء الأعمال.
وقدمت الشركات البرازيلية المشاركة في المنتدى عروضا مرئية للتعريف بأعمالها والتي تمثل قطاعات التكنولوجيا والصناعات الغذائية والإنشاءات والصناعات الدوائية.
وتخلل المنتدى عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال العمانيين ونظرائهم البرازيليين بهدف تعزيز التعاون وتوطيد العلاقات التجارية، وتبادل الخبرات والمعلومات، وتأسيس شراكات تجارية.
جدير بالذكر أن منتدى الأعمال العماني البرازيلي جاء بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بین البلدین سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
"الشورى" يستضيف اقتصاديين لبحث تعزيز جاذبية وتنافسية بيئة الأعمال
مسقط- الرؤية
عقدت اللجنة الاقتصادية والمالية بمجلس الشورى، الأربعاء، اجتماعها التاسع ضمن أعمال دور الانعقاد السنوي العادي الثاني (2024-2025م) من الفترة العاشرة (2023 – 2027م)، برئاسة سعادة أحمد بن سعيد الشرقي رئيس اللجنة، وبحضور عدد من أصحاب السعادة أعضاء اللجنة. واستضافت اللجنة ممثلين من الجمعية الاقتصادية العمانية لمناقشة الرغبة المبداة بشأن "تقييم جاذبية وتنافسية بيئة الأعمال في سلطنة عُمان".
شهد الاجتماع تقديم عرضين مرئيين من الجمعية الاقتصادية العمانية، تناول الأول تقييم تنافسية بيئة الأعمال في السلطنة، واستعرض خلاله المختصون أبرز التحديات التي تواجه مناخ الاستثمار، كما قدم العرض جملة من المقترحات الهادفة لتحسين بيئة الأعمال، من بينها تبسيط الإجراءات، وتفعيل النافذة الاستثمارية الموحدة، وتوسيع نطاق الخدمات الرقمية الحكومية.
أما العرض الثاني، فقد ركّز على التنمية الاقتصادية في سلطنة عُمان، من خلال استعراض محاور "رؤية عُمان 2040"، وخطط التنمية الخمسية، وأداء الاقتصاد الوطني، وتركيبة القوى العاملة، والتحديات المرتبطة بها، إلى جانب تسليط الضوء على الفرص المتاحة في قطاعات حيوية مثل اللوجستيات، والخدمات، والمدن الاقتصادية والصناعية.
وتخلل الاجتماع نقاش موسّع من قبل أصحاب السعادة أعضاء اللجنة، تناول عدداً من القضايا الجوهرية المرتبطة ببيئة الأعمال، من بينها تحديات التصدير، وبنية الأعمال، وآليات استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتأثير السياسات الجمركية الخارجية على الصادرات العمانية، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ودور القوانين والتشريعات في دعم تنافسية السوق العماني.
كما ناقش الأعضاء مدى جاهزية البيئة المؤسسية والتشريعية في السلطنة لدعم الاستثمار، وأبرز العوامل المؤثرة على جاذبية بيئة الأعمال، مثل سرعة الإجراءات وتكلفة بدء الأنشطة الاقتصادية. وتطرقت المناقشات إلى الحوافز والتسهيلات المقدمة للمستثمرين، ومدى كفاءتها في مواجهة التحديات.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على ضرورة تكامل الجهود بين المؤسسات التشريعية والتنفيذية والخاصة، لتحقيق بيئة أعمال أكثر كفاءة وجاذبية، وتعزيز قدرة سلطنة عُمان التنافسية إقليمياً ودولياً، بما ينسجم مع مستهدفات الرؤية الوطنية ويعكس التزام الدولة بإيجاد مناخ اقتصادي محفّز ومستدام.
يشار إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار حرص اللجنة الاقتصادية والمالية بمجلس الشورى على دعم جهود التنمية الاقتصادية وتعزيز بيئة الأعمال، بما يواكب تطلعات "رؤية عُمان 2040"، ويسهم في جذب الاستثمارات وتنويع مصادر الدخل الوطني.